-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي لخديجة السيد - الفصل 6 -1 - السبت 19/10/2024

 

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

من يقع بنفسه لا يبكي 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل السادس

1

تم النشر يوم السبت

19/10/2024 


بعد سرقة هاتف ندى، اضطرت مديحة للتحدث مع مصعب، فلم تستطع أن تفوت يومًا دون معرفة كل الأخبار التي تحدث في بالخارج لذلك، استغلت حادثة سرقة ندى وسافرت إليهم. رفع يده يحتضن والدته بسعادة وتحدث بحب شديد


= وصولك على الصبح كده مفاجاه كبيره أوي لينا يا ماما ما تعرفيش انا مبسوط قد ايه أن انتٍ وسطينا حتى الولاد شايفه مبسوطين ازاي بيكي.. بس كنتي قلتلي وانا كنت جيتلك استقبلك في المطار 


نقلت مديحه نظراتها بينهما قبل أن تقول بابتسامة عريضة 


= وتبقى اسمها مفاجاه إزاي لما اقول لحد ان انا جايه، انا قلت اتلكك ان ندى اتعرضت لحادثه السرقه دي واجي اشوف احفادي حبايبي.. والله اكتر ناس قطعوا بيا بس اقول ايه طالما مبسوطين هنا وكلكم متجمعين مع بعض هستحمل بعدكم عني وامري لله.


أبتعد عنها وهو يضيق ما بين عينيه يتوسلها قائلاً بجدية 


=ما حضرتك لو ربنا يهديك وتوافقي زي ندى كده وتيجي تعيشي معانا هيبقى أحسن و هكون كمان مطمن عليكي..ده انتٍ هتنورينا والله وكلنا هنتبسط بقعدك معانا مش كده برده يا ندى .


اهتزت عضلة بسيطة لا تُرى على وجهها قبل أن تقول بابتسامة زائفة 


= أكيد طبعاً طنط تشرف في اي وقت و هيكون أفضل لو قعدت هنا على طول.. انا هقوم احضر الفطار بسرعه بما انكم كلكم صحيته خلاص عن اذنكم .


ابتسمت مديحة ابتسامة صغيرة وهي تقول بنبرة جاده


= تسلموا يا حبايبي بس انت عارفني يا مصعب ما بغيرش مكاني ابدا ومرتاحه في مصر غير اهلي وناسي كلهم هناك هاجي بعد العمر ده كله واتغرب، وانت خلاص اتجوزت وبقيلك عيله ولازم اعترف ان دي سنه الحياه ومش هفضل ربطاك جنبي.. سيبك مني و طمني عليكم وايه موضوع الحرامي اللي طلع على ندى ده كمان وانت كنت فين .


اعتلت ملامح مصعب القلق، وهو يردد بفتور


= ده كان يوم صعب أوي على ندى يا ماما.. انا كنت في الشغل وهي كانت خارجه تجيب شويه حاجات مع مدام حنان دي واحده كده مرات صديق لي عرفتهم على بعض عشان تندمج هنا مع الاجواء وهي ست كويسه وفضلت جنبها لحد ما جيت وهي اللي اتصلت بيا كمان بس الحمد لله عدت على خير هو صحيح سرق منها الفلوس والموبايل بس كل حاجه تتعوض والمهم انها كويسه و ما اذاهاش


هزت رأسها بتفهم وهي تقول باهتمام


= على رأيك الحمد لله ان كلكم كويسين، و واخده بالي كمان الأحوال بينكم بقيت بخير مش كده ولا في مشاكل تاني ومش راضيين تقولوا ليا .


رفع كوبه يرتشف بعض من قهوته يتمتم من بين البخار المتصاعد  


= لا إحنا كويسين ما تقلقيش علينا يعني واحده واحده بقينا ناخد على بعض ونرجع الأمور زي زمان في بدايه جوازنا، صحيح في الأول خبطنا مع بعض تاني بس كل حاجه اتظبطت بعد كده وعلى راي ندى بقينا حاسين  لسه بنتعرف على بعض وبقينا نعرف طباعه بعض كمان.. بس خلينا في المهم هو انتٍ سامحتيني خلاص عشان خاطري بقى قوليلي ايوه ما هو مش معقول مراتي تسامحني وانتٍ تفضلي مقطعاني كده.


ابتسمت ابتسامه عريضه ونظرت إليه بطريقة ذات معني وهي تقول


= هو انا لو ما كنتش سامحتك كنت جيت لحد هنا وسبتك عمال تحضن فيا وتبوس ايدي خلاص يا مصعب قفل على الموضوع.. بس لازم تعرف انك لو قررتها تاني عقابي هيكون اكتر من عقاب مراتك.. وأني برده عمري ما هنسى حاجه زي كده وانك في يوم من الأيام قدرت تنسى تربيتي ليك وتغضب ربنا..  


أبتسم بسعادة وراحه وبسرعه هز رأسه برفض ليردد بجدية أكثر 


=لا لا صدقيني خلاص انا توبت وعرفت غلطتي ومش هعمل كده تاني بالذات بعد ما الأمور رجعت تظبط معايا هنا.. والزفته اللي اسمها نرمين دي انا خالص طلعتها من حياتي نهاء وما فيش ولا هي ولا غيرها..و انا عاوز اشيل مسؤوليه عيالي والبيت بنفسي بعد كده

وما ارمهاش تاني على ندى .


