-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي لخديجة السيد - الفصل 3 - 2 - الخميس 10/10/2024

 


قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

من يقع بنفسه لا يبكي 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد



الفصل الثالث

2

تم النشر يوم الخميس

10/10/2024

اتسعت عينا ندى بعدم استيعاب فبعد ما كانت الضحيه أصبحت المذنبه الآن وقد تبدلت الأدوار؟ بينما أضافت الثانية بحذر دون أن تلتفت لها و تحدثت بنبرة غير قابله للنقاش


= وبالمره كمان يا ست المحترمه هتفضلي ماسكه المصحف وتحكيلي علاقتك بالزفت ده ايه بالظبط واي تفصيله تعرفيني عليها وانا لسه عند تهديدي لو عرفت انك كذبتي عليا بحرف هتشوفي مني أسود أيام حياتك غير اللي هتشوفيه من جوزك ومن أهلك لما يعرفوا 


❈-❈-❈


عوده الى منزل مصعب بالخارج بالسعوديه، كانت ما زالت نرمين تتساير معه وتشاهد المنزل لتهتف بإعجاب


= ذوقك حلو أوي على فكره مش برده ده ذوقك انت قلتلي أنا اول ست ادخل البيت يعني مراتك ولا جت هنا ولا اختارت حاجه بنفسها مش كده .


بينما الآخر لم يكن معها أبدًا وكان شاردًا بوعده لوالدته التي جعلته يقسم أنه لن يفعلها مرة أخرى ولن يغضب ربه.. فأذن ماذا تفعل تلك الحية في منزله الان؟ هل سيضعف مرة أخرى ويهرع إليها نادمًا طالبًا السماح وهي في الأساس لم تغفر له فعلته الأولى.. 


فهل يمكن أن يصلح الأمور بخطأ أكبر؟ متى أصبح متهورًا وضعيفًا إلى هذا الحد أمام رغباته فإذا فعلها مجددًا، فلا يجب أن يضع اللوم على زوجته كما فعل سابقًا أو على نرمين، فهذا يعني أن العيب فيه هو نفسه.


= اطلعي بره يا نرمين.. وللمره الثانيه بقول لك حاولي تصديني وخلي عندك كرامه واشتري نفسك 


قالها" مصعب" بغضب، وهو يجذبها من ذراعها ببعض العنف لبعيد قبل ان يندمج معها في الحرام مرة أخري!. 


شهقت نرمين بذهول أمام ما يقوله وسرعان ما ملت منه وهي تردد بعصبية منفعله 


= لا بقول لك ايه انا تعبت من احوالك الغريبه شويه قربي شويه ابعدي هو انت مالك لابسك عفريت، انت اللي جيتلي المره دي بمزاجك والمره اللي فاتت نفس الحكايه برده، بتقلب فجاه ليه؟ 


صمت لوهله يلتقط أنفاسه وتابع وهو يصطك على أسنانه بغضب وقهر شديد يشعر كأنه يحارب نفسه 


= عشان بحارب نفسي وشيطاني! وانتٍ كلك على بعضك اكبر شيطان في حياتي مش عارف اتخلص منك، لا انا مش هعمل كده تاني اطلعي يلا بره بسرعه.. وطالما مش طايقاني انتٍ كمان ابعدي عني يا ستي ولما اجيلك بعد كده ما تبقيش سهله وتيجي على طول وبايعه نفسك كده.. انا عارفه انك واحده رخيصه فشوفي واحده رخيص زيك وسيبيني انطف نفسي 


وعلى الفور تدخلت نرمين تقول له بنظرات مشبعة بالغل 


=مش هتنضف طول ما انت متردد شويه تيجي وشويه تبعد يبقى مش هتنضف يا مصعب عشان انت زباله زيي ورخيص لا الا 

ما كنتش ضعفت قصادي.. و الرخيصه دي هتوريك لما تجيلها المره الثالثه هتعمل فيك ايه بجد.. وبكره هتحفى وتبوس ايدي ورجلي عشان تلمسني لما مراتك تكرفلك كالعاده .. اوعي كتك القرف


امسكها من رسغها يدفعها أمامه رغم عنها لخارج منزله واغلق خلفها الباب بينما استند عليه وهو يهمس لنفسه بصوت مخنوق 


= يا رب حلها من عندك بقى وسامحني! انا تعبت.


❈-❈-❈


بعد أن انتهت ندى من سرد كل ما حدث معها من البداية إلى النهاية وكيف تعرفت على شريف في بداية دراستها بالجامعة، ثم انفصلا وعادا للالتقاء مجددًا في الشركة و كانت تصده في البداية، لكنها ضعفت عندما خانها زوجها واتهمها بالباطل.. اتسعت عينا مديحة وقالت وشيء يختلج في صدرها.


= بقي انتٍ يا ندى يطلع منك كل ده؟ مش وقفتي هنا في نفس المكان وقلتي لجوزك بعلو صوتك هو خانك عشان وسخ وانتٍ عشان محترمه وبنت ناس بتقابلي اشكال ذي دول وعمرك ما بتفكري تستسلمي لـ.ـجـ.نس واحد فيهم ايه اللي حصل.. ايه اللي حصل يا محترمه يا اللي ما فيش مبررات للخيانه.. 


صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها، ثم بكت بحرقة متوسلة بخوف شديد منها ومن رده فعلها القادمه تجاه تصرفاتها المتهوره


= والله ما اعرفش عملت كده ازاي انا اسفه انا كنت بين صراعين شويه ابعد وشويه اقرب! واللي خلاني استسلم اكتر اني حسيت جبت اخري وابنك مش فارقه معاه حتى بعد غلطته لكن هو الوحيد اللي فهمني وقرب مني و حاسسني ان انا ليا قيمه فعلا هي لحظه ضعف مش هتتكرر تاني والله العظيم بس وحياه ولادي اللي هما احفادك ما تقوليش لحد من اهلي استري عليا عشان خاطري.. بلاش تقولي ليهم في الصعيد عليا هما لو عارفوا حاجه زي كده مش هيسكتوا.. حتى لو قلت لهم ان جوزي خاني برده الغلط كله هشيله انا لوحدي .


تغضنت ملامحها بالانزعاج و الاشمئزاز وهي تسألها بتهكم ساخط 


=وما فكرتيش ليه في كل ده قبل ما تعملي المصيبه دي؟ ما فكرتيش ليه في عيالك وفي اهلك ومنظرك؟ ما فكرتيش ليه في الاهم من كل ده اللي هو ربنا.. جايه دلوقتي بعد ما عملتي المصيبه تندمي وتعيطي وتفتكري ستر ربنا انتٍ لو كنتي فكرتي بس ثانيه واحده في كل دول ومنظر عيالك لو عرفوا امهم عملت ايه ما كنتيش انجرفتي ورا القرف ده بس انتم بس بتشغلوا عقلكم لما تفضلوا تعاندوا لبعض 


عند هذا السؤال ضربها شعور بالذل لم تختبره من قبلا لكنها أجابتها هامسة وسط تشنجات وبكاء


= والله العظيم ما كنـ..


ابعدتها عنها عندما حاولت الاقتراب والتوسل بقسوة شديدة لاول مره تراها منها، واردفت بصوت صارم وحازم


= ابعدي عني! و وفري دموعك شغل العياط ده مش هيجي معايا وانتٍ عارفاني كويس الغلط غلط.. ابني ذات نفسه غلطته قدامك وعاقبته ولسه بعاقبه فما بالك انتٍ هعمل فيكي ايه يا مرات ابني .


لوت شفتاها باستخفاف وسخرية وهي تضيف بنبرة استهزاء قاسية 


= مش انتٍ برده اللي قلتلي هنا ان يا ترى انا لو كنت خنت جوزي هتفضلي تتحايلي كده عليه ولا هتجيبيني من شعري وتطلعيني بره وتقوليلي ما لكيش أولاد؟ عشان اللي يخون مره هيخون ثاني وثالث وما ينفعش نسكت في الحاجات دي عشان ما يتمادوش .


بكت بانهيار أكبر برعب وقد اغضبها جمود الأخري، ونظرتها المحتقره التي ترمقها بها وتساءلت ندى بقلٍق جم


=لا لا انتٍ اكيد مش هتعملي كده طنط مديحه عشان خاطري دول ولادي انا اللي ربيتهم و تعبت فيهم لوحدي هو اللي جي على الجاهز والإسم ابوهم انتٍ اكتر واحده عارفة أنا شقيت عليهم ازاي؟ اذا كان هو بالفلوس انا كنت معنوياً ونفسياً وبسهر وبتعب معاهم و احل مشاكلهم إللي مش بتخلص سواء مرضهم ولا في المدارس ولا مشاكلهم هم نفسهم لما كانوا بيتاثروا مننا.. انتٍ لو عملتي كده زي ما هتكسريني هتكسريهم.. 


