-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب لخديجة السيد - الفصل الأخير - 2 - الأحد 15/9/2024

  


قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة البحث عن عريس صالح للإنجاب  

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الأخير

2


تم النشر يوم الأحد

15/9/2024




نفخت مستاءًه هاتفة بصوتٍ مضطرب


= في أن زهقت يا أحمد انت من ساعه ما مسكت الشغل ده ممكن يعدي عليك شهر بحله وتيجي على النوم وبس! و مش بنشوف بعض حتى ابنك بتشوفه وهو نايم، ما ينفعش كده الحياه دي بتفكرني باللي انا كنت عايشه زمان 


دهش وهو يقبض على خصرها بيديه برفق متحدثاً ليخفف عنها قائلاً بتبرير


=يا حبيبتي والله كل ده شغل انا مش بروح في حته وانتٍ لما بتتصلي بيا برد عليك وانا في المكتب لاما السكرتيره وعندنا ضغط جامد مش بمزاجي! زي دلوقتي اهو اديكي جيتي على غفله ولقيتيني بشتغل  


أغمضت عينيها وفتحتها بملل وهي تقول بنبرة جادة


=احمد انا فاهمه كل ده وعارفه انه ضغط شغل عشان كده واجب عليا انبهك، ما تعملش زيي تغلط نفسي غلطتي.. انا الشغل ده اخذ مني  سنين كتير وكنت مخليه رقم واحد في حياتي ولاغيا حاجات كتير وكنت ذيك في الاول ما كنتش بقصد بس واحده واحده اتمكن مني، حاول تخليلنا وقت وتحط عيلتك رقم واحد في حياتك ممكن.


صمت قليلا يفكر بالحديث ليجد نفسه بالفعل قد انشغل بالعمل لفتره ليست قصيره عنهم،  إلي أن رد بشرود


= فهمتك يا حبيبتي حاضر ممكن اكون فعلا من غير ما اخد بالي قصرت معاكم! حقك عليا 


هزت رأسها بالايجاب بزعل معتقده بانه يقول لذلك حتى ترحل لكن اراحتها اجابته عندما هتف بسرعه 


= طب استنيني ربع ساعه هخلص حاجه على طول ونخرج انا وانتٍ ونروح البيت نقعد مع يزن شويه واتغدى معاكوا كمان، تمام .


نظرت إليه بأعين لامعة وردت بحماس يخفي بين طياتها فرحة كبيرة


= خد وقتك هستناك.


❈-❈-❈


طالعت نانسي اطباق الطعام الذي جهزها زوجها ليضعها على رخام المطبخ استعدادا للطعام استنكرت وتقوست شفتاها للأسفل ثم قالت وأناملها تمسد رقبتها من الخلف


= هتعود على الدلع ده كدا و هبوظ!! وبعد كده مش هتحرك من السرير الا لما تجيبلي انت الفطار الصبح حتى لو وراك 100 اجتماع وصفقه مهمه 


تحدث و قال بترقب حقيقي يشوبه التلاعب


= لا مش للدرجه دي يا حبيبتي، إتدلعي براحتك اليومين دول بس! ما عنديش شغل كتير الفتره دي عشان كده قلت زي بعضه واعمل لك انا الفطار النهارده 


اقترب زوجها ملامسا شعرها بحب وأجابت  بضيق زائفة 


= اليومين دول بس! تصدق انك رخم 


ابتعد قليلاً لكن مازال يحتضنها بين زراعه ليعقب مبتسماً وهو يلامس غلالتها


= بهزر يا حبيبتي طب والله عندي شغل بس اجلته عشانك ادلعي العمر كلُه، بس اوقات يعني غصب عني كده هيبقى ورايا شغل كتير و هتشوفيني في البيت صُدفة! 


هزت رأسها مبتسمة بثقة وهي تقرأ الضحكة في عينيه وتناغشه  


= هتلاقيني بطُب عليك في الشركة وهجيبلك الفطار والغداء والعشاء وابنك كمان معايا و بالمره عشان لو في واحده عينها كده ولا كده عليك تعرف انك راجل متجوز ومخلف ايه رأيك في الخطه دي مش حلوه! 


