رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي لخديجة السيد - الفصل 7 - 1 - الثلاثاء 22/10/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
من يقع بنفسه لا يبكي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل السابع
1
تم النشر يوم الثلاثاء
22/10/2024
وقبل أن يضع الهاتف مكانه قد وصلت رساله ما! وتحركت عينه عليها ليقراها على الفور..
و توقف متوسع العينين لوهلة وهو يقرأ تلك الرساله التي وصلت الى زوجته وكان بها؟!.
«ندى حبيبتي ده الايميل الجديد اللي عملته وكل ما تبلكيني هعمل واحد جديد لحد ما تردي عليا وتديني فرصه و تسمعيني.. و تسيبي جوزك اللي خانك ده وتطلقي زي ما كنتي عاوزه، بس عشان خاطري اديني فرصه و اسمعيني ومن بعدها انا متاكد انك هترجعي زي ما كنا زمان»
جن جنون مصعب من التصريح الوقح والذي يؤكد شكوكه وكلام نرمين و مما أضرم نيران الغيرة الحارقة على عرضه وشرفه حتى وان كان فعل المثل و اكثر؟ ففعلتها ستكون اكبر منه فمن ذا الذي يراسلها ويعرف اسرارهم فمعنى ذلك أن علاقتهم بدأت من فتره وكان مقتربين لبعضهم البعض ومن يعلم الى اين مكمله الان... وكل تلك الظنون والشكوك جعلت الإدرينالين يتدفق داخل عروقه كالنار متغلباً لاشعاله اكثر...
إلا أنه لم يرحمه إحساساً قوياً بالغضب طعن رجولته، و زاد ارتجاف حدتة واشتعلت كل غرائزه ودون تفكير كان يصرخ بصوت عالٍ عنيف
= نــــــــــدى !!.
تقدمت منه ندى من الخارج تركض بقلق وهي تتسائل بغرابة
= ايه يا مصعب في ايه بتنادي بصوت عالي ليه محتاج حاجه الأكل لسه ما خلصش لو جعت
ألتفت مصعب بينما العرق يتصبب منه نحوها وهو يهز بـرأسه عدة مرات ولا تزال الصدمة تضرب مراكز عقله فـ تمنعه من الإستيعاب ثم صاح يصرخ بانفعال
= ايه ده؟ ايه اللي مبعوتلك في الرساله ده بتستغفليني وتضحكي عليا انا يا ندى؟ وانا اللي عمال اقول فيكي اشعار وبثق فيكي و مستحيل تعملي كده؟ اقوم بالصدفه اشوف القرف ده على تليفونك انا عاوز دلوقتي حالا تفسير لده .
ارتدت برأسها إلى الوراء مرعوبة من السؤال، فكان معنى ذلك أنه قد كشف خيانتها بسبب تلك الرسالة التي تحتوي على تلميح واضح لما قاله عنها وحجم خطأها. تجمدت في مكانها بدهشة وقد شحب وجهها من الدماء، فخرج صوتها مرتجفًا
=تفسير لايه انت مجنون انت ازاي تفتش في حاجتي! هو التليفون برده هيتفتح بالرقم السري لوحده بالصدفه انت بتفتش ورايا صح؟ يبقى انا على حق تصرفاتك اللي فاتت ما تدلش إلا على شك.. ده انا عمري ما عملتها وفتشت وراك رغم المصيبه اللي عرفتها عنك وانك بتخوني .
