-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - الفصل 1 - 4 - الثلاثاء 29/10/2024

 

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

نصف عذراء

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الأول

4


تم النشر يوم الثلاثاء

29/10/2024 



ظلت حنين بالمرحاض تفكر كيف ستتصرف معه فهي مرهقة وتريد أن ترتاح ولكنها تخشى من طارق وافكاره لتلك الليله، فهو يرغب فيها بشدة و يطمع في أن تكون له وتسلم له نفسها وهذا واضح وهي لا تريد ذلك القرب ابدا.. لذلك ستقف له بالمرصاد ولن تنوله مراده مهما حاول معها .. 


بالرجوع الى الوقت الماضي، كانت تجلس حنين مع ازواج اشقائها كعادتها يتحدثون حول موضوع زواجها والترتيبات اللازمه، و وسط الحديث تحدثوا أيضاً عن بعض الامور التي ستحدث في الليله المنتظره ليله الزفاف..

وبدأت والدتها الأخرى تهتف بحزم جاد


= خليكي مؤدبه واياكي تظهري انك ملهوفه على العلاقه! و اي حاجه تحسي بيها كده ولا كده تخفيها فوراً عشان ما يقولش عليكي انك مش كويسه ولا ليكي تجارب سابقه! اي تصرف محسوب عليكي وخدي بالك على طول هيشك في امرك... هو كده طبع الرجاله يحبوا يكونوا ليهم علاقات ولفين ودايرين وعند البنت يقفوا لها على الواحده .


وليت الوضع توقف إلى هنا حيث بدأت أيمان هي الاخرى تخبرها عده نصائح بالاضافه الى فتح أمور لا يصح فتحها ابدأ بالأخص إلي فتاه مقبله على الزواج، لتقول إيمان بتحذير 


= الاهم من كل ده يا حنين ما تنشنيش و خليكي كده برده سايبه معاه، احسن برده التنشنه و التقل ده مابتعجبش الرجاله طول الوقت لاحسن يحصلك زي بنت خالتي فضلت تتقل عليه ومكسوفه لحد تاني يوم جي أبوها وحكيله كل حاجه دخل زعقلها وضربها وقالها ده جوزك يا هبله بتمنعي نفسك عنه ليه و عشان يطمن أن حصل المراد والبنت شريفه اضطروا يعملوا ليها دخله بلدي.. 


شهقة عالية خرجت من حنين لتردف بنبرة مرعوبة 


= هو ممكن طارق يعمل معايا كده !؟؟. 


زفرت عبير بحنق هاتفة بحذر شديد


=ما تسكتي انتٍ كمان حبكت تحكيلها يعني الموضوع ده وليله دخلتها قربت بس ما تخوفهاش، ان شاء الله يا حنين ليلتك هتبقى كويسه وكل حاجه هتمشي و طارق شكله ابن حلال وكويس ما تسمعيش لحد إلا جوزك وشوفي الأمور هتمشي معاكوا ازاي 


لوت إيمان ثغرها مبررة مقصدها بابتسامة مستفزة 


= الله ولا بخوفها ولا حاجه ده أنا بواعيها لاحسن تطبق الكلام بالظبط بتاع أمها وتفضل تدلع وتتقل ويشك فيها انها مخبيه حاجه، انتٍ يعني مش عارفه دماغ الرجاله الايام دي... 


نهضت حنين مصدومه لتدخل الى غرفتها و انهمرت دموعها بخوف وهي تردد بتوجس 


= انا مش فاهمه حاجه اتقل ولا اسيب نفسي.. هو الموضوع ده صعب كده!. لا انا مش عاوزه ومش حابه العلاقه دي ما بلاها احسن إيه اللي هيحصلي يعني لو ما عملتهاش طول حياتي 


ظلت تلك النصائح تتردد حولها، ان تلك الامور تتخذ بالتريث وعدم الاندفاع البدء ايضا من ناحيتها ومهما أحست يجب أن يبدأ ويتناول الرجل العلاقه هو فقط.. ومهما شعرت حنين من الرغبه لا تصارحه بها حتى لا يسيء الظن بها وبالفعل بدأت تطبق حنين ذلك داخل عقلها حين شعرت بالخوف والقلق من القادم و من العلاقه الحـ.ـميمه كلها... لكن لا يعرف أحد بأنها بذلك حجرت على أحاسيسها التى كبتها.


