رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - الفصل 3 - 1 - الإثنين 4/11/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
نصف عذراء
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الثالث
1
تم النشر يوم الإثنين
4/11/2024
عند عوده زينه من عند أسرتها تفاجأت بعدم وجود صديقتها ولم تعلم من تسأله عنها لذلك انتظرت عوده طارق من الخارج واسرعت تسأله بحذر
= ازيك يا استاذ طارق انا اسفه بس كنت عايزه اسالك على حنين بقيلي اسبوع مش بشوفها هنا هي في حاجه حصلت و انا ما اعرفهاش اصل انا الفتره اللي فاتت كنت بزور اهلي.. حتي تليفونها مقفول وهي مش موجوده في الشقه لما طلعت خبط
تنهد طارق بضيق شديد وهو بجيبها بحده
= هو انتم مش على طول قاعدين مع بعض ليل ونهار، عايزه تفهميني يعني انك ما تعرفيش انها قاعده عند اهلها غضبانه
نظرت إليه بصدمه وهي تقول بحيرة
= ايه!! لا والله ابدا ما اعرفش امتى حصل الكلام ده؟ هي في حاجه حصلت الموضوع كبير يعني لدرجه أنها تسيب البيت انا اسفه لو بتدخل في حاجه مش تخصني.. بس ليه حاسه من طريقه كلامك معايا كانك فاكرني انا اللي حرضتها على كده مثلا؟ انا والله لسه عارفه دلوقتي منك الكلام ده
وقف يحرك يده علي شعره بيأس متمتما بغيظ
= خلاص يا مدام زينه ولا انتٍ اللي حرتيها ولا انا جيت جنبها، هي شكلها كانت بتتلكك عشان تروح تقعد عند أهلها وتخلص مني انا اسف لو ضايقتك بس انا متضايق أصلا شويه من الشغل كمان.. عن اذنك عشان راجع من الشغل تعبان و عاوز اطلع شقتي
رحل الآخر بضيق شديد بينما عقدت حاجيبها الأخري بدهشة وهي تردد بقلق
= يخرب عقلك يا حنين ده الراجل على اخره هي عملت ايه بالظبط في فتره غيابي عنها.
❈-❈-❈
نظرت عبير إلى حنين بشك، فهي تشعر أن هناك خطب ما بها فليست هذه ملامح عروس سعيدة بزواجها وخاصة في أول أيامها معه...
تشعر أن وجهها دائما منطفيء هناك حزن ما بعينيها بصوتها و بحركاتها، لكنها دائما صامته ولا تخبر أحداً بما فيها.. لتسالها على أمل أن تخبرها بحقيقه الأمر
= عامله ايه يا حبيبتي.. ليه قاعده على طول لوحدك في الاوضه ما تقومي تقعدي معانا ولا انتٍ خلاص عشان اتجوزتي يعني هتتكبري علينا .
اجابتها حنين بصوت خافت مليء بالحزن
= انا والله ابدا بس حابه اقعد لوحدي شويه، مع اني والله وحشتني و وحشنا قعدنا سوا وكلامنا بس مش عارفه ليه من ساعه لما اتجوزت بقيت احس نفسي غريبه عن الكل.. ومش طايقه ولا اتكلم ولا اتساير مع حد زي زمان عاوزه افضل كده بس بعيده وبهرب
هزت عبير رأسها بعدم رضا وهي تقول بجدية
= بس ده اكبر غلط بنعمله مع أي مشكله تواجهنا يا حنين لازم نواجه عشان نحل، حنين هو انتٍ بجد جايه تقعدي معانا يومين ولا غضبانه ومتخانقه مع جوزك؟ مش عارفه ليه حاسه كده ان في مشاكل كتير و انتٍ مخبيها علينا او عليا انا بالذات.. انتٍ كان سرك معايا ليه على طول واخده جنب مني!
ردت حنين بضيق وهي تهز رأسها بالنفي
= مش واخده جنب ولا حاجه انا كويسه ما تقلقيش عليا.. بس يمكن عشان مش عارفه انا فيا ايه عشان احكي اصلا.. غير ان كل واحد في اللي مكفيه وكفايه دوشت ومشاكل عيالك الاربعه .
ضمتها الأخري إلى صدرها بحنية وهي تردد بحب صادق
= غلط انا عندي خمس عيال بمشاكلهم! فاكيد مش هعامل الاربعه معامله و واحده منهم معامله تانيه خالص.. يعني هي جت عليها بمشاكلها.. عشان كده انا عاوزاكي تدوشيني لمشاكلك وما لكيش دعوه انتٍ..
نظرت حنين إليها بامتنان شديد وقبل ان تتحدث استمعت إلي اصوات عراق تأتي من منزل شقيقها محمود مع زوجته، لتسألها بدهشة
= هو في ايه؟ من ساعه ما جيت وايمان غطسانه ومش بشوفها بتنزل هنا يعني و دلوقتي صوتها طالع مع جوزها، هم رجعوا يتخانقوا زي زمان مش كان ربنا هداهم من آخر مره كانوا هيطلقوا فيها
لوت شفتاها بتأفف وهي تردد بعدم مبالاة
= ما تشغليش بالك البيوت ياما فيها، وبعدين يا حبيبتي دول عاملين زي القط والفار ما يقدروش يعيشوا من غير مشاكل.. هو انا برده اللي هقول لك لحقتي تنسيهم ولا إيه ده حتى الجيران نفسهم لو قعدوا أسبوع ما سمعوش صوتهم.. يتخضوا ويجول يسالونا ايه اللي حصل .
