-->

رواية جديدة رواية في فبضة فهد لهالة زين - الفصل 9 - 3 - الخميس 31/10/2024

 

 

 قراءة رواية في قبضة فهد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية في قبضة فهد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هالة زين


الفصل التاسع

3

تم النشر الخميس

31/10/2024



أما ميلا، الجالسة في المقعد الخلفي بجانبها ، تحتضن يدها برفق وتمسد عليها كل فتره ... وكأنها تُحاول أن تنقل لها بعض القوة وتواسيها، بينما تلاحظ النظرات العاشقة التي يلقيها خالها من وقت لآخر نحوها من مرآه السياره ... فتفهم ميلا حجم الألم الذي يشعر به كل منهما، فتغمرها مشاعر مختلطة بين التعاطف والشفقه ، لكنها تظل صامتة، مكتفية بمواساة حالها أولا في هذا الطريق الطويل والمشحون بالذكريات الحزينه والآمال المتعثرة.


ميلا : خالو أنا هروح أبات في شقه عابدين مش هينفع أروح معاك النهارده .

آدم : مش هينفع يا حبيبتي ..إنتي شفتي اللي حصل .وبعدين علشان يوسف بيسأل عليكي .

ميلا :أرجوك يا خالو ..حاجات ماما كلها لسه هناك هلمها..ومش هقدر أواجه يوسف دلوقت أبدا وبعدين ما تقلقش ديدا هتبات معايا .

إختطف آدم بضعه نظرات لداليدا الملتزمه بالصمت ثم اردف


آدم :ماشي يا ميلا بس هخلي واحد من الحرس معاكي تحت البيت علشان لو حصل حاجه .

ميلا : ماشي يا خالو 


مع بزوغ فجر الصباح فجر الصباح وصل الركاب الي عابدين وهي إحدي المناطق الشعبيه بالقاهره الكبري ،خرجت ميلا من السياره ونظرت لأعلي الي شقتها فتنهدت بأسي وودعت خالها وصعدت الدرج للطابق المنشود.


وصلت ميلا إلى شقتها، وفتحت الباب ببطء، لتشعر على الفور بأنفاس الذكريات تطوف في المكان، كأن روح والدتها لا تزال تحيط بها هناك. تجولت بخطوات متثاقلة في أنحاء الشقة، وملامح الحزن تكسو وجهها، تتلمس قطع الأثاث التي احتضنت لحظات دافئة جمعتها بوالدتها. كل زاوية تحمل ذكرى، وكل همسة في جدران المكان تذكرها بماضٍ جميل ودفءٍ باتت تشتاقه. لم تستطع أن تتمالك نفسها، فانفجرت بالبكاء، تائهة بين الحنين والألم.


عندما دخلت داليدا خلفها ورأت حال صديقتها، لم تملك سوى أن تشاركها الدموع. لم تكن دموعها لأجل ميلا وحدها، بل كانت تبكي على حبٍ فقدته، وعلى أحلامٍ تلاشت في الطريق. جلستا معًا علي الارضيه البارده متعانقتان، لا تتبادلان الحديث، فقط دموعهما وشهقات التلم كانت تعبر عمّا في داخلهما، وكأن كل واحدة تبكي على جراحها وذكرياتها الدفينة.


كاد آدم أن يغادر عندما لمح حقيبه اليد الخاصه بداليدا بالمقعد الخلفي فإبتسم وأخذ يقلب بمحتواياتها إلي أن وصل حافظه نقودها ففتحها ليتفاجئ بصورة له بجانب صورتها فإبتسم بيأ س وأخذ يمسد بحنان علي صورتها بأصابعه .ثم أخرج الصورة وقرر بقراره نفسه أن يحتفظ بها وبالفعل أخذها واحتفظ بها بحافظه نقودة بإحدي الجيوب المخفيه ثم 

خرج من السياره بسرعه يتبعهم الي الطابق التي تقطن به إبنه أخته ولكنه تفاجئ بالباب الموارب فنظر من فتحته ، حزن قلبه لرؤيتهم بهذا الضعف ففتح الباب بهدوء ووضع الحقيبه عند المدخل وأغلق الباب خلفه وجلس أمامه هو الآخر يشاركهم حزنهم حتي حل الصباح وأتآه الخبر المشئوم .


