رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - الفصل 8 - 2 - الثلاثاء 19/11/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
نصف عذراء
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الثامن
2
تم النشر يوم الثلاثاء
19/11/2024
رمقتها حنين بنظرة يائسة ما لبث أن تحولت للقهر حين ردت بخجل وبصوت حزين
=بس اذا كانت ماما اصلا حذرتني قبل الجواز ان ما ينفعش لما احس ان انا عاوزه حاجه تبع العلاقه دي اقولها ولا اصرح بيها ولا اكون جريئه معاه عشان ما يحسش ان انا كان ليا تجارب سابقه ويشك فيا .
نظرت الطبيبة إليها بجدية وهي تخاطب إياها بحذر
= اظن كل الجلسات اللي احنا عملناها اتكلمنا كتير ان قد ايه العلاقه الخاصه من حق الراجل والست لازم يتمتعوا بيها، و مش حاجه عيب ولا حرام ان الزوجه كمان تطلب من الراجل انها عاوزه العلاقه في الوقت الحالي بالطريقه دي ما عدا طبعاً الاشياء اللي ربنا حرمها ودي معروفه اكيد، خلينا ناخد كلام والدتك بنيه صافيه شويه على انها قاصده اول يوم و طبيعه تكوني مكسوفه وخجلانه انما بعد كده لازم تتعلمي وتطوري من نفسك وتشوفي جوزك عاوز تلبسي ايه تتكلمي معاه في ايه و تاخدوا رأي بعض في كل حاجه تخص العلاقه عادي جدا اذا كانت من ناحيتك ولا من ناحيته مش حرام طالما ده جوزك حلالك.. انما فكره هفضل طول حياتي كلها وانا متجوزه عامله نفسي مكسوفه ومش عاوزه العلاقه دي عشان ما يشكش فيا أن كان ليا تجارب سابقه؟
هزت رأسها بحرج هاتفة في تحفزٍ
= بس ماما فعلا كانت عاوزاني كده طول حياتي معاه، مش اول يوم بس!
كزت على شفتيها في حنق مزعوجٍ، ولفظت زفيرًا طويلًا وهي تردد
= طب اذا كانت الحكايه كده من الاول يبقى ليه بنتجوز طالما شاكين في بعض، اظن لو راجل تفكيره وصله لكده حتى من اول يوم جواز يبقى العيب فيه على طول لان طبيعي زي ما هو ملهوف على اول يوم انتٍ كمان تكوني ملهوفه وعاوزه كده عشان انتم بتعملوا حاجه حلال مش حرام.. ما للاسف في الرجاله بتكون فاكره اللهفه للمس الست ويقرب منها هم بس اللي بيحسوا بالرغبه دي انما عادي اكون متشوقه انا كمان اجرب الموضوع ده مع جوزي خصوصا لما تكون اول مره ليا وعاوزه اعرف ايه شعرها زيه بالظبط.
ابتسمت بفتورٍ، فردت بتشاؤم مرة ثانية عليها
= لو قعدتي لهنا للصبح تشرحي لراجل كده للاسف مش بيشوفوا المواضيع دي كده؟ ده حتى في ستات مقتنعه بكده واولهم ماما ونصايح ايمان مرات اخويا وغيرها كتير
هزت رأسها باعتراض لتردد في انزعاجٍ
= انا مليش دعوه بالناس انا بتكلم هنا عن الاسلام وده غصب عنهم وعني نفس الكلام اللي انا لسه قايلهلك من شويه بالحرف! الإسلام راعى قوة الشهوة عند الرجل عشان كده سامح له ان ممكن يتجوز واحده واثنين وثلاثه، بس ما انسيش جانب المرأة وحقها الفطري في الإشباع بوصفها أنثى. وعشان كده قال لمن كان يصوم النهار ويقوم الليل من أصحابه مثل عبد الله بن عمرو: إن لبدنك عليك حقا، وإن لأهلك (أي امرأتك) عليك حقا.
