-->

رواية جديدة رواية في فبضة فهد لهالة زين - الفصل 9 - 1 - الخميس 31/10/2024

 

 

 قراءة رواية في قبضة فهد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية في قبضة فهد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هالة زين


الفصل التاسع

1

تم النشر الخميس

31/10/2024



عاد آدم بصحبة الحاج يحيى إلى الداخل، حيث اجتمع أفراد العائلتين في القاعة الواسعة، يتابعون بترقب ما سيقال. وقف الحاج يحيى أمام الجميع، وتحدث بنبرة اعتزاز قائلاً.


يحيي : إحنا كيف ما خبرناك يا حاج عزمي بموافقتنا إحنا كمان طالبين موافقتكم 


ثم أشار علي آدم بفخر 


يحيي: أعرفكم بآدم بيه الشمري إبن راجل الأعمال الكبير مصطفي بيه الشمري يبقي خال حفيدتي وأني بعتبره ولد من ولادي راجل معروف بأخلاقه العالية ونشأته الكريمة، وده شيء متعلمه من والده الله يرحمه والست الحاجه والدته ربنا يديها الصحه .


تبادل الجميع نظرات الموافقة والتقدير، وأثنوا على حديث الحاج يحيى، مؤكدين احترامهم لآدم ولمكانته بينهم.


وبعد لحظة من الصمت، أشار الحاج يحيى بجدية إلى الحاج عزام وقال


يحيي: أنا زي ما خبرتكم بموافقتي بخصوص موضوع النسب... أنا شايف بردوا إنكم تدونا موافقتكم علي جواز بتكم صاحبه الصون والعفاف بنت الحاج صالح الفهد الله يرحمه لابننا آدم ...لأجل ما يكون توحيد العائلتين عن طريق الجواز لا مفر منه ....قلت إيه يا حاج عزام .


ساد صمت للحظات بين الجميع، يفكرون في اقتراح الحاج يحيى، قبل أن ينطق الحاج عزام بترحاب قائلاً


عزام : وإحنا مرحبين بالفكرة من حيث المبدأ، والحقيقة آدم راجل وأخلاقه مشرفة،وميت عيله تتشرف بنسبه .


ثم أضاف بإيضاح 

عزمي : بس كيف ما إنت خابر إن مرت صالح وبته مصراويه ومش عايشين إهنه فأني نيابه عن عيله الفهد 


ونظر إلي يمان الذي يجلس مذهول مما يحدث وقد أيقن أن الموضوع قد توسع وخرج عن السيطره وأردف 


عزام : فأنا بالنيابه عن عيله الفهد هكلمها أنا ويمان ولدي في موضوع النسب ده ..وإنشاء الله هنرد عليكم بأقرب وقت.


ابتسم الحاج يحيى بحفاوة وأبدى ارتياحه للموافقة المبدئية، وسط تأييد الجميع.


ولكن كانت المفاجآه عندما وقف آدم بمنتصف الغرفه وقد علا صوته


آدم: يبقي إحنا موافقتنا متعلقه لحد ما تجيبولنا موافقتكم 


عزام : بس يابني .


آدم :مافيش بس يا حاج عزام .أنا أحترمت رأيكم للآخر فياريت رأيي يحترم برده للآخر.


عزام :علي خيره الله يا ولدي .


❈-❈-❈


انفض المجلس من حولهم ، ويمان ما زال غارقًا في تفكيره، يحاول رسم خطوته التالية التي سيتوقف عليها مصير هذه الزيجه . كان شارداً إلى أن نكزه الحاج عزمي، وأيقظه من شروده قائلاً


عزمي : يا ولدي، فكرت إذا كانت عزة مرت عمك هتوافق على زواج بتها من آدم الشمري ولا لا ؟


نظر إليه يمان بنظرة واثقة وتنهد بتأكيد وقال


يمان : متقلقش يا حاج عزام ، عزة هتوافق وهترحب بالجوازة دي أكتر مني ومنك كمان... هي مش هتضيع فرصة زي دي من إيديها ، أول ما هتعرف إن آدم الشمري بوضعه المادي اللي ما كنتش تحلم بيه هو اللي متقدم لبنتها ...هتوافق علطول وده شيء عمره ما هيفوتها. مجرد ما تبحث عنه وتعرف عنده أملاك وشركات أد إيه ، هتكون هي أول واحدة تقنع أميرة بالقبول حتي لو أميره بنفسها عندها إعتراض .


