-->

رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 39 - 1 - السبت 26/10/2024

  

  قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مقيدة في بحور عشقه 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة توتا محمود


الفصل التاسع والثلاثون 

1

تم النشر يوم السبت

26/10/2024


ـ فى حاجات كتير عايزه اقولك عليها بخصوص اختك واخوكى، ياسمين دمرت حياة تمارا ودمرت حياة اخوكى للاسف، ولو ملحقتيش نفسك هتدمر حياتك، و بيجاد مش ابو إيلا للاسف، ابو إيلا واحد تانى احنا نعرفه وانتِ كنتى تعرفيه، والمذاكرة اللى عندك فى البيت دى المزيفة، انا عندى مذاكرة تمارا علام الحقيقية، وخبتها في المكان السرى عندى فى البيت، تعالى بسرعة يا سلا عندى مفيش وقت، هستناكى بس متتأخريش  . 


وحين وصلت الى البيت رأتها غارقة في دمائها وهي تبتسم لها، فارقت الحياة وهى تبتسم لها، لا تدري بنفسها الا وهى تصرخ بإسم صديقتها وتعـ ـانقها بخوف، لا تعرف انه العناق الأخير بنسبة لها.. 


استفاقت مذعورة، محاولةً أن تتنفس بشكل طبيعي، جلست على حافة الفراش، تزيح خصلات شعرها عن عينيها، تحاول جاهدة أن تزيح تلك الصورة المؤلمة من ذاكرتها، لكنها تفشل في كل مرة، فقد كان موت "ملك"، صديقتها، تأثير عميق عليها، ولم تتخيل أنها ستفقدها في يوما ما، كانت دائمًا بجانبها في لحظات الفرح والحزن، والآن قد رحلت على يد مجهول، ولا تزال تتساءل عن السبب، أمسكت برأسها، محاولةً تذكر ما قالته لها في آخر حديث بينهما، يبدو أن ملك كانت تعرف سرًا خطيرًا، لذلك قتلت على يـ ـد مجهول، يبدو انها كشفت اسرار مخفيه لا يجب أن تكشفها، وهذه الأسرار متعلقة بـ «ياسمين»، لان حديث «ملك» اخر مره أكد حديثها، انها دمرت حياة شقيقها «مازن»، ويبدو أنها سوف تدمر حياتي، وقالت لها ايضاً عن تلك المذاكرة، المذاكرة الحقيقية مع «ملك»… 


يجب عليها أن تستعد حتى تذهب لبيت «ملك» حتى تبحث عن هذه المذاكرة التي مليئة بالأسرار، ولكن عليها أن تتحدث مع «بيجاد» اولاً.. 


وقفت وهي تبحث عن «بيجاد» فى الغرفة ولكن لم تجده، بحثت عنه في المرحاض ايضاً ولم تجده، خرجت من الغرفة تبحث عنه ولكن سمعت أصوات شجار عمه «بيجاد» وبين «فريدة»، عقدت حاجبيها بحيرة من صوتهم العالى، والتي يبدو أنها ليس شجار عادياً ابداً، ذهبت نحو الصوت ولكن سمعت صوت أخر جذب انتباها، وهو صوت «جميلة» والتى كان باب غرفتها نصفها مفتوح، اقتربت من الغرفة، وكادت أن تدخلها ولكن توقفت حين صرخت «جميلة» بغيظ، وهى تتحدث على الهاتف  :  


ـ بقى ليك عين يا واطي تتصل بيا بعد اللي عملته؟؟؟  . 


انتظرت قليلا حتى تسمع صوته، وبعد ثواني صاحت بحده  :  


ـ انت تنساني خالص يا ياسر، تنساني، وانا مسامحك مش عايزه منك حاجه، كفاية انك اعتـ ـدت عليا، كفاية اوى لحد كده  . 


خرجت شهقة من «سلا» وسرعان ما وضعت يـ ـدها حتى تكتمها، فـ «ياسر» كيف فعل هذا الخطأ؟؟، كيف فعل واقترب من «جميلة» بهذه الوحشية؟؟  . 


ـ اجيلك تانى ايه، انت اتجننت، ابوس ايدك و رجلك يا ياسر، انا لبست المصيبة اللى انت عملتها لـ مالك، هيتجوزنى، واستحاله اقدر اخون مالك، انت عارف انا بحب مالك اقد ايه  . 


جحظت عينيها من الصدمة، مازالت تسمع حقائق تلك الفتاة الخبيثة، كيف تفعل هذا بـ «مالك» زوج صديقتها، كانت تقول انها فتاة جيدة، طيبة القلب، والأن بعد ما أدركت حقيقة تلك الفتاة، الأن تبدو قاسية وخبيثة وليست جيدة ابداً  . 


ـ يا ياسر ابوس ايدك انا خدت علقه النهارده من ستات لا اعرفهم ولا يعرفوني ورموني زي ما انت شوفت قدام القصر، وبعدها انت خدتنى بيتك واعتـ ـدت عليا، و جسمي كله متكسر، ابوس ايدك سبني في حالى بقي  . 


انتظرت قليلاً حتى تسمع رده ولكن قطعته بلهفة وهى تبكى، وهى تضع يـ ـدها على خصلات شعرها من الألم الذي تشعر به  :  


ـ ابوس ايدك يا ياسر متقولش لـ بيجاد، بيجاد لو عرف بحاجه زي كده هيقتلني، حاضر، انت مش عايزنى، هجيلك، هجيلك لما ماما تنام اوعدك، بس متقولش لحد عن الحقيقة الله يخليك  . 


انتظرته قليلاً حتى تحدث وبعد ما انتهى هتفت بلهفة  :  


ـ حاضر يا ياسر، هعملك كل اللى انت عايزه، حاضر، مع السلامه  . 


ختمت جملتها وازالت دموعها وهى تهتف بلهفة ولكن مليئة بالخوف  :  


ـ لا مش لازم حد يعرف حقيقتي، انا لازم اروح لـ ياسر، ارضيه، وبعد كده هتجوز مالك، لازم ارضي ياسر، عشان اضمن سكوته، لازم تعملى كده يا جميلة، علي الاقل هتكسبي مالك حبيب قلبك و روحك وهيبقي ملكك في النهاية  . 


تراجعت الى الخلف «سلا» بعيداً عن الشيطانة التى لقبتها، تريد أن تكشف حقيقتها لـ «بيجاد»، تريد أن تجعلهم يرون حقيقة تلك الفتاة و نواياها  .  


ذهبت في طريقها الى الغرفة وقد تجاهلت شجار التى تسمعه في الأعلى، فـ الأن ادركت أن هذا الشجار سببه مَن، فـ بالتأكيد «جميلة»، ولكن لم تسمح بخططها أن تنجح ابداً، اتجهت الى غرفتها، وهى تبحث عن هاتفها، وجدته علي الطاولة، امسكته وفتحت هاتفها حتى تتصل على «بيجاد»، وكان أقل من الثانية «بيجاد» رد عليها بلهفة  :  


ـ حبيبتي انتِ صحيتي امتى،طمنيني عنك انتِ كويسه   . 


تجاهلت سؤاله وهتفت بضرورة قد لاحظها هو فى نبرتها  :  


ـ انت فين يا بيجاد، عشان عايزك في حاجة ضرورية مينفعش تتأجل  . 


ـ انا اهو وصلت القصر، ليه في حاجه؟؟  . 


ـ لما تيجي هبقى اقولك  .


ختمت جملتها واغلقت الخط وسرعان ما سمعت صوت السيارة وهى تدخل القصر ، اقتربت من الشرفة حتى ترى وتتأكد انه هو ، وبالفعل رأته وهو ينزل سيارته ، مما اقتربت من باب الغرفة ، وخرجت منه بسرعة البرق وهى تنتظره ، نظرت الى الاعلى بخوف ، فـ صوت شجارهم ارتفع أكثر ، وحين دخل الى القصر ، وقعت مسامع شجارهم الحاد بين عمته وشقيقته ، مما اتجه بسرعة الى الدرج ، حتى يرى ما سر هذا الصوت الحاد ، وحين اتجه الى الطابق الاول ، وجد " سلا " تنتظره ، وتنظر له بلهفة  .


عقد حاجبيه بحيرة من برودها ، فـ شجارهم حاد وصوتهم ارتفع كثيرا ، و " سلا " تنظر له بكل لهفة ، تجاهلها عمداً ، وكاد أن يتجه إلى الطابق الأول ، ولكن يـ ـدها منعته من الوصول إلى درج الطابق الثاني ، مما نظر لها بحده  : 


ـ ابعدى يا سلا من وشي ، اشوف الخناقه دى ليه  .


وقفت امامه وهى تهتف بلهفة وهى تنظر له بلين حتى يلين من تلك الحدة التى عليه  : 


ـ بيجاد انت لازم تسمعنى بس ، تسمع كل اللى هقوله قبل ما تطلع ليهم ، عشان تفهم الخناقه دى اصلا ليه  . 


هتف بحده مثل نظراته وهو يبعد يـ ـدها التي تمسك يـ ـده بحنان  : 


ـ انا طالع اشوف الخناقه بنفسي ، وهفهم لوحدى الخناقه دايره على ايه ، انا مش غبي ، ابعدى  .



ختم جملته وابعدها عنه ، أخذت تنادى عليه ولكنه لم يستجيب ، من الأفضل أن يستمع لها اولاً وبعد ذلك يذهب اتجاه الشجار حتى يتفهم موقف " مالك  " ، مما جاءت لها  فى رأسها فكرة ، وسرعان ما نفذتها ، أما هو تجاهلها عمداً و أخذ يذهب على الدرج المؤدي الى الطابق الثاني ، ولكن تجمد جـ ـسده ، حين " سلا " نادته بضعف وهي تمسك رأسها وعلى وشك السقوط ، مما ركض اتجاها ، وكادت أن تقع على الأرضية ، ولكنه حملها بلهفة قبل أن تسقط وتعـ ـانقها الأرضية ، حملها وادخلها الغرفه بخوف ولهفه ، و وضعها على الفراش بخوف ، ولكن وجد ابتسامتها الخبيثة مما اختفى الخوف بأكمله وأدرك الأن خطتها ، وكاد أن يذهب ولكن عانـ ـقته " سلا " من الخلف ، وهى تهتف بلهفة  : 


ـ انا اسفه يا بيجاد ، بس انا عملت كده عشان كان لازم تسمعنى ، مكنتش هخليك تروح عند الخناقه وانت مش فاهم حاجه ، لازم تسمعنى الاول ، وتفهم ، وبعد كده روح عند الخناقه واتخانق لو عايز   .


تجاهلها حديثها مرة أخرى ، وكاد أن يخرج من الغرفة ولكن توقف كالصنم وهى تهتف بشراسة فهى قد اكتفت من تجاهله لها  : 


ـ بيجاد ، ياسر اعتـ ـدى على جميلة  .


التفت لها و نظر لها بصدمة ، استغلت نظرتها لها وتجمد جـ ـسده مما سرعان ما اغلقت الباب خلفه حتى لا احد يسمعهم ، نظرت له واخذت تقص له عما ما سمعته منذ قليل ، وبعد ما انتهت ، خرجت تنهيدة قوية محملة على صـ ـدرها ، كأن هذا الحديث الذى تخفيه يخنقها من الداخل وبقوة ، فهي لم تتوقع " جميلة " بهذا الحقد ، فهى كانت تتوقع انها شخصيه ذو قلب أبيض تحُب الخير للجميع ، ولكن اكتشفت اليوم انها ليست هكذا ، ليست كما تظن ابداً ، هتفت بهدوء وهى تقدر حالته المصدومة بإبنة عمه ، وهى تمسك يـ ـده بوهن  : 


ـ انا عارفه أن الكلام ده صعب ، بس لازم تتقبله ، جميلة كدبت على مامتها وقالتلها أن مالك هو اللى اعتـ ـدى عليها  .


كان هو ينظر الى الأرض بصدمة ، ويحاول أن يجمع شتات نفسه امامها ، ولكن حين سمع انها القت تلك التهمه على " مالك " شعر بالغضب الشديد لها ، رفع انظاره لها وهو لم يصدق أن إبنة عمه بهذا السوء  .


بينما أكملت بوهن وحُب وتحاول أن تستطيع أن يفيق من تلك الصدمة : 


ـ بس أنا واثقه انك هتمنع ده ، وهتقف مع مالك ، وتفهم عمتك أن كل ده لعبة من بنتها ، عمتك صدقت جميلة ، ودلوقتى بتتخانق مع مالك فوق ، ومالك يا عيني مش متكلم من الصدمة ، زيك كده ومش راضي يتكلم لحد دلوقتى عشان عامل احترام ليك ، حتى مقدرش انه يدافع عن نفسه ، فريدة وعمتك هما اللي بيتخانقوا  .


بينما أكملت وهى تعانـ ـق وجهه بيـ ـدها ، وهى مازالت تهتف بحنان ولين حتى تجعله يهدأ ولو قليلاً  : 


ـ بيجاد يا حبيبي أنت لازم تحط حد لـ جميلة ، و ياريت تحكم بالعدل ، لأن الظلم وحش يا بيجاد ، و مالك ده صحبك واعز اصحابك و ده جوز اختك ، وحتى لو مقولتلكش الكلام ده ، ولو مكنتش عرفت الحقيقة ، كنت هفضل اقول أن مالك استحاله يعملها ، عشان مالك بيحب فريدة بجد  .



ختمت حديثها ، و اقتربت تضع قبـ ـله فوق فروة رأسه ، وابتعدت عن طريقه ، حتى تسمح له بأن يذهب ويتصرف بهذه المشكلة ، وبالفعل بعد ما ابتعدت عنه ، ذهب من الغرفه بأكمله بهدوء ، ولكن بداخله ليس هدوء ابداً ، بداخله بركان ، سوف ينفجر بأي لحظة ، اتجاه الى الأعلى نحو الطابق الثاني رأى المشاجره بين شقيقته وعمته ، نظر الى  " مالك " الذى مازال مصدوم حد الآن ، ولم يتحدث أو يعترض بأي كلمة …


اقترب من الغرفة بخطواته الهادئة ولم يتحدث ، وحين عمته رأته ، اقتربت منه وهى تهتف بقهر حقيقي  : 


ـ تعاله شوف يا بيجاد ، ايه اللى حصل لـ جميلة ، مالك اعتـ ـدى على جميلة من غير شفقة ، الراجل اللى أمانته على بيتك ، و أختك ، خانك ، و خان الوعد ، طلع انسان واطى ومعندوش ضمير  .


كادت " فريدة " ترد عليها بشراسة غير مباليه بحالتها ، فـ الأهم عندها هو " مالك " زوجها والد طفلها ، ولكنها توقفت عن الحديث حين " بيجاد " نظر لها نظرة نارية جعلتها تصمت ، بعد ما نظر الى شقيقته ، نظر الى عمته وهو يهتف بنبرة هادئة  : 


ـ عرفت يا عمتى باللى حصل ، وانا جاى هنا عشان احل  .


بينما اكمل بعد ما تنهد ونظر الى " مالك " نظره لم يفهمها  :


بكره ان شاء الله هيبقي كتب كتاب جميلة على اللى اعتـ ـدى عليها  .


ابتسمت عمته بسعادة وهى تمسك يـ ـده وهى تهتف بامتنان  :


ـ طول عمرى كنت بقول انك سندنا ، و كل حاجه في حياتنا ، ربنا يخليك يا حبيبي ، واشوفك دايما مبسوط  ، ويفرح قلبك زى ما فرحت قلبى  .


ختمت جملتها وهي تترك يـ ـده وتقترب منه تضع قـ ـبلة نحو جبينه ، وبعد ذلك خرجت من الغرفة  بأكملها وتركتهم بمفردهم ، وبعد خروج عمته من الغرفة ، اقترب من الباب ونظر لـ " فريدة " بهدوء وهو يهتف بنبرة لا تحمل النقاش  : 


ـ بره يا فريدة ، انا عايزه اتكلم مع مالك ، وافهم منه هو عمل كده ليه  .


جملته تلك ليست سهلة ابدا على " مالك " الذى نظر له نظرة خذل ، فهو كان يظن أنه يثق به ، ويصدقه هو ، كيف صدق انه اقترب من إبنة عمه ، فهو قضى عمره بأكمله معه ، كيف صدق هذا الشئ عنه هو ؟؟؟ .


نظرت له بصدمة " فريدة " وهى تهتف بحيرة من أمره  : 


ـ أنت صدقت ؟؟ ، صدقت الكدبة ؟؟ ، ده مالك جوزى ، وابو ابنى ، استحاله مالك يعمل حاجه زى كده ، مالك النهارده متنقلش من جنبى ، وبعدان ده صحبك ، ازاي صدقت عليه حاجه زي كده ؟؟؟؟ . 


كانت عينيها يخرجون صدمة ، صدمة انه لم يصدق صديقه ، صديق عمره الذى قضى طفولته ، ومراهقته ، وشبابه ، كيف صدق عن زوجها شئ هكذا ، فهو كان يقول لها أن " مالك " شخص ذو قلب أبيض ، ويستحيل أن يؤذى أحد ، فهى تثق بزوجها ثقة لا يمكن كسرها ابداً ، اقتربت منه وهى تنظر نحو عينيه وهى تهتف بشراسة  : 


ـ أنت معرفتش تكون صاحب كويس يا بيجاد  . 


كان هو ينظر لـ " مالك " نظرات لم يفهمها " مالك " ، وحين شقيقته هتفت بتلك الكلمات ، نظر لها بحيرة ، بينما اكملت وهى تهتف بنبرتها الحادة  : 


ـ إياك تفتكر انك بس عشان صدقت الكلام اللى بتقوله عمتك ، انا هصدقه ، تبقى بتحلم ، انا مش هصدق الكلام ده على جوزى ابدا ، مالك ميعملهاش ، و انا واثقه فيه ، وهبقى معاه دايما ، وكتب الكتاب اللى بتقول عليه انه بكره من جميلة ، مش هيحصل الا على جثتي يا بيجاد  .  


ختمت جملتها وغادرت من أمامه بعصبيه ، خرجت من الغرفة بأكملها ، فـ شقيقها يمزح بكل تأكيد ، فهي لم تسمح بأن الزيجة هذه تتم ابداً ، إما " جميلة " فهي سوف تواجهه تلك الحقيـ ـرة ، وتجعلها تذق العذاب بعينه ، فهى كيف تتجرأ تسرق منها زوجها و والد طفلها 


❈-❈-❈


كان هو يذهب اياها و إياباً ، وهو لم يفهم لما بيجاد لم يرد على اتصالاته ، بماذا هو منشغل ؟؟ ، تنهد تنهيدة مسموعه ، ودخل الى غرفته ، وجدها مليئة بالصور التى تجمعه بصديقه " بيجاد " ، وصور اخرى تجمعه بـ " مالك " ، وصور اخرى تجمعهم ثلاثتهم ، فهو صديق " بيجاد " و " مالك " ، فـ " بيجاد " عميل سرى ، انما هو لم يعمل مع الشرطة بلا يساعدهم ويساعد صديقه ، وحين دخل صديقه المهمه ، ذهب الى الشرطة واقترح عليهم مساعدته لهم ، بما وافقوا بلهفة ، لانهم يحتاجوا الى شخص جدير بالمسئولية ، ولكن بعد ما أدركوا أنه صديق " بيجاد " ، رفضوا على الفور ، لأنهم يحتاجون الى شخص غير معروف ، ولم يعرف " بيجاد " ، حتى يصير عدوه ، فـ الجميع يعرف عن صداقتهم ، لذلك رفضوه ، ولكن " شريف " لم يستسلم ابداً ، واقترح عليهم فكره أخرى ، أن يصير عدو " بيجاد " امام الجميع ، ولكن بين " بيجاد " وبينه وبين الشرطة ، فهو اقرب الناس اليه ..


لم يستطيع أن يتخلى عن " بيجاد " وخصيصاً فى هذه المهمة ، فهذه المهمة ليست كأي مهمة ، بل هي مهمة صعبة وخطيرة للغاية ، مما فعل هذه الضجه انه أصبح عدو اللدود لـ " بيجاد الجمالي " ولكن لا يعرفون أنه اقرب الناس اليه …


جلس على الأريكة واتصل المرة الذي لم يعرف عددها من كثر اتصالاته به ولم يرد ، مما أصابه القلق والخوف ، وسرعان ما وقف واتجه خارج بيته ، حتى يتجه الى " بيجاد " ، فـ " بيجاد " ولا مره تجاهل اتصالاته تلك ، يبدو أن شيء مُريب قد حدث بالتأكيد …