رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى 5 لنورا محمد علي - الفصل 58 - 1 - الخميس 31/10/2026
قراءة رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى5 كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية للذئاب وجوه أخرى5 رواية جديدة قيد النشر
من قصص وروايات
الكاتبة نورا محمد علي
الفصل الثامن والخمسون
1
تم النشر يوم الخميس
31/10/2024
في اليوم التالي كان الاستعداد للحفل من بداية النهار كانت دانا تنظر لـ داليدا التي تشعر بـ ارتباكها وكأنها لا تعرف كيف تبدأ الكلام مع أختها..
عقلها يسأل ماذا بعد؟ هل هي مختلفة أم ساذجة لا تعرف ماذا قد يحدث بينها وبين زوجها هل هناك من هي في سنها وتدرس صيدلة ولا تعرف ماذا قد يحدث…؟
يبدوا أن الحصار الذي كان يحيط بها منذ طفولتها كان أكبر من تفكر خارج نطاقها.. ولكن لما هي خائفة أن ما حدث مع رحيم لم يشعرها بالنفور والرفض، لكنه حرك في أحشائها دبيب مختلف أحساس متداخل ما بين ما اشعر وما أخشى منه
نظرت لها دانا وقالت
_ ماتخفيش رحيم بيحبك ومش هيعمل حاجة تأذيكِ..
نظرت لها بهدوء تنتظر أن تكمل ما تقول:
_انا مش افضل منك أو عندي خبرة بس على الأقل مش بموت من الخوف النهاردة يوم مميز بلاش تفقدِ إحساسك بيه من الخوف ..
هزت رأسها موافقة ونهضت تبدل ملابسها بينما سهر تشعر بالتوتر وهي تطرق الباب وتدخل نظرت لدانا التي تمشط شعرها..
وهي تقول: كنت حابة اتكلم معاكم بدري عن كده بس بصراحة انا نفسي متوترة..
ابتسمت دانا وخرجت داليدا من الحمام تبتسم لأمها التي يبدو الخجل يكتسحها ولكن عليها أن تتغلب عليه لذا قالت:
_ انا عارفة ان الليلة هـ تبدأوا حياة جديدة ودنيا مختلفة عن حياة الجامعة وحضن البيت، بس خليني اقول ان لكل واحدة تجربة هتخضها بنفسها من غير اي مؤثر خارجي، ما ينفعش أقول لواحدة هيحصل أيه وتكون متوقعه شئ وتتفاجأ بواقع مختلف..
دانا بمعني..
سهر لكل راجل طبع واسلوب وحياة مختلفة ممكن يكون حنين وكريم بس عصبي متطلب غيور أما حياتكم الخاصة فا… فا..
دانا: آه يا ماما فهمت..
نظرت لداليدا التي كادت ان تشتعل من الخجل..
سهر: المقصود ان قرب جوزك منك عادي يا داليدا وكل اللي كنت بقول عليه عيب وحرام وانتم اطفال بقى عادي بدل مع جوزك حلالك يعني وجدك في حضنه و…
_بس خلاص يا مامي انا خايفة..
_ما اعتقدش اني بقول كده عشان اخوفك أن بقولك كل حاجة مباحة بين الزوجين إلا في وقت ال… و طبعا في مكان معين..
دانا: اه يا مامي عارفنا دي انا لسه بسمع داليدا أحد دروس الدين اللي بتحط أسس العلاقة بين الزوجين وأهمها السرية والمودة والرحمة واكيد يا دولي رحيم فاهم فـ سببيه هو يتصرف، وانا هعمل زيك وربنا يستر
نظرت لها سهر بصدمة وانفجرت في الضحك وهي تقول:
_ شكلي ظلمتكم بس انتم عارفين السبب خوفي وقلقي وكمان انتم عارفين ان مر وقت طويل على ما حملت في أخوتك وعشان كده كنت قافلة عليكم وخاصة داليدا اللي كانت معايا في كل مكان حتى الجامعة، لا اختلطت مع بنات ولا ولاد..
بعد حوار طويل كانت داليدا ودنا يتحركون إلى الفندق الذي سيقام فيه الحفل الاسطوري حيث ستقوم الميك آب أرتست بتجهيز العروستان وها هو العمل باكرا رغم ان طول الاسبوع الماضي كانت رحلة البداية لكل ما تحتاجه العروس..
اما هناك في فيلا الديب كانت سهام تفرش الفراش لابنها وتعطر الشقة هي وسهر وهي تشغل السيستم الصوت على القرآن وتخرج من الجناح..
