رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي لخديجة السيد - الفصل - 1 = 1 - الجمعة 4/10/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
من يقع بنفسه لا يبكي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الأول
1
تم النشر يوم الجمعة
4/10/202
في أحد الشركات الاستثمارية، اعتدلت ندي في جلستها واراحت ظهرها خلفها بالمقعد جالسة بارهاق وبدأت في تجميع اشياءها بداخل الحقيبه لترحل علي عجاله إلي أبنائها، بينما نظرت لها زميلتها رحمه هاتفه بعدم فهم
= رايحه فين يا ندى هو انتٍ كل يوم لازم تروحي بدري يعني؟ وراكي ايه ما جوزك مسافر ما تسهري معايا النهارده وتفكي عن نفسك شويه من دوشه العيال .
تنهيده عميقه خرجت من جوفها واجابتها بعد فتره صمت قليلة
= هو انا عشان جوزي مسافر يعني ابقى فاضيه بالله عليكي سيبيني في اللي انا فيه يا رحمه اشحال عارفه اللي فيها والدتي اللي بروح اقعد معاها كام ساعة اجهز لها الاكل و اخدمها عشان ما بقتش تتحرك والأولاد ناويه اسيبهم عند حماتي طول اليوم ولا إيه.
أصرت صديقتها على قولها بجدية أوضح
= هو انا بقول لك ما تعمليش التزاماتك أنا أقصد لو يوم واحد حتى تخرجي بدل الهم اللي انتٍ شايلاه لوحدك وعشان انا عارفه اللي فيها كويس، هو بالحق جوزك ناوي ينزل امتى من السعوديه هي القاعده عجبته هناك ولا ايه يا بنت ما بتخافيش لايكون متجوز عليكي
رفعت ندى حاجبها للاعلي باستنكار وهي تقول بنبرة عدم مكترثة
= يتجوز مره واحده! مصعب صحيح فيه عيوب تانيه لكن ما فيهوش طبع الخيانه، هي القعده فعلا عجبته هناك واخذ على الاجواء انا تقريبا بقيلي سنه ما شفتهوش انا والاولاد والاجازه المره دي مطوله أوي وحتى لما بينزل هم يا دوبك ثلاث أيام ويرجع يسافر تاني عشان الشغل .
لوت شفتاها بصدمة وهي تردد بعدم ثقة
=مش بقول لك شكله متجوز عليكي ولا يعرف واحده يا خايبه بقي ذمتك في راجل هيقعد سنه لوحده من غير ما يلاقي اي واحده هو مش راجل برده وليه احتياجات هو انا برده اللي هقول لك.. انا لو منك اتبت و اشبط العيال اننا لازم نسافر معاه.. هو يا اختي الواحده مننا بتتجوز عشان تتهنى في بيتها و جوزها معاها ولا عشان تقعد بين أربع حيطان وتشيل المسؤوليه اكثر لوحدها هم عيلوا دول ايه مش محتاجين التزامات وان يشوفهم ولا هو خلاص مفكر طالما بيبعتلكم الفلوس يبقى كده كله تمام .
ارتبكت قليلاً ثم نظرت نحوها بيأس وقله حيله قبل أن تردد بنبرة واثقه وهي علي نفس جلستها
= هو بصراحه مش موضوع مش راضي بالعكس مصعب اتحايل عليا كتير بس انا اللي رافضه ما هو انا هجيب مين يخلي باله من امي يا رحمه و يخدمها من ساعه لما اضطر الدكتور يقطعلها رجليها وهي ولا بتتحرك ولا بتعرف تعمل حاجه وبقت زي العيال الصغيره وانا اللي شايله حملها وما بتستريحش مع حد غيري أصلا.. وهي بصراحه ياما قالتلي ما تحمليش همي ودي سنه الحياه وروحي و شوفي جوزك بس انا أكيد مش هسيبها كده،
ما اقدرش اسيب والدتي لوحدها
هتفت رحمه محاولاً اقناعها قبل فوات الأوان
= يا ندى ما قلناش حاجه بس يا حبيبتي انتٍ اتجوزتي خلاص وبقى ليكي التزامات ولازم تخافي من قعدت جوزك لوحده بره وانتٍ قلتي بنفسك اهو حب القعده هناك ومش عاوز ينزل وارجع تاني واقول لك حاوطي على جوزك بدل ما واحده تاخده وترجعي تعيطي ولا ربنا يستر وما كنش عملها انا مش عارفه سنه ايه اللي ممكن تعدي عليكم وما تشوفوش بعض دي!.
زمت شفتيها بحزن عميق وهي تردف بإحباط موجع
=اتعودنا! وبعدين هو انتٍ بتشعلليني على جوزي ولا ايه؟ ريحي نفسك مني يا رحمه هو انا عندي وقت عشان اعرف اشوف احتياجاته ولا احتياجاتي اهو نصيبي بقى، وبعدين قلتلك مصعب ما فيهوش صفات الخيانه وانا واثقه فيه، انا همشي يلا سلام.
راقبتها صديقتها قبل أن تهمس لها ببؤس
= هو انتٍ لحقتي تعرفي صفاته ده سافر من بعد خمس شهور جواز على العموم انتٍ حره بس ما ترجعيش بعد كده تعيطي.
❈-❈-❈
رحلت ندي بالاخير لتقف امام باب المصعد في انتظار صعوده! لكنها فجاءه عادت للخلف صامتة بذهول لظهور شريف زميلها بالعمل السريع أمامها جعلها تتسائل بين نفسها متى نهض من مكتبه بالداخل ومتى وصل إليها بهذه السرعة ويبدو انه فهم من نفسه وعينيه تواصلت مع عينيها من مسافة قريبة جدا اربكتها ليردد متسائلاً
= ازيك يا مدام ندى عامله ايه؟ واخبار جوزك والاولاد ايه؟ هو انتٍ برده مش عندك ولدين
توترت بالاول من حضوره ثم سرعان رسمت الثبات مرددة باختصار
=اه تمام الحمد لله كلنا كويسين شكرا .
قالتها بعملية قبل أن تدلف إلي المصعد بجمود انتبه عليه هو وتغاضى ليتحرك خلفها يرد بنبرة حادة
= ربنا يخليهملك اهم حاجه بس تكوني مبسوطه باختيارك وعلى راي صاحبتك ما ترجعيش تعيطي وتندمي في الآخر .
هتفت ندي بغضب مكتوم مستنكره ما تفوه به
وتدخله بحياتها دون وجه أي حق
= استاذ شريف قلتلك اكتر من مره يا ريت تحافظ على حدودك معايا وبعدين انت بتتصنت بقى علينا ولا ايه؟ يا ريت توفر نصائحك لنفسك وما لكش دعوه بيا .
هدر فيها شريف بقوه وهو يقاوم غصه تخنقه
= ما تضحكيش على نفسك انتٍ مش مبسوطه بجوازك والدليل على راي صاحبتك عدي اكتر من سنه ولا شفتي جوزك ولا فارق معاكي لو بتحبيه فعلا ولا هو بيحبك ما كانش يستحمل المده دي كلها من غير ما ينزل يشوفكم ولا يصمم تسافروا معاه مهما كانت المبررات.. يا ألف خساره يا ندى مش كنتي لو استنيتيني
كنا زماننا دلوقتي مبسوطين بحياتنا مع بعض ومتجوزين استسلمتي ليه لرغبه اهلك و تضغطهم
سئمت منه لترد بقوة مصوبة عينيها في عينيه
بتحدي
= انت مصمم تفتح في القديم طب ما تحطش نفسك في دور الضحيه كتير لان الغلط جاي من عندك لو مش فاكر كلامك افكرك بيه انت ما قلتليش استنيني عشان هنتجوز انت قلتلي انا في الفتره الحاليه مش بفكر في جواز بعد ثلاث سنين جامعه قضيناهم مع بعض وحب! يكون ده ردك يا محترم، عاوز بقي الرد يكون ايه من واحده محترمه؟ تقولك ايه لما تكون فاكره كل ده ان الانسان اللي حبيته و وثقت فيه يقولها مش بتاع جواز يبقى معنى كده كان بيتسلى بيها؟؟
رمقته ندى بنظره ساخطه وهي تضيف بخيبة أمل
= تكمل بقى المفروض تسليه معاه ولا تشوف نصيبها وتسمع كلام اهلها اللي طلعوا صح.. متهيالي بقى انا اللي المفروض اقول يا خساره ان انا ضيعت ثلاث سنين من حياتي مع واحد زيك، ولما قابلتني هنا بالصدفه بقيت في الرايحه والجايه عمال ترمي كلام كأن اتفقنا على الجواز وكل حاجه وانا اللي قلت لك لا يبقى ما لوش لزوم بقى لعبه الضحيه اللي انت عمال ترسمها وانت اللي بعدت بمزاجك.
ارتد برأسه للخلف مجفلا من إجابتها التي تتضمن تلميح صريح لما أدلى به نحوها بالماضي ومن نظراتها المټألمة رغم حدة حديثها ورسائل اللوم التي يقرأها بها ليقول أخيرا مرددًا بجدية
= انتٍ إللي فسرتي الكلام على مزاجك انا لما قصدت اقول لك اني حاليا مش بفكر في الجواز كان قصدي ان انا لسه ما اتخرجتش ولا كونت نفسي ومحتاجك تصبري شويه معايا لكن على طول اتفاجئت بيكي بعد التخرج اتخطبتي كان المفروض بقى اعمل ايه؟ يا ندى انا لسه بحبك وبتحسر عليكي كل ما اشوفك كده يا ريتك مبسوطه حتى باختيارك.
شعرت بالقلق منه وأن ربما حثها صحيح هذه المره أيضا وأنه شخص سيء ويجب ان تبتعد عنه لذا هتفت بحزم
= ما تتعبش نفسك وتتحسر عليا وكويس انك قلت وعارف ان انا ست متجوزه وعندي طفلين شوف نفسك وما لكش دعوه بيا احسن يا شريف الظاهر ان احنا نصيبنا ما كانش لبعض سواء استنيتك ولا ما استنيتكش ما حدش عارف الدنيا كانت مخبيه لينا ايه مع بعض ولا كان زماني بعيش اسوء ايام حياتي اكتر من اللي انا فيه.
هز رأسه برفض بيأس وهو يقول بحزن
= احنا اللي اخترنا ما تجيبهاش في النصيب؟ وطالما مش مبسوطه زي ما انا قلت اهو يبقى ليه مكمله و يا ريت ما تقوليش عشان الاولاد اللي جوزك اصلا رميهم و مسافر بره وبقى كل التعامل بينكم فلوس وبس
استجمعت شجاعتها لتسأله بدون تردد
= هو في اختيار احسن من الاولاد؟ وبعدين حتى لو مش عشان الاولاد المفروض يعني اعمل ايه
لم يستطيع السيطره على توتره وهو يهتف بنبرة عاشقة
= تطلقي ونرجع لبعض ونتجوز وانا اوعدك والله ان اولادك هعملهم كأنهم ولادي بالضبط.
بهتت تناظره بذهول وقد انسحبت من وجهها الدماء لا تزال لا تستوعب ما يردف، وسرعان ما حركت رأسها قليلاً وهي تهتف باحتقار
= غور من قدامي يا شريف وما تدخلش نفسك في حياتي تاني انا اكثر واحده ادري بمصلحتي فين .