تذكرت حنين على الفور كل المرات التي كانت تتهرب متعمده من زوجها لتشعر بالذنب و الضيق من نفسها لذلك لاذت بالصمت الإجباري معها، وتابعت الأخري هاتفه
= وقال كمان الإمام الغزالي:ينبغي أن يأتيها في كل أربع ليال مرة، فهو أعدل، إذ عدد النساء أربع (أي الحد الأقصى الجائز) فجاز التأخير إلى هذا الحد. نعم ينبغي أن يزيد أو ينقص بحسب حاجتها في التحصين. فإن تحصينها واجب عليه. و لفت الإسلام كمان أن ما يكونش كل هم الرجل قضاء وطره هو دون أي اهتمام بأحاسيس مرأته ورغبتها و روي في الحديث الترغيب في التمهيد... للاتصال الـ.ـجـ.ـنسي بما يشوق إليه من المداعبة والقبلات نحوها، حتى لا يكون مجرد لقاء حيواني محض.
وما لبثت الأخري أن تحدثت فغلف صوتها لمحة من الذنب وهي تتسائل بتوجس
= هو صحيح يا دكتوره الست اللي بتمنع جوزها انه يقرب ليها الملايكه بتلعنها بجد؟؟.
هزت رأسها متفهمة حين عقبت عليها بتوضيح
= بصي يا حنين ما ينفعش ناخد الكلام كده غير لما نفسره صح وده بيقع فيه غلطات ناس كتير يعني ما اخدش العنوان غير لما افهم التفسير وليه ربنا قال كده وكان يقصد ايه وقتها؟ لان التفسيرات دي مش بتتقال في العموم كده وعلى كل الناس تمشي... يعني في حاجات كتير لما بنفسرها التفسير الصح بتتفهم وبنحل أزمات كتير وصراعات دايره بين الراجل والست.. " حديث لعن الملائكة للزوجة هاجرة الفراش ليس دليل على إيذائها وأوضح أن حديث المرأة إللي باتت وزوجها عليها غضبان تلعنها الملائكة تكون حين يغضب لشيء يستحق الغضب، فالنبي صلى الله عليه وسلم كأن يقول عيشوا متوافقين فالله يحب التوافق، مؤكدًا أن العكس صحيح أيضًا، فالله سبحانه وتعالى قال: "ولهن مثل الذي عليهن .
قاومت ما اعتراها من قلقٍ وتوتر عندما أكملت
الأخري
= ولازم برده نقول اللي علينا واللي لينا وليه ربنا حرج علينا حاجه زي كده؟ و حذر الزوجه أن ترفض طلب زوجها بغير عذر، لان قد يكون مفرطا في شـ.ـهوته وشبقه، فتدفعه دفعا إلى سلوك منحرف أو التفكير فيه لتجنب الحاجات دي يعني.. فإذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فأبت أن تجئ، فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح.. وده طبعا في حاله انها ما عندهاش عذر شرعي او تعبانه او مرهقه، فعلى الزوج أن يراعي ده اكيد، ربنا سبحانه وهو خالق العباد ورازقهم وهاديهم- أسقط حقوقه عليهم إلى بدل أو إلى غير بدل عند العذر، فعلى عباده أن يقتدوا به في ذلك.
صمتت لثانيتين قبل أن تعاود الكلام
= و نهاها أن تتطوع بالصيام وهو حاضر إلا بإذنه، لأن حقه أولى بالرعاية من ثواب صيام النافلة وفي الحديث المتفق عليه: لا تصوم المرأة وزوجها شاهد إلا بإذنه والمراد صوم التطوع بالاتفاق كما جاء ذلك في حديث آخر.... بس لازم تكوني فاهمه الزوجه اللي بترفض من غير عذر لو الزوج بات غضبان المعصية منها تتحقق بسبب الغضب منه، بخلاف أنه لو لم يغضب من ذلك، فلا تكون المعصية متحققة هنا.. يعني ممكن الامور تتحل ودي هنا من غير عذر و من غير غضب من الزوج .