نظرت لها سهر وهي تقول:
_ كده خلاص
_آه يا حبيبتي
_ طيب أنا هروح عشان اجهز عشا العروسة
_ما تتعبيش نفسك يا قلبي انا وماما شغالين عليه من امبارح كل اللي ممكن تتخيليها لداليدا ودانا
اقتربت تضم أختها وهي تقول:
_ طول عمرك بتفكري في كل حاجة
بينما كانت سهر تتحرك إلى بيتها كانت سهام تشرف على الطعام مع امها ثم تحركت لتستعد..
حيث أرسل أحد آن التي تعد الأفضل في مجالها والبيوتي سنتر الخاص بها ليس من السهل دخوله إلى بعد. ميعاد مسبق وها هي أغلقت السنتر لتكون في خدمة سهام..
بينما رحيم وأحمد كانا في الجناح المجاور لدانا وداليد وها هم يستعدون لنزول إلى القاعة التي كانت مزيج من الشخصيات كان عدد من رجال القطاع وعدد من الوزراء وعدد من رجال الأعمال حتى الموظفين في شركات الديب وعادل عبدالله وادهم البيهي بالاضافة إلى كل أعضاء ال 7A وأسرهم كانت القاعة ضخمة ولا تجد مكان لتقف..
كانت ليلى وأسماء وثريا وجوليا يجلسون على مائدة واحدة بينما عادل واحمد وأدهم يقومون بالترحيب بالضيوف..
وها هي اللحظة التي ينتظرها الجميع كانت الاضافة تخفت والموسيقى الناعمة تحولت لعزف أوبرالي على دخول رحيم وداليدا التي تتعلق في ذراع رحيم وهي تبتسم بينما هو اقترب منها وهمس:
_ أهدي يا قلبي مالك خايفة مني ولا ايه دا أنا رحيم..
نظرت له بحب بينما هو يضغط على كف يدها بخفة..
بعد وصولهم إلى الكوشة تحت التصفيق الحاد من الحضور، ونظرة السعادة في عين سهام وجودي وسهر وسمر وسما.. ونظرت الفخر في عين أحمد الذي ما ان وصل له رحيم حتى اقترب يضمه ويقبل يده وهو يقول:
_ربنا يخليك لينا يا وحش..
_ربنا يسعدك يا قلبي ويجعلها جوازة العمر
_يا رب..
اقترب من داليدا يقبل جبينها وهو يقول:
_ مبروك يا دولي
ما إن جلسوا حتى دخلت دانا وهي تعلق كفها في ذراع أحمد عادل الذي يريد أن يخطفها ويذهب من الآن.. وليته فعلا
كانت خطواتها بطيئة ربما لذلك الثوب الثقيل والمناقض لثوب أختها الطويل وها هي تنظر لوالدها بابتسامة ولأمها بمحبة كانت تسير بثقة توزع ابتسامتها على من حولها وكأنها ملكة..
وهي متألقة بالفعل كأنها ملكة..
أقترب عادل يضم ابنه وهو يدعي له بصلاح الحال والسعادة نظر إلى دانا بمحبة أبوية وقبل جبينها وهو يقول:
_ أهلا بيكي في عيلتي من النهاردة أنت بنتي..
_ مش من النهاردة بس يا أونكل..
قبل جبينها مرة أخرى.. وتركها تتحرك مع ابنه إلى حيث الكوشة..
كانت الفقرات التي تم الاتفاق عليها مسبقاً تبدأ ما بين مطربين من الصف الأول، ومزيح من الشعبي والاوربي، ورغم رفض عادل لبعض الفقرات الا انهم لم يشئ ان يفتعل مشكلة معهم..
بعض الوزراء جلسوا لوقت قصير ثم نهضوا باكرا اقترب أحمد الديب وعادل ليشكر حضورهم ويتحرك معهم إلى خارج القاعة..
بينما البعض منهم بقى لنهاية العرس، ففرح مثل هذا لن يقام مرة اخرى فكل هذا الكم من نجوم المجتمع متواجدين في مكان واحد
السعادة التي تغمر أصحاب العرس واصدقائهم كانت كبيرة، اقتربت جويريه من سهام والينا تسألهم إن كان عليها ان تفعل شيئا، ابتسمت لها وهي تقول:
_ وجودك لوحده كفايه يا ام عبد الرحمن هو احنا بنعمل حاجه، احنا بس لما حد بيجي بنسلم عليه
_ربنا يفرحكم يا رب، ما شاء الله سواء كان العرسان ولا العرايس الله اكبر
نظرت لها نور وهي تقترب منهم وتقول:
_ اي والله يا ام عبد الرحمن سبقونا
سهام: سيبيها تتكلم على اساس ان ابنك مش خاطب بنت عمه
_ايه والله بس مايمنع اني اناكفك..
ابتسم الها سهام وهي تضمها بمحبه بينما امجد ينضم لاصدقائه على تلك المائده الكبيره كانت لعائله العروس والعريس في نفس المكان