رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 23 - 1 - االإثنين 11/11/2024
قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية عودةآل فرانشيسكو
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سلمى شريف
الفصل الثالث والعشرون
1
تم النشر يوم الإثنين
11/11/2024
تلك المرة ظننت انها النهاية،
لكنني وجدت بداية جديده،
اكثر تعقيدًا، اكثر تدميرًا، اكثر عجزًا،
لو انني علمت بهذا، كنت سأظل مكاني لن اعود مجددًا و لن اتخطى خط الفوز.
❈-❈-❈
في روما
حيث الشوارع المزدحمة و ضوضاء المدينة
لوسيفر، كاسياس، لورينسو، ريكاردو و البرتوا، كانوا يمشون سويًا بعدما قرروا تحقيق وصية ابيهم و الذهاب للمقر القديم،
اما فرناندو ف لم يستطيع الذهاب نظرا لظروفه الصحية، و مانويل الذي ظل بالقصر حتى لا يترك اخاه و بقية الفتيات وحدهم
_لم آتي لروما منذ سنوات طويله
_بالتأكيد فأنت كنت تقنط بروسيا!
_هذا صحيح
علي اي حال اين مكان المقر.
_اقتربنا على الوصول فألتزموا الصمت فحسب.
ظلوا يمشون لفترة طويلة حتى تأفف البرتوا
_لماذا تركنا السيارات هل نعيش في الماضي؟؟
_مكان المقر لا يدخله اي دخيل حتى و ان كانت سياره
❈-❈-❈
وصلوا اخيرا الى المقر، الذي كان يبدو مألوفا لحد ما لكل منهم،
مبنى عملاق يتكون من عدة طوابق، بالرغم من هيبته لكن بالنهاية كان مهجور، و بالبوابة كان يتواجد رأس افعى كبير شكله مخيف للغاية
_حسنا، هل نمتلك مفتاح؟
نظر الجميع بحيرة لبعضهم البعض فتأفف لوسيفر
_حسنا في الواقع انه مفتوح!
بمجرد ان دفعه لوسيفر فتح بسهوله!
ابتسم كاسياس وهو يمسك سلاحه الناري ليكون متأهب لأي احد
اقتحموا المقر اخيرا، و لم يجدوا سوا الكثير من اللاصق الاصفر الذي كان ملقي بعشوائية دليل على ان الشرطة كانت هنا!
تحدث لوسيفر بهدوء
_ريكاردو انت ستبحث هنا،
لورينسو انت بالدور الاول الذي بالاعلى،
و البرتوا انت بالدور الرابع و الاخير
ثم نظر نحو كاسياس
_و نحن سنذهب للدور الثاني و الثالث.
اكملوا سويًا
_حيثما ماتت امنا و ابينا..!
_نريد ان نعود قبل شروق الشمس هل تسمعونني؟
بدأ الجميع في التحرك و البحث عن اي ثغرة
و صعد كاسياس للدور الثالث، و دلف لغرفة امه..
استعان بضوء هاتفه لرؤية ما بالداخل،
فوجد بعض آثار العنف، ف كان يوجد كسر في الباب،
و بعض المزهريات المفضلة لأمه قد تناثر زجاجها بكل مكان، و صورته هو و اخوته و امه و ابيه كانت ملقية بالارض مكسورة، اخذها بهدوء ثم ازال التراب من عليها و ابتسم بحزن،
لكنه حاول الا يتشتت و يكمل مهمته..
اما عن ريكاردو، ف وجد مكتبة كبيرة للغاية بنهاية الردهة، لم يهتم لأمرها لكنه عاد مجددًا عندما رأى انعكاس شئ ما من خلف احد الكتب، ف دفع المكتبة بقوته حتى ظهر من خلفها باب كبير،
ابتسم بانتصار و هو يفتحه ليجد سلم يقوده للاسفل،
ف تنهد و بدأ في النزول ليكتشف المجهول..
عندما نصعد للاعلى قليلا سنجد لورينسو يمسك مصباح يدوي حتى يرى جيدًا،
و ذلك الدور كان فارغ بشكل مفزع،
الا من بعض الملفات و الورق الذي وجدهم بأحد الزوايا،
وضع المصباح بجانبه و فتح احد الملفات ف وجد صورة رجل لم يراه من قبل تتوسط الملف، و بالاسفل نقش اسم "جرين" و الصفحة التي امامها كان يوجد تقرير عنه لكن على الأغلب لم يستطيع قرآته جيدًا لعدم اتقانه اللغة الإيطالية بعد.
اخذ ظرف كان موضوع بالملف و فتحه ف وجد العديد من الصور الاخرى،
و منها الغرفة التي نشب فيها الحريق و الذي تحدث عنها السيد انطونيو، و بعض الصور الاخرى لنفس الشخص لكن بوجه مشوه نتيجة للحروق الذي اصابته،
لم يستطيع التحليل حينها و لملم جميع الاوراق ليعرضها على اخوته..
عند البرتوا،
كان يشعر بالحيرة، ف لا يستطيع إيجاد شئ ما يستطيع افادتهم في رأيه،
ف دلف لأحد الغرف بعشوائية ف وجد مكتب كبير، كبير للغاية،
محاط بالزجاج ليستطيع الناظر من هنا رؤية المدينة بأكملها،
كان مندهش البرتوا من مظهر المكتب، و حينها وجد صورة كبيره معلقة على الحائط،
تجمع كل العائلة، كان البرتوا رضيع في تلك الصورة، امه تحمله بحنان لم يشعره سوا وقتها فحسب،
ازال التراب من المقعد و جلس ليصبح و كأنه مكان ابيه، لكنه شعر بشئ يزعجه بالمقعد،
ف نهض مجددا و بدأ يحاول ان يرى ما المكسور به،
لكنه وجد ثقب في الكرسي مجوف، و عندما رأى ما بالداخل وجد فلاشة مجهولة ف ابتسم بفرحة لأنه لن يعود خالي الوفاض!
في الدور الثاني الذي لم ندخله حتى الآن،
كان لوسيفر يبحث بدقة،
حتى رأى غرفته القديمة في نهاية الممر
دخل بقلب متسارع دقاته،
رأى الكثير من الرسائل الخفية بالنسبة له عندما كان صغيرا ملقية بالارض
ف اخذهم و بدأ في قرآتهم و قد شعر بأنه عاد مجددًا لذلك اليوم
"اسمي هو لوسيفر فرانشيسكو، لا اعلم هل سأنجو ام لا، لكننا نحتاج للمساعدة بالفعل، لم نتعرض لهجوم مثل هذا من قبل.
" لقد سمعت اصوات تقترب من غرفتي لكنني سأخرج لهم اولًا لن ادعهم يدلفون لغرفتي لأنهم حمقى"
"لقد ذكروا اسم العم و كأنه سيدهم، هل هو من ارسلهم؟"
تعجب لوسيفر حينها من تلك الرسالة، و قد شعر بتوقف عقله، و كان اسم "العم" كما يقول تم ازالته،
ادار الورقة فوجد جملة
"اصمت ايها الاحمق و كفى عن الثرثرة"
حاول لوسيفر ان يهدأ و قرر النزول ليرى ماذا فعل بقية اخوته.
❈-❈-❈
في الدرهة اتى الجميع عدا ريكاردو
_اين ذهب؟
_انا هنا!!
نظر الجميع تجاه مصدر الصوت ف وجدوه يأتي ويحمل الكثير من الاشياء في يده
_ما كل هذا؟
ابتسم بفخر
_لقد وجدتهم انا ايها الحمقى
نظروا له لوسيفر و كاسياس ف تراجع
_لا اعنيكم انتم اعزائي.
_ماذا جلبتم؟
بدأ كل فرد منهم يعرض ما احضر لكن قاطعهم رنين هاتف لوسيفر الذي كان لا يتوقف
الاتصال من رقم غريب،
ابتعد قليلا عنهم ثم اجاب ف اتاه صوت انثوي
_سيد لوسيفر، انهم يخططون لأقتحام القصر الليلة لقتل فرناندو و مانويل في ظل غيابكم، اسرعوا رجاء.
❈-❈-❈
بعد عدة ساعات
شعر مانويل بحركة غريبة بالقصر،
خلع سماعته بهدوء ثم نظر من النافذة فـ وجد الآف الرجال مشتبكة مع رجال لوسيفر، و بالفعل استطاعوا اقتحام القصر بكل بشاعه،
اخذ مانويل سلاحه الناري بسرعه ثم اتجه نحو غرفة فرناندو الذي كان ينعم بنوم هنئ بعدما اخذ الدواء
لذا اغلق عليه الباب بالمفتاح و بعدها اتجه لغرفة جينيفر، طرق الباب بسرعه ف فتحت له و هى نائمة
_ماذا يحدث.
_جينيفر تحدثي مع بقية الفتيات و اجعليهم يغلقوا الباب عليهم جيدًا، حذاري ان تنزلوا للأسفل ابدًا، و ابتعدوا عن النوافذ، هل فهمتي.
شعرت جينيفر بالهلع لكنها لبت طلب مانويل
بعدها نزل للأسفل ببطئ ثم قتل من كان يراه بلا شفقة
حتى اتى من خلفه رجل ف اشتبك معه مانويل و سقط سلاحه الناري
لكمه الرجل في وجهه بقوة ف فعل مانويل المثل لكن ظل يلكمه في وجهه حتى سقط و هو ينزف الدماء بغزارة
تناول مانويل سلاحه الناري مجددًا لكنه غضب عندما وجده فارغ و لا يوجد به اي طلقات نارية اخرى
ف اخذ يبحث مع مقتنيات الرجل الذي قتله منذ قليل و لم يجد سوا سكين حاد و سلاح لا يحتوي سوا بعض الطلقات النارية القليلة
في تلك الاثناء
اقتحم عدد كبير للغاية من تلك الرجال، و اخذوا يبحثون عن مانويل و فرناندو حتى يقتلوهم
لكن مانويل علم خطتهم و صعد مجددًا ليقف في الممر الذي يؤدي لغرفة اخاه
و بالفعل اتى نحوه الكثير من الرجال الذي قتلهم بآخر طلقات نارية معه،
و بعدما انتهت الطلقات النارية القى السلاح الناري بالارض و مسك السكين
ف ضحكت الرجال بسخرية
انقض عليهم مانويل و هو يعلم انها ربما ستكون النهاية
نهاية لم يكن يتوقعها ابدًا
لكنها جيدة بالنسبة له لطالما كان يدافع عن عائلته الذي اراد دوما الحصول عليها،
قطع تفكيره عندما شعر بدمائه تسيل من كل مكان في جسده
الطلقات النارية التي اخترقت جسده جعلته يسقط على الارض القاسية و لا يستطيع التحرك
و آخر شئ رآه قبل ان يغلق عيناه بالكامل
تلك الرجال و هم يمسكون الينا و يطلقون عليها لتسقط هى الاخرى ك جثمان هامد
حاول الوصول إليها لحمايتها لكنه لم يستطيع..