رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - الفصل 4 - 1 - الخميس 7/11/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
نصف عذراء
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الرابع
1
تم النشر يوم الخميس
7/11/2024
إبتسامتها الرائعة التي تتغلغل إلى قلبه من أول يوم رآها جعلته يهيم بها أكثر ودون تفكير جعلته يركض إلى أحضانها ليجعلها تعود حتى وان كانت هي المخطئه وعتابها له على تركها بمنتهى اللطف، واول ما عادت الى المنزل كلماته أخذت ترن في أُذناها
= نورت بيتك، حنين ممكن عشان خاطري نزعل ونتخانق ونغضب هنا.. انا ما بحبش حد يعرف عني حاجه ولا عنك حتى لو الموضوع يستاهل الزعل خلينا نحل مشاكلنا مع نفسنا ممكن!.
هزت رأسها بالايجاب بتفهم وأجابت بصوت جاد
= على فكره انا قلت لهم ان انا جايه زياره ما جبتلهمش سيره خالص ان احنا اتخانقنا ولا اي حاجه عننا رغم انهم بيضغطوا عليا كتير.. بس انا كمان زيك مش عايزه حد يعرف عننا حاجه
أبتسم طارق ابتسامة ارتياح وهو يرد بحذر
= طب حلو أخيرا اتفقنا على حاجه، وانا ما جبتش سيره والله لماما خالص ولا تعرف اصلا ان انتٍ كنتي غضبانه كل ده.. وهي كده كده سافرت البلد هناك قبل يومين وما حسيتش بعدم وجودك.. واتمنى بقى تكون اخر مره تغضبي فيها على اتفه الاسباب
هتفت حنين وهي تنظر إليه نظرات حانقة
= انت قلت في الطريق مش عايزين نفتح الموضوع عشان ما فيش اصلا سبب للخلاف اللي حصل ما بينا مش كده؟ يبقى ليه دلوقتي
بتقول عليا تافهه ايه لما صدقت و بتلكك انا ولا مجنونه وبعمل كده من نفسي
أخذ نفساً عميقاً وحاول ألا يتجادل معها مجدداً حتى لا يتفاقم الوضع محاولاً التحكم في أعصابه ليرد باقتضاب
= خلاص انتٍ لما صدقتي تتفتحي وتتخانقي تاني مش قصدي خلاص بس بجد ضايقتيني وعصبتيني أوي بسبب انك سبتي البيت، خلاص حقك عليا انتٍ صح لو رجعنا تاني للخلافات كل واحد هيمسك في وجهه نظره ومش هنخلص ....
تقدم نحوها ليجذبها من مرفقها قبل ان تهرب كعادتها واحتوي وجهها بين كفيه متسائلاً بأبتسامة متسعه
= وبعدين هو البيت ما وحشكيش ولا صاحب البيت في حاجات أهم المفروض نركز فيها مش كده... مش كل شويه بقى خناق ونكد انا اسمع طول عمري المشاكل بتبدا بعد سنه احنا بنبدا ده من بدري ليه وناسيين حاجات اهم و حلوه في الجواز.. ولا إيه .
اومات برأسها ثم تنهدت حنين بحرارة وعضت على شفتيها قائلة بنبرة حزينة
= آه مظبوط.. في حاجات تانيه كويسه في الجواز تبسطنا .
انحنى طارق برأسه على حنين ليقبلها قبلة حارة على شفتيها بث فيها أشواقه وتلهفه على رؤيتها وهو يردد باشتياق
= أحبك وانتٍ فاهماني تعالي بقى معايا جوه....
لم تشعر إلا وهي غارقة في عالم يائست تستطع التكيف معه، لكنها كانت مجبرة على الخضوع لذلك...، ولان كلمات إيمان زوجة شقيقها، ما زالت تتردد في أذنيها، تذكرها بأمور كانت تعتقد أنها نسيتها وخلفيتها عن الممارسه الخاطئه في ذهنها كل ذلك جعل تقبل الوضع هذه المرة صعبًا للغاية، وكان واضحًا أنها كانت باردة وجامدة معه.
اعتدل طارق من نومه ودار بنظره في المكان بغضب واضح وفقدان أعصاب.. هذه المرة لم يتجاهلها، بل نزع الملاءة بعنف وألقاها على الأرض، ثم نهض من جوارها وعيناه مشتعلة بالغضب، وضع يديه على رأسه كأنه يحاول إخماد النيران التي اشتعلت داخله. تحرك في الغرفة ذهابًا وإيابًا، والدماء تتصاعد في عروقه، وهو يردد بكلمات مليئة بالعصبية والانفعال.
= انا مش عارف هو انا بعاشر لوح ثلج بقيلي خمس شهور؟؟ امتى هيفك البرود اللي انتٍ فيه ويتزاح...
اتسعت عيناها بحده فشعرت بالصدمة من أسلوب زوجها القاسي تجاهها، لم تكن تقصد ما فعلته وكل ما استطاعت استيعابه هو أنه مل منها وكانت تخشى أن يكتشف أمرها. فسألته باندهاش وهي تشعر بالاهانه
= برود ولوح ثلج ايه... انا بارده يا طارق.
اقترب طارق منها ثم جذبها بقسوة من ذراعيها فتآلمت بشدة،ثم صاح بها بحدة
= هو انتٍ مالك بجد يا شيخه شويه احساس مش كده ما انتٍ لسانك بيفضل معايا قد كده وش لوش و أول ما بتكوني بين ايديا تقلبي جماد وما بتحسيش وبارده...
ردت عليه بنبرة غاضبة وبأعين تترقرق بها الدموع
= ما تحترم نفسك يا طارق هو انت عمال تغلط وتشتم فيا كل ده عشان ايه؟ مين دلوقتي اللي نكدي انا ولا انت .
نظر إلى حنين بنظرات فاحصة قاسية باردة قبل أن يقول بخيبة وحسرة
= انا بكلم فيه مين اصلا؟ اقول لك على حاجه انا سيبلك الدنيا كلها وماشي طالما هتفضلي طول عمرك عبيطه كده ومش قادره تفهمي جوزك عاوز ايه بالظبط .
❈-❈-❈
مرت عده أيام بذلك الوضع وطارق يتجاهلها وكان يعود من العمل متأخر حتى لا يقابلها، بينما علي الجانب الآخر لاحظت حنين شرود زوجها كثيراً منذ تلك الليلة وهو يعيد حساباته في أشياء كثيره، تعلم جيد بانها السبب في ذلك لذا قررت أن تهون عليه قليلاً..
كان طارق يجلس على الأريكة وممسكاً بالريموت في يده، ورغم هذا هو لا يتابع شيء بعينه فقط مجرد ضوضاء يصدرها التلفاز من حوله.. اقتربت بتردد منه وهي تمسك بيديها طبق من الحلوى وابتسمت له قائلة
= انا عملتلك رز بلبن هيعجبك أوي... اتفضل!.
نظر لها مطولاً بضيق وهو يقول بسخرية
= تعبتي نفسك على الفاضي لاني ما باكلش اي حاجه فيها لبن! فمن رايي توفري حتى اهتمامك اللي مش عارفه تعمليه ولا عارفه عن جوزك حاجه بيحب ويكره ايه .
أخفضت عينيها بحزن وهي تقول بنبرة يأس
= ليه يا طارق بتقول كده ما انا واحده واحده اكيد هفهم انت عاوز ايه واعمله!. طب تحب اعمل لك ايه تاني غير الرز بلبن بتحبه .
جز علي أسنانه باقتضاب وهو يردد بجفاء
= عاوزك تمشي من قدامي وتسيبيني في حالي وبطلي تعملي فيها الزوجه اللي قلبها أوي على جوزها، عشان انتٍ عارفه كويس انا عاوز ايه ومع ذلك ما بتهتميش غير لمصلحتك
حاولت التحدث والتبرير هاتفه بتردد
= طب ممكن نتكلم شويه و....
قاطعها الآخر بنظرات وصوت حاد بجدية
=انا عايزه اتفرج على التلفزيون يا ريت تمشي من قدامي عشان مش فاضيلك ولا عاوزه اسمع صوتك.....
صدمت حنين مما يفعله طارق معها، اعترضت في البداية على جفاؤه ولكنه أوضح لها
بنظرات حادة بأنه لا يرغب في رؤيتها امامه ولا الحديث معها...
بدأت الأمور تسير هكذا على ذلك النحو فتره
تجاهل وأحيانا يتشاجران لاتفه الأسباب بدلا من أن يتحارون في الموضوع الأساسي، بدلا من الهروب واختلاق أسباب وهميه.
❈-❈-❈
في إحدى الليالي، خرج طارق كعادته ليقضي الوقت مع أصدقائه حتى لا يراها. بينما كانت حنين تجلس تفكر في حديث إيمان، قررت أن تجرب طريقتها في التعامل معه وأن تظهر له أنها تستمتع حتى لو كان ذلك على حساب مشاعرها، عسى أن تساعد نفسها في التخلص من المشاكل التي تواجهها.. لذا قررت أن تجرب الأمر مرة واحدة، ربما تجد في ذلك حلاً يخلصها من الأعباء التي تثقل كاهلها.
وفي النهاية، قررت أن تفعل شيئًا لم تكن ترغب في القيام به في البداية، لكنها شعرت بأنها مضطرة لذلك لتتمكن من مواجهة حياتها والتخلص من مشكلاتها وحياتها التعيسة.
عاد طارق من الخارج بوجه متعب ومحبط وقبل أن يدخل الى غرفته تفاجأ بحنين مازالت مستيقظه على غير العاده! والأمر لم يتوقف الى هنا فقط؟ حيث تشدقت أمامه تلك التي تتهادى في ثوبها الأسود والذي يصل إلى كاحلها ذو فتحة ظهر واسعة أظهرت ظهرها كاملاً و كذلك فتحة صدر أبرزت جمال نحرها وذراعيها المكشوفان ببذخ وتركت خُصلاتها حُرة تُداعبه نسمات الهواء...
حاولت رسم ابتسامة حنون وهي تقول بصوت حاني
= اتاخرت أوي انا استنيتك كتير.. هو انت كنت فين كل ده؟
ظل طارق عدة دقائق يستوعب الأمر ولا يفهم ما الذي تريده من ذلك؟ فقبل أيام كانت لا تطيقه وعندما يعود من الخارج يراها ترتدي ذلك الرداء المثير و بانتظاره؟ لكنه حاول رسم الصرامة مرددًا بجمود
=والله فارق معاكي أوي لا وكمان قاعده مستنياني انجاز فظيع بجد منك لازم اسقفلك عليه على الاقل ما دخلتيش عملتي نفسك نايمه عشان لما ارجع وافكر اقرب منك تاني تلاقيها حجه..
وقفته أمامه مباشرةً وهي تتحدث بنبرة ناعمة
= انت بتقول ايه انا مستنياك عشان قلقانه عليك وانت اول مره تتاخر كده.. على فكره مش اول مره افضل مستنياك أنا كل يوم بستناك بس ساعات غصب عني آآ بنام عادي
مسح على وجهه بعنف بالغ أدى إلى إحمرار وجهه ثم هتف بسخرية مريرة
= تعبتي نفسك على الفاضي يلا بقي خشي كملي نوم وسيبيني في حالي، ولا تكونش الهانم مستنيني عشان تكمل وصله النكد وتلاقي حاجه تغضب تاني عليها ؟!.
امتعض وجه حنين وهي تجد تلك الردود الجافة منه، لتقول بنبرة باهت
= مالك يا طارق من ساعه ما جيت عمال تعاملني كده ليه وتغلط فيا؟ انا على فكره مستنياك عشان اتاسفلك انت آآ معاك حق انا ما كنتش في المواد يومها و في مشاكل كده حصلت عندي في البيت اثرت عليا عشان كده كنت معاك كده