زم شفته بسخرية زائف ثم قال متذمرًا


= آه وانا اللي كنت لسه هفرح وهقول مراتي حبيبتي مش بتسيبني من غير أكل لوحدي و هتيجي تقاسمني اللقمه اتاريكي بتعملي كده عشان ليكي غرض تاني؟ 


قطبت حاجبيها ولكزت كتفه هادرة فيه بحزم طفولي


= ما انا قاعده فاضيه ليك بقى لازم احط عيني في راسي احسن في بنات كتير كده كترت في الشركه ومش نازله لي من زور بصراحه 


أراح قلبها عندما رد بصوتٍ دافئ صادق 


= طب بذمتك انا اسيب حلم العمر وابص برده لشويه بنات! حتى لو ملكت جمال انا معايا الجمال كله 


حاولت التحرر قليلاً من بين أحضانه تناظر وجهه بعبوس قائلة 


= هو انا اتثبت بس برده لسه عند قراري وهاجي اطب عليك 


ضحكا الاثنان ضحكة مدوية ودفن وجهه في شعرها مستنشقًا عطرها بشغف مرددا 


= اعملي اللي انتٍ عاوزاه يا حبيبتي، واهو بالمره عشان ما يكونش عندك حجه وتزعلي 

انك مش هتشوفيني كتير، بدل ما نقع في نفسي غلطتك زمان اهو نحلها وتعالي وقت الاستراحه أو اقعدي في الشركه ما تعمليش حاجه غير انك تكوني جنبي.


هزت رأسها بالايجاب وهي ترسم له ابتسامة اهتمام خاصة لتوحي بالثقة والهدوء


= ماشي هعمل كده فعلا بس الفتره اللي انت هتتاخر فيها بس، غير كده هستغل الفتره الثانيه ونخرج. 


❈-❈-❈


في احد السهرات مع الاصدقاء كالعاده والتي لم تفوتها بعد اعتزالها العمل وقد جاء احمد معها اليوم، قطبت نانسي حاجبيها تتساءل زوجها بحنان


=مش عارفه ليه حسيتك متضايق من ساعه ما طلبت منك نروح عزومه صحابي! هو أنت جي غصب عنك  


أطلق تنهيدة طويلة ودمدم بابتسامة تتناقض مع ما يلفّ المشهد المرح حوله بعبوس


=مش كده يا حبيبتي بس مش متعود عليهم رغم ان في منهم في الشركه معايا بيشتغلوا بس انا ما كونتش صدقات لحد دلوقتي معاهم 


انتشلته نانسي من جب أفكاره تتحدث بغرابة 


=بجد طب ليه؟ على فكره في منهم كويسين حتى اللي معاك في الشركه جرب تثق فيهم


هز رأسه برفض وهو يقول بنبرة ضائقة 


= الموضوع مش كده يا حبيبتي هما في شغل كويسين وانتٍ عارفاني اللي مش ملتزم بمشيه وانا اتفقت على كده معاكي وانتٍ قلتلي بتشتغلي بنفس النظام، بس الفكره فيهم هم بحس انهم متاخدين مني شويه أو .. آآ يعني بحس انها واخدين عني فكره غلط ان اتجوزتك واستولدت على ثروتك وقعدتك كمان في البيت و اخذت مكانك.


نظرت نانسي بقلق و نطقت بحدة


=بس ما فيش حاجه من دي حصلت وانا اللي قاعده بمزاجي ما انا باجي الشركه و بيشوفوني اني مش مهتمه ولا بسال على الشغل ولا حاجه و واضح أوي عليا أن ما بقتش حباه الاجواء دي! انت سمعت حد منهم بيقول الكلام ده ارفده على طول 


تنهد باعتراض وأجاب بشرود 


= مش للدرجه دي يا حبيبتي انا لو مكانهم ممكن برده اقول نفس الكلام! لان في ناس كتير بتعمل كده وقليل لاما بنلاقي شخص عدل بيتقي الله فعلا في مال غيره. 


أمسكت نانسي كفى زوجها تطمئنه


= حبيبي ما تهتمش بكلام حد انت فعلا يعتبر   مامناك على مالي وانت بتشغلهلي وبتديني نصيبي، هم يعني مش عارفين انك ساعه القبض بتاخذ زيك زيهم مش عشان انت جوزي بتاخد زياده مثلا ولا حاجه ما ده مكتوب كله الاوراق عندهم والعقود وان نسبتك زي اي موظف وساعه القبض اكيد عارفين حاجه زي كده .


توتر احمد قليلاً وفرك يديه بخشونة قبل أن يقول بقله حيله 


=اكيد عارفين بس اكيد برده في دماغهم انك عامله كده قدامهم انما وراهم حاجه تانيه وان  باخد زياده.. بصي احنا لو قعدنا نفكر نحسبها كده ولا كده هنلاقي ان احنا مش هنعرف نرضي جميع الاطراف عشان كده على رايك ما نهتمش بحد وانا مرتاح كده اني بعيد عنهم وكفايه عليا انتٍ و معاذ ابننا.


تضرجت وجنتيها بحمرة الخجل وأجابت بتمني وحب


=ربنا يخليك لي يا حبيبي وما يحرمنيش منك


ظلوا يتحدثان ويتغازلان دون وعي أين هما، 

حتي تعالي صوت ياسمين بغلاسة 


=ايه يا عصافير الحب هو احنا هنفضل نجهز كل حاجه وانتم مش هتساعدوا في الأكل ولا الشوي قوموا ساعدونا انتم مش جايين هنا تحبوا في بعض.


نهضت نانسي وتحركت تجاهها فقالت لها  وهي تقترب مبتسمة


=هاتي أم يا لسان طويل عاوزه ايه وانا اساعدك فيه، اعملي انتٍ السلطه وهاتي انا بعرف اتبل اللحمه كويس هعمل لكم كمان صوص حلو أوي هتحبوه .


تحركت احد الاصدقاء بذهول وانتصبت جالسة جانب الفتيات تهتف


=مين كان يصدق يا جماعه نانسي بجلاله قدرها اكبر عارضه ازياء بقت تعرف تطبخ وتحط ايديها في اللحمه والطبيخ عادي جدا كمان! 


ابتسمت ياسمين وهي تقول بصوت ماكر


= لا بقت ست بيت درجة اولى! اسالوني انا بالذات او جوزها عليها اكل يجنن قعده البيت برده خليتها تتعلم حاجات كتير 


كانت الاجواء جميله ورائعه حتى تحدث خالد خطيبها السابق بفظاظة حانقة 


=احنا ناخدلها كده صوره ونحطها في المجلات هتعمل مشاهدات ايه، بس اكتر اسئله هتيجي ليك يا استاذ احمد ايه السر اللي انت عملته عشان تخليها كده مطيعه وتسمع كلامك وتقعد في البيت.. زمان في ناس كتير كانت بتحاول معاها على الموضوع ده وهي مطنشه ودايما تقول شغلي ونجاحي اهم 


أغمض أحمد عينيه يحث نفسه أن يلتزم الصمت للحظات فهو يعلم جيد بان هذا خطيبها السابق وهي لم تخفي عنه شيء، ثم ارتدى قناع البشاشة وهو يرد هادرًا بتهذيب واحترام


= أحمد بس من غير استاذ، بصراحه يعني مش عارف اقول لك السر لان ما فيش اسرار ولا حاجه انا ما عملتش حاجه هي من نفسها اللي اختارت ده.. يعني الانسان لما بيكبر غير زمان احتياجاته بتتغير 


ازدادت ابتسامة خالد السمجة المستفزة اتساعا وهو يقول 


= مع نانسي كلنا كنا شاكين انه مستحيل! لا اكيد في حاجه كده ولا كده بس انت مش واخد بالك؟ انا عارفها كويس التغير المفاجئ ده مش هيحصل الا بحاجه كبيره 


هز الآخر رأسه وهو يرد ببساطة 


= جايز عشان حبتني مش كفايه! 


هتف الآخر مجدداً ساخرًا قاصدًا إغاظته


= ممكن! الحب بيعمل المعجزات برده زي ما بيقولوا بس ده كلام اونطه بتاع زمان أنا متاكد برده ان في سبب ثاني اصل هي برده زمان ما كانت بتحب عادي وتعجب! ولما كان حد يخيرها بين الشغل ونفسه كانت بتختار الشغل من غير تفكير 


اقتربت ياسمين من صديقتها وهي تردد بحذر


= نانسي سيبي إللي في ايدك وروحي جنب جوزك عشان تقريبا ثانيه واحده وهيضرب خالد عشان هو زودها ومش فاهمه التاني ماله شكله كده غيران! انا ملاحظه اصلا ان عينه عليكم من ساعه ما دخلتوا و قريبين من بعض وهو عمال يغلي.


أكدت الأخري علي حديثها هاتفه بقلق


= اسمعي الكلام يا نانسي مش عايزين خناق واضح أوي انه غيران فعلا عشان انتٍ زمان سبتي وكان برده خيرك بين الشغل وانتٍ رفضتي! وطبعا كلنا عارفين سبتي عشان الخيانه بس هو حاطط في دماغه حاجه ثانيه 

ومش طايق احمد من ساعه ما جي معاكي.


هزت رأسها بالايجاب وبسرعه تحركت تجاه زوجها و هي تلاحظ ملامحه الغاضبة بادية على وجهه المتشنج، جلست جانبة لتضع يديها على دراعُه و قالت بنبرة حادة مقصوده


= جرى ايه يا خالد مهتم يعني أوي ليه كده تعرف! تقريبا كده شكلك عاوز تعرف السر عشان ترجع مراتك من تاني مش كده.. بس برده حتى انا لو قلت لك السر مش هينفع مع مراتك كل ست وليها داخله غير الثانيه 


نظر خالد بدهشة و قال وهو مُصتنعًا عدم الفهم 


= وايه بقى هي الدخله بتاعتك يا استاذه نانسي؟ ادينا بندردش ما تقوليلنا 


رفع إحدى حاجبيه أحمد بذهول وقال بضيق من ذي ألذي لا تنتهي أجوبته الليلة


= ايوه يعني هتفرق ايه معاك لما تعرف السبب 

ما هي قالت لك مش هيفيدك بحاجه 


هز كتفه الأيمن بعدم مبالاة وهو يقول بفضول


=فضول مش اكتر! احنا مش قاعدين مع بعض وعاملين نتكلم في كذا مواضيع ادينا بنتعرف، وانا نفسي بصراحه أعرف ايه هو المقابل الفظيع اللي عملته عشان تطيعك أوي كده نانسي.. ما انا قلتلك أعرف شخصيتها بتاعه زمان كويس واللي قدامي دي مش نانسي بتاعه زمان، إللي لحد دلوقتي مش قادر اصدق انها بقت ربه منزل وسابت كل شهورتها ونجحها اللي حققته بسنين عشانك وعشان ابنها.. طب لما هي عندها مـ.ـيول كده للتضحيه والامومه ليه زمان كانت رافضها . 


تكدرت نبرة نانسي وهي ترد عليه بجدية 


= عشان نفس السبب اللي قاله احمد احتياجاتنا واختياراتنا بتتغير مع السنين بالذات لما بتحصل لنا شويه ظروف هي اللي بتخلينا نفهم الحياه كويس وان الشغل مش كل حاجه ولا الشهره والنجاح هم سندنا ومش طول الوقت دايمين زي العيله  


لوي شفته بسخرية وهو يقول بصوت مغتاظًا


= العيله! مش قادر بجد اصدقك لما بحط في دماغي ردودك بتاعه زمان.. بس برده يعتبر ما جاوبتنيش ايه الحاجه المحدده اللي خلاتك كده دلوقتي! 


انتبهت نانسي أن الغضب مسيطر على زوجها بشكل متفاقم، فقالت بصراحه وهي تشعر بالاستفزاز من خطيبها السابق والغير بريئ والذي لا يستطيع أن يتخلى عنه


= اكتشفت ان عندي كانسر ارتحت كده!. 


جحظت عينا الاصدقاء بالصدمة كما زوجها أيضا بأنها اعترفت بالسر حقا حتي يتوقف الآخر عن استجوابها الممل، اقتربوا منها يتساءلون بخوف وقلق 


= انتٍ بتقولي ايه يا نانسي انتٍ كويسه يا حبيبتي دلوقتي واكتشفتي الموضوع ده امتى 

وليه ما قلتلناش عشان نكون جنبك


ردت نانسي عليها هاتفة بوجيعة متأكدة من أن لا أحد فيهم شاعراً بعذابها 


= عشان ما كنتش عاوزه شفقه وعطف من حد مرحله وعدت ما تقلقوش انا بقيت كويسه اصلا والحمد لله خفيت، الموضوع ده من حوالي ثلاث سنين.. واكيد طبعا عارفين مرض زي كده بيغير فينا حاجات كتير.. في حاجه عاوز تعرفها تاني يا استاذ خالد


الصفحة التالية