❈-❈-❈


الرجوع الى الوقت الحالي، تحسست حنين وجنتيها لقد كانتا تشعان بالحرارة عندما تذكرت قبلته لها وبدأت تغسل فمها جيد بشمئزاز وما إن انتهت حتى أغلقت الصنبور.. وكانت على وشك الخروج فوجدت طارق يحاوطها بكلا ذراعيه ويحاصرها في مكانها اضطربت على الفور فهي قد تفاجئت بوجوده أمامها وتذكرت على الفور قبلته لتشعر بالخجل والنفور في آن وأحد، حاولت أن تهديء من روعها وارتباكها هي لا تريد أن تستسلم بسهولة لتقول بجمود 


=انت... واقف هنا ليه ؟؟ حتى هنا مش سايبني في حالي 


تنهد بعمق ونفاذ صبر وهو يقول مبتسماً بثقة 


= هو انتٍ يا بنتي ليه مش عاوزه تقتنعي ان انا جوزك مش ضيف هنا، وبعدين ما تقلقيش ده أنا مش ورايا حاجة إلا انتٍ ! ماهو يا انا 

يا الاسدال اللي ملازمنا ده من أول اليوم!! 


هزت رأسها بضيق ولم ترد ليكمل ناظراً إليها بنظرات شبه وقحة 


= المهم أنا عاوزك بقى آآآ... 


تراجعت للخلف بقلق وحذر وهي تسأله بتوجس


= عاوز ايه ؟ 


غمز بطرف عينه بمكر وهو يقول مازحاً


= نصلي يا حبيبتي آمال انتٍ فكرتي ايه.. يلا بينا .


❈-❈-❈


بعد أن انتهوا من الصلاة فكر طارق في نفسه كيف يشد حنين إليه فهي مازالت جافة في تعاملها معه وكلما ظن أن يقترب منها ابتعدت عنه، ولكن لا يريد أن يجبرها على شيء لا تريده ففكر قليلاً في كيفية ايجاد حل سريع لتلك المساله، جلس بجوارها على الفراش فأزاحت قدميها بعيداً عنه، حاول أن يتجاذب أطراف الحديث معها بعد أن ظلا صامتين لبعض الوقت...


فاقترب اكثر من حنين التي حاولت قدر الامكان أن تجعل بينهما مسافة ما، بينما ظلت الابتسامة تعلو ثغره ولا تفارقه وهو يقول محاوله فتح اي احاديث 


= بس الفرح كان حلو مش كده؟ ده انا شفت ناس كثير ما كنتش اعرفهم من عيلتي حتي من صحابي كمان، هو انتٍ صحيح ما عزمتيش حد من صحابك ليه؟ ايه ما لكيش اصحاب ولا  إيه من ايام الدراسة


تجمدت عيناها وهي تطالعه وسرعان ما تجمدت ملامحها فهتفت بانفعال


= ايه قله الذوق دي اكيد ليا هو انت مفكر يعني عشان ما كملتش تعليمي خلاص قطعت علاقتي بيهم ولا هم استعروا مني مثلا... ولا تقصد من كلامك يعني ان انا ما بحبش حد ولا حد بيحبني ولا بيصاحبونى 


هتف بدهشة وهو ينظر إليها في حالة ذهول


= ايه كم العقد والكلاكيع دي؟ هو في ايه انا 

ما كنتش اقصد كده اكيد انا بس بتكلم عادي.. انتٍ ليه اخذتيها بالمعنى ده 


صرخت به حنين بغضب حارق


= لا كلامك سخيف ومستفز وكانك تقصد كده، تكلمني بقله أدب اصلا ما ينفعش تقول كده 


أدارت رأسها للناحية الأخرى فأمسك طارق بوجهها مرة أخرى وقربه إليه بنعومة، ليقول باحتواء متعجباً 


= مالك يا حنين متوتره ليه كده اهدي ما فيش حاجه.. خلاص الموضوع مش مستاهل.. 


لوت شفتاها باستخفاف وهي تقول


= هو انت تحرق دمي وبعدين ترجع تقولي الموضوع مش مستاهل.. لا شكلك كنت تقصد على فكره 


قال طارق بغل وهو يجز على أسنانه


= هو في ايه بجد انا زهقت من اليوم اللي مش عاوز يخلص ده.. هو نكد وخلاص خلاص يا ستي اسف ما كانتش كلمه.


