-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - الفصل 3 - 2 - الإثنين 4/11/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

نصف عذراء

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الثالث

2

تم النشر يوم الإثنين

4/11/2024 


لوت شفتاها باستخفاف وبرود وهي تقول بنبرة استفزاز


= ابدأ مستنياك لما تخلص طلبات وتدعك الفانوس السحري عشان يحققها لك، ما اصلي انا مش ليا اكتر من ايد عشان افضل كل شويه رايحه جايه اعمل لك طلباتك اللي من ساعه ما صحيت ما خلصتش منها.. لا انا تعبت بقى من وجع الدماغ ده واتفضل يا اخويا عندك المطبخ وهات مبادلك منه انما انا خلاص شطبت ولا هقوم ولا هاجي..


نهض محمود عن طاولة الطعام ثم وقف يتحدث مع زوجته بعصبية


= اه يا بنت الكلب يا واطيه بقى بترد عليا وتقلي ادبك انا هربيك النهارده...


لم يتمالك أعصابه الآخر ونهض أمام الجميع ثم هجم عليها و إنهال بالضرب الوحشي على إيمان وقبل ان يستوعب أحد ما حدث بدأت زوجته تصرخ وهي تقاومه باستنجاد


= يا لهوي الحقوني يا ناس هيموتني في ايده... آآه اوعى أيدي هتكسرني.. الحقوني منه


❈-❈-❈


تعجبت زينه من الطرقات على باب منزلها فهي دائما ما تكون بمفردها بالأخص منذ أن انتقلت إلى هنا، توجهت تجاه الباب لتفتح لتتفاجئ به طارق أمامها لتقول بسرعه بابتسامة عريضة 


= أستاذ طارق اتفضل صباح الخير اولا انا كنت لسه بحط الفطار على السفره زي ما انت شايف.. اتفضل .


هز رأسه برفض وهو يقول بصوت هادئ


=لا متشكر بالهناء والشفاء انا مستعجل اصلي عشان رايح الشغل.. بس قلت اعدي عليكي الأول عشان اديكي دول.. اتفضلي دي مواعين الغدا بتاع امبارح اللي طلعتيه ومتشكر مره ثانيه .


عقدت حاجيبها بدهشة وهي تاخذها منه لتقول 


= ومغسولين كمان كثر خير اللي غسلهم، هي والده حضرتك هي اللي غسلتهم على كده . 


أجابها طارق بنبرة هادئة بكل بساطة 


= لا خالص والدتي ما تعرفش اصلا ان احنا متخانقين عشان كده ما رضيتش اعدي عليها ولا ابلغها بحاجه، انا اللي غسلتهم عادي اكيد يعني هحاول اصرف نفسي مش هسيب البيت كده يقلب يضرب والهانم غضبانه عند أمها لحد ما ترجع، ثم ان انا اصلا متعود حتي وهي موجوده بعمل كده و بشارك في اي حاجه في البيت اذا لقيت مواعين ولا عاوز اتغدى وهي نايمه عادي يعني مش مشكله... 


ثم تابع حديثه قائلاً بامتنان وهو يتحرك للرحيل 


= وبعدين كثر خيرك ان انتٍ طلعتيلي الاكل هنزل لك كمان المواعين مش نظيفه.. واتعبك اكتر، اكيد ما يصحش... انا مضطر بقي امشي عن اذنك 


رحل من أمامها بينما ظلت الأخري تنظر إلى فراغه بإعجاب شديدة وهي تتحدث مع نفسها هاتفه وكأنها تندب حظها التعيس 


= بيغسل المواعين وبيعرف يعمل اكل لنفسه.. على كده ما كانش بيشتغلني بقى لما قالي انا كنت هعرف اصرف نفسي وبطبخ، شكله ذوق أوي.. مهنش عليه ينزل الأطباق إلا لما يغسلها قال ايه عشان ما يتعبنيش.. امبارح كمان ما رضيش يدخلني وقالي عشان صاحبه البيت مش موجوده، معقول في حد كده رغم المشاكل اللي بينهم لسه بيقول عليها صاحبه البيت و يحترم وجودها حتي وهي مش موجوده..


شردت في حياتها السابقة المريرة لتقول بحسرة 


= والله انتٍ بتتبطري على نعمه يا حنين و مش حاسه بقيمه اللي معاكي! ده انا الموكوس اللي كنت متجوزه كان بيناديني من اخر الدنيا عشان اجيبله كوبايه الميه اللي جنبه أصلا! حظوظ صحيح الحاجه اللي نكون محتاجينها تروح لغيرنا وغيرنا كمان مش عاوزها... 


هزت رأسها باعتراض عندما انتبهت الى نفسها لتقول بصوت مخنوق


= ربنا يهديهم لبعض وترجع لعقلها وتحس بقيمته.. 


❈-❈-❈


في المساء شعرت حنين بالعطش فنهضت حتى تشرب وعند صارت تجاه المطبخ شعرت بحركه داخل غرفه شقيقها محمود حيث أجبرت والدتها إيمان ان تجلس هي فيها وهو يصعد شقته حتى لا يتشاجران مجددا، لكن عندما اقتربت خطوه فكان الباب مفتوح قليلاً تفاجأت بشقيقها بالداخل وكانت إيمان تقف أمامه .


اقتربت ايمان منه وهي تتعمد أن تتمايل بشدة في مشيتها لتثيره وبالفعل نجحت مما تفعله وسرعان ما نظرت إليه ببرود قائلة 


= اوعى ايدي ولا عاوز تكسرها تاني.. ابعد عني خالص ولا تلمسني ولا تفكر تيجي جنبي فاهم ولا لأ.. انا مش بحبك .


مط شفتيه للإمام وهو يحتويها بين ذراعه، ليردد بحنان عكس سابقا 


= كده برده يا ميمونه ده انا محمود حبيبك تمنعيني عنك وتقوليلي مش بحبك طب الكلام ده طالع من قلبك برده.. هاه ده انا حوده حبيب القلب 


زمت شفتيها بزعل وهي تقول بصوت أنثوي مميز


= وهو حبيب القلب برده يكسرني كده و يضربني! قلتلك اوعى بقى ما تلمسنيش انا مخاصماك ومش هصالحك ابدا .


غمز لها بطرف عينه وهو يقول بابتسامة عريضة


= ما تقدريش تخاصمي حبيب القلب.. وانا عندي الإثبات دلوقتي وهصالحك.....


وعندما رأت حنين في تلك الوضعية، خاصة بعد ما حدث بينهما من قبل والشجار الذي شهدته جميع الأسرة وكيف أهانها وضربها بطريقة قاسية، تساءلت: كيف يمكن أن يكونوا هكذا الآن؟ تجهم وجهها بملامح مشمئزة وهي تتحدث إلى نفسها بجنون


= مقرفين!. طب ازاي؟ لأ لأ لأ اكيد اللي بيحصل ده مش طبيعي الامور دي مش بيستخدموها لكده.. ولا بالشكل ده.. إلا لو كده يبقى ليا حق اكرهها وهفضل اكرهها طول حياتي..... 


لم تستطع تحمل ذلك المنظر الذي أعاد إليها ذكريات مؤلمة عن والدتها ووالدها، والتي كانت تعتقد أنها نسيتها.. لكن عندما عادت تلك الذكريات، شعرت بالاشمئزاز الشديد وارتعش جسدها، مما دفعها للركض بسرعة إلى الحمام لتفريغ ما في جوفها من شدة اشمئزازها من تلك العلاقة وتخيلها.


في الماضي قبل سنوات كثيرة، هتفت زينب بصوت حزين للغاية وهي تتألم من المرض ومن أسلوبه البغيض 


= آآآه حرام عليك يا ابراهيم انا ولا مستحمله قربك مني ولا ضربك ليا.. كفايه بقى بجد انا ما بقتش حمل الكلام ده انت مش شايف الادويه اللي اشتريتها قد كده النهارده عشان التعب والقرف اللي انا فيه يروح......


أجاب الآخر بكل قسوة وحجود 


= هو انا لسه عملت حاجه يا وليه وبعدين ايه كل ما اجي جنبك هتقوليلي الكلمتين دول ما تعملي بالفلوس اللي انا لسه دافعها ليكي النهارده في كشف وعلاج... خلي بالك كده الملايكه هتلعنك وانا هكون جبت اخري كمان وهروح اشوف غيرك طالما مش عاوزه تديني حقي... بلا قرف.. 


هزت رأسها بسرعه برفض وهي تردد بضعف واستسلام


= لأ لأ خلاص يا اخويا هستحمل زي كل مره وامري لله، حقك عليا ده حقك برده ما اقدرش اعترض.... 


للأسف، كانت هذه الذكريات محفورة في عقلها رغم صغر سنها، مما جعلها تشعر بالذعر و القرف في تلك اللحظات. كان الفضول يقتلها حول ما الذي يجبر والدتها على ذلك؟ هل هو شيء قاسي ومؤلم إلى هذا الحد؟ والأهم من كل ذلك، لماذا والدتها مضطرة لفعل ذلك؟ 


وعندما كبرت قليلاً بدأت تستوعب السبب وراء ترك والدها لهم وزواجه من أخرى، أدركت أن ذلك كان بسبب عدم قدرتها على تلبية رغباته بسبب مرضها، مما جعله قاسيًا معهم وبحث عن امرأة أخرى لتحقيق رغباته ومن هنا بدأت تشعر بالنفور والاشمئزاز تجاه هذه العلاقة حتى قبل أن تعرف تفاصيلها.


لم تنسَ تكرار هذه المواقف طوال حياتها، مما جعلها تعجز عن فهم هذه العلاقة وتكرهها، حيث كانت تصرفات الرجال توحي بأنهم هم من يتحكمون في كل شيء. كانوا يفعلون ما يريدون في أي وقت، حتى لو كان ذلك في أوقات غير مناسبة على الإطلاق.


بدأ الأب يزيح كل شيء أمامه بقسوة، مستمرًا في ضرب أولاده وزوجته بوحشية لأتفه الأسباب، بسبب ما اعتبرة تقصيرًا من زوجته في علاقتهما


= عيال تجيب الهم والقرف ادي اللي باخده منكم مشاكل وكل شويه هات طلبات وفلوس.....