رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - الفصل 3 - 3 - الإثنين 4/11/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
نصف عذراء
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الثالث
3
تم النشر يوم الإثنين
4/11/2024
أدمعت زينب عينها بألم وهي تهتف بعصبية مفرطة
= منك لله يا شيخ حتى اللقمه مش عارفين ناكلها من غير نكد، امال مين إللي هيصرف على العيال دول زعلان أوي عشان بطلب منك فلوس مش دي مسؤوليتك برده.. حسبي الله ونعم الوكيل هفضل ليل ونهار وفي صلاتي ادعي عليك....
وبعد فتره من بكاء الأم هتف الأب من الداخل هتف بصوت مرتفع
= زينب تعالي عاوزك.....
لاحظت حنين وجود آثار ضرب وأثر أصابع على وجه والدتها بسبب والدها. بدأت حنين تفهم جيدًا متى يناديها لأجل هذا الأمر، لكنها لم تفهم سبب نهوض والدتها لتلبية طلبه وكيف كان ذلك بسيطًا بالنسبة لها.
أخذت حنين تتنفس بصوت مرتفع و أغمضت عينيها في رعب وكأنها تخشى البوح بما تنوي والدتها فعله معه حتى وان كان زوجها، فعقلها يرغب الفهم و الاستيعاب.... كيف يكونون الازواج بينهما مشاكل كبيره قد تؤدي الى الضرب والاهانه وبعد قليل بمنتهى البساطه يفعلون ذلك الفعل....
لكن هذه المره لم تستطيع السيطره على نفسها فنظرت إلى أمها بنظرات صادمة وهي مشدوهة و بتردد وبنظرات جاحظة سألتها بكل جرأة وعتاب
= هو انتم مش زعلانين من بعض المفروض! رايحه وراه ليه دلوقتي؟ وكنتي عماله تدعي عليه من شويه.. مش كفايه وانتٍ تعبانه بتعملي الحاجات دي غصب عنك.
شهقت أمها بذهول من وقاحتها وبدأت تعنفها بغضب شديد
= وانتٍ مالك يا قليله الادب يا اللي ما تربيتيش صحيح... مركزه معانا أوي كده بنعمل ايه انا مش عارفه جيل إيه المهبب ده إللي ما فيش حاجه بتعدي عليه.. حسابك معايا بعدين يا قليله الربايه.
عوده إلى الوقت الحالي، لتتحرك حنين الى غرفتها وهي تجر أذيال الحزن والانكسار والذل والخيبة ورائها، وقفت تنتظر خلفها والدموع لا تفارقها ثم هتفت بصوت مشمئز
= مقرفه... هو انا بكرهك من شويه!
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوعين، في منزل أسره حنين انتبهت أن هناك شيء ما يهتز من أسفلها ويحدث صوتاً مزعجاً تململت في الفراش بتجاهل فهي تعلم جيد من المتصل ولكن ظل ذلك الصوت والاهتزاز يعلوان أكثر وأكثر.. فاضطرت تجيب على زوجها الذي بدأ يعاتبها برجاء
= ازيك يا حنين عامله ايه اخيرا عبرتيني و رديتي داخلين كده على اسبوعين مش ناويه بقى ترجعي وكفايه انا سايبك براحتك اهو رغم ان انتٍ اللي ضايقتيني ومش فاهم اصلا ايه سبب الخناقه عشان تسيبي البيت.. غير على فكره انتٍ وحشتيني أوي
اعتدلت في جلستها على الفراش وأصغت لصوته الناعم معتقده بأنه يريد ارجاعها لسبب واحد فقط، لذا لم تستطيع تمالك نفسها وهي تسأله بتهكم مرير
= وحشتك برده! ولا وحشتك العلاقه .
اعتلت الدهشة وجهه والضيق ليقول مرددًا بصوت حاد
= هنرجع تاني لنفس الغباء هو انتٍ في ايه مين بيدخل الكلام الاهبل ده في دماغك.