ابتسمت حنين رغم عنها لتقول عبير بفرحه
= ايوه كده اضحكي بلاش الهم اللي انتٍ شايلاه ده كل حاجه هتتحل ان شاء الله يا حبيبتي...
❈-❈-❈
نهض طارق ليفتح باب المنزل بعدما طرقه أحدهم ليردد وهو يفتح قائلاً
= أيوه يا اللي بتخبط.. مدام زينه في حاجه؟!.
ضمت شفتاها للإمام بحرج وهي تقول بتوتر
= أنا أسفه لو كنت صحيتك من النوم ولا حاجه بس كنت بعمل الغداء وزاد مني وانا عارفه يعني ان حنين لسه ما رجعتش من عند اهلها فقلت اعزم عليك بدل ما ارمي الاكل ولا يبوظ.. بما انك قاعد لوحدك زي حالاتي .
نظر لها مطولاً ثم أخذت منها الطعام وهو يرد بنبرة هادئة
= ما كانش في داعي انا بعرف اعمل اكل لنفسي على فكره! على العموم شكراً معلش كان نفسي اقول لك اتفضلي بس زي ما انتٍ لسه قايله انا قاعد لوحدي وصاحبه البيت مش موجوده
زينه وقد فغرت شفتيها مندهشه بأنه يلقبها صاحبه المنزل فزوجها دائما كان يشعرها بانها مجرد ضيفه ثقيله على بيته
= هـــــاه!.
ثم هزت رأسها بالايجاب بتفهم وأجابت بصوت متردد
= آه طبعا انا فاهمه ما فيش داعي انا اصلا مش عاوزه ادخل، انا بس كنت عايزه اقول لك حاجه قبل ما أنزل انا والله ما اعرف ايه سبب الخناقه بينك وبين حنين ولا عاوزه اعرف اكيد ومش انا اللي حرضتها ولا هي اتكلمت عن علاقتكم ولو انت واخد فكره يعني ان انا ممكن أكون سخنتها عليك ولا حاجه ابدا والله وليه هعمل كده أصلا..
أخذ نفس عميق قبل أن يرد بصوت مرهق
= خلاص يا مدام زينه انا فاهم وعارف كل ده من غير مبررات! وعارف كمان ايه سبب التلاكيك اللي هي عملتها، اصلا من قبل ما تيجي واحنا كده على طول في مشاكل حتى لو ما اتخانقناش مش جديد علينا النظام ده.. فما تحمليش نفسك الذنب ولا حاجه
زينه وهي تقول بنبرة جاده محاوله الصلح بينهما
= صدقني حنين مفيش اطيب منها انا عارفاها كويس، جايز بس هي لسه مش فاهمه فكره الجواز او مش متعوده انها انفصلت عن اهلها حاسه لسه انها واحده غريبه هنا.. في ناس كتير كده كانت زيها انما دلوقتي مش بيقدروا يستغنوا عن البيت ثانيه واحده ولا يسيبوه.. اللي عاوزه اوصلهلك يعني انها محتاجه شويه وقت مش اكتر و ده هيتحل مع العشره وقربكم لبعض
لوي شفته بسخرية وهو يقول بصوت جاد
= لا انا كده أتأكدت فعلا انك ما تعرفيش حاجه عن الموضوع لان الموضوع اكبر من كده بكتير رغم انه يبان في بعض الاحيان حاجه تافهه او مش فاهم لسه اصلا لحد دلوقتي إيه السبب بالتحديد.. بس ولا سبب من إللي انتٍ ذكرتيه هي اصل المشكله.. يعني مش موضوع انها مش متعوده ولا عارفه يعني ايه جواز ولا الكلام ده كله .
نظرت زينه إليه بحيرة ثم قالت بجدية
= انا فعلا مش عارفه السبب بالتحديد وعلى فكره هي مش بتقولي حاجه عنكم كلامنا كله بيكون على حكاياتنا زمان وصحبتنا، بس في النهايه اتمنى ان المشكله تتحل و معلش انتٍ برده الراجل اصبر عليها وانا والله لو فتحت تليفونها هحاول من ناحيه اصلح اي حاجه مع أني والله بحاول انصحها كتير وبلفت نظرها عن اي حاجه في علاقتكم حصلت قدامي بالصدفه.
هز طارق رأسه مرددًا باختصار
= ربنا يقدم اللي فيه الخير متشكر على الاكل مره ثانيه .
❈-❈-❈
بالصباح في منزل أسره حنين كان الجميع يجلس ويتناول في صمت بينما كانت ايمان تجلس فوق مقعد طاولة الطعام وهي تهز ساقها بعصبية، كانت ملامح الضيق تعلو وجهها خاصة بعد المعاملة الجافة من زوجها في حين الآخر طلب منها بلهجة أمر
= ناوليني كوبايه الميه اللي جنبك يا ايمان و بعدين قومي سخني العيش تاني عشان برد.. وبالمره و انتٍ راجعه هاتي حته جبنه قديمه من جوه عشان نفسي رايحه لها.. ما تيلا انتٍ هتفضلي قاعده ما سمعتنيش ولا ايه