رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي لخديجة السيد - الفصل 2 - 3 - الأثنين 7/10/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
من يقع بنفسه لا يبكي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الثاني
3
تم النشر يوم الأثنين
7/10/2024
هتف بصوت متلعثم بندم وهو يراه عينيها تلتمع بشئ لم تستطع فهمه لكنه بث الرعب بداخله من حدتها
= يا ماما بالله عليكي ما تزيدي عليا انا ندمان وبضرب نفسي بالجزمه اني طوعت واحده زي دي، انتم مش عارفين حاجه هي طول الوقت كانت بتقرب مني وانا بصدها اكثر من سنتين على الحال ده والله العظيم وانزل هنا اتحايل عليها ترجع معايا عشان كده ولما كنت احاول حتى اقرب من مراتي اللي مفروض تنتظر حاجه زي كده وتستعد ليها من غير ما اقول نقلبها خناق! بس انتٍ صح ما فيش مبرر للي انا عملته والله العظيم ندمت وربنا يسامحني على الغلطه دي، بس ابوس ايدك سامحيني الا انتٍ اكتر واحده زعلها هيفرق معايا
زمجرت بقسوة و قد عادت النيران تشتعل بداخلها مجدداً فور تذكرها الفيديو الذي تم إرساله من قبل نرمين ومشهده الحميميه معها
= لسانك ما يخاطبش لساني الا في الموضوع ده بس عشان اعرف احله انما بعد كده تسيبني اعرف اتقبل وابص في وشك من تاني! انا هطلع اشوف مراتك و اهديها بس مش هتكلم معاها الا بعد يومين عشان تكون هديت.. و بعدها لك تاني لو طلقت مراتك يا مصعب تنسى ان ليك أم وما اعرفش بقى ازاي تحلها مهما تعند التانيه.. و آه تاخد اجازه شويه من شغلك وما ترجعش غير وانت مخلص الموضوع المره دي .
ابتلع ريقه ونظر إلي والدته بتوتر ممزوج بالخجل، حتى وقعت عينه في عينيها اللتين تتربصان به بتحدٍ وتهديد، كأنها تحذره من أن يتفوه بشيء لا تريده... وإلا ستقاطعه طوال حياتها.. فهو يعرف والدته جيدًا، فهي لا تقول شيئًا إلا وتفعله، فماذا كان يتوقع منها أن تتقبل تصرفه الشنيع؟
بادلته النظرات بتحدٍ دام لثوانٍ، وكأن ذلك كان دافعًا له للتراجع عن فكرة الإنفصال والتخلي عن الرحيل من هنا موقتاً، بحثًا عن حل مناسب.
أخفض رأسه بإحباط وحيرة ثم أردف بصوت مغلول
= منك لله يا نرمين وعلى الساعه اللي شفتك فيها ووافقتك، وحسبي الله ونعم الوكيل فيكي انتٍ كمان يا ندى.. اعمل ايه دلوقتي ولا احلها منين .
❈-❈-❈
في منزل ندى، اختنق قلبها بعدما استمعت الى حديث حماتها وهي تحسها على سماحة هذه المره واخذ كل الشروط حتى لا يعود ويفعلها مجدداً لكنها لا يجب أن تفكر في الطلاق ابدأ
وبالكاد خرجت أنفاسها وهي ترد باستنكار مرير
= بجد اسامحه! هو لو كان العكس وانا اللي عملت كده زي ما إبنك عمل بالظبط ولا انا إللي كنت بنتك فعلا وجوزي عمل فيا كده كنت هلاقي نفس رده الفعل.. وهتقوليله معلش استحمل يا حبيبي عشان البيت ما يتخربش وانا اللي خيانه
صمتت لحظة دون تفكير ثم وصلها صوتها المحايد قائلة
= أيوه يا ندى كنت برده هعمل كده سواء انتٍ بنتي او انتٍ اللي غلطتي!. طالما شايفه ان الطرف الثاني غلطان برده وخلينا نقول الصراحه زي ما ابني غلط انتٍ كمان غلطتي.
رمشت بعينيها وهي تحاول التخلص من تلك الغصة المسننة التي اعترضت حلقها ثم أردفت بصوت باهت بخيبة
= طنط انا اسفه انتٍ مش بتقولي الحقيقه انتٍ بتقولي كده عشان تصبريني! بقي عاوزه تفهميني برده انا لو خنت مصعب هتعملي المستحيل وتحاولي تهدي زي دلوقتي ما بتعملي معايا.. ولا هتجيبيني من شعري و تقوليلي بره وحتى ولادك مش هتشوفيهم وما تشرفنيش واحده زيك تربيهم !!.