بدأ يحتاج عليها ثأر لكرامته التي طعنته و لرجولته المهدوره بسبب فعلتها، ليهدر بنبرة ميتة
= ما تغيريش الموضوع عشان تدري على عملتك انا سبحان ما مخليني ماسك اعصابي عليكي دلوقتي عشان ثانيه واحده ومش واثق هعمل فيكي ايه؟ مين الزباله ده وتعرفيه من امتى ويبعتلك ليه وكمان عارف ان احنا كنا هنطلق وان انا خنتك! كل ده تفسيره ايه يا هانم يا محترمه.. ده كمان بيقول لك اطلقي عشان نتجوز هو انا كنت مغفل للدرجه دي ومش دريان بتعملي ايه هناك
إبتسم بتلك الطريقة الشرسة الملتوية و عينيه القاتمتين يتبدد منهما العنف ليحتل مكانها الرغبة المخالطة للغضب بجانب وحشية مذهلة جعلت كل عضلة فيها ترتعش مخدرةً إياها، بينما يده كانت تضغط بقسوة لا تُحتمل وهو يراقب ملامحها التي وعد نفسه يوماً ألا يجعل الحزن أو الهم يعرف طريقاً إليها فقال مزمجراً
=ده انا عمال احارب كلام نرمين واقول لا ندى ست محترمه ومتربيه وصاينه شرفي! واعاتب نفسي أن ازاي بفكر فيكي بالطريقه دي وكفايه أنها سامحتني وادتني فرصه تانيه رغم إللي انا عملته اتاريها سامحتني عشان هي كمان عامله ذيي.. ده انا غبي بشكل ازاي ما فهمتهاش و عرفت انك صحيح متوفرلك كل الحاجات اللي ما تخليكيش تكوني على ذمه واحد زيي و تسامحي بالسهوله دي إلا لو الحكايه فيها حاجه انا مش عارفها بقي .
هزت رأسها بآسى بذعر ودمعها كان ينهمر على خديها بينما تهمس بارتجاف
= انت في حد كان بيلعب في دماغك كمان و مين الزباله اللي انت خنتني معاها.. هو انت مش عاوز تطلع البنت دي من حياتنا ليه للأبد؟
لو لسه مشتاق للقرف ده فطلقني و روحلها ما انا قلتها زمان ما حدش بينضف بسهوله واللي عملها اولاني يعملها تاني وثالث عادي.. لا و كمان بتعاتبني عشان سامحتك بسرعه واديتك فرصه تانيه اللي ما تستاهلهاش اصلا
استمر مصدوماً مذهولاً ومقتطع الأنفاس حين عاد لإدراكه ووعيه ببطء ليعرف وضعه الجديد والحقيقة الشنيعة ونوعٍ من الغضب ممزوج بالعار تصاعد بداخله بينما الشراسة كللت عينيه الخضراوين وهو يقول بتهكم قاسي
= هو انتٍ هتقلبي الترابيزه عليا عشان تنسيني القرف اللي شفته على تليفونك من شويه؟؟ انا مش هعدي الموضوع إلا لما اعرف كل حاجه حصلت بالظبط وكنتي مستغفلاني من امتى يا هانم بقي انا تخونيني يا ندى وانا قاعد متغرب هنا عشانك وعشان عيالك، مش انتٍ برده قلتيلي استاهل واحده زيي خاينه يعني كنت استاهلك عشان انتٍ خاينه بصحيح... اقسم لك بالله لو طلع إللي في دماغي صح لا هعيشك اسود ايام حياتك و مش هتشوفي عيالك وهفضحك عند اهلك
والدنيا كلها
إجاباته كانت صادمة اذ أخذت لبرهة تنظر له بتعجب كمن ينظر لانسان فقد عقله ثم انخرطت بالتدريج بضحك هستيري،نظر اليها بهدوء عجيب لم يستغرب كثيراً عندما انقطعت ضحكتها بنفس التدريج الذي بدأت فيه..ثم بدت انها تقاوم أن لا تطيع دمع عينيها الذي رفرف من بين اهدابها...وقالت بتعجب مرير
= ولله! دلوقتي بس اتحمقت أوي وعرفت يعني إيه خيانه بصحيح وصعبه قد ايه الواحد ينساها ويتصدم في البني ادم اللي كان ما أمله على كل حاجه في حياته، طب لو نفترض اللي شفته صح وانا عملت زيك ليه ما تعديهاش زي ما انا عديتلك و تديني فرصه وتسامح ؟؟.
