-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي لخديجة السيد - الفصل 6 -2 - السبت 19/10/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

من يقع بنفسه لا يبكي 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل السادس

2

تم النشر يوم السبت

19/10/2024 


أبعدها من هجومها ومن سطو وجودها الذي يهزه هزاً ثم قال غامزا بمداعبه 


=ما تقفشيش كده قصدي يعني محبه كصداقه عشان بسببها هترجعي تهتمي بيا و تشتري لبس زي كده مخصوص عشان تبسطي جوزك.. انما انا ما بحبش الحب الحقيقي غير  لواحده بس! و اللي هي هتراضيني دلوقتي وهتلبس القميص الجامد ده؟؟ 


اعتدلت بجسدها وهي تربع يدها أمام صدرها هاتفه بتحدي


= على فكره ده ذوقي مش ذوق حنان أصلا! وانا اللي فكرت اشتريه ليك مش هي... ما انا كان ممكن اطنشها يعني، انما البسه دلوقتي اكيد لا انت ناسي والدتك اللي بره.. ان شاء الله لما تمشي وهاته بقي كده عيب.. انت مالك فرحان بيه كده ليه كل ده عشان حته قميص.. محسسني يعني كنت حرماك .


اقترب واحتجزها بينه وبين الدولاب بنظرة أرجفت جسدها وقلبها معًا وتمتم أمام شفتيها بمكر مكملاً بشقاوة لا تخلو من وقاحته


=يا ستي فكرتك فكرتها مش هتفرق معايا بس ذوقك حلو علي فكره! المهم دلوقتي أن انتٍ اللي هتلبسي وهشوفه عليكي يا روحي.... و بعدين آه محروم ويلا البسي بقى وخلصيني وما تقلقيش امي مشغوله مع العيال بره ومش هتحسي بينا أصلا.


ابتعدت عن عينيه التي ترمقها بنظرات متأملة تزيدها توتر وخجل وتحدثت بقوة زائفه


= هي ايه اللي مش هتحس بينا عيب كده هتقول علينا ايه لما تلاحظ اختفائنا احنا الاثنين فجاه؟ ما تصبر لما تمشي ما هي كده كده قالتلك انها مش مطوله هنا ومش عاجبها الجو وهي قاعده بس لحد اخر الاسبوع عشان الاولاد. 


رد نافياً بإبتسامة وهو يحاوط خصرها بنظرات مفعمة بالشهوة


=انتٍ عاوزاني بعد ما شفت القميص ده استنى لحد آخر الأسبوع لا ده انا اصور قتيل ما ليش فيه خلاص شفته وقد كان! وحسم الأمر 


حركت رأسها على صدره ظن أنها استسلام أخيراً أو موافقة ثم قالت بنبرة متحشرجة 


= ما انا مش عارفه بتدعبس في الدولاب ليه ما انا كنت مخبياه و كنت هعمل لك مفاجاه اديك كمان حرقت المفاجاه، اصبر بقى بدل ما حد يدخل علينا.. اقول لك استنى لما يناموا 


تحركت من مكانها مبتعده عنه لكنه تبعها و زاد من ضمها له أكثر وهبط بشفاتيه لعنقها يلثمه ببطء مدمدماً بنبرة ماكرة


= البسي وما لكيش دعوه انا هتفاجئ! اقول لك مش قلقانه من امي ومن العيال انا هروح انيم الكل دلوقتي حالا بحجه المدرسه بكره  وامي اكيد لما تلاقيهم ناموا هتنام هي كمان.. وانتٍ اجهزي عقبال ما اجي يا جميل 


عندما تحرك راغب في الرحيل هو هذه المره أمسكته من يده بقوة بينما داخل عينيها نظرة ترجي وبهمس بالكاد يسمع من شدة إحراجها قالت


=مصعب تعالي هنا واهمد استنى لما يناموا براحتهم احسن هيقعدوا يعندوا معاك ومش هيرضوا يناموا ولادي وانا عارفاهم وبعدين بس بقى بدل ما امك تفهم اللي فيها.. وتخلي منظرنا وحش قدامهم!  