شعرت بانها قد بالغت في الامر قليلاً غير المماطله التي تستخدمها دون فائده، لتقول بأنفاس متعلثمه 


= انا اسفه ما اقصدش آآ بس مش عارفه مالي يمكن عشان تعبانه وما نمتش كويس ولا اكلت وعاوزه انام وبس.. ممكن بقى تسيبني في حالي وما تاخدش على كلامي .


ظهر القلق على وجه طارق وتحدث بتساؤل  وهو يقترب منها واحتوي وجهها بين كفيه بأبتسامة متسعه 


= طب أهدي ما حصلش حاجه لكل ده و..آآ


كان يتحدث وفي ذلك الإثنان أمسك بكف يدها وقربها من أحضانه وقبل ان يلف يده حول خصرها صاحت بغضب شديد


= انت اتجننتي هي حصلت لكده! ما أنا اللي استاهل ان اتسهلت معاك وسبتك تبوسني ودلوقتي عاوز تحضني كمان ؟!. 


ضحك بعدم تصديق وهو يستمع لكلامها العجيب متسائلاً باستخفاف 


= انتٍ هبله يا بنت انتٍ ولا هي ضاربه معاكي علي الآخر؟ ما إحنا متجوزين هو انا شقتك فيها ايه لما ابوسك واحضانك ولا حتى اتـ...


شهقت بصدمة وأسرعت تقاطعه باستحياء


= تـ إيه يا قليل الأدب أسكت خالص 


نظر لها بنظرات بقله حيله واقترب يمسك وجهها بيديه وأنحنى قليلاً ليسألها بشك 


= عارفه انتٍ بس لو تطاوعيني وتقوليلي امك قعدت معاكي قبل الجوازه دي؟ 


تلوت بين يديه بجفاء وبملل دون رد، فمسح علي وجهه بانزعاج وضيق وبنبرة عميقة وإضاف


= هو انتٍ مستوعبه وفاهمه النهارده ايه؟ ولا عامله عبيطه ولا محرجه ولا ميح فعلا و مش فاهمه حاجه عشان تبقى ليلتي سوداء، ما هو ركزي معايا يا بنت الحلال كده عشان في ناس جايه بكره عشان تطمن 


حنين وهي تحاول التحرر من قبضتي يده لتنهض لبعيد 


= ما تطمنهم مع نفسك انا مالي.. ابعد عاوزه اقوم


إجتذبها فوًرا من ذراعها ليقعدها فوق الفراش مجدداً وهو يفرك ظهرها وكتفيها، وقد رأي الخوف يملئ عينيها منه مدمدًما بحذر 


= ششششش ... اهدي وبعدين قايمه رايحه فين 


حاولت أن تقاومه وتبعد يديه عنها لتتحرر منه ولكنها لم تستطع، وهتفت بخفوت وضعف 


= سيبني بقى انا تعبت ومش فايقة للي بتعمله ده 


طارق وهو يرسم على شفتيه ابتسامة بلهاء


=وهو أنا عملت حاجة لسه ولا اتنيلت على عيني، ده احنا بنسخن بس ولسه الليل قدامنا بحاله 


هزت رأسها بخوف يعود إليها من جديد لتهتف باعتراض دون وعي و بنظرات ثقة


= مهما عملت مش هاتخد مني حاجة غصب عني هاه ماشي! حط ده كويس في دماغك! فاحلامك اللي عمال ترسمها لليله دي مش هتحصل ابدأ.


فضحك طارق بمتعه وهو يغمز لها بوقاحة 


= الله طب ما انتٍ مفتحه اهو امال عملي فيها عبيطه ليه كده انا فهمت اللي فيها... مكسوفه مني بس ليه يا حبيبتي سيبي نفسك وكل حاجه هتيجي واحده واحده وبعدين انا عاوزك بالرضا مش بالغصب فاطمني 


توقفت عن مقاومتها بصدمة و خوف، ثم أمسك بكلتا يديها وقبلهما وهو يقول بنفاذ صبر 


= يا بنتي ليه الفرهده دي كلها ده انا بحبك

طوعيني والله ما هتندمي، بالعكس بعد كده هتحبي المواضيع دي 


ابتلعت ريقها بصعوبة تهتف بنبرة حزينة برجاء


= على فكره مش لازم النهارده يعني يبقى نقول لهم اي حاجه.. بس سيبني وابعد 


ليقول بصرامة بنظرات جريئة و خبيثة


= لا الكلام ده عند واحد تاني لامواخذة إنما النظام عندي غير وانا احسن حاجه بحبها أعمل كل حاجه بوقتها وبمعادها، أصل الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.. وده يرضيكي برده يا عروسه!. 


