رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - الفصل 1 - 1 - الثلاثاء 29/10/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
نصف عذراء
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الأول
2
تم النشر يوم الثلاثاء
29/10/2024
اقترب طارق من حنين ثم أمسك كف يدها وانحنى لها وقبلها برقة لكنها سحبتها بسرعه من المفاجاه وهو يقول بإعجاب
=قمر يا طنط وهي دي محتاجة كلام
هتف محمود من الخلف باستعجال
=مش وقت حب ورومانسية هنا يالا ورانا فرح ومعازيم مستنين كفايه اتاخرنا على الميعاد اصلا
هز رأسه بالايجاب ثم أمسك طارق بذراع حنين و تأبط بها وهو يضغط على كفها بقبضة يده مرددًا بلهفة
= ايوه صح القاعه.. يالا يا عروسة
❈-❈-❈
قام طارق بفتح باب المنزل وهو يشير بيده كتاحيه الى أسرته مبتسماً بهدوء لكن بعينه أشار الى والدته بضيق حتى ينزلوا فهو يكره تلك العادات والتقاليد السخيفه بل ينتظرون هنا حتى تأتيهم الأخبار اليقينه وماذا فعل مع عروسته دون خصوصيه، لوت أمه هياتم ثغرها علي مضض واخذت الناس للاسفل بالفعل.
وهذا جعل حنين ترتاح الى حد ما فهي لا تفهم لماذا صعدوا معها الى هنا؟ كانت على وشك الدلوف إلى الداخل حينما وجدت طارق يمنعها من الدخول فتعجبت منه وتوترت لتظل مكانها
فهتف الآخر ناظراً إليها بنظرات حالمة
= ودي تيجي برده يا عروسة تخشي على رجليكي وأنا موجود
وقبل ان تعترض وضع أحد يديه خلف ظهرها والأخرى أسفل ركبتيها ثم انحنى قليلاً وحملها بين ذراعيه ودلف بها إلى داخل المنزل واغلق الباب بقدمه، شهقت هي بصدمة وبدأت بتحريك قدمها بالهواء وهي تردد باعتراض شديد بخجل
= انت بتعمل ايه نزلني لو سمحت... آآ انا ما بحبش كده ولا عاوز حد يشيلني نزلني بقى
أجابها بحب واستمتاع وهو يهز رأسه بالنفي
= تؤ عاوزك تهدي يا عروسه وارتاحي على الاخر انا هعمل كل حاجه النهارده
هزت رأسها باعتراض ورفض وهي تقاوم بضيق شديد
= يا سيدي نزلني بقى انا غاويه تعب.. ما بحبش كده
ظلت تقاوم وهو تحرك ناحيه الداخل وهو حاملاً العروسه بين ذراعيه ولم تكف عن المقاومه لتهبط وهو صامت مما أزعجها و جعلها تحرك قدمها بقوه اكبر وفي وصول طارق بحنين إلى غرفة النوم فجأة قام بإلقاء العروسه بكل قوة على الفراش وهو بالأرض وسط ذهولها وذهوله لتصرخ متآلمة بغضب مكتوم
= آآآآآآآه انت يا بني ادم انت حد ينزل حد كده لما انت مش قد الشيل بتشيل ليه ؟
توتر قليلاً بحرج وهو يقول بقلق
= معلش انا اسف ما انتٍ اللي فضلتي تتحركي خليتيني وقعتك انتٍ كويسه طيب.. معلش انا اسف حقك عليا
نظرت إليه بأعين مرتبكه ثم بصمت نهضت من على الفراش بعد أن ظلت تزحف عليه قليلاً بينما الآخر ابتسم ونهض يخلع جاكيت البدلة الخاص به وألقاه على جنب ثم نزع البابيون عنه وفك أزرار القميص ودون مقدمات بدأ ينزع باقي ملابسه اتسعت عيناها وبسرعة هتفت صارخه بحده