صمتت فجأة عندما شعرت بدوار قوي يجتاحها بعنف، حيث شحب وجهها وزرقت شفاهها في لحظة وانقبض قلبها وشعرت بالبرودة عندما أخبرتها أنها قد تحرمها من أطفالها بسبب فعلتها تلك.. أسرعت لتقبض على كفها بقوة دون سابق إنذار وهي تتوسل إليها بذعر وبقلب محروق


= ابوس ايدك إلا ولادي ما حدش لي فيهم قدي وانتٍ شهده على كده ليه عاوزه توجعيني فيها.. انتم حتى مش هتعرفوا تتصرفوا معاهم زيي انا اللي عارفه مواعيد كل حاجه عنهم.. لأ لأ ما تعمليش كده والله اعمل في نفسي حاجه لو فكرتي تحرميني منهم.. ما هو خاني و ما اتحرمش منهم هو كمان ليه؟ اشمعنا انا اللي اتعاقب العقاب القاسي ده ما هو سافر يشوف حياته ومش بعيد يكون بيخوني تاني.. ولا انا عشان ست والست غلطتها غير الراجل صحيح .


لم تبالي حماتها بحالها ولم يبدو عليها أي شفقة بعد ندمها علي السابق وهدرت فيها باحتدام


= خلصتي ولا لسه شويه أصلك فاكرة هتصعبي عليا كده بالمحايله والعياط؟ حتى لو مشاعرك دي حقيقيه وانتٍ زعلانه عليهم برده مش هتاثر فيا.. انتٍ غلطتي ولازم تاخدي جزائك.. وبلاش جو الراجل والست عشان انا ما عنديش كده لا إلا يا حبيبتي ما كنتش عاقبته ولا قلتله انت غلطان رغم ان انتٍ كنتي غلطانه معاه برده من الأول .


هدأت قليلاً وبدأت تستعيد توازنها رويدًا ولكن شعرت بألم حاد ينهش رأسها وقلبها وامتلئت عينيها بالعبرات وتحدثت بصوت يملؤه الحسرة والقهر


= انا مش بمثل والله العظيم ندمانه ومش عاوزه اتحرم من ولادي! طـ آآ طب شوفي حكمك ايه بس ما تحرمنيش منهم خليكي رحيمه بيا واعتبريها غلطه ومش هتتكرر تاني وانا مستعده استحمل اي عقاب.. خلاص لو عاوزانا نتطلق واقعد قصاد عينك عشان تتاكدي ان انا مش هعملها تاني اعملي والله

ما هعترض بس يكون اولادي في حضني 


استمرت تمتماتها المنهارة على هذا النحو لكن ظلت مديحه على موقفها تحتقرها و ترشقها بعبارات الاتهام، حتى هتفت بنبرة غامضة 


= مستعده تستحملي عقابي بجد يا ندي مهما كان هتقبليه؟ ومش هسمعلك بعدها صوت تقوليلي لا ولا بلاش ومش هينفع؟ هتسمعيني موافقتك وبس .


هزت رأسها بالموافقه بسرعه بلهفة دون تفكير وطرحت عيناها التوسلات وهي تطلب بإلحاح بين دموعها الغزيرة بقلق 


= ماشي بس ولادي يكونوا معايا.. هو انتٍ هتطلبي مني أيه أو هتعاقبيني ازاي هتخليني قدامك زي ما قلت لك .


رفعت حاجبيها تطيل النظر لها بملامح غير مقروءة ثم بهدوء شديد تحدثت مغمغمة ببرود 


=ولا قدامي ولا فوقيه! لو عاوزه ولادك فعلا يفضلوا في حضنك يبقى هتنفذي كلامي بالحرف.. واللي هو هيكون البدايه؟ تسامحي جوزك وتسافري هناك حتي لو غصب عنك و ما فيش حاجه اسمها طلاق .


انتفضت مكانها من المفاجاه وسارعت تهمس لها نافية بغير تصديق


=نعم هو انتٍ لسه عاوزانا نكمل بعد كل اللي حصل واللي عرفتي .


لوت مديحة فاهها محتقره الإثنين وقالت بجمود 


= هو ايه اللي حصل انتوا الاتنين ناقصين ربايه وتستاهلوا بعض بصراحه، يعني ما بقاش فيه حد أحسن من الثاني . 


ذعرت بشحوب وجهها وتذكرت أمالها ووعدها لشريف عن طلاقها لذا اعتدلت جالسة ترجوها بارتباك 


= ايوه بس ما ينفعش و.. آآ


هدرت بها مواجها إياها بصوت قاسي ثابت


= احنا اتفقنا على ايه هتستحملي اي حاجه مني يبقى بتعترضي دلوقتي؟ ولا آه عشان البيه إللي كنتي معاه وعدك بالجواز؟ اوعي تفتكري يا روح امك في واحد هيتجوز واحده لمسها ولا خد غرضه منها، لو كنت اتاخرت و حصل اللي حصل كان بعد ما ينول اللي عاوزه هيرميكي ولو كنتي لقيتي لسه وراكي فا اعرفي حاجه واحده بس ان لسه ما شبعش من اللعبه اللي فرحان بيها وفرحان برخصها معاه.

الصفحة التالية