❈-❈-❈


في شركه الفهد موتورز


دخل يمان إلى مبنى شركة الفهد موتورز العريقة بخطوات واثقة، وعيناه تتفقدان المكان بصرامة وهيبة واضحة. كان رجال الشركة ومديرو الأقسام يسيرون خلفه باحترام، يُظهِرون ولاءً ممزوجًا بالإعجاب بقوة حضوره. تجولت عيناه في أنحاء المكان، وكأنه يتأكد أن كل شيء يسير كما خطط له، حتى وصل إلى مكتبه الفخم.


ما إن دخل إلى المكتب حتى وجد ليل، مديرة مكتبه، تنتظره بوقار وتركيز.


ليل : حمد الله علي السلامه يا فهد بيه .


نظر إليها بنظرة سريعة وأخبرها بصوت حازم


يمان : هاتيلي قهوتي بعد نص ساعه وهاتي معاك كل الملفات للاجتماعات المتأخرة... عاوز أشوف كل حاجة بالتفصيل.


أومأت ليل برأسها بتفانٍ وإحترافيه ، ثم انصرفت لتجهيز الملفات، بينما أخذ يمان مقعده، يستعد لجولة من القرارات الحاسمة التي ستعيد للشركة رونقها تحت إدارته الحازمة.


بينما كان يمان يراجع بعض الملفات في مكتبه، دخل يزن ورؤوف فجأة وعلى وجهيهما علامات القلق فهم لتوهم قد وصلا للقاهره ، ليخبراه بنبرة متوترة عما حدث في مخازن آدم؛ حيث اندلع حريق كبير دمر جزءًا كبيرًا من المخازن التابعة لشركة الشمري موتورز لقطع غيار السيارات. نظر يمان إليهما برباطة جأش، وقال بصوت هادئ ولكنه يحمل الثقة


يمان : عارف، الموضوع وصلني من الصبح."


نظر يزن ورؤوف إلى بعضهما بذهول، وسأله يزن بلهجة شبه مترددة

يزن : يعني إنت .. مالكش يد في اللي حصل، صح؟"


ابتسم يمان ابتسامة باهتة وأجاب بنبرة واثقة بينما أعاد وجهه الي الملفات مرة أخري


يمان :وأنا من إمتي بحل مشاكلي بالطريقه دي ، أنا ماليش أي عداء مع آدم... بالعكس، باحترمه وبقدرة لأنه رجل أعمال شاطر واتربى على يد أبوه من صغره وده يخليه بيعرف في الاصول ، وده ما يحطهوش أبدا في خانة الأعداء بالنسبة لي. وبعدين... هو عارف كويس أوي مين عدوه الحقيقي في السوق والسوق واسع، ومليان منافسين غيرنا كتير.


يزن :طب واللي حصل في الصعيد ؟

تنهد يمان ونظر إليهم مرة أخري موضحا 


يمان : ولا حاجه هو ماكانش يعرف بالحوار اللي داير زينا بالظبط وده لاحظته من صدمته لما شافنا هناك ..وده بردو ما يحطهوش في خانه أعدائي ...دة سوق والسوق عرض وطلب وبيع وشرا ...وأنا ما أوسخش أيدي بعمله ذي دي .


يزن : ياخي وقعت قلبي أنا قلت أنك اللي عملتها لما إختفيت إمبارح بعد الجلسه العرفيه وخدت اول طيارة ورجعت القاهره 


يمان : لا عادي بس ما كنتش طايق أقعد هناك أكتر من كده 


نظر يزن ورؤوف إلى بعضهما بارتياح، ثم جلسا بجانبه، وبدأ الثلاثة بتداول الأفكار حول الاستراتيجيات القادمة، وكلٌّ منهم يعلم أن المنافسة مستمرة، لكن الأهداف أصبحت أوضح، والخطوات باتت تتطلب دقة أكبر في القرارات .


