رواية جديدة رواية تائهة في قلب أعمى لزينب سعيد القاضي - الفصل 12 - 1 - الأثنين 28/10/2024
قراءة رواية تائهة في قلب أعمى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية تائهة في قلب أعمى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثاني عشر
1
تم النشر الأثنين
28/10/2024
"أنت تشاء، وأنا أشاء، والله يفعل خير ما يشاء"
فى الأسفل يترأس أحمد السفرة وعلى يمينه سلوى بينما يجلس أمير جوارها.
نظر أحمد يساره إلى مقعد ياسين الخالى وتحدث:
-ياسين فين ؟
ردت سلوى بإيضاح:
-بيتعشا فوق مع مراته.
امتعض وجهه وصاح بعدم رضا:
-هو في أيه بالظبط ؟ الصبح فين ياسين بيفطر مع مراته بره ماشى رجعت من الشغل فين ياسين رجع من بره هو ومراته ونايمين ودلوقتي بيتعشي مع مراته أنا عايز أفهم هشوف أبني أمتي وأقعد معاه من وقت البنت دي ما دخلت حياته وحاله اتشقلب لا وكمان ماشي وراها.
تدخل أمير فى الحوار مهدئاً:
-إهدى يا عمى دول عرسان برضه.
امتعض وجهه وردد ساخراً :
-عرسان ناقص تقولي يروحوا يقضوا شهر العسل.
رد أمير بتلقائية:
-أكيد طبعاً وليه لا.
صاح أحمد مستنكراً:
-أنت عايز تشلنى ولا أيه أنت كمان ؟
تدخلت سلوى فى الحديث مهدئة:
-فى أيه يا أحمد مالك متعصب كده ليه ؟ مستكتر علي إبنك الفرحة ولا أيه ؟
رمقها معاتباً وقال:
-نعم أنتى بتقولى أيه ؟ بقى أنا هستكتر علي أبني أنه يفرح بردوا ؟
قطبت جبينها متعجبة وتسالت:
-ده إلى مش فاهماه فيك أيه بالظبط ؟
رد بضيق :
-أنا مش راضي عن الجوازة دي بقي دي تكون مرات ياسين المحمدي لا وممكن كمان تكون أم أحفادى لا طبعاً مش متبقل ده هنعرف الناس عليها ازاي ولا نقول بنت مين كويس أوي أن الجوازة دى فى السر لان لو حد عرف بيها هتكون فضيحتنا علي كل لسان.
تبسمت ساخرة علي تفكير زوجها القيم وردت:
-بجد وأهو كان متجوز بنت الحسب والنسب عملت ليه ايه ولا الناس فرقت معاه في أيه ؟ أحمد فوق من الأوهام إلى في دماغك وأتمني لابنك السعادة وبس هو أتجوز واحدة بنت أصول ووقفت جنبه في محنته ودي الي تنفعه مش بنت الحسب بتاعتك إلي هربت في اول محنة وسب وسبته.
❈-❈-❈
تحدث أحمد بعند:
-وأنتى فاكرة هى أتجوزته كده لله وللوطن ؟ لا طبعاً أتجوزته عشان فلوسه عشان مكانته دي واحدة رخصت نفسها مفكرتش حتى تعمل فرح تفتكري ده طبيعي أكيد في سبب.
شهقت زوجته وهتفت محذرة:
-أنت بتقول يا أحمد خد بالك من كلامك إلي بتتكلم عنها دي تبقى مرات إبنك لو مش واخد بالك صفا بتحب إبنك وأتجوزته عشان بتحبه سيب الهواجس إلي فى دماغك خالص.
اومأ أمير مؤكداً وقال:
-فعلاً يا عمى خالتو عندها حق فعلاً صفا لو مكنتش بتحبه مكنتش رضيت تتجوزه من الأساس .
زفر بحنق وقال:
-خلاص خلاص يظهر أن كلامى مش عاجبكم بس أنا واثق أن وجهة نظرى هى إلي صح.
قطع حديثهم صوت أقدام يتبعه وصول ياسين وصفا.
صمت الجميع ألقوا عليهم السلام.
رد الجميع بتوتر.
تسأل ياسين بحيرة:
-خير يا جماعة مالكم ؟
رد أمير مبتسماً:
-مفيش حاجة يا حبيبي.
أومأ ياسين بتفهم وقال:
-كنت عايز أتكلم معاك يا بابا.
تنهد أحمد بضيق وقال:
-تمام.
أستأذنت صفا بإحراج:
-طيب هروح أعمل ليك القهوة يا ياسين أعمل لحضرتك يا باشا؟
رد أحمد بضيق:
-شكراً.
نظرت إلي سلوى وأمير وتساءلت:
-طنط أستاذ أمير تحبوا تشربوا قهوة؟
سلوي بحب:
-أيوة ياريت يا بنتى.
رد أمير مبتسماً:
-لو مكنتش هتعبك.
ردت بمجاملة:
-تعبكم راحة بعد إذنكم.
❈-❈-❈
جلس الجميع في الصالون بإستثناء صفا التى ذهبت لتعد القهوة.
تسأل أحمد بحيرة:
-خير يا حبيبي في أيه ؟
تحدث ياسين بهدوء:
-أنا بكره هاخد صفا ونروح نجيب مامتها تقعد هنا معاها.