تغضن وجهها بشيء من الضيق ثم بدلت ملامحها لأخرى بشوشة هاتفه بصراحه جاد
= طب يا ندى انتٍ معاكي حق، لو كنتي عملتي زي ابني كان ممكن فعلا رده فعلي هتكون صعبه بس برده يا حبيبتي غلط عن غلط بيفرق! يعني ممكن لو كنتي غلطتي غلطه شبهه كده كنت برده هاجي في صفك واحاول اعدي عشان خاطر العيال والبيت ما يتخربش.. و غير ان احنا مش ملايكه يا ندى وكلنا بنغلط
هزت رأسها وأجابتها وسط تشنجات وبكاء
= صح بس زي ما قلتي غلط عن غلط بيفرق وابنك عمل غلطه كبيره ومستحيل اسامحه انتٍ لو كان جوزك لسه عايش وعمل كده صدقني ما كنتيش هتسكتي وكنتي هتحسي بالوجع اللي انا حساه دلوقتي! عارفه يعني ايه تفضلي تبني في حاجه الكل عمال يقول لك مهدوده واللي انتٍ بتعملي على الفاضي وانتٍ مصره تكملي هو انا كنت بكمل ليه يا طنط مش عشان خاطر البيت ما يتهدش والعيال فاكراني فرحانه أوي بالطلاق ما كنت عملتها من زمان.. لكن انا اللي مصبرني كنت ببص فيه على الصفات الكويسه والحلو في بيتي وفي جوزي لكن حتى ده كمان راح يبقى افضل ليه معلش
ربتت حماتها على كتفها برفق وحنان، وهي ترد مغمغمه بتعقل ظهر بنبرتها
= بس يا حبيبتي ما تعيطيش والله انا حاسه بيكي انتٍ فكراني هسكتله انا بدات العقاب من يومين اصلا، وكل شويه ابكت فيه واعاتبه على اللي عمله ومش هسكت عشان ما يكررهاش تاني.. وانتٍ كمان يا حبيبتي خدي موقف واعملي كل اللي انتٍ عاوزاه ازعلي اتضايقي بس بعد كده عديها واتشرطي كمان لو عاوزه.. بس بلاش حكايه الطلاق دي بقى ربنا يهديكم انتوا الاتنين .
صمتت لبرهه تحاول التحكم بعبراتها، وتابعت
بحسرة وبعدم ثقة والحزن على وجهها
=العامله اللي زي كده ما فيهاش تسامح عشان اللي عملها مره هيكررها تاني؟ وبعدين هو انتٍ ضامنه منين اصلا ان دي مش اول مره وانه مقضيها.. هو انا ولا حضرتك عمرنا سافرنا لي ولا كنا نعرف بيعمل ايه
قاطعها بصرامة وحزم مشوب بالرزانة
= وهي دي تفوتني حلفته على المصحف! دي كانت اول علاقه لي و ما قربش منها الا مره واحده وبعد كده في نفس الوقت زعقلها و قالها ابعدي عني عشان كده بعتتلنا الفيديو، و عرفت كل حاجه عنها مطلقه وهربانه من اهلها تشتغل بره ومن ساعه ما اشتغلت معاه بنفس الشركة وهي نازله زن وتلزيق فيه وهو فضل سنتين يبعد فيها لحد ما غصب عنه ضعف في مره.. دي من بجحتها جابتها له بصراحه و قالتله عاوزاك والشيطان شاطر وهو وحيد ومحتاج ايد تطبطب عليه وانتٍ كمان سبتي جوزك برده صيده سهله للي زي دول
أطبقت عينيها بقوه وبأسف و هدرت فيها بغضب مجنون
=برده انا اللي غلطانه لا انا تعبت بجد منكم! انا لو غلطانه فعلا عشان بعدت غصب عني وراح عمل علاقه مع واحده في الحرام فعلى كده بقى انا كمان اعمل زيه عادي.. و ارجع اقوله ما انت السبب وبعيد عني انا كنت هنا من غير راجل برده مفكره في الشغل ولا في الشارع مش بقابل من الاشكال دي برده.. بس انا عشان ست محترمه ومتربيه بعرف اوقف كل واحد عند حده لكن ابنك لما صدق! ولو كان صدها من اول مره كويس ما كانتش اتجرات لكل ده.. و مش بعيد اصلا ما تكونش اول مره وبيكدب .
