رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي لخديجة السيد - الفصل 7 - 2 - الثلاثاء 22/10/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
من يقع بنفسه لا يبكي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل السابع
2
تم النشر يوم الثلاثاء
22/10/2024
رفع مصعب يده نحوها بنوع من البلاهة والصدمه قبل أن يقول مبتلع ريقه بخوف
= نـدى!.
❈-❈-❈
في المستشفى، لا يعلم مصعب ما حدث لندى يؤلمه أم يجعله يرتاح لانه تخلص من تلك الخائنه، يكاد رأسه ينفجر من كثرة التفكير حزن كثيرًا وتألم أكثر عندما كشفت سرها إلا أن قلبه لا يزال ينبض لتلك الخائنه يُريد أن يقتلع فؤادها من بين ضلوعه..يريد أن يُجبر قلبه على كرهها..أن لا يضخ في عروقه نبضها هي يُريد أن لا يتردد اسمه من بين شفتيها اسمه وحده يجعله يقع كل مره بحبها.. ولكن ليته لم يقع في حبها وظلت بعيداً عنه حتى لا تظل أحلام أو كابوس واقعه الأسود...
آفاق من شروده علي خروج الطبيب ليركض إليه متسائلاً بقلق
= طمني يا دكتور مراتي عامله ايه؟.
أردف الآخر بعملية طفيفة
= ما تقلقش الإصابة بسيطه بس هي هتفضل يومين هنا تحت الرعايه.. شويه وهتفوق تقدر تشوفها.
مسح علي وجهه بتوتر مبالغ ثم هز رأسه بالايجاب باستعجال وابتعد عن الطبيب ليتصل علي والدته بستنجاد
= ماما الحقيني انا محتاجلك أوي شوفي أقرب طياره وسافريلي حالا .
❈-❈-❈
بعد مرور يوم في المستشفى نظرت إليه مديحه بأعين غاضبة ومطت شفتيها قبل أن تقول بامتعاض وعتاب
= هو ده اللي قلت ربنا هداكم و قلتلي بقينا كويسين وما فيناش حاجه إيه اللي فتح كل المواضيع دي من تاني وبعدين هو انت كنت هتموتها ولا ايه انت اتجننت مش عارف تمسك اعصابك لحد ما تتأكد من كلامك .
أطلق تألماً وهو يفتح نصف عين ثم قال بسخريته المريرة
=وهتاكد ازاي ان شاء الله لما اشوفهم مع بعض ما الرساله لوحدها دليل! وهي ما انكرتش وما رضيتش برده تعترف بس سكوتها لوحده أكبر دليل انها كانت مستغفلاني و بتضحك عليا كل السنين دي كلها.. انا مش قادر استوعب لحد دلوقتي ازاي قدرت تعملها وتخوني وإياكي تقوليلي زيها عشان انا خنتها غلطتها غير غلطتي و لو طلع فعلا اللي انا شفته صح والله ما هسيبها في حالها وهخلي أيامها جحيم
هزت رأسها بيأس وضيق ثم هتفت بحده
=ممكن تهدى عشان نحل الأمور ونفهم اللي فيها، بطل عصبتك دي عشان ما توديش نفسك في داهيه على الفاضي.. و وريني الرساله دي فيها ايه بالظبط ولو طلع كلامك صح انا قبلك هعاقبها بس افهم .
مد يده بالهاتف وهو يقول بتهكم مرير
=اهو اتفضلي شوفي بنفسك باعتلها ايه؟ لا و شكلهم كان في حوارات بينهم من زمان ده عارف ان انا خنتها وكنا هتطلق وبينا مشاكل
عاوزاني بقى لما مراتي المحترمه تجيلها رساله زي كده اعمل ايه .
لم تنصدم والدته من الرسالة انما تلعثمت تردد نافية
= تهدى وتسمعها زي ما انا هديت وسمعتها ده شريف زميلها من أيام الجامعه وزميلها برده في الشغل .
صُدِم مصعب بكل من معنى الكلمه وهتف قائلاً بذهول
= نعم هو انتٍ عارفاه هو في ايه بالظبط هو انا شكلي كده الوحيد اللي كنت مغفل وسطيكم ولا ايه؟...