فكرت حنين مليًا فيما قالته لكنها شعرت قليلاً بالتحيز تجاه الرجال أكثر ولم تتقبل كل الحديث لذلك علقت ساخرة
= طب على كده لو العكس والراجل هو اللي رفض؟ يعني اذا الست تجرأت وقالت انها عاوزه العلاقه دلوقتي الملايكه برده بتلعنه ولا الكلام ده ماشي على الست بس .
قبل أن تفكر الطبيبه في الرد أجابت بتأكيد
= طبعاً يلعن الرجل لو رفض زوجته، ولو رفض الامر زيها بدون اسباب فهو آثم، أما أنه ملعون إن لم يجب زوجته إذا دعته لحاجتها فهذا ما لا نعلمه ولم نقف على قائل به. والله أعلم.. ده كمان للزوج لو نامت زوجته وهي غاضبة منه وسابها حزينة؟ فإن الله يكتب له في كل خطوة لعنة ويبعد عنه رزقه ويقلل من عافيته ويكتب له من كل دمعة من عينها الف جمرة, في كل ليلة نصفها في الدنيا والنصف الآخر في الآخرة.
نظرت إليها بدهشة كبيرة تشوبه الاستفهام و الصدمه، فلم تكن تعرف هذه النقطة او تتوقع
بأن الدين الإسلامي ينصف المراه مثل الرجل
بكل شيء! لأن دائما التركيز يكون على المراه فلم تتوقع أمور مثل تلك واعتقدت العكس تماماً، لذلك لم يعجبها الحديث في البدايه؟
كونها تشعر بالتحيز والحساسيه في تلك الأمور ففي البدايه بدأ ذلك عندما بدأت تكره العلاقه ولا تعرف لما هي مخلوقه لمتعه الرجل فقط؟!. استغفرت ربها كثير على سوء الظن به وهنا جلست بأريحية في مكانها وعلقت باسمة بزهوٍ
= بجد! انا فكرتك هتقوليلي الكلام ده ماشي على الست وبس! ولازم هي اللي تكون جاهزه للراجل على طول و لو رفضت الملايكه هتلعنها انما هو عادي لي اعذار.. لكن حتى لو نامت زعلانه منه برده عليه حساب؟ انا عارفه ان العكس كمان صح لو الزوجه زعلت زوجها، لكن بجد ليه ما بنقولش الحاجات دي دايما و نتكلم فيها عشان الرجاله تفهم انها كمان عليها واجب لو ما عملتوش هتتلعن من الملايكه زيها زي الست، ماسكين بس للست ان الملايكه تلعنها وربنا يغضب عليها وما ينفعش جوزها ينام زعلان منها طب.. ما العكس اهو موجود ليه احنا مركزين بس مع الست لدرجه خلوني احس ان ربنا استغفر الله العظيم يعني مش ذاكر حقوقنا خالص في الدين
أومأت برأسها وهي تؤكد لها بعينها قبل صوتها
= معاكي حق فعلا و لو كل حاجه ذكرناها من دي و جربنا نعكسها على الراجل برده هنلاقي انها بتمشي عليه وهو كمان لي حق وان ربنا كان عادل بين الاثنين، بس على أرض الواقع بنفسر على مزاجنا من العنوان ونسيب المضمون...
انتابها المزيد من التوتر والذنب فابتلعت ريقها ولعقت شفتيها سريعًا قبل أن تخبرها بصوتٍ ما زال مذبدبًا من رهبتها بالحديثها الذي كان لصالحها أحياناً واحيانا ضدها، لذلك علقت مُبديه أسبابها
= انا مش هنكر أن كنت اوقات ما بكونش تعبانه بس ببعد عشان كارهه الموضوع وربنا يسامحني.. حتى لو هنقعد مع بعض شويه نتكلم كلام عادي كنت بخاف لا الامر في الاخر يتقلب ويطلب مني الموضوع ده! عشان كده كنت ببعد خالص من الأول وانا بعترف ان انا كنت مقصره جامد في الوضع ده.. بس هو انا كمان هتحاسب عشان كنت بكره العلاقه الزوجيه ؟!.