ابتسم الحاج عزمي وهز رأسه موافقًا، إذ أدرك أن عزة معروفة بطمعها وجشعها داخل العائله .. وأنها لن تتردد في تأييد الزواج بمجرد أن ترى المكاسب التي ستعود عليها.


علي العكس تماما كان يزن شاردا في مصير إبنه عمه التي تمشي علي أهواء وأطماع والدتها وهو يعلم تمام العلم أنه هو من يملك قلبها ولكن طمع والدتها وجشعها يجعلها تمشى خلفها كالكفيف بعصاته دون رؤيه معالم مستقبل واضح لها .


❈-❈-❈


كانت ميلا وداليدا تجلسان على الأرض أمام ورد، التي كانت تجدل شعرهما بحنان واضح. كانت يداها تتحركان بخفة ورفق، وكأنها تحاول أن تزرع في كل جديلة بعضًا من حبها لهما.


خلال ذلك، تذكرت ورد موقفًا كوميديًا قديمًا جمعها بوالده ميلا فضحكت وهي تقول


ورد : فكرتيني بأمك يا قلبي .. هي كانت خوجايه بصحيح بس كان أبوكي بيحب شعرها الطويل وهو مجدول إكده علي ضهرها كيف بنته الصعيد وعشان ما كانتش بتعرف تجدله كانت تاجي حدايا علشان أجدلهولها كيفك اكده 


ضحكت داليدا من قلبها ونظرت الي ميلا التي إبتسمت هي الاخري وقالت .


داليدا : الله يرحمك يا طنط إيف ماتت وهي بردوا ما بتعرفش تضفره..وكانت بتعمله نعكشه فراخ وتقنعنا إنها ضفرته وإحنا نعمل نفسنا إقتنعنا.


نكزتها ورد في كتفها .


ورد: عيب يا بت ..يا قليله الحيا 

داليدا : هو أنا قلت إيه غلط 

ميلا :سيبيها يا طنط ورد أنا متعودة منها علي الدبش كده من يوم ما عرفتها .

ابتسمت ورد، واستمرت في جدل شعرهما، بينما تعالت ضحكاتهما في المكان، ممتزجة بنظرات الحب والعفوية.


وضعت داليدا يدها على قلبها بارتباك ما إن رأت الرماد يتطاير من خلف السيارات القادمة من بعيد، وتنفست بعمق، معلقةً كل نبض في انتظار رؤية من ملك قلبها، آدم. لم تستطع أن تخفي ابتسامتها، حتى احمرّت وجنتاها خجلًا. كانت تتوق لرؤيته، وتخشى أن ينكشف حنينها له أمام الآخرين.


وما إن سمعت صوت خطواته بالخارج، حتى همست باسمه بهدوء

داليدا :آدم 

ولكن همسها كان مسموعا لميلا التي نكزتها بكتفها قائله


ميلا :أفندم ....والله بقينا بنتكسف وبنحمر كمان يا ست ديدا 


نكزتها داليدا بكتفها هي الاخري 

داليدا :وطي صوتك هتفضحيني.


ورد: سيبيها يا بتي ..وعقبالك إنتي كمان ..لتكونيش فاهمه إني ما خبراش اللي بيحصل بيناتكم يا ملسوعه إنتي .


وقفت داليدا وقبلت ورد من وجنتها.


داليدا :وإيه اللي بيحصل بينا بقا يا أجمل ورد في الدنيا 


أمسكتها ورد من وجنتها 

ورد : ماقايلاش غير لما تاجي تقوليلي إنتي لأول. 


ابتسمت داليدا علي إستحياء ونظرت ناحيه ميلا التي كاد أن ينهيها الفضول لتعلم ما حدث .. ليهما الاثنتان الي أقرب نافذه لعلهم يحاولوا إستشفاف الأمر من ملامح الرجال القادمه.


الصفحة التالية