وفجاه آفاق الإثنين على صوت مصعب خلفهم،
فكان يراقبهم من بعيد وعينيه تومض بوميض شرس وحقد دفين عندما صاح باستهزاء
= بطلي بقى أم الاسطوانه دي خلاص يا ست المثاليه عرفنا ان انا ابن كلب ومش متربي وانتٍ اللي ما فيش زيك؟
انتفضت أمه وهي تقول بنبرة حادة وحذر
= انت ايه اللي طلعك انزل انا مش قلتلك ما تطلعش دلوقتي غير لما اتكلم معاها.
كز مصعب علي اسنانه بغيظ من احراج زوجته له بهذا الشكل امام أمه لذلك اشرف عليها بطوله الفارع وملامحه المظلمة هاتفا بعصبية
= عشان خلاص يا ماما ما تفضليش تتحايلي عليها كتير ومصممه انها مش غلط، طب ايه رايك بقى زي ما انتٍ مش مصدقاني انا كان مش مصدقك؟ ما هو حد عارفلك حاجه برده مش بعيد تكون في حاجه كده ولا كده وانا مش عارف اللي فيها
لوت ندى شفتاها باستخفاف وهي تقول باستهزاء
= هو ده اللي اسامحه وندمان يا طنط شايفه ابنك ما هو الخاين بيشوف الناس كلها خاينه زيه.. تصدق بالله يا ريت اللي انت خنتني معاها كانت مراتك كانت زمانها ما سابتش واحد الا لما لوثت شرفك معاه .
قبضاً علي يديه بقوه وعروق يديه بارزه من قوه ضغطه عليها يطالعها امامه بعيون مظلمه لايري امامه سوي نظرتها المتحديه له واهانتها ضده لذلك لم يشعر بنفس الا وهو يتهمها قائلاً
=لا وانتٍ ما شاء الله اخلاقك عاليه وشريفه أوي مش كده؟ وانتٍ يا ريت الزباله دي كنتي اتعلمتي منها ازاي تكوني زوجه تلبي احتياجات جوزك.. مش ولا محصله زوجه ولا ست تنفع لحاجه، والله مش بعيد كنتي بتتمنعي عني اصلا عشان انتٍ ما بتحستيش.. ولا كنتي مقضياها مع واحد ثاني ؟!.
شهقت ندى بصدمة من اتهامه الباطل وزادت غضب، لكنها استطاعت تمالك اعصابها اخيراً
وأسرعت مديحة تهتف بصوت عالٍ بصرامة حاده
= قلتلك اخرس وانزل تحت انت ما بتفهمش انا لسه من شويه قايله ليك ايه .
زفر بضيق ونفاذ صبر وهو يقول ببرود قاتل
= قلتلي ما فيش طلاق واحاول اكبر دماغي مهما تقول و اتذلل ليها كمان مش كده بس انا مش هعمل كده عشان زي ما انا غلطان هي كمان غلطانه.. ومش ناوي ارجعلها غير لما تعترف هي كمان بغلطتها
جزت ندى علي أسنانها وفتحت عينيها التي بدأ يتطاير منها الشرار دليل على شدة غضبها، و نظرت بتجاه زوجها باستحقار وصرخت بألم حاد
= ان شاء الله عنك ما رجعتلي هو انت فاكرني هموت عليك يا خاين! طب لو كنت راجل بصحيح طلقني يا مصعب عشان انا ناوي اخلعك لو ما عملتهاش ومش هفضل على ذمه واحد زيك .
حديثها جعل الدماء تغلي كالبركان داخل اوردته وكاد بالفعل ينطقها ويطلقها... لولا وقوف والدته أمامه وهي تصرخ بكل قوة وحسم
= اياك يمين بالله لو نطقتها هتبرا منك ليوم الدين مش هقطعك وبس، مش هقولها تاني انزل ولو كنت عاوز فعلا تخسرني يا مصعب انا كمان ارمي عليها اليمين وخليك واقف، ما الظاهر خلاص ما بقاش فارق معاك امك من ساعه ما مشيت في السكه الزباله دي