-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة احتياج امرأة مطلقة لخديجة السيد - القصل 2 والأخير - 2 - الأربعاء 4/9/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة احتياج امرأة مطلقة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 
قصة احتياج امرأة مطلقة

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الثاني والأخير

2

تم النشر يوم الأربعاء

4/9/2024


تمددّت على فراشها وهي تاخذ هاتفها من جانبها وصمتت قليلاً تفكر في شيء ما تبحث عنه ثم ضغطت مترددة.


السؤال: ما جزاء من يـ.ـمارس العادة السرية؟

الجواب: فعل حراماً ويستحق التعزير، ويجب أن يتوب ويستغفر الله مع العزم على عدم العودة.


عندما قرأت تلك الكلمات اعتصرت جسدها ودسّت وجهها بين ركبتيها ودمعه حارقة تساقطت على ثوبها ثم اعتدلت وكتبت أسئلة أخرى، ما هو عقاب الذي يشاهد المحرمات؟

ولكن هل تقبل صلاته؟


ورد أن مشاهدة الأفلام الإبـ.ـاحية مما يحرم ممارسته على المسلم وفعله وارتكابه، لذا يجب عليه أن يقلع عنها ويتوب إلى الله -عز وجل-، ويقلع عن ممارستها قبل أن توافيه المنية، و يندم يوم لا ينفع الندم، وإنما صلاة من يفعل المحرمات صحيحة من حيث أحكام الدنيا فلا يطالب بإعادتها.


فمن تاب من الـ.ـزنى، أو غيره توبة مستوفية للشروط، فتوبته مقبولة -إن شاء الله تعالى-، سواء شاهد بعد ذلك أفلامًا إبـ.ـاحية أم لم يشاهد.


فلا يعد مجرد مشاهدة ما ذكرته كفرا، بل هو محرم يجب على كل من ابتلي بذلك الابتعاد عن مشاهدة هذه الأفلام التي تدمر الأخلاق، و تفسد البلاد والعباد. كما تجب المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له وللفائدة يرجى مراجعة الفتاوى 


ذرفت عينا زبيدة دموعًا حارقة وأحنت رأسها بخزيٍ وهي تتوسل لربها أن يلهمها الصبر و القوه للتوقف عن تلك الذنوب.. والوقوف امام أسرتها لطلب حقها. ثم استندت لتقف بوهن تحاول الاغتسال والتصرف كأنّ لا شيء حدث متمنية ألا يكون صوت البكاء قبل قليل قد وصل لأحد بالخارج.


رمت جسدها ساجده للصلاه كالعاده ملجاها للتكفير على تلك الذنوب ثم انهارت على الجدار خلفها الذي تتكئ عليه بلا أدنى قوة.. قبل أن تسكن بجلستها اليائسة وتهدأ الدنيا من حولها في صمت أسود فلا تسمع إلا أنفاسها الرتيبة الملتهبة.


❈-❈-❈


بتنهيدة طويلة وقفت عواطف وانتصبت قامتها وقامت بالاقتراب من زوجها تريد ان تتحدث معه بشيء ما، وكلما فتحت ثغرها للتحدث تتحرك بعيداً بقلق لكن في النهايه حسمت أمرها واقتربت منه مردده بتردد 


= بقول لك ايه يا ابو زبيدة هو العريس اللي اتقدم من حوالي اسبوعين كده وكان عاوز البنت لسه موجود وعاوزها ولا شاف غيرها؟ 


عقد حاجيبة باستغراب وهو يقول بهجوم 


=وبتسالي ليه وانا مالي وماله مش رفضته هروح اساله عاوزها لسه ولا لاء! انتٍ مالك تكونيش بتفكري في كلام بنتك وعاوزه تجوزيها؟ 


اتسعت عينا عواطف وارتبكت قليلاً ولم تتوقع هذا الرَّد منه الخالي من أيّ موافقه علي طلبها 

وقالت بتوتر مبالغ 


= انا بقول يعني عشان ما ناخدش ذنبها لو هو كويس وابن حلال وشاريها فعلا ليه لا؟ 


ظلت الدهشة مسيطرة عليه لثوانٍ قبل أن يقول بنفس النبرة العدوانية


= جري إيه يا عواطف احنا هنعيده تاني احنا شفنا الهم معاها بجوزتها الأولى واديها خارجه بعيلين افرضي حصل واتطلقت تاني هنفضل احنا نشيل القرف ده هي شكلها نصيبها كده تقعد جنب عيالها تربيهم احسن كفايه ان احنا فاتحين البيت ليها، هي اول ولا اخر واحده تطلق وتقعد تربي عيالها .


اقتربت منه أكثر وهي تحاول التأثير عليه مرددًه 


=ما احنا برده اللي اتسرعنا انت نسيت ان احنا جوزناها وهي عندها ١٦ سنه عيله برده ما كانتش فاهمه يعني ايه جواز انما دلوقتي اكيد فهمت وعقلها كبر وهي بصراحه برده عملت اللي عليها هو كان الطلاق جي منها ولا من الزفت منعم اللي سمع كلام امه؟ ده انا عرفت انه طلق واتجوز تاني بعد شهر واحد! يعني هو ده كلام رامي العيال عندنا وبنشحت منه فلوسهم بالعافيه وهو يطلق كل شويه ويتجوز ونمنع شرع ربنا للبنت كمان ما يصحش برده . 