أغمضت عينيها بتعب وضعف ثم قالت بصوت باكي أقرب إلى الهمس
= طـ.. طيب خلاص سيبني يومين كمان و هفكر أرجع.. سلام .
في تلك اللحظه دخلت ايمان عليها وهي تقول بنبرة ضائقة
= بنت يا حنين لما انتٍ صاحيه قاعده لوحدك هنا بتعملي ايه ما تطلعي تقعدي معايا بره بدل ما انا قاعده مع العيال اللي بره دول وجابوا لي صداع.. امك راحت تعزي في واحده صاحبتها وعبير في شغلها رغم انها بتخنقني في قعدتها بس اهي كانت بتسليني
لم ترد عليها بينما اخذت ايمان الهاتف من يديها لا تلاحظ عده مكالمات من زوجها و رسائل يطلب منها العوده، لوت شفتاها وهي تقول باستفسار
= كل دي مكالمات جوزك اتصل بيها وفاكره تردي في الآخر غير الرسائل.. آه بقي هي الحكايه كده زي ما توقعت طب لما انتم متخانقين ما بتقوليش ليه؟ وبعدين ما الراجل عاوز يجي ياخدك اهو.. انتٍ اللي تقلانه عليه ليه .
مسحت حنين وجنتيها من الدموع العالقة بها بحركات حادة و هى تغمغم بانفعال
=بس يا ايمان ما تاخديش مني التليفون ثاني مره بالطريقه دي واياكي تقولي لحد منهم بره أني متخانقه مع جوزي وجايه هنا غضبانه فاهمه.! مش ناقصه وجع دماغ وهيقعدوا يسألوا وانا ما عنديش اجابه لحد ومش عاوزه كمان يوصلوا لطارق ويسالوه مش عارفه هيقول لهم ايه .
نفخت مستاءًه منها وهي تهتف على مضض
=يا بنت يا هبله هو انا برده لما تقوليلي حاجه هروح اقول لهم؟ وبعدين مالك خايفه كده ليه يسالوكي عن السبب ولا يسالوا جوزك هو الموضوع للدرجه دي كبير؟ ما تنطقي وتقولي فيكي ايه يمكن الاقيلك حل!
همست بصوت مختنق باكي و هى تنحنى على نفسها أكثر و تضم ساقيها الى صدرها
=قلت لك ما فيش وخليكي في حالك مع جوزك وسيبوني انا كمان في حالي...
نظرت إليها بشك ثم أردفت بصوت جريئة
= مممم هو الموضوع ليه علاقه بالـ... العلاقه الحـ.ـميميه اللي ما بينكم مش عارفه تبسطي ولا إيه .
اتسعت عينا حنين بذهول وصدمه وهي تقول بنبرة حادة
= انتٍ عرفتي منين؟ انا من ساعه ما جيت ما فتحتش بوقي حتى مع نفسي بالموضوع ده انطقي يا ايمان عرفتي منين
ابتسمت ابتسامة خبيثة وهي تقول بثقة
= وهي محتاجه ذكاء وخده جنب عشان مكسوفه تتكلمي ومش عاوزه جـ.ـنس مخلوق يعرف و قلقانه، ثم ان انا كنت بضرب الكلمه وانتٍ اكدتيلي المعلومه.. فيلا زي الشاطره كده بقى قوليلي عشان انا الفضول كده هيبدا يقتلني ومش هسيبك إلا لما افهم ايه المشكله بالضبط
نظرت إليها فجاء بنظرات غامضة ثم سألتها بتردد
=ايمان هو انا ممكن أسألك على حاجه و ما تفهميش غلط؟ ولا تضايقي مني؟ واياكي ثم اياكي تروحي تقولي لحد ان انا سألتك السؤال ده اتفقنا .
سألتها مستفسرة بغرابة وضيق
=لازمته ايه كل ده ما تسألي على طول في إيه وبعدين انا بسالك على احوالك مع جوزك دلوقتي.. تساليني انا ليه .