تطلعت حنين إليها بحاجبين معقودين باهتمام، فردت الطبيبه أمل علي كلامها واضعة هذه البسمة الواثقة على محياها
= حكم كره الزوجة للجماع؟ مفيش إثم على المرأة ده مجرد شعور غصب عنها بتحس بي في نفسها من كرهها للمعاشرة الزوجية، ولو مفيش تقصير في حق الزوج؛ فالكره و الأمور القلبية ما فيش دخل للمرء فيها، عشان كده لا يؤاخذ بها، كما قال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا .
كانت حنين على عكسها تمامًا الآن سعيدة بذلك الحديث ومعرفتها الكبيره لتلك الامور التي كان لديها فضول كبير وحماس للغوص فيها اكثر واكثر لمعرفه دينها وما عليها وما لديها، بدأت مسترخية لأبعد الحدود، ثم مطت فمها في إعجاب وأخبرتها بانتشاءٍ
= يعني أفهم من كده الكلمه اللي كنت دايما بسمعها من بابا الملايكه هتلعنك، لما ماما كانت بترفضه وهي تعبانه وهو شاهد على كده.. هي ما عليهاش عذر وكلامه واقعه لان هنا العذر موجود والضرر واقع.. وطبعا الكلام ده يمشي على كل الازواج اللي بتاخدها ورقة ضغط و تفتكر بس ربنا في الحته دي ولما الست ترفض يقعدوا يهللوا ويزعقوا ويقولوا ليها كده الملايكه وربنا غضبان عليكي... لكن اذا ذكرت الشروط اللي انتٍ قلتيها كده ما فيش ضرر عليها وهي ما عملتش حاجه تغضب ربنا بل العكس كمان هو اللي عليه ضرر ان مش مقدر حالتها.. و بيستخدم كلام ربنا غلط كلوي دراع ولمصلحته .
أكدت عليها الدكتورة أمل مبتسمة
= بالظبط كده برافو عليكي كده بداتي تفهمي الموضوع ماشي ازاي، وبنسبه كبيره اصلا لو سالتي الرجاله على كل ده ولا هتلاقيهم عندهم علم بكم التفسيرات دي والمعني الصح لكلام ربنا... هم بس حافظين الملايكه هتلعنك والشرع محل أربعه.. وحتى اصلا فكره الزوجه الثانيه مباحه بشروط معينه!! ولو ما وقعتش
الشروط دي هو اللي عليه الذنب هنا.
❈-❈-❈
لم يغفل طارق عن استغلال أي فرصة للتعبير لحنين عن حبه خلال تلك الهدنه والاستعداد لعودتها الى حياتهم من جديد بالتدريج مثلما نصحتهم الطبيبه، حتى أنهم أوقات كانوا يذهبون الى المنزل في السر ليقضون وقت قليلا مع بعضهم البعض لتطبيق العلاج و التقرب بينهما بالمداعبه وبث اشواق شغفه لها دون تقرب كامل وبعدها تعود ببساطه الى منزل أسرتها وهكذا تكرر الأمر عده مرات..
تأملت حنين الغرفة من حولها مرة أخرى باشتياق حقيقي، فمن كان يصدق بانها سوف تشتاق الى ذلك المنزل وتلك الغرفه بالاخص التي كانت تشهد على غراميتهم سوا دونا تبادل منها وهروبها في بعض الأحيان من العلاقه؟ لكن الآن هي هنا برغبتها وتبادل إياه أيضا القليل من شغفه ومداعبته..
كانت جالسه فوق الفراش وهو جانبها يضمها إلي صدره، تحسست الملاءة بأصابعها ثم التفتت نحوه لتجده يبتسم إليها بحب ثم
أمـال طارق برأسه وانحنى بجسده على بطنها ليقبل إبنه الذي تحمله في أحشائها بعد بروز بطنها قليلاً فهي أصبحت في الشهر الخامس....
ثم رفع وجهها إليه و مسح بكفه على وجنتيها برفقٍ و همس لها بنبرته الخافتة
= هنعرف بكره ولد ولا بنت مش كده؟ متحمسه زيي ولا مش فارق معاكي يجي اي حاجه
اتسعت ابتسامتها قليلاً مؤكدة بلطفٍ
= كل اللي ربنا يجيبه كويس يا طارق اهم حاجه يكون سليم معافى! بس لا متحمسه زيك فعلا اعرف هجيب ولد ولا بنت عشان كمان بالمره نبدأ نجهز اللبس وكل حاجه لي.