❈-❈-❈


حل الصباح ولم تنعم داليدا بقليل من الراحه فآثرت الذهاب الي العمل لإنتهاء أجازتها المستحقه بينما خلدت ميلا للنوم وهي تعانق ملابس وأشياء والدتها الي أن حلت الظهيره و استيقظت ميلا على طرقات خفيفة على الباب، لتفتح وتجد حارس خالها الذي عينه ليحميها في غيابه، واقفًا يحمل لها طعام الإفطار وملامحه تنم عن قلق دفين. ابتسمت له برفق


ميلا :شكراً ليك، تعبتك معايا...ما كانش له لزوم ..أنا كنت هتصرف .


أومأ الحارس برأسه ثم أردف قائلاً بحذر ،

الحارس : مافيش تعب ولا حاجه ودي أوامر آدم بيه بعد اللي حصل النهارده ، أنا هكون تحت البيت لو إحتجتي أي حاجه ممكن حضرتك تنادي عليا .


سألته بإستغراب يشوبه قلق

ميلا : وإيه اللي حصل النهارده ؟


تنهد الحارس ونظر بعيدًا، ثم قال بلهجة تحمل في طياتها بعض الهم


الحارس : آسف هو حضرتك ما تعرفيش بس أنا فكرت إن آدم بيه بلغك ..أصل حصل حريق كبير في المخازن وخسر بضاعة وفلوس كتير بالملايين..فنبه عليا آخد بالي من حضرتك علشان ممكن يكون مشغول النهارده "


اتسعت عينا ميلا من الصدمة، وارتعش صوتها وهي تسأله: ميلا :ما تعرفش مين اللي عمل كده؟"


رد الحارس بجديّة

الحارس : أكيد الفاعل غالبًا حد من المنافسين اللي دايمًا في حرب مع آدم بيه في سوق السيارات. ودة طبيعي بيتعرض له كتير بس المشكله إن خسارته المرة دي كانت كبيرةشويه "


بدأت الأفكار تتقلب في رأس ميلا، وشعرت بشك يتسلل إلى قلبها، فقد كانت تعرف من هو الرجل القادر على فعل شيء كهذا دون أن يرمش له جفن. حدقت بتركيز أمامها وتذكرت يمان الفهد، وربطت بين الحوادث التي جرت في الصعيد وكل الأحداث الأخيرة.


وقفت فجأة واتخذت قرارها دون تردد، وهي تقول بصوت يحمل إصرارًا وعزيمة

ميلا : أكيد هو يمان الزفت مافيش غيره .


ارتدت ملابسها على عجل، وجهزت نفسها بنية التوجه فورًا إلى شركة الفهد موتورز، جاهزة لمواجهة يمان، ولتكتشف حقيقة تورطه فيما يحدث لخالها ولها.


إقتحمت ميلا المكتب كالثور الهائج لتجد سكرتيره مكتبه ليل تجلس أعلي المكتب بوضعيه مقززه لنفسها وتضع قدم علي الاخري وأزرار قميصها العلوي مفتوحا ظاهرا صدرها بسخاء فنظرت لهم بإشمئزاز من أعلي لاسفل ثم صاحت بيمان بغضب حاد حتي أنها نسيت أخذ أنفاسها بين الكلمات .


ميلا : إنت اللي حرقت مخازن خالي وخليته يخسر ملايين من تحت راسي وحرقت كل البضاعه الموجوده فيها وجبت كل مخازن الشركه علي الارض مش كده.


ترك يد ليل المتشبثه به وأرتخي هو علي مقعده وأعاد ظهره للوراء ونظر إليها بإستخفاف وهو يداعب قلمه الذهبي بين يديه وأردف


يمان : إحمدي ربنا إني محرقتهوش هو شخصيا وحرقت قلبك عليه .


نزلت ليل من علي المكتب بطريقه إستعراضيه وهي تنظر إلي ميلا بغيره واضحه عندما رأت نظرات الاهتمام المنصب عليها من يمان . 


ليل : إنتي مين يا بنت إنتي ..وإزاي تدخلي المكتب كده من غير إستئذان ...بعد إذنك يا يمان بيه أنا هكلم الأمن حالا . 


لم تعر ميلا لحديث هذه الدخيله أي إهتمام وأردفت 


ميلا : يعني بتعترف إنك إنت اللي عملتها....إنت إيه ياأخي شيطان ماشي علي الارض.


ضيق يمام مابين حاجبيه وقام بتحطيم القلم الي جزئين ثم ألقي به أمامها علي المكتب وهم واقفا أمامها ثم صفع سطح المكتب بغضب.


يمان : إنتي لسه ما شفتيش حاجه من اللي بيعملها الشيطان ...


ميلا : شفت...شفت بعيني يا يمان يا فهد بس وديني ما هفوتهالك المرة دي .


وقف يمان وإقترب من ليل التي كانت تعدل من ملابسها المبعثره وأخذ يغلق لها أزرار قميصها وهو يحاول أن يستشف رد فعل ميلا من هذه الخطوه الجريئه ولكن هيهات لهذه القويه التي لم تظهر سوي الاشمئزاز والاحتقار لهم .


يمان: أخرجي إنتي دلوقتي لمكتبك يا ليل وما تدخليش حد الا لما أقولك .

ليل : بس.....يا يمان بيه الاجتماع .


صرخ يمان بها بغضب .


يمان : قلت أخرجي بره 


إنتابها الذعر وخرجت بسرعه ....أما ميلا فكادت أن تبصق عليها عند خروجها لنظره التعالي التي رمقتها بها .


ضيق يمان مابين حاجبيه وبدأ يقترب منها بضع خطوات للأمام وهي بالمثل تعود بخطواتها للوراء الي أن إحتجزها بينه وبين الحائط وكاد أن يمسك خصلات شعرها المتمرد علي وجهها وهو ينظر داخل مقلتيها قاصدا إرباكها 


يمان : يعني دخله المكتب عليا زي الطور الهايج بدون إذن وبدون ميعاد سابق وعديتها ..جايه تتهميني في قلب شركتي وفقلب مكتبي بدون أي دليل يذكر إني حرقت مخازن خالك وسكت ..إنما هتقلي في أدبك بقا وتعلي في صوتك عليا والشويتين دول ..صدقيني دي أنا بعتبرها قله أدب وقله ربايه ومش بسمح بيها خالص وساعتها أنا مضطر إني أعيد تربيتك من أول وجديد وما حدش هيقدر يمنعني..حتي لو أبوكي نفسه طلع من قبره علشان يمنعني مش هيعرف .


دفعت يده التي قاربت علي ملامسه وجهها وملامح الغضب تملأ مقلتيها ونظرت نحوه بجرأة، وقالت بصوت متوتر يملأءه الاحتقار .


ميلا :إبعد إيدك القذره دي عني ...ولو عقلك القذر ده هيألك إنك ممكن تتحكم فيا ..يبقي فوقه من عالم الأحلام اللي نايم فيه .. ، أنا مش جيالك علي علشان خاطر عيونك ولا أتمسح فيك زي الستات الوس...خه اللي مالي بيهم مكتبك ...أنا جايه بس علشان أقولك إني مش هسيبك في حالك من هنا ورايح ...لأني متأكده إنك إنت اللي حرقت مخازن خالي، عشان تنتقم من أبويا الله يرحمه فيا ...بس أحب اقولك إن بابا خلاص مات وأنا قدامك أهو إنتقم مني أنا وأبعد عن خالي خالص أحسلك ..لان كل ما هتأذيني فيه هأذيك إنت شخصيا. 


رفع يمان عينيه نحوها ببرود وهو غير مصدق لهذه القوه من إمرأه شابه كتلك التي امامه ، وبهدوء مريب رد قائلاً


يمان :علي فكره إنتي داخلة هنا تتهميني من غير أي دليل في إيدك ؟ وكده إنتي جايه تلعبي بالنار وأنتِ مش قدهايا شاطره ؟


وقفت ميلا بثبات، ولكنها شعرت بتهديده يكسر شيئًا من قوتها، فقالت بصوت محشو بالاستياء


ميلا : أنا متأكده إنك اللي عملت كده وعارفه إنك مش هتوقف عند حد ولا هتكبر حد رغم الأحكام العرفيه اللي بقت بين عيلتك وعيلتي ...وعارفه بردو إنك هتعمل أي حاجة علشان تسيطر وتفرض إرادتك عليا علشان نتتقم مني ...، بس صدقني أنا مش هسمح لك بده أبدا .ولتاني مرة بقولهالك إبعد عن خالي أحسن لك يابن الفهد .


اقترب منها يمان، وعيناه تحملان نظرة حادة مرعبة، وقال بنبرة قوية.بعدما شعر برهبتها فحاول إستغلال الوضع لصالحه علي افضل حال 


يمان : بصي بقا، خليني أوضحلك حاجة صغيره كده حطيها في عقلك الطخين ده علشان نريح بعض . كل اللي حصل ده ..آه ..أنا اللي عملته وكنت السبب فيه ..وإعتبريه كان قرصه ودن صغيره علشان إنتي مش بتسمعي الكلام ...وصدقيني لو مشيتي ضد اللي أنا عايزه، هتشوفي الوش التاني اللي كده كده هوريهولك برده عاجلا أم آجلا .. ففكري كويس وإعقليها ... وإمشي في السكة اللي رسمتها لك أحسنلك.علشان ما تكونيش إنتي الخسرانه الوحيده هنا .


ربعت هي يديها علي صدرها وأردفت بسخريه بالغه من إستخفافه بها واردفت


ميلا :وإيه هي السكه اللي إنت رسمتهالي انشاء الله يا يمان بيه...وإيه الثقه الزياده اللي إنت بتتكلم بيها دي كأني شئ مالوش قيمه من ممتلكاتك وناسي إني بقيت في حياتكم أمر واقع وإني خلاص أبقي خطيبه أخوك المبجل .


إستدار وأعطاها ظهره لكي لا تري ضعفه وغيرته لنسبها لراجل آخر غيره حتي ولو كان أخيه ..وضغط علي أسنانه بغضب متناهي فهي حقا تبرع في إختيار كلمات تجعله يخرج عن طوره ... فإبتعد عنها وعاد الي مقعده خلف مكتبه وجلس وهو يبادلها نظرات الغضب ثم فتح إحدي أدراجه وأخرج منه ملف أسود كبير يحتوي علي بعض من الأوراق كان قد أمر محاميه ان يجهزهم من قبل ووضعهم علي المكتب أمامها وأشار اليها بالاقتراب طواعيه .


يمان : أمضي علي الأوراق دي من غير أي كلام .


إبتلعت لعابها برهبه بعد ان شعرت بالتهديد يزداد...ويزداد معه حدة في كلامه، وأقتربت خطوة، وهي تحاول إخفاء قلقها، لكنها قالت بإصرار

ميلا : فيه إيه الورق ده ...وإعرف إن مهما كان فيه إيه مش هتقدر ترهبني وتخليني أعمل اللي إنت عايزه.


نظر إليها بقله صبر ورمي الأوراق تجاهها بقله تهذيب 


يمان :هو مش إنتي اللي جايالي برجليكي علشان أبعد عن خالك ..لو عوزاني أبعد عنه بصحيح ومأذهوش تاني يبقي تمضي وإنتي ساكته .


ميلا : وإن ما مضتش؟ 

يمان : يبقي إنتي اللي بتقوليلي كمل علي اللي بعمله وما أسيبوش في حاله ..ودي آخر فرصه أنا بديهالك علشان ما تقوليش إني ما حذرتكيش 


دفعها فضولها من الاقتراب أكثر وامسكت بالملف وأخذت تقلب بالاوراق ورقه تلو الاخري ....فنظر إليها بإنتصار وإبتسم عندما رأي رده فعلها فها هو لعب علي وترها الحساس وقد أصاب هدفه ببراعه فأخرج حافظه تبغه وأشعل سيجارا وأخذ يتأملها في صمت ..فكم هي جميله وهي صامته ...إبتسامه ساخره خرجت منه عندما جلست بإحدي المقاعد أمامه غارقه في تفاصيل الورق أمامها فهز رأسه بإنتصار لانه أيقن تماما أن ما خطط له لاق إستحسانها فأردف بغرور 


يمان : ها...ماقولتليش إيه رأيك ... باين علينا هنتفق أخيرا


الصفحة التالية