اعتدل وهو ينظر لها بتعجب ثم تسأل بشك


=انتٍ مالك بقيتي بتتكلمي زيها كده ليه؟ هي من كتر الزن عليكي سمعتي كلامها ولا تكونيش عرفتي حاجه ومخبيها عليا و مخلياكي عاوزه تجوزيها كده بسرعه.


ابتلعت ريقها بوجه محتقن انفعالا والخوف يدب بقلبها فعليًا من الردود إلا أنها حاولت التحلي بشجاعة مزيفة وهي تقول


=هعرف ايه يعني يا أخويا احنا مربيين البنت كويس، انا كل الحكايه خايفه نشيل ذنبها و بعدين هي كبيره دي صغيره لسه عندها ٢٥ سنه وشالت الهم بدري مش ممكن الجدع ده يكون ابن حلال ويشيل معاها المسؤوليه شويه ويريحنا احنا كمان.. طبعا الراي رايك ما فيهاش كلام ولو لقيت في حاجه مش عاجباك فيه أرفض من غير ما تيجي تقولنا واسال عليه المره دي كتير احنا برده الجوازه اللي فاتت اتسرعنا وما سالناش وقلنا دول جيران وهيصونوا البنت.. وهي شالت كتير و استحملت منهم واحنا بنفسنا شاهدين على كده .


صمت قليلاً بتفكير ثم تنهد بضيق شديد وهو يقول بانزعاج 


= طب نفرض يعني سمعت كلامك هروح اقول ايه بعد ما رفضته، تعالي اطلب البنت تاني مني وانا هوافق المره دي، لا لا لا الكلام ده ما ينفعش احنا كده بنرخص نفسنا.. الموضوع من البدايه مش نافع اقفلي عليه.


أسرعت تهتف زوجته بصوت ملهوف برجاء 


=يعني انت كل مشكلتك كده طب خلاص محلوله انا بالمحسوس كده، هحاول مع الوليه ام احمد اللي جابته من الاول وقالتله علي زبيده أنها لسه ما اتجوزتش وبندور لها على حد مناسب وهفهمها كمان ان احنا هنقعد و نتشرط.. انا متاكده انها هتروح تفتحه تاني لو لسه موجود! ولو لا هتجيب غيره.. وافق بس انت وما تخافش والله هجيبها لها بطريقه غير مباشره من غير ما افهمها ان احنا اللي هنموت ونجوزها وبعدين احنا مش في دماغنا اصلا مش كده؟!. 


❈-❈-❈


فتحت زبيدة عينيها واهتزت حدقتيها بلا تصدق تسمع والدتها تقول عده أشياء لا تفهمها ولا تصدقها من الأساس، حاولت التقاط أنفاسها وهي تسألها بصدمة


=هي مين دي اللي في عريس جايه ليها كمان اسبوع انتٍ متاكده تقصديني انا؟ ولا يكونش جي لحد من اخواتي وانتٍ اتلخبطتي ياما 


تجلت الصرامة على وجه أمها الغض وقالت بضيق واستياء


=عريس جي يعمل إيه لاخواتك الرجاله يا هبله! واحد عنده ١٦ سنه والثاني ١٩ هجوزهم وهم في السن ده؟ ثم إن اللي بيجيلهم عروسه مش عريس والمفروض هم اللي بيروحوا مش بيجيلهم.. صبرني يا رب ركزي الله يكرمك مش ناقصه غباء مش عارفه بس هتتجوزي ازاي بعقلك اللي طار ده 


لتهرول ابنتها نحوها منفرجه الأسارير وهي تستفسر منها و ازدرد ريقها وسألتها بحذر مجدداً 


= واحده واحده عليا، ركزي معايا الله يكرمك انا بنتك زبيدة اللي اتطلقت و معاها عيلين جايينلها عريس وانتم موافقين طب ازاي؟؟. 


انزعجت ملامح أمها قليلاً لكنها تطلعت نحوها باستياء ثم صاحت بنفاذ صبر 


=يا بنت انتٍ اللي ركزي الله يكرمك انا دماغي صدعت ومش ناقصه غباء، مش كنتي هتموتي وتتجوزي اديني اقنعت ابوكي والحمد لله وافق وحظك ان الراجل اللي اتقدملك المره اللي فاتت ما كانش لسه اتجوز ولا لاقي عروسه مناسبه.. ولما عرف ان احنا رجعنا في كلامنا قال تمام وهيجي يطلبك كمان اسبوع 


هزت رأسها بعدم تصديق مجدداً.. لتزجرها عواطف والضيق برق من عينيها وهي تتمتم


=يا لهوي هصوت منك؟ دي لسه بتفكر في الكلام هي الصدمه لحد دلوقتي مخلياكي مش قادره تصدقي، ده انتٍ ولا إللي هتتجوز على نفسها بس ما تجيش بعد كده تعيطي جنبي وتقوليلي جوزتيني ليه؟ طب تمام شكلك رجعتي في كلامك لما أروح اقول لابوكي يتصل بالعريس يقول له ما يجيش.



الصفحة التالية