أتسعت عيناه بصدمة وتسأل:
-نعم تجيب مين وتقعد فين ؟
رد ياسين بهدوء:
-هجيب والدة صفا تفضل معاها هنا وقت سفرى.
إمتعض وجه أحمد ونظر إلي زوجته ساخراً:
-ومين إلي طلب منك ده ؟
تسأل الآخر بعدم فهم:
-مش فاهم طلب منى أيه ؟
رد أحمد بضيق:
-طلب منك أنها تيجي تقعد هنا مش عندها بيت تيجي تقعد هنا ليه ؟ أكيد بنتها إلي طلبت منك كده.
زفر بحنق وقال:
-أولاً صفا مطلبتش حاجة مع أن لو طلبت عادى جدا ثانياً أنا إلي أصريت تفضل معاها وقت سفرى مش حابب مراتى تسيب بيتي في غيابي أيه المشكلة فى كده لو ده هيضايق حضرتك أنا مستعد أشتري فيلا خاصة بيا يفضلوا فيها.
تحدثت سلوى بهدوء، بعد أن رمقت زوجها بعتاب:
-اهدى يا حبيبي بابا مش قصده ده بيتك وبيت مراتك صح يا أحمد.
تنهد بضيق ورد بإقتضاب:
-أكيد طبعاً.
تبسمت سلوى وقالت:
-أهدى بقي يا حبيبي وروق كده سمعت إنك هتتعشا فسيخ صح الإشاعة ؟
تبسم بهدوء ورد:
-أيوة.
شهق أمير بصدمة مصطنعة:
-ألعب بقى ياسين المحمدى يأكل فسيخ بركاتك يا شيخة صفا.
ضحك الجميع على دعابته بما فيهم صفا التى تقترب حاملة فناجين القهوة ما عدا أحمد الذى ظل على وضعه.
قدمت لهم فنجانين القهوة وجلست جوار زوجها، فور جلوسها نهض أحمد وغادر .
❈-❈-❈
فى اليوم التالى فى شقة والدة صفا كانت تجلس هناء برفقة صفا وياسين .
تحدث ياسين معاتباً:
-كده بردوا حضرتك عايزة تزعليني منك وتكسفينى؟
ردت الآخرى بلهفة:
-لأ والله يا حبيبي بس معلش سبني على راحتى.
تنهد وقال:
-بس أنا حابب إنك تفضلي مع صفا فترة سفرة يا ست الكل.
ردت بتوتر:
-بس يا أبنى أنا مش حابة أتقل على حد وعلى رأى المثل إلى يخرج من داره يتقل مقدراه.
زفر ياسين بضيق وقال:
-بجد؟ حضرتك مصرة تزعلينى منك يعنى وجودك فى البيت يقل من قيمتى؟
ردت بلهفة موضحة:
-لأ والله ما قصدى يا أبنى بس مش حابة أتقل على حد.
رد بهدوء:
-لأ طبعاً مش هتقلى على حد ها قولتى أيه هتكسفينى فى آول طلب منك ؟
تدخلت صفا فى الحوار وقالت:
-خلاص بقى يا ماما متزعليش ياسين منك.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-لله الأمر من قبل ومن بعد حاضر.
تبسم براحة وقال:
-أيوة كده يا ست الكل ربنا يريح قلبك زى ما ريحتى قلبى.
ردت بحنان:
-ويرجعك لينا بالسلامة يارب العالمين
هتف ياسين بحماس:
-يلا بقى يا ست الكل قومى جهزى نفسك عشان نمشي.
تسألت بتردد:
-دلوقتى خليها قبل سفرك يا حبيبي.
رد ياسين بإصرار:
-مفرقتش كتير يا طنط هما يومين إلي فاضلين يلا بقى.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-حاضر يا أبنى.
جهزت نفسها بالفعل وغادروا سوياً كان في استقبالهم سلوى وأمير ولكن أحمد لم يكن معهم.
❈-❈-❈
فى غرفة ياسين وصفا بعد عودة من زيارة والدة صفا كان يتمدد على الفراش براحة بينما وقفت هى أمام المرآة تمشط شعرها بشرود.
تحدث مبتسماً:
-كده بقى الواحد يسافر وهو مطمئن عليكى يا حبيبتي.
لاحظ صمتها ظنها غادرت الغرفة فناداها:
-صفا أنتى خرجتى ؟
انتبهت إلى صوته وقالت:
-ها أيوة يا حبيبي بتقول ايه ؟
قطب جبينه بحيرة وتسأل:
-بكلمك سرحانة فى أيه ؟
وضعت الفرشاة على التسريحة واتجهت إلي الفراش جلست جواره.
وتحدثت بهدوء:
-مفيش يا حبيبي معاك بتقول ايه ؟
رمقها بحيرة وتسأل:
-سيبك أنا بقول أيه أنتى سرحانة ليه ؟
نظرت له بترقب تود اخباره بهويتها لكن لا تدرى ما رد فعله تخشى أن يتنحى عن فكرة سفره.
تسأل بإصرار:
-مالك يا صفا ليه حاسس إنك مخبية حاجة عنى؟
ارتعبت بداخلها وهتفت بتوتر:
-هخبي أيه بس يا حبيبي.
مط شفتيه بحيرة وقال:
-مش عارف ما هو لو أعرف كنت هقولك يا عمرى قوليلى مالك حد زعلك ؟
ردت نافية:
-لأ.