فغر فمه بمزيد من الصدمة بإستنكار فخرجت ضحكة مستهزئة من بين شفتيه وهو يقول بنوعٍ من التوهان والاحتقار صارخاً فيها
= انتٍ هبله عاوزاني اعرف ان انتٍ كنتي على علاقه بواحد و أرجع اثق فيكي تاني عادي جدآ واسيبك تخرجي وتطلعي وانا مامن ان انتٍ ما تعملهاش تاني.. هو انتٍ فاكره نفسك مش متجوزه راجل ولا ايه؟ انا سبق وقلتها لك خيانه الراجل غير الست! وحتى لو انا خاين زيك وفيا كل العبر برده غلطتك مش هتعدي بالسهل وهتدفعي ثمنها كتير عشان مش انا يا روح أمك اللي اتقرطس واركب قرون على اخر الزمن .. يا بنـ***
فتحت عينيها المتوسعتين سريعاً تحدق فيه بنوع من الهلع بينما تمتمت بعنف
= حاسب على الفاظك واحترم نفسك انا اشرف منك ومن 10 زيك، ايوه كده هات اخرك وعرفني البني ادم اللي انا مرتبطه بيه قد ايه حقير وزباله وشايف نفسه متكبر و مغرور و مهما يغلط عادي الكل لازم يديه فرصه ثانيه انما غيره لا مش كده؟؟ وفي حكم مين بقى الكلام اللي انت بتقوله ده دين
جديد اخترعته لنفسك اذا كان ربنا نفسه عمره ما قال عقاب الراجل غير الست في اي غلط تطلعي انت مين بقى عشان تمشي الدنيا على مزاجك انت ولا غيرك
أعادها مكانها قبل أن يشرف عليها بكامل جسده قابضاً على معصميها بعنف واضعهما خلف ظهرها لتصرخ بألم ثم قال بجمود صادمها
= يا ستي انا واحد متخلف وما بفهمش و حقيره ومش متربي كمان لو عاوزه بس برده هتقوليلي كل حاجه حصلت بالظبط و هتتحسبي على كل اخطائك وكل حاجه كنتي مخبياها عليا وعامله لي فيها الطاهره الشريفه اللي ما بيطلعش منها العيبه
قبض بشدة عليها فشهقت بنوعٍ من الصدمة المخالطة بالخوف والرعب وهي تتألم
=آآ ابعد عني انت كمان هتمد ايدك عليا لو فاكر هتعرف تتشطر عليا عشان انا لوحدي هنا في الغربه معاك تبقى غلطان، ولو كنت عاوز تحاسبني يبقى انت كمان تتحاسب قبليه
دب بصدره نوع من الغل وهو يشعر نفسه كأن مجرد لعبه بين يديها وهي تخدعه، ليصيح صارخة فيها بعنف وتهديد شرس
= هو انتٍ لسه شفتي حاجه ده انا هكسر دماغك كمان هو انتٍ مش مستوعبه الكارثه اللي عملتيها؟ ما تنطقي وتحكيلي كل حاجه انتٍ مصممه ليه ما تتكلميش وتخبي ايه للدرجه دي بتحبيه؟؟ والله ما هسيبكٍ غير لما تعترفي بكل حاجه وهتدفعي تمن كل لحظه كنتي بتكدبي فيها عليا ومفهميني انك شايله مسؤوليه عيالك وبس فعلا مش دايره على حل شعرك
جسدها كان ينتفض كالدجاجة المذبوحة التي ترفرف مخرجةً الروح طالبةً نجدة مستحيلة وهي لا تملك إلا التوسل ثم بزغ اسمه كالمعتاد
لذلك ظلت تقاوم إياه بعنف تحاول تبعد يديه عنها وهي تردد بخوف وقلق
= قلتلك أبعد بقى عني وسيبني وملكش دعوه بيا ولا... آآه
وفجأة، انقطعت كلماتها عندما أفلتت من يده وسقطت إلى الوراء متعثرة على رأسها وفاقدة للوعي وعندما نظر إليها عن كثب، لاحظ تسرب الدماء من أسفل رأسها وذلك كان مؤشرًا سيئًا للغاية.