❈-❈-❈
ربتت مديحة على كتف ندى الراقده فوق فراش المستشفى وهي تقول باهتمام
= ازيك يا ندى اخبارك اية... وعامله ايه دلوقتي طمنيني عليكي.
الاستفزاز المعتاد كان ما يصدر منها عندما قالت ندى ببطء
= عايزه تطمني عليا بجد ولا إبنك اللي واقف وراكي مستني يشوف مت ولا لأ عشان يجي يكمل عليا؟ وينفذ تهديده ويحرمني من ولادي
ما تنطق يا استاذ فكرت تعاقبني كويس ولا لسه .
كشر مصعب ملامحه قبل أن يقول من بين أسنانه بعنفٍ
= شفتي بجاحتها خاينه وكمان ليها عين تتكلم عادي، من ناحيه هعمل يا ندى فانا هعمل ما تقلقيش بس بلاش تكذبي الكذبه وتصدقيها انا ما جيتش جنبك انتٍ اللي بعدتي عني وانا بشدك واتخبطتي في دماغك انما اللي لسه هعمله هعترفي ما تقلقيش.
ارتعشت بينما لفت ملامحها الغموض المفاجئ
وأطلقت ضحكة عصبيه أذهلته وهي تردد
= هو ابنك ده عينته ايه عمال يتكلم على الخيانه كأنه ما شاء الله الشريف وسطينا وما لوش أخطاء ملاك بجناحات مش كده بذمتك انا اللي بجحه برده.. ماشي يا مصعب هنشوف مين فينا اللي هيدفع التمن في الاخر وهيندم!
ضحك بقوة مثلها وهو يقول من بين أنفاسه
= ده بجد وهتندميني ازاي بقى يا حضره العفيفه الشريفه.. انا بقى عاوزك تستمري على كده لحد ما أشوف منظرك في الآخر قصاد عيالك واهلك هيكون ايه
نظرت مديحه إلي الاثنين بضيق وهي تردف بصرامة
= بس بقى احنا قلنا جايين نسمع بعض ولا نتخانق اديها تليفونها إللي قلتلك هاته معاك واسكت عشان تسمع وتفهم .
أخذ نفساً عميقاً ثم قال بنفاذ صبر وهو يخرج الهاتف الخاص بها
= انا مش فاهم تليفون ايه اللي مصممه ادهلها ده، اتفضلي لما نشوف اخرتها ومبررات الهانم
تجهمت ملامحها قبل أن تقول صادمة إياه هاتفه من بين أسنانها بحده
= الرساله اللي عامل عليها القلق ده كله و اتهمتني بسببها ان انا خاينه وفسرتها على مزاجك! هي نفسها اللي هتكون دليل براءتي دلوقتي؟ أول الرساله بتقول! ده الايميل الجديد اللي عملته وكل ما تبلكيني هعمل واحد جديد لحد ما تردي عليا وتديني فرصه وتسمعيني؟ يعني اهو واضح واحد بيبعالي اكتر من مره عاوز يكلمني وانا بصده! ومش بدي فرصه واسمعه زي ما هو طلب.. وبعد كده مكمل..وتسيبي جوزك اللي خانك ده وتطلقي زي ما كنتي عاوزه، يعني أهو مش واضح اني اتفقت معاه على الطلاق عشان اروحله زي ما انت اتهمتني .
تطلع نحوها مطولاً بغموض ثم تابع بنوعٍ من عدم التصديق
= لو نفترض كلامك صح عرف منين المشاكل اللي بينا؟ وبعدين في اخر الرساله بيقول نرجع زي زمان كنتم زمان ايه عشان ترجعوا أصلا
هزت كتفيها بثبات وهي تقول بإهتمام وتمثيل احترافي
= من رحمه صاحبتي اللي كنت بتكلم معاها و بفضفض لما جبت آخري، واللي بعتلي الرساله ده اسمه شريف كان بينا قصه حب من ايام الجامعه وما كملتش اول ما عرفت نيته بعدت على طول لأنه كان بيتسلى مش اكثر.. بس ليه بقى واحده تسيبه قبل ما ياخد غرضها منه محاولته في الجامعه فشلت لما حاول يرجعني تاني عشان انا ثبت على رأيي عاوزني يبقى تروح تتقدم لاهلها في الحلال الا كده تبعد عني.. وبعد كده زهق وانا كنت اتخرجت واتجوزت و ما عرفناش حاجه عن بعض لحد ما رجعت اشتغلت ولقيته في نفس الشركه تجاهلته برده تاني وكان دايما لاما يحاول يوقع رحمه في الكلام او يتصنت علينا وانا بشتكيلها وهو لقاها فرصه يدخل من تاني لما عرف ان بينا مشاكل ولما حاول معايا زي زمان قلتها له بصراحه لو جوزي في العبر كلها عمري ما هتطلق عشان غيره عشان دي اسمها خيانه..
