-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - الفصل 1 - 3 - الثلاثاء 29/10/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

نصف عذراء

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الأول

3

تم النشر يوم الثلاثاء

29/10/2024 



وقفت تلتقط أنفاسها وهي تمسك بهاتفها المحمول بين يديها، وما زالت تتابع العلاقة حتى النهاية بتفاصيل أكثر، ثم أغلقت الهاتف بسرعة لتنظر حولها في رعب، متخيلة ما قد يحدث لها بتفاصيل مختلفة من وجهة نظرها. 


بالإضافة قد تخزنت بعض الأفكار القديمه في عقلها ولم تنساها رغم صغر سنها، فهي تركت أثرًا أليمًا يصعب نسيانه رغم أن استمرت حياتها بشكل طبيعي لكنها تركت في نفسها عقدًا و مشكلات.


ثم تحدثت مع نفسها بصوت متحشرج خائف 


= يا نهار أسود هي دي العلاقه اللي بيتكلموا عليها وبتحصل بين المتجوزين! هي دي اللي خلت بابا يسيب ماما لما تعبت ويروح يتجوز واحده صغيره؟ هي دي اللي بسببها نيره صاحبتي ماتت؟ هي دي اللي بتخلي ايمان تتصالح مع جوزها لما يضربها؟ 


توجست حنين خيفة وارتعدت وبدأت تدمع عينها بتوجس، لتضيف بنبرة مريرة


= هي دي اللي كانت بتخلي ماما تغصب نفسها وتستحملها عشان بابا ما يروحش لغيرها، وبرده راح وسابها .


شعرت بثقل في رأسها وجسدها الضعيف الذي يؤلمها، حيث كانت تعاني من آلام ووخزات   فكانت تنفر من فكرة الزواج والعلاقات أكثر مما تخشى وترفض، وبقلق هزت رأسها معترضة راغبة في فسخ الخطوبة والزواج والعودة بحديثها، لكنها كانت متأكدة بنسبة 100% أن لا أحد سيستمع إليها، خاصة مع اقتراب موعد الزواج الذي لم يتبق عليه سوى أيام قليلة، بالإضافة إلى أن عقد القران قد تم، مما سيجعلها مطلقة في نظر الجميع.


كانت بتلك اللحظة تكاد تموت رعباً بسبب تلك الهواجس التي ملت عقلها وبصوت خافت ومرعوب اردفت بإصرار 


= لأ لأ انا كرهتها اكتر.. مستحيل اسمحله يعمل كده لأ مش هقدر استحملها ولا عاوزه يلمسني.. مش هخليه يلمسني تحت اي ضغط!. 


❈-❈-❈


في الوقت الحالي، كان طارق قد أعد طاولة الطعام بالخارج ورص الأطباق عليها بعد أن وضع أشهى الأطعمة التي جهزتها والدته حنين خصيصًا لهم، حيث أعدت لهم طعامًا كثيرًا و متعدد الأنواع، معتقدة أنه سيمنحهم الطاقة اللازمة للمرحلة المقبلة. 


أزاح المقعد قليلاً ثم جلس عليه بدون شهية، لكنه حاول إجبار نفسه على تناول الطعام لأنه لم يأكل شيئًا منذ الصباح، وبدأ في التهام الطعام بغضب وضيق بينما كان يفكر في حال تلك المتمردة الصغيرة التي وقع في حبها.


كان طارق متعجبًا جدًا، فهي تتصرف وكأنها ليست عروسًا في ليلة زفافها. فكر قليلاً دون جدوى واحتار في أمرها، فهو يريد أن يتعامل معها برفق لأنها زوجته وحبيبته الجميلة والغالية، ولا يريد أن يعاملها بعنف أو حتى بشدة حتى لا تنكسر منه. لذلك، يحاول أن يكون لطيفًا معها وليس قاسيًا، فهو يريدها بشغف واستسلام كامل لإرادتها، لذا قرر أن يتمهل معها قليلاً.


قبل عدة أشهر، جلست أمه هياتم فوق المقعد بصدمة وهي تردد باعتراض 


= قصدك حنين بنت اختي؟ وما لقيتش غير دي يا أبني دي معاها ثانويه بس وانت بسم الله ما شاء الله عليك خريج من جامعه تجاره 

لا يا طارق شوف غيرها مش هتنفعك


جلس طارق على الآريكة الواسعة وهو ينظر إليها بضيق لأنها مازالت مستمرة في الاعتراض منه ليقول باستفسار 


= واللي هيخليها مش هتنفعني وبعدين جامعه ايه يا ماما اللي فرحانه أوي بيها، طب في النهايه اشتغلت ايه؟ في صيانه تركيب الكاميرات يعني ولا اشتغلت بالشهاده ولا كانت نفعتني! 


ليضيف طارق أيضاً موضحاً لها 


= وبعدين دي بنت اختك فكرتك اول واحده هتكوني فرحانه بالموضوع ده واحنا عارفين كويس هي ليه ما كملتش تعليمها بسبب قله المصاريف معاهم عشان ابوهم اللي اختفى فجاه ده وما بيظهرش غير فين وفين ومش بيديهم حقهم.. ورفض تكمل تعليمها وبعدين هتدفعني في ايه يعني شهادتها ما في النهايه هتقعد في البيت وانا اللي هصرف و مش عايز واحده بتشتغل أصلا 


نظرت أمه هياتم له لتتحدث بتهكم


=ما قلناش حاجه وعارفه ظروفها الصعبه عشان كده بقول لك بلاش مش ناقصين مشاكل مع العالم دول! ثم إن كل واحد مننا في حاله بقيله كتير ولا هي بتسال ولا إحنا.. يعني برده ما نعرفهاش كويس وانت لسه قايل بنفسك ظروفهم على القد عشان ابوهم راح اتجوز على زينب ورمى العيال يعني هيشيلوك انت كل حاجه يا فالح من ترتيبات وتجهيزات.. ما عندك الجيران اللي حوالينا كلهم عندهم بنات كويسين ماشفلك واحده من اللي اتربت قدامنا وعارفين أهلها 


أجاب طارق وقد وضع كلتا يديه على رأسه

بعد أن تفهم أمرها قائلاً بجدية 


=يعني هي دي مشكلتك المصاريف على فكره بقى الصح ودينيا ان انا اللي اشيل الليله فيدفعوا اللي هم قادرين عليه وانا هشيل الباقي ما عنديش مشكله،والشقه أهي الحمد لله جاهزه في نفس العماره معاكي.. وبعدين انا بحبها ومش عاوزه غيرها ومش هتنازل عنها .


❈-❈-❈


غسل طارق يديه جيداً ثم تحرك للغرفه ليبحث عنها وهو يفكر يا ترى ماذا تفعل بالداخل نظر بعينيه داخل الغرفة فوجد حنين نائمة على الفراش، تهللت أساريره حينما وجدها هكذا رغم انها كانت نائمه بالاسدال اقترب منها بهدوء ثم تمدد هو الأخر بجوارها ظل يفحصها عن قرب يدرس كل شيء فيها والسعادة لا تفارق ملامحه وهو لا يصدق بانها بين يديه الآن وفي منزله تحت سقف واحد معه...


مد أطراف أصابعه ليتحسس بشرتها برفق شعرت الأخري وهي نائمة أن هناك لمسه ما تسري في جسدها فانتفضت على الفور و فتحت عينيها لتجد طارق ممدداً بقربها ومائلاً برأسه عليها وقبل ان تفكر بالتحرك، اقترب هو بتردد يفكر بشئ ما كان يحلم به طول الوقت ان يجربه معها؟!. 


فأمسك طارق برأس حنين بكلتا يديه ثم مال عليها سريعاً وقبلها على شفاهها قبلة طويلة حارة صدمت الأخري مما فعل فلم تتوقع أن يفعل هذا معها فقد قبلها رغماً عنها فدفعته بكلتا يديها ونهضت مبتعدة عنه 


= انت اتجننت بتعمل ايه 


نظر طارق إلى الحمرة التي اكتست وجهها وحاول ألا يبدو وقحاً معها ولا يربكها أكثر ليقول مازحاً 


= ابدأ كنت بصحيكي بالشويش من غير ازعاج 


نظرت له بكل غيظ ثم ضربته على كتفه بكلتا يديها ضربات متتالية وهي تهتف بحده 


= انت مش محترم على فكره، انت بتستغل الظروف وبتضحك عليا ازاي تعمل حاجه زي كده مين سامحلك 


اغتاظ من عدم تجاوبها معه وجفائها لكنه هتف مبتسماً بثقة


= من غير ما تسمحي لي يا قطه انا جوزك وبعدين دي بوسة، حاجة بريئة كده تمهيد للي جاي


هتفت وحمرة الخجل الممزوجة بحمرة الغضب تعلو وجهها 


= آآ أنا ..أنا اللي غلطانة اني بأمن لواحد زيك معندوش دم ولا إحساس ومش محترم كمان 


جز علي أسنانه بعصبية مكتومه ثم قال بحنق 


= وبعدين في أم الليله دي ولسانك ده بقى اللي بيبوظ أي جو بينا، انتٍ متاكده يا بنت ان امك قعدت معاكي وفهمتك؟!. 


حنين وقد فهمت ما يرمي إليه، لكنها أردفت بصوت حاد


= يوووة يادي أمي اللي حاططها في دماغك انت عاوز ايه دلوقتي مصحيني ليه؟ بعد ما خلاص صدقت نمت 


نظر لها بضيق ودهشه ثم أردف بلهجة ساخراً 


= تنامي! ودلوقتي وفي ليله دخلتنا طب ازاي 

تيجي ازاي يا مدام 


نظرت إليه بانزعاج ثم تحدثت بتحدي


= اتلم وبعدين انا مش مدام .


بادلها النظرة بأخرى مستمتعه وغمز لها بشقاوه قائلاً بجرأة 


= صح بس كلها نص ساعه بالكتير وهتبقي مدام.. و حرم طارق العلالي..


شهقت ولم تستطيع الرد، بينما تنقل بنظره بين شفتيها وعينيها وتابع بتلذذ


= ما تقربي اساعدك تقلعي الاسدال ده اهو طالما ما عرفتش احقق الأمنية دي في الفستان يبقى ندخل علي المفيد على طول... 


أحمر وجهها بحرج وخجل للغاية وهي تقول بصوت مجهد يظهر به مدي تعبها من المناهده معه 


= يا سيدي هو انت غاوي شقي وتعب لنفسك وخلاص 


أجاب طارق بابتسامة عريضة 


= أحلى شقى وربنا معاكي..


أطرقت حنين رأسها في خجل اكبر ثم أضاف بصوت رومانسي 


= أنا بحبك أوي يا حنين... 


ظلت الأخري صامتة ولكنها كانت تنظر إليه بعيون مترقبة عندما آمال رأسه ناحيتها ثم اقترب من وجنتها وقبلها قبلة صغيرة تفاجئت حنين مما فعله طارق ولكنها لم تعاتبه أو حتى تنهره فقد استكانت بين أحضانه لاحظ طارق تلك نظراتها المختلفة إليه ففكر قليلاً مع نفسه و أراد أن يجرب شيئاً ما معها فإن تجاوبت معه تمادى هو معها.


مـال على وجنتيها الأخر وقبلها قبلة أطول قليلاً توجس في البداية من ردة فعلها ولكن صمتها هذا معه أعطاه الضوء الأخضر لكي ينحني أكثر على شفتيها ويقبلها قبلة حانية مطولة ثم أبتعد قائلاً بصوت هامس 


= أنا عاوزك يا حنين! يا ترى انتٍ كمان عاوزاني؟؟ 


لاحظ ارتباكها وتوترها أدرك من انفعالات جسدها وهي بين ذراعيه وما أصابها من اضطراب وتوتر و ربما تتجاوب معه فابتسم ابتسامة رضا ليقول مازحاً 


=افهم من سكوتك ده السكوت علامة الرضا على بركة و نبدأ الليله اللي مش عاوزه تبدا دي 


ترددت حنين قليلاً لكنها حاولت أن تبدو متماسكة أمامه، وظلت تفرك يديها في توتر متسائلة بعدم فهم زائف 


= آآآ... نبدأ إيه بالظبط 


تحدث بصوت خافت وهو يخبط برفق علي جبهتها بكف يده قائلاً بسعادة


= ليلة الدخلة يا حبيبتي هو انتٍ مش ملاحظه في حاجه مسقطينها من ساعه ما دخلنا من الباب، ده احنا متأخرين ساعات عن الوقت الأصلي.. وعاوزين نعوض اللي فات، ونطمن الحجه والدتك والحجه والدتي لما يجوا بكره يطمنوا 


حاولت بسرعه أن تبحث عن مبرر له لكي يهدأ قليلاً ويتركها فلم تجد إلا أن تخبره، بتردد مرتبك


= احنا نسينا حاجه مهمه، اننا لازم نصلي الاول 


انتبه متذكر ذلك الأمر ثم اعتدل بسرعه هاتف في لهفه وأمل


= أه صح.. طب قومي نصلي وبعد كده نشوف حكايه النوم دي بعدين، هتتوضي لسه انا اتوضيت وانا بستحمي .


هزت رأسها بالايجاب بصمت، فغمز لها و تابع بوقاحة 


= لما تاخدي عليا شوية كمان يبقى نستحمى سوا واخليكي تهتمي بكل تفصيله تخصني بنفسك من أول وجديد


جحظت عينيها على آخرهم من مخزي حديثه الجريئه، وحركت رأسها بيأس وهي تجز على أسنانها بغيظ مرادفه بهمس 


= سافل حتي وانت رايح تصلي؟!.. 


تحرك طارق للأمام قليلاً فوقفت حنين من خلفه وهي تمط شفتيها في ضيق وبعدها اضطرت لتخرج للخارج معه...


❈-❈-❈


ذهب طارق يجلس فوق الأريكة ينتظرها و عندما طالت بالوقت متعمده بالتأكيد.. تكور جانب سارح في أحلامه الوردية الجميلة في نفس الوقت قبل سنوات عندما رأى حنين لاول مره ومن بعدها بدأ يعاني من الأرق لم يستطع أن ينام من التفكير فيها أو حتى أن يجعل عقله يكف عن التفكير بقلبه.. 


كان التقى بها في أحد المناسبات وهي تجلس بقربه بصمت لكنهم كان يتبادلون النظرات كل حين وآخر باعجاب وخجل، ومن بعدها بدأ أن يتحجج باي زيارات الى خالته ليشاهدها و يبتسمون الى بعض بالصمت واعجاب وهكذا 


استمر الوضع بينهما لفترة طويلة حتى تمكن أخيرًا من العثور على وظيفة مناسبة وتعيينه وبعد ذلك طلب يدها للزواج وهو واثق بأنها تشعر تجاهه بنفس المشاعر.. لكن الفتاة التي أمامه الآن تختلف عن تلك التي كان يتبادل معها الحب سرًا بروح بريئة.