-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - الفصل 7 - 2 السبت 16/11/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

نصف عذراء

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل السابع

2

تم النشر يوم السبت

16/11/2024

استغلت امل تلك النقطة لتوضح لها بمنطقيةٍ


= بصي يا حنين كره اي ست للعلاقه الزوجيه ما بتخرجش عن الاحتمالات دي؟ التنشئه الغلط ودى أكبر كارثه بيواجهها البنات من

اول ما تبدأ تطلع الشارع وهى طفله وترسيخ في عقلها الخوف والحذر وعدم الامان ودايما عرضه للتحرش او الاغتصاب فلازم دايما تكون حذره... والتعليم بيكون بصيغة التانيب وليس الحمايه! يعنى لو حصلها فدا خطأها و هتنضرب او هنتقتلك فبيترسخ عندها عقدة ذنب لكونها مجرد انثى!! من قبل ما حاجه حتى تحصل فما بالك لو حصلت، التوعيه بان لازم تخدى بالك وتيجى تقولى ولو حاجه حصلت محدش يزعقلها بل يجيبلها حقها فتبقي أقوى وأشجع في الحياه


احتفظت الأخري بصمتها، بينما الطبيبة ما تزال تخبرها بجديةٍ 


= ثانيا: وهو الفهم الغلط الحرام للعلاقه الجـ.ـنسية فالدين وتشويهها بحجة انها كده حمايه للاطفال اني اكرههم فيها واحتقرها عشان احفظهم من الخطأ!! دا بيكبر مع الطفل بالذات فى البنات وبتشوف ان الـ.ـشهوه او الـ.ـنشوه او طلبها او حضورها دى حاجه، كفر ورذيله وذنب وانها انسانه هـ.ـايـ.ـجه ومش متربيه فده اللى بيترسخ في ذهنها طول فترة حياتها وده من اكبر الأسباب واقواها على الاطلاق في تشويه الأمر ده عند البنات.. فبيتخزن عندها في عقلها ان العلاقه غلط وكثرتها حرام وانها كده انسانه مش كويسه او مش متربيه وده اساس الغلط لأن الدين لو اتفهم صح هتعرف انها بتاخد حسنات على العلاقه مع زوجها و حسنات على اهتمامها بنفسها وتهيئتها و حسنات على الحمل والخلفه والتكاثر وان اتيان الشي ده في الحلال من اكبر الاشياء المحببه للخالق لانها بتكون تحصين للزوجين من الخطا وده خذلان للشيطان وكيده ...

غامت ملامح وجه حنين بشكلٍ ملحوظ، و انعكست الصدمة وعدم الاستيعاب على نظراتها إليها كونها لأول مره تسمع هذه الامور وتفهم الوضع بالشكل الصحيح وليست كما كانت تتخيل ويصل اليها من تصرفات وحديث من حولها بجهل واسلوب خاطئ، فحاولت أمل تلطيف ما نطق به لسانها بترديدها مضيفة 


= انما الرهبنه والانعزال دى مبادئ حرمها

الإسلام فتخيلي ربنا مديكي متعه وانتٍ بترفضيها وتحتقريها! فلازم لعلاج النقطه دى قرايه جيده في الشرع وتعليم أساسها من الشرع وفضلها ونبعد عن كلام المضللين وكلام الشيوخ التجار اللى بيدوا الرجال اكثر من حقهم فلازم تفهمى حقك وواجبك صح ومن الشرع ده واجب عليكى انك تفهمى وتوعى

بناتك، واتعلمى حتى لو عندك ستين سنه لو

ماستفادتيش هتفيدى بناتك وحفيداتك واى بنت هتيجى تسالك او تاخد بمشورتك.. لما تتعرض لمحاولة التحرش أو الإعتداء في الطفوله ولانه امر حساس ومخجل فمحدش

بيحكيه فبالتالى مبيتحلش ابدا.. 


بالكاد حاولت الحفاظ على ثبات صوتها وهي 

تكمل 


= لازم ناخد بالنا ان التحرش ممكن يجى من أفراد الأسرة نفسها كمان ومش بس من الـ.ـجـ.ـنس المقابل ممكن يكون من نفس النوع ودى بتبقى كارثه اكبر لانها ميكس ما بين الخجل والحزن والتشوه الجنسى وللاسف كمان الذنب لو حصل إستمتاع في الحادثه دى لأى سبب سواء الصغر او انعدام الخبره او عدم معرفة الحلال والحرام والصح والغلط وقتها فيكون أثرها دائم فى ذاكرة الشخص خاصة لو حصلت بشكل متكرر من نفس الشخص او مواقف كتيره ومش بتتمحى غير بتعامل دكتور نفسى متخصص في الحوادث دى.. ولازم يعرفوا أنهم الضحيه في الأمر ده فتخلى عن الاحساس بالذنب ويعالجوا

نفسهم لأنهم يستحقوا العلاج والشفاء والمضى

في حياتهم بسعاده..مش انا قلتلك احسن حاجه اللي عملتيه لما قلتي انا اتعلمت من تجربتي ومش هعمل ختام لبناتي، هو ده اخلقوا من حادثتكم بطوله وساعدوا غيركم


اندهشت حنين من عقلانيتها الزائدة عن الحد، عن تلك الأمور ومعرفتها الجدية التي تصيبها بالدهشة وجهلها الخطير عن تلك المعلومات إلي أن أتت تعليقاتها التي كانت صادمة لها


= الأعراف والتقاليد خاصة لما بتكون خاويه ملهاش اي اساس من الصحه.. مبتحترمش رغبة البنت انها مش عايزه تتجوز او مش جاهزه او محتاجه تهيئه وتوعيه قبل دخولها المرحله دى وده طبعا تقصير وتخلف حياتنا و توارث تشوهها عبر الاجيال فبيبقي عيب تسال وعيب حتى تدور وعيب كمان انها تطلب تتجوز لو رغبتها عاليه!! والنقطه دى علاجها سهل لان التوعيه دلوقتی ممکن اى حد يروح کورس او دوره او يروح لاخصائى او طبيبه او حتى يبحث عن فيديوهات توعيه مجانيه على اليوتيوب، الموضوع اسهل من حال زمان ودى في أيدينا للي عاوز.. ولازم نعرف ان في في اشخاص منعدمة الرغبه في الـ.ـجـ.ـنس وفي ناس.. رغبتها عاليه جدآ 


ارتضت حنين بما ظفرت به منها بقليلٍ من الابتهاج والفهم الصحيح لتلك المفاهيم، فردت في دهشة كبيرة وحزن 


= انا حاسه ان انا اول مره اسمع الكلام ده؟ و اول مره اعرف ان العلاقه الزوجيه عليها حسنات قصاد ما أعملها مع جوزي ولا اجهز نفسي لي.


هتفت تخبرها بملامح متجهمة، قبل أن تنهض من أمامها وتتقدم جوارها 


= ما ده للاسف برده غلطه من اهالينا ان مش مخلينا حتى نفهم دينا صح في النقطه دي! 

الـ.ـجـ.ـنس غريزة ربنا جعلها في الانسان لحكمة مثل غريزة الطعام والشراب... هل يلام حد علي غريزة الطعام أو الشراب؟؟ وكذلك ممكن ان يشبعها الانسان من حلال أو من حرام..


عاودت التحديق في وجه حنين وأخبرتها بنبرة ذات مغزى


= انتٍ عندك زوج بيحبك ويشتاق ليكي فدي نعمة احمدى ربنا عليها، في غيرك نفسها و

تتمنى الزواج ومش عندها وخايفه تعصى ربها لدرجه تبكى بالدموع لأنها تحتاج للـ.ـجـ.ـنس وما عندهاش القدره.. وفي اللي عندها زوج

ويشتاق لغيرها لانها مش قادره لمشاكل عندها خلقية أو غيره... وانتٍ بفضل الله عندك اللي يشتاق لحضنك فبلاش تجحدى نعم ربنا وحده هو اللي انعمك بيها


صمَّت أذنيها عن كلامها فنفخت في سأمٍ واقتضبت في الرد وتكلمت بنبرة معاندة للغاية


= بس هو راح لحضن غيري وما استحملش زي ما كنت فاكره! واول ما فكر يبعد عني اتجوز عليا وكمان مين صاحبتي.. انا معترفه ان انا قصرت في حاجات كتير معاه وكنت بهرب قاصده من العلاقه واهمل فيه عشان كنت ببقى خايفه لما يحصل تقرب ما بينا الموضوع يقلب لطلبه للعلاقه، بس يعني ما توصلش لكده ما كان قدامه حلول كتير او يستنى عليا شويه لو هو بيحبني زي ما قال فعلا 


كانت الأخري جيدة في قراءة تعبيرات الوجه، وعلمت من قسماتها أن استمرارها بالضغط عليها لن يؤتي بالنتائج المرجوة، لهذا ادعت تراجعها عن الأمر وقالت بتلميح دبلوماسيةٍ 


= ممكن ما كانش قدامه حل وقتها غير ده و ضعف زي اي حد ما احنا مش ملايكه برده.. لاقي نفسه بقيله خمس شهور متجوز من حب حياته واللي كان فاكرها برده بتبادله نفس الإحساس لكن طول الوقت في المقابل كانت بتبعد عنه وهو صابر وادي اعذار ممكن مكسوفه مش واخده عليه لحد ما زهق و واجهها مرتين! اول مره فكرت انها تهرب كعادتها وتغضب عند والدتها.. وثاني مره ما عرفتش تهرب لما لقيت نفسها غلطت غلطه كبيره هي ما كانتش راضيه عنها.. بس عشان تطلع من الإتهام اللي قاله انها بارده قالت الحقيقه وزودت عليها شويه بصراحه و وجعته كراجل أوي وخدها على كرامته وما اقابلهاش.. ومع اول واحده اقابلها في حياته او الله اعلم كانت نواياها ايه واشتغلت علي النقطه دي حس أنه بالطريقه دي هينتقم لكرامته ومنها.. انا مش بدافع عنه بس بحاول افكر بنفس النظريه اللي فكر فيها 


لحظتها خفق قلبها و تجمدت في موضعها  بقليلٍ من الكبرياء الجريح وهي ترمش بعينيها بسرعةٍ لتطرد ما علق من دموع في أهدابها، 

ثم خاطبتها وتساءلت بصوتٍ جاف 


= طب لما هو كده ليه ما فكرش يعرضنا على دكتوره من الاول احسن ما يتجوز عليا ويقرب من غيري، ويختار اقرب واحده ليا او هي كمان استغلت الفرصه ويجرحوني بالطريقه دي... انا مش قادره اتخيل اللي عمله فيا حتى لو انا غلطانه، لأ هو ما يستاهلش أن اسامحه ده اتجوز عليا ولمس غيري .. مين عارف ممكن يعملها ثالث لو فكرت اسامحه ويرميني انا وعياله وعلى راي ماما بعد كده ما يصرفش علينا لما الجديده تاخد الجو كله وتتحكم فيه .


مطت فمها وكأنها استغرقت في التفكير الزائف، لتردد بعدها بصراحه


= اقول لك على حاجه وما تزعليش مني؟ انتٍ لاقيه لي اعذار كثير وممكن قد تكوني مسامحاه كمان من جواكي لان لاقيه له مبررات كتير، بس مشكله والدتك و والدك هي اللي واقفه سد في طريقك و بتحاولي تعاقبي بدل ما تعاقبي والدك على اللي عمله زمان فيكم.. لكن انا اسفه يا حنين انتٍ بتنقمي من الشخص الغلط.. و اول ما عرفتي انه اتجوز عليكي طبيعي غيرتك اتحكمت فيكي شويه بس اللي زاد وغطى اكتر انه عمل نفس اللي عمله والدك ومن وجهه نظرك انه هيكمل بنفس الطريق.. 


تشتت حنين نظرتها عنها عندما خاطبتها الدكتورة بتحذيرٍ صريح


= طبعا ما حدش عالم الغيب وما حدش عارف ممكن فعلا يعمل كده او لا بس الشخص اللي قدامي واللي لسه متمسك بيكي لحد دلوقتي واتلكك اول ما عرف ان في اسباب مخليكي كنتي بتمنعي نفسك عنه غصب عنك ومش بتكرهيه والعيب فيه زي ما فهمتيه واتهمتي اخر مره، وطلق البنت اللي اتجوزها عشان عنده امل انك توافقي تسامحي وترجعي.. و اول ما قابلني بالصدفه فكر على طول ان يعرضك عليا عشان يحل الموضوع ده و تتعالجي ويكمل حياته معاكي.. يعني اعتقد حاجات كلها تبينلك قد ايه هو بيحبك و شريكي ومش هيبيعك لو اديتيله الفرصه الثانيه.. بصي يا حنين فكري اكتر في الواقع نادرا لما بنلاقي راجل كويس ومتفهم في الامور دي بالذات فبلاش تضيعي من ايدك، غلط اه غلط لكن اهو بيصلح غلطته يبقى ليه ما تفكريش! زي ما هو كمان سامح وعدي كل اللي عملتيه في زمان برده.. مش كده!؟.


الصفحة التالية