هزت رأسها بعيون مرتقبة برعب بينما هو أردف متوسلها بتعب 


= والله حرام عليك الفجر قرب يأذن وانا لسه ما دخلتش علي الليفل الاول ولا التاني حتي 


أبتعدت لآخر الفراش دون وعي وهي تنظر له بتوتر، ليقترب علي الفور خلفها بنظرات أكثر جرأة وغمز لها مرادف بمرح


= يا بت ده أنا هاكون الصدر الحنين ليكي 

بس فكي التنشانه دي بقى شويه 


ظلت تذهب الى آخر الفراش بقلق بالغ وهو خلفها حتي فجأه سقطت من مكانها على الأرض فوق رأسها بقوة لتصرخ بألم غير مستوعبة لما حدث لها، بينما نظر طارق لها بأعين جاحظه ووجه انسحبت منه الدماء بل انسحبت الدماء من جميع أوردته بالأخص عندما رآها تنزف من رأسها . 


❈-❈-❈ 


قام طارق بوضع القطنه على رأسها بكثير من العنف جعلها تصرخ بألم حيث كانت تبكي بنحيب لتتحدث بغيظ وغضب شديد قائله


= ابعد عني بقى حتى وانا تعبانه مش سايبني 

ما كله منك انت السبب 


حرك رأسه بيأس من تصرفات وأفعال زوجته التي لا تروقها أبداً، وتحدث بنفاذ صبر قائلاً 


=ما تبطلي بقى كلام خليني اعرف اعقملك الجرح وبعدين انتٍ السبب أصلا لازم كل حاجه عند ورفض اديكي فتحتي دماغك ارتحتي دلوقتي اقول لهم ايه بكره لما يشوفكي بالمنظر ده.. استني مكانك عقبال ما اشوفلك حاجه اربط دماغك بيها 


ثم تابع حديثه بخيبة أمل كبيرة وحسرة مرددًا


= كفايه ليله الدخله إللي مش عارف اخشها لحد دلوقتي في يومي ؟! 


لتقول حنين بمحاولة بتردد وهي خائفة 


= هو انت لسه عندك امل عن الكلام ده طب ازاي بعد ما دماغي اتعورت، أنا رأيي نأجل الدخلة لحد ما أخف بكرة كده ولا بعده 


انتفض طارق ونظر إليها بنظرات صادمة ليقول بصرامة شديدة 


= نعم ياختي؟؟ ايه اللي نأجل الدخلة على جثتي، ده مش هيحصل أبداً.. وبعدين ايه علاقه ده بدماغك يعني ما انتٍ كويسه وزي الفل اهو دي حته تعويره بسيطه.


ليضيف مرددًا بصوت مغتاظًا قبل أن يرحل


= والله شكلك هيطلع في الآخر ولا أمك قعدت معاكي ولا فطمتك على حاجه، انا هروح اشوف حاجه الف بيها دماغك .


شعرت حنين بالارتعاش من كلماته التي جعلتها تدرك أنه لن يتركها مهما حدث اليوم لذا، عندما ابتعد طارق عنها انهمرت دمعة حارقة على وجنتيها بقلق وهي تفكر في أنه بعد كل ذلك لم يتنازل عنها وعن أفكاره الليلة، فماذا ستفعل يا ترى؟ هل ستستسلم له؟ فلا يوجد حل آخر، فقد استخدمت كل فرصها للمجادلة.


فجأة، انتفضت ناهضة وبدأت تهمس بهذيان من شدة فزعها بخوف وهي تشجع نفسها لفعل شيء متهور.....


وبعد فتره خرج طارق بخطوات سريعة وهو يردد 


= مش لاقي لزق جروح بس لقيت ده ينفع برده و.... ايه ده هي راحت فين؟؟ حنين.


اتسعت عينيه على أخرها بعدم تصديق ليصعق حين رأى باب المنزل مفتوح وهذا يعني بأن عروسته خرجت في ليلة زفافهم.. ظل لحظات يستوعب الأمر ثم ضغط علي شفتيه بغل قبل أن يتمتم بحرقه


= كده يبقى ما قعدتش مع أمها فعلا، الله يخرب بيتك يا حنين .

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة