-->

رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 39 - 2 - السبت 26/10/2024

  

  قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مقيدة في بحور عشقه 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة توتا محمود


الفصل التاسع والثلاثون 

2

تم النشر يوم السبت

26/10/2024



دخلت الى غرفتها بلهفة والشرار الذى بعينيها يحرقون " جميلة " وهي حية ، فهى كيف تسرق زوجها منها واللعنة ، كيف أتيت لها الجرأة أن تقول أن زوجها اقترب منها هى ؟ ، فهى بهذه الفعلة قد تخطت كل الحدود ، وأهانت زوجها ، وهي لم تسمح لها من بعد الأن أن تتدخل في حياتها بعد ، كفى ، فهى صبرت عليها كثيرا ، ولم تتحمل ابداً مشاكلها بعد اليوم ..


فـ اليوم سوف تحاسبها حساب يليق بها ، فهى صمتت لها كثيراً ، ولكن من اليوم لم تصمت ابداً ، عليها أن تتحاسب على اخطاءها التى ارتكبتها بحقها وحق زوجها ..


بحثت عنها فى جميع ارجاء الغرفة ، ولم تجدها ، مما دخلت الى الداخل وهى تتجه الى المرحاض ، ولكن لم تجدها بداخله ، واللعنة أين هي الآن …


خرجت من الغرفه بعد ما تأكدت انها ليست فى الغرفة ، سألت عليها الخدم في الأسفل قالوا ليها انهم لم يرأوها ، إذا أين هى الأن ؟؟ 


 ❈-❈-❈


دقت دقات خفيفه على الباب وهى تنظر يميناً ويساراً خوفاً أن أحد يراها ويصورها على التواصل الاجتماعى ، فهى لا تريد ذلك أن يحدث ابداً ، عليها أن تتزوج من مالك قلبها اولاً ، وبعد ذلك يحدث ما يحدث ، عليها أن تتولى " ياسر " الأن ، حتى تضمن صمته عن خططها ، لأن هو الوحيد الذى يعرف خططها ، وعن ماذا فعلت ، الأن عليها أن تتخلص منه الى الأبد ، حتى تعيش مع " مالك " أيام مليئة بالسعادة ليس إلا  .


فتح لها " ياسر " الباب ، وتزين ابتسامة شيطانة على ثغره ، وهو ينظر لها برغبة من أعلاها الى أسفلها ، وقف بجانب الباب حتى يترك لها مساحة بأن تدخل ، وبالفعل دخلت بلهفة خوفاً أن أحد يراها  .


متمسكه بحقيبتها التى بداخلها سكين حادة ، فهي اتخذت قرارها أن سوف تقتله الأن ، وعليه أن تتخلص منه بسرعة ، حتى تعود سريعاً الى البيت ..


قطع حبل افكارها هو عنـ ـاقه لها من الخلف ، ويحشر رأسه داخل تجويف عنـ ـقها ، مما هتفت بتوتر وهي تحاول أن تبتعد عنه  :


ـ يـ ـاسر انا محتاجه اتكلم معاك  .


كان هو منشغل بتقـ ـبيل عنـ ـقها ، وهو يزمجر من الرغبة التى بداخله  : 


ـ مفيش وقت للكلام  . 


كانت هى على وشك أن تتحدث ولكن قطعها بقبـ ـلة حاره ، مما تركت الحقيبه وتركت كل شئ ، وتجاوبت معه ، وقد نست تماماً أمر " مالك " و زواجها منه ، وقتل " ياسر " ..


 ❈-❈-❈


دخلت الى غرفة شقيقها بدون أن تدق وهى تتأفف بغيظ وعصبيه من إبنة عمتها " جميلة " ، وجدت " سلا " جالسه بقميص ذات حملات رفيعة ، وقصير يصل فوق ركبتها ،وتترك خصلات شعرها بحرية خلف ظهرها ، مما بدأت فاتنة أكثر ، ويبدو عليها انها شاردة في أمر ما ، حتى انها لم تنتبه على وجودها ، مما " فريدة " نظرت لها بإعجاب وهي تهتف بمشاكسة وقد تناست إبنة عمتها ، وتناست ايضاً أمر غيظها وعصبيتها منها   : 


ـ وأنا بسأل نفسي برضوا بيجاد جاه بدرى ليه ، انا كده فهمت السبب  .


ختمت جملتها وغمزت لها بوقاحة ، مما خجلت " سلا " من نظراتها وتصرفاتها وهى تهتف بخجل  : 


ـ بس بقى يا فريدة ، الله حتى انتِ  .


ختمت جملتها ، وقفت وارتدت الروب الخاص بها ، مما أخفيت القميص ، مما أخفى منحيتها بأغراء ، وقفت أمامها ، ورفعت حاجبها الأيسر وهى تهتف بحيرة  : 


ـ وبعدان انا مسمعتش باب الأوضه بيخبط يعني ؟؟ .


جلست هي على الأريكة التي كانت خلفها ، وهى تهتف بغيظ وقد تذكرت غيظها وعصبيتها الأن  : 


ـ كنت عارفه أن بيجاد مش في الأوضة ، و بيتكلم مع مالك فوق ، والله اعلم كل ده بيتكلم مع مالك بيقوله ايه ، انا اللي غايظني جميلة ، ليه مصممه انها تخطف جوزى منى ، ليه مصممه انها تدمر حياتى  .


جلست على الفراش امامها ، وهى تنظر لها بهدوء ، وتهتف معاتباً اياها : 


ـ مالك دلوقتي بقى جوزك يا فريدة؟؟ ، مش كنتِ مستعدة تسيبه ، وتنزلى البيبي بس عشان خاطر ياسر ، ايه اللي اتغير مش فاهمه  .


فـ " سلا " عرفت كل شئ قد حدث بالايام السابقة ، والذي قال لها هو " بيجاد " ، كان منزعجاً من شقيقته ، وقد قال لها كل شئ ، وهو في احـ ـضانها ، فـ " بيجاد " كان فى حاله لا يرثى لها ابداً ، وقال لها عن كل شئ فعلته " فريدة " في تلك الليلة ، وثانى يوم اتفق معاها بأن تصمت ، و أن لا تتحدث مع " فريدة " عن أي حقيقة قال لها بالأمس …


أفاقت " سلا "  من شرودها على صوت " فريدة " التى كانت ممتلئة بالذنب والبكاء  : 


ـ أنا عارفه انى غلطت و غلطت اوى فى حق مالك ، ومكنش المفروض انى اتصرف بالطريقة دى بس …. 


لا تعرف بما تتحدث ، فهى تذكرت كل شئ فعلته بحق " مالك " ، وبالأخير " مالك " يسامحها على كل شئ اقترفته بحق ، فهي لم تفهم لما فعلت ذلك ، لا تعرف أين كان عقلها وهى تصدق شخص محتال ، يريد أذيتها ، فـ إذا " بيجاد " و " مالك " لم يساعدوها في تلك الليلة في المشفى ، كانت الأن بين يـ ـده ، مما بكت بشدة وهى تتخيل أسوأ مشاهد أن لم تكتشف حقيقته ، وبقيت معه ، ماذا سوف يحدث لها ؟؟ ، فهى كانت ستاذي طفلها ، و زوجها ، وشقيقها ، حتى اصدقائها ، كل الأحبة التى كانوا بجانبهم ، كانت ستبتعد عنهم و إلى الأبد ، وكل هذا بسببها وبسبب ذلك الحقـ ـير ، وتلك الخبيثة التى كانت متفقه معه ، فهي لم تحاسبها بعد ، ولكن ستحسبها ، وتجعلها تدفع الثمن عاجلاً اما اجلاً …


أفاقت علي يـ ـد " سلا " وهى تربت على كتفها وهي تهتف بوهن ومحبة لها وهي تجلس بجانبها  : 


ـ متزعليش يا فريدة ، ولا تعيطى ، اهم حاجه انك عرفتي غلطك ، وندمتي عليه ، فـ مش مهم اى حاجة تانية ، متعيطيش يا فريدة وقولى الحمد لله أن ربنا كشفلك ياسر قبل فوات الأوان  . 


هزت راسها وأزالت دموعها التي كانت عالقة على خديها ، وهي تفكر كيف تكشف حقيقة " جميلة " امام الجميع ، كيف تفعل ذلك ، وكيف تجعلهم يصدقونها هى ، فهى تثق تمام الثقة أن " مالك " لم يلمس تلك الحـ ـقيرة ، وهي تريد أن تثبت ذلك لـ " بيجاد " و عمتها حتى لا تدافع عن إبنتها ابداً ، تريد أن تجعل " جميلة " تندم انها فكرت بـ " مالك " ، وفعلت تلك اللعبة السيئة بحقها ، تريد أن تجعلها أن ترى الجحيم بحد ذاته …


قامت من جلستها وهى تنظر لـ " سلا " بمحبة وهى تهتف بنبرة هادئة عكس بما داخلها  : 


ـ انا هستأذن انا يا سلا ، عايزه اروح عند مالك اتكلم معه  .


هزت راسها وقفت هي الأخرى معاها ، وهى تهتف بنبرة اطمئنان ، فهى تريد أن تجعلها مطمئنه ، فـ القلق ليس جيد عليها وهي بهذا الوضع  : 


ـ فريدة كل حاجه هتتحل ، اهم حاجه متقلقيش