قالت مديحة من بين أسنانها بتحذير 


= بالظبط كده ما لكش حجه تاني مراتك وبقت جنبك، والخوف لا تروح الهانم الاولانيه تشوف غيرها أو لو مراتك سهيت عليك شويه نرجع نعيده من تاني، لكن الأفضل فعلا تكون عارف قيمه غلطتك 


بعثر شعره البني بينما خضار عينيه يرمقها بالذنب


= ما انا قلت لك من شويه انها في الاول طلعت عيني عقبال ما تصالحنا ورضيت عني ما ضعفتش و رحت لغيرها ولا حاجه، ما تقلقيش المره دي غير كل مره..وعشان اريحك خالص لو حصل بينا مشاكل تاني هتصرف التصرف الصح 


رفع رأسه واضاف يخبرها بوعد رجولة أجبرته ظروفهم المؤلمة أن ينضج قبل الأوان


=اللي هو اتكلم معاها وننفصل بهدوء واشوف غيرها في الحلال لاني مش هعمل حاجه تاني حرام ولا من وراكم!.. بس ده طبعا قبل ما الوضع يتغير دلوقتي والامور تتحل ما بينا .


بعدت يديها عن وجهها ورسمت الجدية على ملامحها مرادفه بصرامة شديدة 


= ما فيش حاجه اسمها طلاق يا حبيبي ولا انفصال بينكم والبيوت ياما بيحصل فيها حامي على مراتك وعيالك و خليك صريح معاها فعلا وقول على اللي مقصره فيه.. انما الشغل بتاع ننفصل بهدوء وكل واحد يشوف حياته و ولادك غيرك يربيهم ما ينفعنيش ولا ينفعك انت كمان! لاني مش ضامنه العيال دول إيه اللي هيحصل لهم ولا انت مع الوقت تكبر دماغك زي زمان وما تسالش فيهم.. 


وأسرعت تضيف وتقول بصوت مكتوم حازم


= وطالما لسه قايل من شويه خلاص بقيت تشيلي المسؤوليه مع مراتك وتعرف كل حاجه عنهم يبقى مهما يحصل تشوف كل الحلول اللي في الدنيا إلا الطلاق.. انا مش عارفه عمالين تتكلموا على الطلاق كأنه حاجه سهله انتم لو تعرفوا قيمته فعلا مش هتنطقوه .


وجه مصعب نظره لمديحة التي تبتسم بشرود، وعينيها ثابته على شيء ما عقد حاجبيه و تطلع لما تنظر له فوجد زوجته تقف على مسافة منهم برفقة أطفالها كانت قادمه لتخبيرهم أنها انتهت من الطعام لكنها سمعت حديث حماتها الأخير فزمت شفتيها وقالت بأسف


= الطلاق فعلا مش سهل يا طنط بس اوقات 

بيكون الحل وانا ما اقصدش طبعا حاجه بس ربنا محللها وساعات بيكون اخر حل وافيد قرار بالنسبه للزوجين والاولاد .


نظرت إليها بجمود فاهمة ما ترمي إليه ثم قالت بجدية شديدة 


= اديكي قلتيها يا حبيبتي اخر حل لكن انتم كل ما كانت بتحصل مصيبه بتاخدوا القرار ده أول حل! ومحدش منك بيفكر في العيال ولا في حياتكم هتكون ايه بعد كده ومفكرين لما تنفصلوا المشاكل خلاص هتخلص.. خلينا بقى نغير السيره دي انتوا خلاص ربنا هداكم ومهما يحصل تحلوا مشاكلكم لكن الكلمه دي مش عاوزه اسمعها بينكم تاني مره .


هز كتفيها بقلة حيلة ثم قالت مستسلمة 


= الفطار خلاص جاهز يا طنط اتفضلي.. ويلا يا مصعب انت كمان هات الاولاد .


❈-❈-❈


كان يقف مصعب أمام الدولاب يبحث عن التيشرت الخاص به في دولاب زوجته بعد أن يأس من أن يجده لديه بينما اتسعت حدقتيه عندما لاحظ وجود قميص مثير من اللون الأحمر الواسع و عند الخصر ضيق مفتوح من الصدر على شكل سبعة ليظهر ما تحته بكرم أكثر من اللازم فأخذ يعصف به عصفاً.. بينما بتلك اللحظة دخلت ندى بدهشة وهي تقول 


= مصعب انت بتعمل ايه عندك قدام دولابي؟ 


اعتدل مصعب وهو يفكر في علاقتهم التي بدات أن تصل الى الحد الطبيعي فزوجته بدأت تشتري ما يرغب به مخصوص وتهتم بامره وهذا ما كان يتمناه ويريده، نطق أخيراً ببطء مبتسماً بسرور 


= القميص ده بتاعك مش كده جبتي امتى وازاي أنا اول مره اشوفه.. وبعدين مش بتلبسي ليه يعني للغلابه اللي هنا طالما ليكي في الحاجات دي اهو 


شهقت بصدمة وخجل واقتربت بسرعه تأخذه منه وهي تردد بعتاب لطيف


= مصعب عيب كده سيب اللي في ايدك أنت إيه إللي خلاك تفتحه دلوقتي! ده انا اشتريته اليوم اللي حصلتلي في السرقه مع حنان وقلت بعدين ابقى البسه ونسيت .


اقترب متلقيها بين ذراعيه وأنفه تندس في نحرها وشفتيه تضحكان بخفوت ثم قال برقة أذابت عظامها


= والله ست حنان دي بتفهم انها خدتك على الأماكن دي وخليتكي تفكري في جوزك الغلبان وتراضيه.. انا شكلي هحب الست دي  


انتفضت ندى وهي تهدر بتشدد بغضب مكتوم 


= نعم افندم لا سمعني كده قلت ايه من شويه هي مين دي اللي هتحبها؟

الصفحة التالية