هز الآخر رأسه بتفهم ثم رد بجدية
= حنين نفسي لما اسالك عن اي حاجه تجاوبيني باللي حساه فعلا حتى لو مش مبسوطه قولي بس مش عاوزاك تمثلي عليا زي زمان!
تشنجت قسماتها بندم عندما تابع حديثه قائلاً
= انا لحد دلوقتي زعلان منك أوي أنك كنتي بتمثلي انك مستمتعه معايا بسبب نصيحه مرات اخوكي دي ولا هروبك مني طول الوقت ولما كنتي بتتلككي على اي حاجه عشان تبعدي عني... أهو رغم عذابي وقتها بس كان عندي اهون من انك ما تكونيش صريحه وتمثلي احساس مش حساه وانتٍ قرفانه مني
ضغطت على شفتيها وردت بتوترٍ وهي تفرك أصابعها معًا
= والله ما كنت راضيه على اللي بعمله وكنت زعلانه ومتضايقه من نفسي اكثر منك، بس كنت عاوزه اسعدك باي طريقه والله كنت بتصعب عليا كثير أوي وبحس انك ما لكش ذنب ومش عارفه انا مالي ولا اعمل لك ايه... حقك عليا سامحني .
أجاب بعشق وهو يتأمل صفحة وجهها الجميل
= ولا يهمك يا حبيبتي طالما مش هتعمليها تاني.. ومش هتخبي عني حاجه وهتكوني صريحه في كل حاجه
أشرقت نظراتها هاتفة بنعومة جاده
=لا خلاص ما تقلقش عمري ما هعمل كده تاني امال انا بتعالج ليه مش عشان احاول اسعدك وانا حاسه بكده فعلا.. واحس بكل لمسه منك ان انا بشتاق ليها وابدلك كل الأحاسيس دي وهي طالعه مني بجد .
التوى ثغره ببسمة عذبة وهو يقول بغموض
= تعرفي ان انا كنت بحس أن متجوز واحده نص عذراء؟!.
عقدت ما بين حاجبيها باستغراب متسائلة بحرج
= إيه التشبيه ده مش فاهماه وبعدين ما انا من تاني يوم حصل بينا علاقة يبقى ازاي لسه عذراء؟!.
احتجزها بين ذراعيه و بنظرة أرجفت جسدها
وقلبها معًا، وتمتم أمام شفتيها
= تؤ نص عذراء في فرق! كنت دايما بحس ان في حاجه ناقصه وما عملتهاش معاكي و ناقصني كتير أوي حب واهتمام وأن أحس بيكي وانتٍ معايا حتى لو عملنا علاقه كامله وفقدتي فيها عذريتك بس كنت كل مره بلمسك فيها بحس كأنك لسه عروسه.. او لسه بختمك زي ما بيقولوا، عشان كده سميتك نص عذراء.. !.
ابتعدت عنه وتطلعت إليه بحب وابتسمت بشدة بينما هو اجتذبها بين أحضانه من جديد يغرقها بطوفان قبلاته وبين كل قبلة وقبلة يُلهب بها مشاعرها كأن يخبرها بشوقه إليها.
❈-❈-❈
شمل من حوله بنظرة منزعجة قبل أن يزفر من جديد واليأس مستبد به، لم يكن هناك أدنى ابدأ من أنه يحاول الاندماج مع ما يحيط به بعد عودته الى أولاده بعد تلك السنوات الماضية لكن وجد منهما حاله جفاء وتجاهل سيطرت علي الجميع.. لذا سدد نظراته عليهم وقال بحنان زائف
= يعني ما حدش منكم قرب يسلم عليا؟ إيه ما وحشتكوش؟ ايه يا محمود.. وانتٍ يا حنين يا بنتي مش كنتم دايما نفسكم اجي اشوفكم وبتبعتوا لي كثير ما انا اهو قدامكم !.