رفع رأسه ونظر لها بأعين اشتعلت بها الرغبه، والشوق وغمز لها بشقاوة وهو يقول


= ما تحس ولا تفهم هو انا شاقتك والله مش بعيد لما تعرف اللي فيها هترضى عنك اكتر دي أمي وانا عارفها كويس، هي دي برده حاجه تزعلها.. بعدين ما تقلقيش ما فيش حاجه تستصعب عليا ولادك وهنيمهم أن شاء الله بالغصب حتي... بطلي بس انتٍ حجج  و عقبال ما ارجع تكوني لبستي وما تطلعيش ورايا هقول لهم ان انتٍ نمتي عشان حاسه انك مصدعه .


شهقت بفزع تضع يدها فوق كتفه توقفه عن الرحيل وهي تهتف بلوعة 


= مصعب.. يا مصعب بطل فضايح قلتلك تعالى استنى لما يناموا.. تؤ مفيش فايده 


هز رأسه بكل إصرار وتصميم وهو يرحل بينما همست بنعومة وضعف


= ما كنتش اعرف أنه مجنون كده!. هلبسه وامري لله قال يعني عندي اعتراض وهو هيصبر.. الله يجازيك بالخير يا حنان الظاهر كان معاها حق لما قالتلي هتجيبي العيل الثالث اول ما يشوف القميص .


❈-❈-❈


بعد وقت لاحق كانت تتحرك وهي ترتدي غلالة

حريرية ناعمة تُحدد منحنياتها بسخاء، فنظرت حولها بملل وهي تردد 


= ادي اللي بيقول هنيم العيال على طول ما هو مش عارف عياله عنادين زيه قد ايه، اديني خلصت ومستنيه من بدري.. هو ماله التليفون عمال يبعت اشعارات كثير كده ليه ؟. 


ظلت فترة إلى أن رن جرس هاتفها لكنها لم تعيره انتباهً حتي بدأت تتعالي صوت الاشعارات والرسائل وذلك جعلها تتحرك باستسلام لترد على الهاتف الذي لم يتوقف عن الرنين لاعنة تحت انفاسها المتهدجة وسرعان ما اتسعت عيناها بصدمة كبيرة 


= يا نهار مش فايت ده شريف انا نسيت اعمله بلوك من الفيس، انا ناقصك انت كمان ده انا قلت جت من عند ربنا ان تليفوني اتسرق عشان اتلكك واغير النمره.. ماشي انا همحيك من حياتي خالص ما فيش فايده في كذبك  


أخذت عيناها تقرأ لمحات من الرسائل الغراميه الزائفة فهي الآن في نعيم تقسم أنها بالجنة، بعد أن تحسنت أحوالها وكشفت حقيقته لذلك من المستحيل ان تعود له، بدأت تمسح الرسائل وهي تردد باحتقار 


= لا يا شيخ نفس الاسطوانات بتاع زمان انا مش عارفه عقلي كان فين لما كنت هقع لواحد زيك حقير وكنت هضيع نفسي و هخسر عيالي، اديني مسحت كل الرسائل ودلوقتي هعمل لك بلوك 


وفي تلك اللحظه دخل مصعب فجاه جعلها تنتفض بذعر وأسرعت تغلق وتخفي الهاتف بسرعه وهي تحاول أن تبتسم بتوتر.... تجمد مكانه وقد إسودت نظرة عينيه فجأة وملامحه بهتت عندما لاحظ ذلك.. كيف توترت وأغلقت الهاتف عند دخوله!. 