إجابتها حنين وهي ترمقها بنظرات مشمئزة
= هو انتٍ و محمود بتعملوها إزاي؟..
عقدت حاجيبها بعدم فهم وهي تسألها بدهشة
=بنعمل ايه الله يخرب بيتك وايه دخل اخوكي في الموضوع ما تفهميني وخليكي دغري بدل جو الالغاز ده
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تقول بسرعه بقلق
= آآ أنا والله كنت قايمه اشرب وعرفت ان محمود نزل هنا ودخل لك الاوضه جوه بعد ما ماما بعدتكم عن بعض عشان ما تتخانقوش تاني، وللاسف شفت او مش شفت بالظبط عرفت اللي حصل بينكم.. فبسالك ازاي بتقدري تستحملي ان يكون لسه ضربك ولا متخانق معاكي وتستخدمه القرف ده في انكم تتصالحوا او ليه مش بتربطوا الأمور ببعض هي دي حاجه ودي حاجه ولا ايه ما هي برده لا.. بتتقبليها ولا بتقدري تستحمليها ازاي ولا هو كمان بيقابلها على نفسه كراجل.. انا هتجنن انتٍ فهماني ..
سحبت إيمان مقعد لتجلس عليه وهي تنظر لحنين نظرات قلق لتردد بعدم مبالاة
= ما تهدي على نفسك يا بنت و إيه كل الاسئله دي! ثم انك ايه يعني شفتيني مع حد غريب ده جوزي وحلالي عادي ونزل يصالحني وما هانش عليه أفضل زعلانه لحد ثاني يوم.. عاوزه بقى تيجي مني وابقى ست نكديه و وحشه وارجعه مكسور الخاطر طالما رجله جابته، يا هبله الست الذكيه تستخدمها لصالحها النقطه دي عشان تخليه زي العجينه في ايديها
اتسعت عينا حنين باحتقار من ردها ثم زفرت بانزعاج و هي تفرك وجهها بغضب على ما يحدث معها لا تعلم كيف تحل الأمر المعضله أكثر، لتتحدث بصوت مضطرب
= انتٍ بتقولي ايه انتٍ هبله يبقى لسه متخانق معاكي وضربك قدامنا كلنا ويهين كرامتك و يطلبك بالليل عادي وانتٍ توافقي لا و مبسوطه وفرحانه أوي كمان... وبدل ما تعملي لنفسك كرامه ويتاسفلك بالبق بتقلبيها من ناحيه تانيه عشان تعرفي تتحكمي في و تسيطري عليه.. انتم بتبصوا لبعض ازاي بعد كده، تعرفي اول مره اخد بالي ان محمود اخويا صوره تبق الأصل من بابا وانتٍ كمان زي ماما بس الفرق انك بتحاولي تقنعي نفسك انك بالطريقه دي بتعرفي تخليه زي الخاتم في صباعك و قد إيه فرحانه ان حتى في عز زعلك مرغوبه فيكي منه.
لاحظت ايمان اضطراب ندى وبكائها المتصل، فلم ترد أن تزيد الطين بلة و قالت محاولاً بث الثقة والطمأنينة فيها
= طب انا مش هاخد الكلام منك بزعله عشان شكل حالتك صعبه ومولك موال ايه لازمت كل العياط ده كمان وكلامك اللي مش مفهوم هو انا دلوقتي بسال عليكي ولا دخلتيني في احوالي مع جوزي.. ولا بتحاولي تداري على الكلام عشان ما اسالكيش .
هزت رأسها بالنفى قائلة بصوت مختنق
= بالعكس انا جاوبتك عشان هي دي نفس مشكلتي الأساسية أصلا! اللي انتٍ وجوزك بتعملوا في اي وقت مهما كان متخانقين ولا بينكم ايه الموضوع ده برده بيحصل بينكم و ما بتقدروش تفرقوا بين ده وده.. اهو انا بقى عشان كده بكره العلاقه دي
عقدت حاجيبها بدهشة وقالت بنبرة قلقة
= انتٍ قصدك العلاقه الزوجيه بتكرهيها... بتكرهيها بمعنى بتكرهيها طب ليه؟!.
هزت رأسها بالايجاب عدة مرات ولم تستطيع الانكار هذه المره، لقد انهارت تماماً وفقدت السيطرة على حالها وبدأت تردد بصوت متألم بحرقة
= أنا حقيقي نفسي ابطل افهم عشان الموضوع ده تعبني نفسياً وكل مره بفتكر اللي سمعته بجد مش قادره اتخطي الموضوع ده نفسي ارجع مش فاهمه حاجه تاني كأني عيله صغيره مخها ما فيهوش اي شيء الا البراءه، يا ريتني ما اتجوزت ولا عملت الموضوع ده مع جوزي عشان افهمه بكل تفاصيله كده.. وافضل كل شويه اتخيل هو ده اللي كان بيحصل بينكم؟؟ وهي دي العلاقه الجـ.ـنسـ.ـيه اللي بتستمتعوا بيها وتبقوا فرحانين؟؟ ده أنا كرهتها وقرفت منها من أول يوم....
تنهدت الأخري بيأس من عدم فهمها الامر جيد لتقول بتافف
= اهدي يا حنين عشان افهم منك! انتٍ ايه أصلا مشكلتك مع جوزك ولا مع العلاقه ليه بتكرهيها الكره ده.. ومالك اصلا اذا كان احنا بنمارسها غلط ولا صح ما تخليكي في نفسك ومع جوزك طالما يا ستي شايفانا احنا غلط اعملي انتٍ الصح بتقارنينا ليه بمشاكلك واحاسيسك دي
بدأت الدموع تتجمع في مقلتي حنين وهي تستعيد ذكريات تلك التجارب المريرة في عقلها مردافه بانكسار
= هو انا مبسوطه باللي انا فيه نفسي ابطل فعلا افتكر كل ده؟ نفسي كل ما جوزي يقرب مني احس بنفس الاستمتاع اللي بيحس بيه وبتتكلموا عليه؟ نفسي انسى كل حاجه سواء صح ولا غلط متخزنه جوه دماغي من الموضوع ده! عارفه انا امبارح فضلت أراجع كل اللي في بطني وانا سامعاكم! وانا بتخيلكم! وانا بفتكر امي! وانا بفتكر نفسي مع جوزي...
هزت رأسها بعجز وهي تبكي بحرقة، كان قلبها يعتصر من الألم، لقد ماتت روحها بعد ما بدات تعاني بمفردها كعادتها وطول حياتها بمفردها طول فتره زواجها
= انا بكرهها لا بقرف منها.. ده كان تخيلي عنها ما بالك لما بقيت امارسها قرفت اكتر اقول لك على حاجه مش هتصدقيها انا بعد ما طارق بيلمسني ويخلص مباطقش نفسي دقيقه واحده وبحاول بسرعه اقوم من جنبه عشان انظف نفسي كاني واحده رخيصه بتبيع نفسها مش ده حلالي والمفروض اعمله عادي وربنا محلله...
أضافت حنين ببكاء حار وهي تشعر بعدم قدرتها على فهم ذلك الشعور او مقاومته
= انا مش قادره اقتنع اصلا أن ربنا محلل حاجه زي كده بين الازواج واني مطلوب مني اعمل كده وده حق جوزي عليا .. عشان كده بهرب طول الوقت! ايوه بحاول لما يرجع أعمل نفسي تعبانه ولا نايمه ولو اضطريت بتبقى اسوء لحظه في حياتي ونفسي تخلص بسرعه.. انا بحس نفسي بتنفس براحه كبيره لما بيبعد عني وينتهي! عارفه كمان ايه اسعد لحظه في حياتي لما يجي ليا العذر الشرعي عشان لما يقرب مني اقف بكل ثقه اقول له لأ.. مش هتقرب مني ولا تلمسني! مش هتجبرني غصب عني اكون تحت طوعك عشان ارضيك وارضي ربنا... واسيبك تخنقني تحت إيدك عشان تمارس عليا العلاقه المقرفه دي .
حاولت إيمان تهدئة حنين ولكنها كانت على وشك الإنهيار أمامها لتقول الأخري بصدمة كبيرة
= يخرب عقلك كل ده شايلاه في قلبك من الموضوع ده حرام عليكي نفسك كده يا حنين وحرام عليكي جوزك و ربنا.. هو اصلا لحد دلوقتي مستحملك ازاي ولا مش ملاحظ حاجه زي كده..
تراجعت للخلف هامسة بصوت مختنق وهي تشعر بانها على وشك الانهيار ولا ترغب الأخري ان تراها بحالتها تلك
= ما هي دي مشكلتي دلوقتي ان ابتدا يلاحظ ولما واجهني ما عرفتش اقوله ايه؟ ما هو اصلي هقول له كل الكلام اللي قلتهلك دلوقتي مش هيفهمني ولو دخل اهلي في الموضوع وده المتوقع مش هيفهموني هم كمان و الله أعلم رد فعله هتكون إزاي ولا رد فعلهم.... و اللي زاد انه بيشتكي كمان ان انا ساكته معاه ومش بحس باللي بيعمله ولا بتفاعل وانا مش قادره اصلا اتقبل العلاقه عشان ابدله .
ظلت ايمان تنظر لها في ضيق وحنق ثم قالت بحده
= لا لا بلاش هبل ولا تقوليله ولا تقولي لاهلك احنا فعلا مش متخيلين رد فعلهم هيكون ايه وهتتطين اكتر عليكي وهيكون كده لي حق يتجوز عليكي يا عبيطه فتلمي ولمي ليلتك...
و بصراحه مكبره الموضوع أوي مع انه سهل خالص.. حاجه بسيطه مثلي ان انتٍ بتستمتعي معايا وبتحسي بيه وحابه الموضوع زيه!.
برقت عيني حنين ونظرت إلى ايمان فاغراً فمها، بينما بادلتها ايمان نظرات تحدي لتقول هي بفزع بصدمة
= انتٍ بتقولي إيه انتٍ مجنونه! ولو نفترض يعني نفذت كلامك هو مش هيحس ان انا بمثل!. وبعدين كده يعني المشكله اتحلت ما في مشاكل تانيه كتير زي اللي حكيتها لك ان انا مش بطيق الموضوع ده خالص ولا عاوزاه يقرب مني .
مطت شفتاها باستخفاف وهي تردد بنفاذ صبر
= ما هي ما فيش حاجه اسمها ما ينفعش يقرب منك ده جوزك والموضوع ده لازم يحصل بين المتجوزين، ما هو يا حبيبتي ما فيش راجل يقدر يستغنى عن كده الا لو في عيب، وجوزك طالما اشتكى يبقى ما فيهوش عيب.. وارجع تاني واقول لك لو حد من اهله عرف الموضوع هيطلعها في دماغه يتجوز عليكي ولو حد جي يشتكي هيقول لهم ساعتها اللي فيها، وقتها يا حبيبتي اهلك هم بنفسهم هيقولوا له دي ملهاش نافعه واحنا اللي بنقول لك اهو اتجوز وهيفتكروكي بتدلعي .
هزت رأسها بيأس وهي تجيب ببكاء مرير
= بس انا مش بدلع والله انا فعلا بحس بكده.. هو انا يعني غاويه عذاب لنفسي وتعب اعصاب.. انا فكرت كتير اقول له بس بتراجع دايما عشان فكرت برده بنفس كلامك أن محدش هيفهمنا ولا هيحس ان انا في مشكله فعلا..
عادت إيمان تتحدث بإصرار وجدية
= عشان كده لازم تسمعي كلامي... اسمعيني كويس! في نوعيه رجاله كده يا حبيبتي لازم يحسوا بالست وهي بين ايديهم انه مشبعها ومهنيها بالذات في الموضوع ده وهيحس مش بالسؤال يا خيبه بالفعل عشان كده هو فهم على طول واشتكى.. انتٍ بقى تنسي خالص جو بكره العلاقه وبقرف منها عشان مش هينفع.. وتركزي في حاجه واحده بس انك لازم تتقبلي غصب عنك وتمثلي كمان انك مستمتعه بكل لحظه وانك ملهوفه زيه.. ايوه تمثلي لحد ما انتٍ نفسك تصدقي التمثيليه دي وتعشيها ومع الوقت هتنسي كل الكلام ده اصلا .
شعرت حنين بالرهبة من كلماتها والصدمة، تطلعت نحوها باعين غائمة بالدموع بينما قلبها يؤلمها علي حالها لتقول بصوت مختنق
= امثل! تفتكري هو ده الحل؟ انا مش فاهمه حاجه هي دي اصلا طبيعه العلاقه اللي بتحصل بين الرجل والست.. طب لما امثل ان انا مبسوطه معاه وانا مش مبسوطه وصدق ودخلت عليه، هحس امتى اني مبسوطه من الموضوع ده! هو ده العادي كده؟ هي العلاقه دي معموله عشان ايه بالظبط ربنا ليه خلاها تحصل ما بين الراجل والست ما كان ممكن اي طريقه يخلفوا منها.. ولا هي معموله عشان الراجل يستمتع بس والست لا .
إيمان وهي تزفر في ضيق وقالت بسخرية
= هي في ست بتستمتع الأيام دي يا اختي بلا خيبه، كل راجل بيدور على مصلحته حتي بالمواضيع دي، ولو اتكلمت وقالت انا عاوزاها بالشكل ده ولا مش عاوزه النهارده ولا مش مستمتعه على رايك.. هتشوف ايام سوداء وتلاكيك على اتفه الأسباب وخناقات بالكوم! فالأحسن ناخدها من قصيرها ونعيش كده ونخليها تمشي بمزاجنا مبسوطين حتى لو بنمثل
شحب لون وجهها وتجمدت أوصالها من مجرد تخيل المنظر في مخيلتها جعلها تشمئز وتحتقر هذه العلاقه أكثر مرددة بانفعال
= بس ده ظلم ليه نمثل ان احنا مبسوطين واحنا مش كده! هو لو فعلا الشيء ده معمول عشان مصلحه ومتعه الراجل فانا ليا حق اكرهها واقرف منها.
حاولت الأخري ادخال الأمر داخل عقلها معتقده بان ذلك الحل بعلاقتها مع زوجها، و لكنها رفضت بكل عنف ثم نظرت إليها بنظرات حادة قاسية ومميتة وهي تقول بتفهم
= آه انا فهمت ليه دلوقتي بتقبلي جوزك بعد ما بيمد ايده عليكي عشان بتمثلي ومش بعيد تكون ماما كانت كده زيك انما انتم في الحقيقه مش طايقينهم .
إيمان وقد لوت شفتيها بضيق شديد متحدثه
= خلاص عيشي تكرهيها بس ما ترجعيش بعد كده تندبي حظك.. ما تخليكي واقعيه شويه هو انتٍ عمرك في حياتك سمعتي ولا شفتي راجل بيسال الست عن رغبتها ولا هي مبسوطه وهي معاه.. اذا كانت في عشته ولا في السرير ؟!. فكري في كلامي مره اخيره او جربي يا ستي حتى لو مره مش ممكن تستمتعي ويعجبك الموضوع وانتٍ بتمثلي..
نظرت إليها مطولاً بتردد وهي تفكر لكنها بسرعه رفضت الاستسلام للأمر ذلك وشعرت بالغضب والنفور وهي تنظر لها بتقزز ثم قالت بصرامة حاده
= مستحيل اعمل كده طبعاً، انا عندي اعيش حياتي كلها قرفانه وانا واضحه احسن ما اعيش وانا بمثل أني مبسوطه وانا من جوايا قرفانه وبتعذب اكتر... حتى وانا بعبر عن احساسي بالوجع عاوزين تقتلوه فينا.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية