-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - الفصل 4 - 2 - الخميس 7/11/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

نصف عذراء

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الرابع

2

تم النشر يوم الخميس

7/11/2024



زم شفته بيأس وإحباط ليقول متهكماً 


= انتٍ كده على طول من اول يوم جواز بس كنت بقعد اقول لنفسي معلش عروسه جديده ومكسوفه وحقها تعمل كده واكتر خصوصا ان كل حاجه جت بسرعه وما لحقناش ناخد على بعض.. انما أساليب كتير دائما بتوصلني لحاجه واحده انك مش طايقاني ولا عاوزه قرب مني مع اني مش فاهم ليه؟!. فلو في سبب تعالي دغري وقولي عشان نوفر على بعض المناهده دي كلها 


أطرقت رأسها في خجل وهي تقول بنبرة كاذبه 


= لا طبعاً أكيد عاوزك زي ما عاوزني.. وببقى مبسوطه لما تقرب مني بس انا مشكلتي مش بعرف أعبر عن كده كنت ببقى فاكره ان هو ده الجواز.. أو علاقه بمعنى اوضح لازم اكون معاك كده.. فانت فهمني الصح واللي عاوزه وانا هعمل لك كل اللي انت عاوزه 


جز علي أسنانه مغتاظًا وهو يزفر في ضيق


=الحاجات دي بالذات ما ينفعش اقول لك انا عاوز ايه لازم تحسيها لوحدك.. واللي تحسي بيه اعمليه او اطلبي كمان مني انما انتٍ بتحسسيني بعكس كده خالص.... 


كلمة واحده خرجت من بين شفتيها انهت كل شئ بل وجعلته يترك لها نفسه أرضا لقلبه بكلمة تمني سماعها تردد بلهفه زائفة 


= طب سهل الموضوع اديكي عرفتني بطريقي غير مباشره عاوز ايه وانا كده فهمت... تعالى حتى نجرب وبنفسك هتشوف أني اتغيرت.... 


حدق بـ زيتون عيناها وقال بعدم تصديق


= معقوله كمان بتطلبي مني انك عاوزه كده؟ لا كده كتير عليا بصراحه قاعده مستنياني وما نمتيش عشان تصالحيني وكمان بتطلبي مني نعمل علاقه.... متاكده انك كويسه يا حنين .


نظرت له مباشرة في عينيه بنظرات راجية متوسلة وقالت بابتسامة عريضة زائفه


= شفت مين فينا اللي بيغلس بقي؟ طب اعمل ايه عشان تصدق أن انا فعلا مش عاوزه ازعلك ونفسي اعمل كل اللي انت عاوزه وابسطك بس مش عارفه، بس هعرف لو اديتني فرصة أخيراً.... ممكن!. 


❈-❈-❈


قبلها بعمق علي جبينها ثم ضمها بقوة إليه مبتسماً بشدة وهو يتذكر كل ما حدث للتو فبعد أن رأها بتلك الهيئة وهي تطلبه أيضاً بنفسها لذلك الأمر نسي غضبه ونسي حتي حزنه و اوجاعه منها.. في البداية تعامل معها بمنتهى الهدوء وانتظرت رده فعلها التي جعلته يتفاجأ من أنها تبادله وبوضوح ظهر مدي تفاعلها معه و رغباتها به... لم يصدق نفسه حقا.


وهنا سقطت حصونها وحصونه وبدأت تلك الليله التي كان فيها هو المعلم وهي التلميذه

وأخيراً شعر بأنها ترغب به كما يرغب... و سرعان ما عملها برغبة واشتهاء... لكن لا يعرف بأن كل ذلك كان مجرد تمثيله لا أكثر.


فتحت عيناها ببطئ بعد أن شعرت بيده علي كتفها العاري ثم أنفاسه الدافئة علي عنقها، 

فضمها أكثر لاحضانه وهو الي الآن لا يصدق ما حدث فضحك من كل قلبه ورفع وجهها نحوه ليقول بنظرات عاشقة ونبرة حانية


= طب ما انتٍ حلوه أهو ويجي منك، كان فين الكلام ده من زمان.. حرماني منه ليه من اول يوم جوازه منشفه ريقي يا شيخه؟  


كانت تسمعه بصمت أما هو كان شارد يعبث بخصلات شعرها، فنظرت إليه بأعين مرتبكه واحساس الذنب يتغللها لكنها لم تجد اي وسيله لإرضاءه إلا كذلك حتى وان كانت على حساب نفسها، فسألت بتشتت


=بجد اتبسط! طب الحمد لله، قلت لك بس كنت مكسوفه شويه و ابعد عني بقي ما تكسفنيش اكتر 


في ذلك الاثناء انحني ليقبلها ولكن لم يجد إلا الهواء فقد تملصت من بين ذراعيه، فهتف بلهفة وهو مبتسماً بأستمتاع


= استني بس انتٍ رايحه فين مش لازم يا ستي الحمام اللي بتاخديه علي طول خليكي شويه معايا... 


لكنها حاولت أن تدافعه عنها لتذهب للمرحاض قبل ان يلاحظ حاله النفور والقرف الذي حلت بها بعدما ابتعد عنها، خرج صوت حنين ضعيفاً للغاية ومتحشرجاً


= طارق مش كل حاجه بقى مره واحده عشان خاطري سيبني دلوقتي عشان مكسوفه أوي منك، و اوعدك مره ثانيه مش هستعجل على الحمام وهستناك ناخده سوا...


وعند تلك الكلمات مال عليها ينظر لها بعمق بسعادة ومشاعر هائجه، ليتحدث بمرح مع ابتسامه مرسومه علي شفتيه مع بعض مشاعره التي تغيرت بمراحل نحوها 


= ده الظاهر امي دعيلي النهارده بذمه، بجد يا حنين هتعملي كده لا حلو التغيير ده اللي نط مره واحده... يعني كان لازم تطلعي عيني و  وتخلينا نزعل وصوتنا يطلع.. ماشي يا ستي اديني سبتك اهو بس اوعي تكوني بتضحكي عليا انا خدت منك وعد . 


حاولت رسم ابتسامة عريضة لتكمل باقي التمثيليه وأنها سعيده ولكنها كانت حزينة للغاية 


= لا خالص مش بضحك عليك طالما وصلت للي انت عاوزه وبيسعدك... 


❈-❈-❈


صعدت في تلك اللحظه زينه إلى منزل طارق وهي تحمل بيديها كعادتها طعام إلي طارق كونه يجلس بمفرده فلا تعرف بعودة حنين،

فكان بالها وفكرها مشغول بكل ما يقوله أو يفعله في أبسط الأمور تجذب اعجابها لكنها قبل أن تطرق الباب استمعت الى اصوات بالداخل، عقدت حاجيبها للاعلي قليلاً بتعجب ثم تحدثت مع نفسها بضيق دون مبرر


= في صوت جوه حد معاه؟ الظاهر حنين رجعت معقول لما شفته من شويه نازل كان رايح يجيبها؟ رغم انه كان زعلان منها أوي


ثم حاولت إقناع نفسها أنه ربما مل منها ولم يعد يحبها وهي تردد بضيق 


= او جايز حد صالحهم على بعض انا مالي ربنا يهديهم لبعض، اما انزل بسرعه قبل ما حد يشوفني بالاكل ده ويسالني طالعه ليه.... 


لوت ثغرها بتآفف والتفتت لترحل بالطعام بخيبة أمل وهي تردد بحسرة وزعل علي حالها 


= يا رب اوعدني بحد زي طارق كده، حتى لو انا اللي زعلته يروح يصالحني ويهمه أوي كده زعلي.. اوعدنا يا رب . 


❈-❈-❈


كان طارق مشغولاً بالبعث على هاتفه حينما دق هاتف زوجته المحمول عدة مرات دون توقف أمسك به بيده ثم نظر إلى الشاشة ليظهر اسم إيمان، اعتلت الدهشة وجهه من اتصالاتها المتكرره ليقول بصوت عالٍ 


= حنين تليفونك عمال يرن برقم واحده اسمها ايمان.. يا حنين سمعاني؟ مش دي مرات اخوكي محمود اتصلت كتير اوي لايكون في حاجه عندكم... 


لم يأتي صوتها ولم تسمع من الأساس لذلك اضطر ان يجيب عليها خوفاً أن يكون هناك شيء خطير وعندما فتح الخط أسرعت الاخرى تقول دون توقف بفضول 


= في ايه يا بنت عماله اتصل بيكي مابترديش  على طول ليه؟ شكله حصل مش كده عشان تعرفي بس نصائحي اخرتها ايه، ما قلت لك يا حبيبتي مثلي زي ما كل الستات بتعمل انك مبسوطه باللي جوزك بيعمله وحياتك هتمشي زي الفل وانتٍ كمان هتصدقي نفسك مع الوقت انك مبسوطه مش قرفانه زي زمان منه... هاه طمنيني وبالتفصيل عاوز اعرف كل حاجه عشان اطمن على خطتي اللي نجحت وبجداره... انتٍ ما بترديش عليا ليه؟؟؟ 


خرجت في تلك اللحظه حنين وهي تلف الفوطه حول شعرها المبلل، لتنظر له بغرابة وهي تقول 


= ايه ده هو تليفوني اللي معاك ده انت بتكلم حد منه ولا ايه؟!. 


نظر لها بنظرات قاسية ونهض من مكانه و وقف أمامها في مواجهتها ثم هتف بحدة


= قلتلي من فترة ان في مشاكل في البيت عندكم اتخضيت وقلت ارد لما فضلت تزن.. بس رديت عليا ايمان مرات اخوكي وقالت كلام غريب أوي! يا ريتني ما فتحت عليها ولا سمعته.


صدمت حينما أدركت أن زوجها علم جزء من حقيقتها، لم تعرف ماذا تفعل كيف ستتصرف .. لقد بات الآن أمامها صعب لتقول بصوت متوتر 


= ايمان دي دماغها ضربه احنا مش بناخد على كلامها اصلا بتقول كده حاجات ملهاش معنى.. هو انت سمعت ايه بالظبط منها .


أسرع ناحية حنين وأمسكها من ذراعيها بيديه، انتفض جسدها على الفور حاولت أن تفلت من قبضته ولكنه أصر على الامساك بها بعصبية شديدة، قبل أن يصيح بنبرة ميتة 


= سمعت وعرفت ان اللي حصل بينا من شويه ما كانش الا مجرد تمثيليه منك عشان تحسسيني انك فعلا بتكوني مبسوطه معايا.. 

لا كمان عرفت انك كل مره كنت بقرب منك كنتي بتبقي قرفانه! طب بعيد ان انتٍ طلعتي اسرار بيتنا بره يا ريتك حكيتي لواحده نصحتك نصيحه كويسه مش تخرب عليكي! الكلام اللي قالته ده صح ؟!. 


شعر بتجمد جسدها بين ذراعيه عندما أكتشف سرها، هي بالفعل ضعيفه وهشه وعديمه الخبره، ولا تعرف أين الصحيح والخطا لكن بالنهايه هدفها كان اسعاده لا أكثر وأن تزيح هذا الهم والثقل والشعور بالذنب من أعلى قلبها.. ابتلعت ريقها بصعوبة تهتف بنبرة خائفة 


= لا مش بالظبط انت فاهم غلط اسمعني انا...


أبتعد هو عن مكانه ثم ضرب بقبضته بالحائط بكل ما أوتي من قوة بجنون، ليصرخ بشراسة 


= انتٍ ايه وزفت ايه؟ هو انتٍ مين بجد حنين اللي حبيتها وكنت فاكره هي كمان بتحبني؟ عشان كده بسرعه اتخرجت ورحت دورت على شغل عشان اتقدملها و وقفت قدام أمي و قلتلها لا مش هتجوز غيرها... طب والنظرات ولمعه العيون اللي كانت ما بينا واللهفه و الاشتياق اللي كنت بحس بيهم لما اجي عندكم ده كله كان ايه مش حب زي ما انا كنت بقول لنفسي.. هاه رد عليا هو انتٍ عمرك حبيتيني بجد ولا انا كنت عايش في وهم مع نفسي..


كانت الأخري تسمع وهي مطرقه الرأس بذنب

بينما شعر أنه يختنق عاجز عن التنفس، وهو يشاهد كل شيء أنهار في لحظة أمامه فلقد هان عليها، لينظر لها بنظرات جافة باردة خالية من الروح مرددًا بخذلان  


= تصدقي ان سالت السؤال ده ليكي متاخر أوي انتٍ بتحبيني زي ما انا حبيتك؟؟ رد عليا وبلاش تعملي تمثيليه زي اللي عملتيها من شويه واحنا مع بعض.. احسن انتٍ في الحاجات دي ايه طلعتي ممثله بارعه ده انا صدقت فعلا انك اتغيرتي في المدة اللي انا سبتك وكنت بعيد عنك عشان تحسي قد ايه  بتدمري علاقتنا.. وفرحت انك مستمتعه بين ايديا .


ارتعش جسدها لتنظر له بنظرات نادمة فهي بالفعل كانت لا تريد ان تفعل هذه التمثيليه لكن ما باليد حيله وليس هناك أمر غير ذلك أمامها ارادت فعله لاجل سعادته دون التفكير بنفسها، فلما يحاسبها الآن وهي كانت تصارع نفسها وترهق نفسياً من هذا الأمر يكون جزائها بالنهايه هكذا .


حاولت حنين أن تتحرر من قبضته كانت تدفعه بكل قوة ولكنه كان محكماً قبضته عليها 

فلم يستطيع التحكم في أعصابه و هو يصيح 

بقسوة و قد نفذ صبره  


= انتٍ لسه هتسهمي وترجعي تسكتي تاني  وفري دموعك دي كمان عشان مش هتصدقها، انا مش فاهمه بتعملي كل ده ليه؟ ويعني ايه قرفانه مني في حد تاني مثلا ولا انتٍ بتكرهيني في العموم كده من غير اسباب و لا حكايتك ايه بالظبط انا تعبت وطهقت منك.. يا شيخه ملعون اليوم اللي حبيتك فيه على اليوم اللي اتجوزت واحده بارده زيك في كل حاجه. 


إلى هنا لم تستطيع الصبر والضغط على نفسها اكثر من ذلك، فشعرت بآلام دون أن تتمالك نفسها أكثر لقد كانت تختنق بعبراتها وبدأت تعلو شهقاتها لتقول بصريخ بعناد


= انت اللي تعبت والله امال انا اعمل ايه؟ على الاقل حتى لو اتجوزتني غصب عنك زيي على الاقل مش بتحس بنفس الاحساس لما بتهرب مني! وكمان بتتهمني انا اللي بارده و ليه ما يكونش العيب فيك اصلا مش فيا كل ده... عاوز تعرف انا بقرف من ايه بالظبط بقرف من العلاقه لما بتقرب مني؟ لما تلمسني.. لما بتمارس القرف ده معايا.. عشان كده مش بطيق نفسي دقيقه وبجري على الحمام استحمى ولو لازم الامر كمان بجيب اللي في بطني كله .


وضعت كلتا يديها على وجهها هي تشعر بالحنق والغضب مما قاله قبل أن ترفع رأسها بحده من احساس الضغط الذي كانت تمارسه على نفسها خلال تلك الشهور لتضيف بغضب عارم وبشجاعة 


= انا مش فاهمه انت بتلومني عشان ايه علشان بمثل يعني؟ طب ما تسال نفسك انا بعمل كل ده ليه عشان احاول اساعدك واخليك مبسوط حتى على حسابي! يا اخي ده انا حتى التمثيل لقيت نفسي بحس بنفس الاحساس اللي حسيته معاك اول يوم جواز وبرده ضغطت على نفسي، اعمل لكم ايه تاني

اقول لك على حاجه روح يا سيدي اتجوز واحده تحس معاها الاحساس دي وتكون مبسوطه وانت بتنام معاها.


صعق طارق بكل ما فيه وهو يستمع كلامها الجارح والحقيقه المره مما أصابه بالصدمة والدهشة فهل تزوجت به تحت ضغط من أسرتها فمعنى ذلك بأنها لم تحبه مطلقا، وقف  مشدوهاً بما سمعه وظهر علي ملامحه متألم من كلماتها الأخري أنها تكرهه لدرجه تشمئز منه، لتكمل بوجع وهي تشير بإصبعها علي نفسها بصوت ضعيف خائف


= لكن انا مفيش مني رجاء ولا امل! ولا هتبسط بالموضوع ده ولا هطيق لمستك ولا استحمل عادي من غير ما اغسل جسمي من قرف قربك... انا حتى الاحساس عن التعبير عن كده قتلته جوايا 


فاغراً فاه بعدم تصديق فالمعنى الحقيقي الى كلماتها لم يصله جيداً غير انها لا تطيقه وليس لديها عقد تركت اثر لذلك داخلها، ليهتف بقسوة وبنظرات حــادة


= هو اللي انا بسمعه منك دي حقيقه انتٍ ما كنتيش بتمثلي عليا بس من شويه لا طول حياتك بقى على كده.. وزعلانه عشان بقول عليكي بارده وجماده وما بتحسيش ولا عندك دم ولا مشاعر.. انتٍ ملعونه بايه