= لأ لأ لأ انت بتعمل ايه انت اتجننت انت هتقلع هدومك هنا قصادي ؟؟؟
عقد حاجيبة باستغراب وهو يقول بصوت خبيث
= وفيها ايه؟ امال عاوزاني اقلع جوه بالحمام مثلا و الهدوم تتبل ما يصحش هنا أحسن
نظرت إليه بنظرات حادة وهي تردد بصوت مغتاظًا
= وانا مالي تتبل ولا تتحرق مش في واحده قدامك مش ماليه عينك ولا ايه؟ وبعدين هي الشقه ما فيهاش غير الاوضه دي والحمام بس ما تطلع بره تشوف اي اوضه ثانيه
ظل يتأملها بعشق وتعلو شفتيه ابتسامة اشتياق ورغبة قبل أن يعود مرادف بأمل
=لسه هطلع وادور وانور النور واشيل الهدوم من هنا لهناك، هنا اسهل وبعدين هي الواحده اللي مش ماليه عيني دي مش مراتي يعني وعادي.. حتى عشان ناخد على بعض أسرع فانا اغير وانت كمان تغيري قدامي وكده
شهقت بصدمة كبيرة وهي تردف بنبرة غاضبة
= وكده إيه يا قليل الادب يا سافل هو انت كمان عاوزني اغير قدامك؟ اهو ده اللي ناقص كمان
اتسعت عينا طارق وقال بنبرة حادة
= هو انتٍ بتشتميني ولا انا متهيالي؟
ابتلعت ريقها بصعوبة تهتف مدعية الشجاعة
= مش بالظبط بس مين قال لك ان احنا عايزين ناخد على بعض بالطريقه دي يعني،
لأ لأ مستحيل اطلع بره غير هدومك ولا شوف هتعمل ايه بعيد عني بلا قله ادب
نظر لها مطولاً بعدم فهم متسائلاً بحيرة
= قله ادب.. هو انتٍ امك ما قعدتش معاكي ولا ايه؟
تجهمت ملامحها وتحدثت مدعية الغباء
= ايه داخل أمي بقله ادبك دي دلوقتي
تطلع نحوها بضيق ليقول وهو يتنحنح
= قله ادب تاني! احم أهدي بس وافهمي آآآ... الفستان شكله مش هيتخلع غير بحد معاكي فأنا كان غرضي شريف أساعدك لو عاوزة يعني...
وضعت حنين احدي يديها في وسط خصرها وعبث باليد الأخرى في خصلات شعرها ثم وقفت أمامه هاتفه بتحدي
=لا مش عاوزه شكراً وفر خدماتك لنفسك انا اصلا اللي لبست الفستان لوحدي وهعرف اخلعه لوحدي...
لوي شفته بخيبة أمل هاتفا بحسرة
= خلاص انتٍ حره ملكيش في الطيب نصيب
انا هروح احسن استحمى بره
تحرك خطوتين ثم عاد إليها مجدداً ليقول بإصرار مازحاً
= يعني متاكده انك مش محتاجه مساعده
فكري ده أنا ايدي خفيفة مش هاتحسي بالسوستة وهي بتتفك خالص وهي ثانيه وهتلاقيها اتفكت على طول
هزت رأسها بيأس وضيق وهتفت بنفاذ صبر
= كتر خيرك مش عاوزه وبعدين مش قلت رايح تستحمى ولا انت مش عاوز تريح نفسك أبداً
تطلع نحوها مبتسماً ليقول بصوت ماكر
=راحت إيه بس في الليله زي.. دي ليلتك هتبقى نار معايا النهارده يا عروسة
نظرت إليه بنفور ثم أردفت بصوت هامس
=نار هتحرقك ان شاء الله
❈-❈-❈
حاول طارق تخفيف حدة التوتر والاضطراب السائدة بينهما فهو لا يريد افساد تلك الليلة بأي حال من الأحوال لذا أسلم شيء الآن هو أن يرحل للخارج و يترك لها مساحه قليله فبالتاكيد كل هذه التصرفات سببها الخجل فكل شيء جاء بسرعه بالفعل ولم يعتادون على بعضها البعض.
أغلقت حنين باب الغرفة ورائه وهي تتنفس الصعد اخيرا، ثم بحثت عن ملابس ترتديها في الدولاب ولكنها لم تجد إلا ملابس العرائس الغير محتشمة في وجهه نظرها فهي لم ترغب في أن ترتدي مثل تلك الملابس أمامه حتى أخيرا وجدت بيجامه طويله محتشمه ولم تكتفي بذلك حيث ارتدت فوقه الاسدال أيضاً
❈-❈-❈
في حين كانت حنين مندمجة في غلق الاسدال فجأة وجدت طارق يفتح عليها باب الغرفة فتسمرت في مكانها ونظرت إليه مصدومة فقد كان يقف أمامها بصدره العاري ولا يرتدي إلا شورتاً رياضياً فقط، كان يقترب رويداً رويداً منها ولكنه توقف فجأة حينما سألته بضيق باحراج
=انت لسه هنا آآآ... انت جاي ليه
وقد انتبه لحديثها ليرد باستغراب مازحاً
= نعم جي ليه؟؟ هو انا معزوم هنا ولا حاجه ده احنا متجوزين
انتابتها نوبة من التوتر والقلق، فهتفت بنبرة متلعثمة
= مش قصدي كده قصدي كان المفروض تخبط على الباب افرض كنت لسه بغير هدومي مثلا.. إيه قله الادب بتاعتك دي
مسح علي وجهه بضيق شديد منها وهتف قائلاً بنفاذ صبر
= اللهم طولك يا روح، طب كفاية كلام وتعالي عشان نتعشى
أخذت نفساً عميقاً وحاولت به أن تستجمع رباطة جأشها وشجاعتها أمامه ثم حاولت أن تتحدث بنبرة جدية
= ما ليش نفس مش عاوزه، انا عاوزه انام وبس دماغي مصدعه وما عرفتش انام كويس الأيام اللي فاتت بسبب ام الفرح بتاعك
لوي شفته بسخرية وهو يقول باستخفاف
= الفرح بتاعي هو انا كنت عازمك عليه ولا ايه؟ ما انتٍ كنتي عروسه في الفرح بتاعي ده برده.. بنت انتٍ هي امك ما قعدتش معاكي؟
هزت رأسها علي الفور بابتسامة مصطنعة
= ما طبيعي هتقعد معايا اكيد مش انا بنتها ولا حد قال لك ان احنا منعزلين عن بعض
فتح ثغرة بدهشة ثم همس بنفسه بغيظ
=لا دي طلعت غبيه اقول لها ايه دي دلوقتي بس؟
عقدت ساعديها أمام صدرها وأدارت وجهها الناحية الأخرى وهي تردد بصوت مصرآ ليتركها بمفردها
= هو انت هتفضل واقف هنا كتير ما تروح تاكل مش كنت جعان قلت لك ما ليش نفس
فحص طارق حنين بتمعن شديد وخاصة أنها كانت ترتدي ملابس لا تناسب ليله الزفاف ابدأ لكنه خمن اسفل ذلك الاسدال بالتاكيد ترتدي المناسب، ظل يرمقها بتمهل شديد من أطراف أقدامها ليقول بنظرات فاحصة
= انتٍ الخسرانة براحتك، شويه والجوع هيقرصك وهتضطري غصب عنك تيجي تأكلي
ظلت حنين مكانها في الغرفة ثم اضطربت قليلاً حينما تذكرت أنها لم تأكل شيئاً منذ فترة طويلة، وضعت يدها على معدتها تتحسها بألم الجوع الذي سيحل بها عما قريب، لكنها هزت رأسها بعناد فتعلم جيد اذا خرجت فستتح له الفرصه للقادم لذلك ستتحمل الجوع اهون لها.
❈-❈-❈
مددت حنين جسدها على الفراش بعد أن غسلت وجهها من المكياج وتاكدت بان طارق يتناول الطعام بالخارج ولم يدخل لها، فقد كان اليوم منهكاً بالنسبة إليها بالإضافة انها لم تنم جيداً بالأمس فقد كانت تود أن تستريح ولو قليلاً من التفكير ولكن للأسف تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن..
أغمضت عينيها وهي لا تتمنى ان يحدث اي شيء الا النوم فقط لكن عقلها بدأ يشرد رغم عنها، قبل عده اشهر، ربتت عبير زوجه أخيها المتوفي وهتفت بتعقل
= وبعدين يا حنين يا حبيبتي انتٍ كبرتي خلاص وبقيتي عروسه ومسيرك هتتجوزي زي البنات بلاش ترفضي عريس مناسبه و كويس لانك في الاخر هتتجوزي هتتجوزي احسن ما يقع نصيبك في حد مش كويس
اقتربت منهما إيمان مؤيدة كلمات الأخري وهي تقول
= اسمعي كلام ابله عبير يا حنين طارق مش غريب عننا ومتربي يعتبر قدامنا وعارفين اخره من اوله، ومتربي كويس.. وبعدين بلاش نضحك على بعض ما معظمنا برده شاهد على نظرتكم الصامته اللي كنتم بتبصوها لبعض باي مناسبه يبقى يوم ما يتقدم ترفضي برده ولا هو نظام بقى عيني فيه واقول أخيه .
توترت حنين هنا بينما تطلعت إيمان نحوها بخبث وهي تضيف قائلة
= اخوكي محمود وامك مش هيسيبوكي الا لما تتجوزي فاسمعي كلامنا ووافقي طالما العريس مناسب.. وما حدش عارف اللي جاي هيكون ايه.
وبالفعل رضخت حنين الى ضغوطهم ولم تشعر بالوقت الذي مر بسرعه الا وهي تقف امام مراه المنزل تقيس فستان الزفاف، نظرت زينب الأم لها بتردد لا تعرف كيف تقول لها تلك الكلمات
وهي محرجه
= زي القمر يا حبيبتي.. آآ خلاص فرحك بعد يومين و انتٍ اكيد يعني عارفه انتٍ داخله على ايه واللي مفروض يحصل بينكم وانك تطيعي جوزك وكده آآ و يوووه بقى ما تيجي يا إيمان تفهميها انتٍ
ضحكت ايمان بشدة وهي تتحدث بدهشة
= معقول يا حماتي لحد دلوقتي لسه بتتكسفي
والله ما فاهمه حمايا ده سابك و راح يتجوز غيرك ازاي وانتٍ زي القمر كده وبتحمري زي البنات
أحمر وجهها بحرج ثم سرعان ما تجهم وهي ترد بحده
= اتلمي يا بنت انتٍ التانيه وبلاش السيره دي، هو بالحق جوزك اتصل عليه وعرفه فرح بنته امتى ولا هيعمل نفسه مشغول مع الهانم وولادها
تنهدت إيمان بتردد لكنها بالنهايه اخبرتها بالحقيقه بصراحه
= محمود كلمه اكيد طبعا يا حماتي بس حس كده من كلامه انه مش هيجي وأن الهانم مراته الثانيه مسيطره عليه كالعاده وخايفه نطلب منه فلوس ولا حاجه.
لوت ثغرها باستهزاء وهي تتحدث بحسرة
= بلا 60 خيبه عمري ما شفته لي رأي في مره معاها ولا موقف رجولي في حياته اللي عليا بس وعلى عيالي، ربنا قادر على القوي
تقدمت في تلك اللحظه عبير وهي تحمل بيديها عده حقائب تخص العروسه وهتفت بابتسامة باهتة
= خلاص بقى يا جماعه، خلينا نفرح ونتبسط وننسى بقى النكد ده، وكلي ربنا وهو هيجيبلك حقك ان شاء الله يا حماتي.
كان في ذلك الأثناء تتابع حنين ما يحدث بصمت! لكن لم تحزن او تعاتب والدها على اختفائه وعدم حضوره في المناسبات الهامه فهي طول حياتها و كعادته تعودت وكبرت على ذلك، يأتي ليزورهم عدد مرات قصيره
وطول الوقت يعيش حياته مع الزوجه الثانيه وقد سمعت بانها امرأه ليس سهله او ضعيفه مثل والدتها التي حتى لم ترغب في الانفصال عنه رغم ما فعله، وأنه انجب من تلك السيدة فتاتين ويعيشوا تحت رعايه الكامله عكسها هي واخواتها.
لكن السبب الأكبر لتركهم والتفكير في الزواج من أخرى كان مرض والدتها وضعف جسدها الذي دمره المرض، ولم تعد تصلح له كزوجة من وجهة نظره كرجل لديه احتياجات لذلك، فكر في مصلحته بأنانية وترك الجميع خلفه لأنه في نفس الوقت لم يكن قادرًا على الإنفاق على منزلين!
لكنها اعتادت على كل ذلك مع مرور الوقت ولم تعطه أهمية في حياتها، طالما هو من تركهم، فلم تفكر فيه حتى.. لكن كان ما يشغلها أكثر حديث والدتها وإيمان، زوجة شقيقها الأوسط محمود، عن ماذا كان يتحدثون بخجل هكذا وما سيحدث بينها وبين زوجها؟
بالطبع، تدرك طبيعة العلاقة الزوجية والإنجاب وكل تلك الأمور تحدث، لكن ليس بتفاصيل دقيقة. تحركت وتركتهما يسيران في مسار والدها، ولم تنتظر أحدًا ليشرح لها، فسرعت في فهم طبيعة العلاقة من خلال مقاطع الفيديو على الإنترنت وليتها لم تفعل، فقد أصابتها صدمة كبيرة.