حمحمت وهي تحرك نفسها لتردد بعنف مرتبك 


= مـ.. مصعب اتاخرت كده ليه جننوك عقبال ما ناموا مش كده.. آآ ما انا قلت لك عيالك مش سهلين وهيعندوا طالعين ليك بقى 


نظر إليها مطولاً بغرابة وريبة ولم يستطع فهم ما إذا كانت قد أغلقته عمدًا في نفس توقيت دخوله، أم أن ذلك كان مجرد صدفة. لكن كان هذا مؤشرًا غير جيد له، خاصةً وهو يمر بتلك الحالة من التقلبات والظنون تجاه تصرفاتها. فقال بهدوء غريب 


= هاه آه أصل صمموا نشوف فيلم كوتون سوا قبل ما يناموا بس الحمد لله ناموا في نصه و بعدين ماما قالتلي اصلا انها هتبات معاهم في نفس الاوضه فما تقلقيش لو حد منهم صحي في نص اليوم ومحتاج حاجه هي جانبهم.. فالكل نام دلوقتي خلاص 


رسمت ابتسامة زائفة وهي تقول بارتباك 


= طب كويس.. اصلا بيجننوني عقبال ما يناموا خصوصا لما يكونوا في اجازه قبل كده، بعد كده بقى هعتمد عليك تنيمهم انت .


أزاحها ببطء متتابع بكفه وتراجعت على الوسائد خلفها بينما هو أقترب بالتدريج حتى أصبح يشرف عليها بجسده ثم قال متصنعاً الجدية 


= انتٍ تؤمري يا حبيبتي هو انا عندي اغلى منكم.. ربنا يخليكم ليا و ما يدخلش بينا اي حد تاني .


صمتت لبرهه وأجابت بخجل وهي تفرك أصابعها ببعضهما قائله بهمس 


= يا رب يا حبيبي.. ان شاء الله.. مش هنام!. 


إلتف ساعديه سريعاً حول خصرها ورفعها نحوه يدفن رأسه فيما بين رقبتها وهو يقول بصوته العميق


= اكيد امال عامل كل ده ليه؟ عشان نكون براحتنا خالص واحنا مرتاحين علي الآخر.. وبالمناسبه القميص كان في أيدي حاجه وعليكي حاجه تاني 


ابتسمت بخجل وسعادة بالأخص عندما همس كذلك بحميمية أيقظت كل مشاعرها تجاهه مرةً واحدة، لترد بخفوت 


= شكراً، بس ما كنتش اعرف اني ذوقي هيعجبك وان انت مجنون كده في تصرفاتك.. 


رفع أنامله بارتجاف خصلة من خصلاتها السوداء ومال بوجهه يلثمه قبل أن يغرق في هيئته البهية يستنشق عبيرها ويشعر بإجفالها فانقشع تأثير الاحتياج العاطفي بينهما.. ليردف بصوت عميق غامض 


= ده العادي بتاعي يا روحي انتٍ لسه شفتي حاجه ولا تعرفيني اصلا؟ ولا ازاي بتعامل مع كل المواقف... بس ما تقلقيش واحده واحده هتعرفي عني كل حاجه الحلو قبل الوحش كمان....ما انتٍ لازم تعرفي عني الاثنين برده  عشان نعرف نتعامل مع بعض ونحرص وما نعملش الحاجات اللي ممكن تضايقنا ونشوف رد فعل ما يعجبناش خالص.. مش كده يا حياتي .


عقدت حاجيبها بتوجس وقبل أن ترد يديه كانت تسللت لأسفل خصرها ملامساً منحنياتها وأنوثتها المهلكة قاصداً لدفعها لتطلق شهقة عنيفة متلبسها الخجل ثم قال باختصار 


= هشش اتكلمنا كتير نخلينا في المهم بقى... 


❈-❈-❈


تعلقت عيناه بها وهي تقف بمنتصف الغرفة

بتلك الفتنة التي ستهلكه ففرد لها ذراعه في دعوة منه لتأتي لحضنه، وعيناه تمتلئ بهما اللهفة عليها ثُمّ همس اسمها


= ندى.


اقتربت منه ببطء واجتذبها إلى صدره بعدما صارت أمامه، كاد يلتهم تضاريس جسدها الشبه العاري بنظراته لكنه سرعان زوى بين حاجبيه وهو يراها تمسك بيدها عباءة سوداء من الخزانة فقال في دهشة 


= بتعملي ايه؟!

الصفحة التالية