-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة احتياج امرأة مطلقة لخديجة السيد - الفصل 1 - 5 - الأحد 1/9/2024


قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة احتياج امرأة مطلقة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 
قصة احتياج امرأة مطلقة

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الأول

5

تم النشر يوم الأحد

1/9/2024



عقدت الأم حاجيبها باستغراب وقبل ان ترد اقتربت زبيده وهي تتسائل بتعجب 


=مالك يابا بتدور عليا ليه؟ أنا قاعده هنا هروح فين يعني؟ 


أظلمت عينا والدها وهو يقول باستدراك غاضب 


=انتٍ قلتي لحد انك اتطلقتي انتٍ ومنعم؟ الحاج صالح اللي فاتح قدامي جي ياخد بخاطري وقالي قلبي معاك وربنا يعوض بنتك بواحد كويس بدل اللي راح! ولما سألته عرف منين قالي من مراته ومراته عرفت منك ساعه الفرح اللي رحتوه من اسبوعين ده 


انتفضت مكانها وأخذ الذعر منها كل مأخذ بينما شهقت عواطف بصدمة هاتفه بغضب مشتعل 


=يا نهار ابيض الكلام ده بجد؟ انتٍ قلتي لحد انك اتطلقتي وقت الفرح وما لقيتيش غير الوليه دي مرات الحاج صالح اللي مش بتعرف تمسك لسانها ولا تحافظ على سر اي حد يقولهلها؟ أنا مش حذرتك يا بنت لسانك تمسكيه وما تقوليش لحد 


تقوست شفتا زبيده مذعورة فلم تتوقع وصول الحديث بهذه السرعة، كانت نوال محقة بالفعل عندما أخبرتها أن تختار شخص ليس كتوم على الاسرار ابدا وتخبره، ثم أجابت بصوتٍ مرتجف 


=ما بالراحه في ايه؟ ومين قال لكم اصلا اني كنت أقصد اقول لها انا غصب عني لساني واقع بالكلام! وهي بتسالني على حالي وعامله ايه بعد ما جوزي اتجوز عليا ورمينا انا وعياله حسيتها شمتانه فيا، فما قدرتش امسك نفسي وعرفتها ان ولا فارق معايا عشان انا طلبت الطلاق وطلقني اصلا.. وبعدين في ايه يعني ايه اللي حصل لكل ده قلت حاجه غلط ما هي دي الصراحه هنخبيها ليه.. انا اتطلقت . 


ضغط علي أسنانه مغتاظًا وهو يردد بازدراء وسخط


=شايفه حرقه الدم بتاعه بنتك عشان تغيظ واحده راحت فضحت نفسها، انا نبهت على امك مش عاوزين وجع دماغ.. وخلاص كفايه نصيبك على كده وربي العيال وما لناش دعوه بحد ولا حد ليه دعوه بينا.. اهو الكلام هيتنطور هنا وهنا دلوقتي ده اذا مش زمان الكل عرف اصلا


اتسعت عينا زبيدة لما تسمعه والتفتت نحوهم تقول بصدمة ممزوجة بالألم 


= فضيحه إيه هو انتم مش ملاحظين مكبرين الموضوع؟ هو انا اول ولا اخر واحده تطلق! فيها ايه لما الناس تعرف.. ايه محدش في الحاره عندنا مطلق غيري انا ما عنديش حاجه تعبني والمفروض البيه اللي رامي عياله هو اللي يتكسف مش انا؟ لكن هو راح اتجوز بعد طلاقنا باربع شهور بالظبط ومش بعيد تكون مراته حامل دلوقتي كمان وانا ولا في دماغه ولا عياله مش لاقي اللي يربهمله وشاف حياته وانا كاتبين عليا توقفوا حياتي لحد هنا يرضي مين ده بس يا ناس .


اتسعت عينا والدها بعدم تصديق وهو يقول بحده


=الحقي بنتك؟ هي قصدها ايه تكونش عايزه تتجوز وتعيد الموال ده تاني 


اتسعت عينا أبيها وفغر فمه فحين سمع زوجته تقول بصوتٍ فاتر أجوف


=سمعاها وعارفه هي اول مره تفتح معايا الموضوع ده بقيلها كتير عماله تزن ان احنا نعرف الناس انها اتطلقت عشان الخطاب يجوا وما فكرتش في عيالها ما هو يا عالم اللي هيجي ده هيقبلك بيهم ولا هيقول لك ارميهم زي ما بنسمع.. وطالما ملهوفه علي الجواز كده يبقى هتسمعي الكلام وترميهملنا نربيها احنا.


اتخذ الأمر ثوان طويلة من زبيده حتى أدركت حديثها وظلمهم المستمر فاتسعت عيناها مرتجفة بينما لا تزال مكانها ترى غضب والدها ورفض والدتها ثم سالت دموعها بقهر بالغ وقالت متحسرة على حالها بتأكيد وقهر 


=انا ما قلتش هرمي عيالي ولو جيتي بقى للحق اللي مفروض ارميهم لي منعم ابوهم واهله يشيلوا معايا شويه، لكن انا عارفه ما حدش فيهم هيعبرهم قلوبهم جاحده ما انا عشرتهم لما رميتوني ليهم زمان وانا اكتر واحده عارفاهم كويس! لكن مش هظلم عيالي زي ما اتظلمت زمان ولا عمري هرميهم ليكي اللي عاجبه ياخدني وانا بيهم اهلا وسهلا مش عاجبه خلاص مش من قله الرجاله! لكن انا من حقي اشوف حياتي زي ما هو عمل 


قالت عواطف من بين أسنانها المطبقة بغيظ


= اهي بنتك على الكلام ده من ساعه ما عرفت ان منعم طليقها اتجوز! ما تاخدش على كلامها دي هبله عاوزه تغيظه وخلاص.. تكونيش مفكره هيرجعلك لما يعرف انك هتتجوزي الحب يعني ما كانش مشعلل بينكم ده انتٍ كل يومين والثاني تيجي تشتكي وهو ما يهينش عليه يجي يصالحك وياخدك وبترجعي لوحدك لما بتزهقي .


غمغمت الأخري بوجهها المحتقن بالدموع


=انا مش عاوزه اغيظ حد ولا في دماغي اقول لك على حاجه الحمد لله انها جيت منهم و طلقوني لاني عارفه لو عملت إيه ما حدش منكم كان هيوافقني على الطلاق، لكن كلها تدابير ربنا وانا راضيه وان شاء الله يعوضني باللي احسن منه.. لكن مين ده اللي افكر ارجعله ولا بدور على راجل مخصوص عشان اغيظه، وبعدين ارجع لمين هو في ميزه واحده تخليني اتمسك بيه.. ده ابن امه و

ما لوش شخصيه بلا خيبه 


هتفت أمها بها بصرامة وعنف لم تراه سابقآ منها وشيء من الاستياء


=امال إيه السبب لو مش عاوزه تغيظيه ما حالك ده عجيب، طول عمرنا نعرف ان الستات اللي بتطلق من هنا نفسها بتتسد عن الجواز وتقول هقعد اربي عيالي احسن وانتٍ ما شاء الله اطلقتي من واحد فيه كل العبر على كلامك أهو وبرده لسه بتفكري في الجواز .


❈-❈-❈


في غرفة زبيدة، عضت على شفتها السفلى بوجع والهدوء والظلام حولها يدفعانها للبكاء بعذابها.. تنهدت ببؤس من حبسها بالمنزل ومنعها للخروج بعد انتشار اخبار انفصالها عن زوجها لا تعرف ما الذنب الذي فعلته بالظبط حتى يتم عقابها كذلك؟ فرغم كل عيوب زوجها الا انها كانت صامده معه ولم تطلب الطلاق حتى وصدر منه هو بالنهاية، فلما عليها هي من تدفع ثمن أخطأ لم تفعلها. 


شعرت أنها بتلك الغرفة المختنقة بهواء راكد لا يتحرك و كفريسة تنهار من فرط الذل والمهانة والعجز تأملت زبيده هذا المنزل وغرفتها و الجدران العالية كل ذلك يشعرها بالاحباط والياس وبان حياتها ستضيع هنا طول العمر.