حكت رأسها بعجزٍ وألم قبل أن تقر بالحقيقة المُرة
= لا و كمان اللي اكتشفته ان طلع متجوز و مخبي ومخلف فده خلاني اتعصب عليه اكتر واهددوا ان افضحه اتلم بعدها شويه وخاف.. لكن ناره أدت اكتر لما عرف ان انا رجعتلك رغم كل المشاكل اللي بينا وسافرت وهو من ساعتها عمال يبعتلي بكذا ايميل واخرهم الرساله اللي انت شفتها واللي انت من غير ما تسمع حكمت لا وكمان بتفكر لي في العقاب
نظر مصعب إليها قبل أن يقول بإمتقاع ساخر
= جزء من كلامك ممكن يكون صح بس مش عارف ليه برده مش مصدقك عشان لو كلامك صح ليه من الاول خبيتي كل ده وما قلتيش و مادخلتيني في الصوره؟ واحد وبيضايقك يا اما تسيب الشغل زي الشاطره و زي اي واحده متربيه لاما تستنجد بجوزها يوقفه عند حده.
صمتت ندى لوقتٍ طويل جداً بتوتر خفي ولكن لحقتها حماتها أخيراً وقالت مرتجفة
= عشان انا اللي قلتلها كده يا مصعب! انا عرفت بالصدفه ان في واحد بيطاردها لما سمعتها في مره وهي بتتخانق معاه في التليفون وبرده شكيت زيك بس مسكت اعصابي و قلت أسمع.. وقالتلي نفس الكلام ومش عارفه تعمل ايه عشان يبعد عنها وهي للامانه فكرت برده تستنجد بيك بس انا خفت لاتعمل فيه حاجه وتروح في داهيه فقلت لها استمري انك تتجاهلي لحد ما يزهق زي ما عملتها أيام الجامعه بس الظاهر بقى انه مش محترم وما لقاش اللي يربيه
ابتلعت ندى ريقها الجاف قبل أن تقول بنبرة مهتزة
= وبالنسبه ليه ما سبتش الشغل لأني كده كنت هثبتله اني لسه بفكر فيه وخفت لاضعف زي ما هو كان دايما بيقولي وبعت لكن انا بالعند قعدت قدامه وبتعامل بكل برود وتجاهل معاه عشان يعرف انه مش فارق معايا وان لو فعلا بحبه كنت هضعف ولا هيبان
تململ بوقفته و نظر إلي الاثنين بإستياء قبل أن يقول بنبرة مريبة
= طب شفتي دليل بعينك يا ماما ولا قالتلك برده مجرد كلام زي كده؟ ما هي ممكن بتعمل عليا فيلم انا وانتٍ
بدأت تعود المأساة حولها بذاكرتها، فالذي يحدث ويقوله بدأ غير منطقياً على الاطلاق ولكن كان بداخلها خطر عجيب خطر أن ربما من بين كل ما يحدث من ضعف قد تربح ورقة تتلاعب بها كما تريد وتهوى فرددت بنبرة غريبة
= ماشي يا مصعب هجيبلك الدليل بس قصاد كده تعرف انك هتطلقني وهرجع مصر وما لكش دعوه بيا ولا بعيالي.. لان بعد اللي عملته والكلام اللي سمعته مستحيل اقعد على ذمتك ثانيه واحده كفايه أوي انك بتتعامل على اساس أن غلطتك يتغفرلها وانا لو كنت عملت زيك لا، في العقاب اللي انت كنت هتعمله عليا هيمشي عليك.