وجهت حديثها إلي إبنه خالتها التي تجلس جانبها، ثم تحسّرت هادرة


=قعدنا نخطط ونعمل وفي الاخر جت على دماغي، امي كان معاها حق ادي ابويا منعني من الخروج هو انا يعني كنت بروح فين عندي قرايبنا شويه واجيب للعيال حاجات المدارس لو محتاجين حاجه حتى الربع ساعه اللي بروح السوق افك عن نفسي شويه واشوف ناس اتمنعت منها.


حاولت الأخري بث الأمل والثقة داخلها مردده


= المهم ان احنا وصلنا للناس انك اتطلقتي عاوزين ايه اكثر من كده؟ ان شاء الله لو ليكي نصيب في حد هيجي يخبط على بابك .


لَوَت فمها قبل أن تقول بنبرة مستهزئة بخيبة أمل وإحباط 


= وهو هيجي منين هينزلي من الاوضه 

وانا قاعده كده بين اربع حيطان ما بشوفش حد؟ خلاص يا نوال قلت لك من الاول انا نصيبي كده وعمري ضاع، منه لله اللي كان السبب.


عبست ملامحها وهي تقول لها بصوتٍ واجم


=انتٍ بتدعي عليا يا بنت طب انا استاهل ان انا ساعدتك صحيح زي القطط تاكلي وتنكري 


أطلقت تنهيدة طويلة قبل أن تقول بضجر


=مش انتٍ بتكلم على الزفت اللي اتجوزته منعم ما هو لو كان حد عدل شويه وليه شخصيه ما كانش سمع كلام امه وطلقني! خدته بكل عيوبه المقرفه ويا ريت كان عاجب في الآخر.. هو عمال يتجوز ويطلق ويخلف ويرمي وانا قاعده زي ما انا الاسم ست ولازم اقعد اربي العيال طب بيخلفوهم ليه من الاول 

لما هم مش قد المسؤوليه .


ربتت نوال علي كتفها بقله حيله، وهي تقول بنبرة مشفقة بعطف صادق 


=والله مش عارفه اقول لك ايه يا زبيده كل ما افكر في الموضوع واحط نفسي مكانك بتصعبي عليا، والله اللي بيعملوا فيكي ده حرام وهيتحاسبوا عليه أهلك يعني ايه مش عاوزين يتجوزوكي وخلاص واخدين القرار ان حياتك هتقف لحد هنا وهتربي العيال هم ازاي مش مفكرين فيكي! انتٍ ست برده وليكي احتياجات ونفسك واحد يبقى معاكي سندك في الحياه، بكره لما تكبر عيالك هتشوف حياتها هي كمان مش قاعدلك على طول.. يا ريت الكلام بيجي معاهم بفايده كنت كلمتهم انا ولا دخلت ابويا وامي في الموضوع بس دماغهم ناشفه ومقتنعين أوي باللي هم بيعملوا انه صح مع اني ده حقك ولازم تطلبي بيه. 


نظرت إلى الفراغ بنفس الملامح البائسة التي تلازم زبيده هذه الأيام الأخيرة، ثم قالت بفتور


= هو مين المغفل اللى قال صاحب الحق عينه قوية؟ أنا مشوفتش في زماننا ده حد عينه قوية غير البجح اللي بيعمل الغلط وبيبقى مصدق نفسه، ما انا صاحبه حق اهو ولا عارفه اخد حق ولا باطل و بتصعب عليا نفسي إني مظلومه وبقعد في جنب مصدومه ومكسوره ! 


اقتربت منها تحاوطها بعطف قبل أن تهمس بنبرة تفهمها


= يا حبيبتي خلاص اهدي، مش عارفه اعمل لك ايه ولا ايه العمل مع مشكلتك .


أخذت تلتقط أنفاسها ودموعها تتقاطر على الأرضية وهي تردد 


=العمل عمل ربنا بقى هو انا ليا غيره! قادر يطلعني من القرف ده قريب.. اهو ولا مني مرتاحه في جواز ولا بالقعده في بيت اهلي.


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة