-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - الفصل 2 - 3 - الجمعة 1/11/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

نصف عذراء

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الثاني

3

تم النشر يوم الجمعة

1/11/2024 



بينما كان حال طارق يختلف عن حنين كثيراً.. لقد شعر الآن بأن روحه سكنت بجانب من عشق الآن بات يعرف ما هي السعادة الحقيقية وكيف تكون.. بجانب من نحب! صحيح لم يشعر بها تبادله حبه الجارف لكن كان يعلم جيد بان ذلك نتيجه خجلها.


لاحظ طارق أن هناك خطب ما بحنين ولكنه أثر الصمت حتى لا يزعجها وربما يكون ذلك نتيجه الحرج والكسوف بسبب اول اقتراب يحدث بينهما.. بينما كانت هي في دوامه حيره من تلك الأحاسيس التي شعرت بها من اول اقتراب حتى انتهائه !. 


حيث شعرت بالاشمئزاز من لمساته واقترابه، مما أثار شعورها بالغثيان، لكنها حاولت التماسك حتى لا يسيء فهمها أو يحرجها.. رفعت نظرها لتجده يراقبها فشحب وجهها خوفاً من أن يكتشف ما تشعر به. لذا ابتعدت قليلاً عنه وهي تفكر في سبب شعورها بهذا الشكل. فقد أخبرها الجميع أنها ستشعر بألم بسيط، لكنها بعد ذلك ستستمتع كما يفعل هو، وليس يصيبها شعور بالاشمئزاز.


فكرت ربما لأن هذه هي أول تجربة لها وهذا أمر طبيعي وأن المتعة الأكبر ستكون من نصيبها لاحقاً وإذا لم يتغير هذا الشعور، فلن تتمكن من تقبل الأمر مجدداً وكانت تشعر بالغرابة من نفسها حقاً.


استغرب طارق هو الأخر من ردة فعل حنين حينما انتهوا وهي صامته بشرود، ولكنه لم يتحدث فلا داعي يثير حرجها أكثر.. لكن تفاجأ بها تنهض ليسأل إياها باهتمام 


=رايحه فين يا حنين؟!. 


أغمضت عينيها بقوة ببغض من ذلك الشعور النافر الذي يلازمها، وهتفت بنبرة حادة نسبياً


= الحمام.. عاوزه استحمى .


هتف الآخر باقتراح بريء قائلاً بابتسامة هادئ 


= طب تحبي اجي اساعدك 


نظرت له بنظرات حانقة غاضبة ثم تحدثت بنبرة حادة باعتراض 


= لاااا آآ مش هينفع هو انت حتى الحمام عاوز تيجي ورايا كفايه لحد هنا اللي حصل.


عقد حاجيبة بدهشة من رده فعلها ليقول مبرر وهو يتنحنح


= طب براحتك انا بس حسيتك تعبانه قلت لو محتاجه مساعده مش اكثر.. وعلى فكره يعني عادي لو ساعدتك وانتٍ بتستحمي احنا متجوزين.. وما بقاش في دليل اكتر من إللي لسه حاصل بينا .


عند سيره تلميحاته الجريئة في عباراته الأخيرة جعلتها تشعر بالاشمئزاز، وتذكرت تفاصيل ما حدث بينهما مما زاد من شعورها بالغثيان فلم تستطع تحمل حالتها أكثر من ذلك، فاندفعت بسرعة نحو المرحاض تحت نظراته المتعجبة.


لكنه سرعان ما أبتسم إبتسامة عفوية لخجلها الدائم الذي طالما آسره.. 


❈-❈-❈


أطلقت عبير وإيمان الزغاريد كتعبير على فرحتهم، وكان طارق يجلس بالداخل مع اقاربه بينما حنين كانت تجلس بينهما بجمود صامت،

اقتربت ايمان منها وهي تتعمد أن تتمايل بشدة في مشيتها كعادتها لتقول بصوت ماكر


= في ايه يا بت مالك قاعده واخده جنب كده ليه، هو حصل مره تاني قبل ما نيجي وهو ده اللي مخليكي مسهمه... ما تحكيلنا هو عمل ايه بالظبط كان الغشيم معاكي ولا ايه


شعرت حنين بالاشمئزاز على الفور من أثر ذلك الحديث فلا تريد ان تسمع اي سؤال او كلمه عن ذلك الموضوع ابدأ، بينما اقفهر وجه عبير وامتعض قائلة


= وبعدين يا ايمان ما تسيبيها في حالها و بعدين اتلمي عيب وحرام الكلام على المواضيع دي خشي جوه احسن شوفي حماتك  لا تكون عاوزه حاجه.. 


نظرت إليها ببرود وهي تبتسم ابتسامه صفراء ثم نهضت للداخل بالفعل، هزت عبير رأسها بقله حيله ثم ابتسمت ابتسامه بسيطه وهي تقول باهتمام 


= مالك يا حنين قوليلي يا حبيبتي في حاجه مضايقاكي صحيح، ما هو ده مش منظر عروسه قوليلي انا مش انتٍ برده مابتخبيش عني حاجه وبتعتبريني اختك الكبيره ..


هزت كتفها بعدم مبالاة وهي تقول بنبرة فاتره


= ما فيش حاجه يا ابله عبير انا كويسه سالتوني على اللي حصل وقلت لكم ان حصل اللي انتم عاوزينه كلكم عايزين مني ايه تاني بقى 


أخبرتها عبير بنفس الصوت الحنون قائلة 


= مش عاوزين إلا راحتك يا حبيبتي طبعا بس المفروض تكوني فرحانه انتٍ كمان ولا انتٍ ما كنتيش راضي مش كل حاجه برده تمت بموافقتك.. وفي النهايه استسلمتي وقلتي أهو احسن من غيره 


أخفضت عينيها بحزن وهي تقول بنبرة باهته


= اديكي قلتيها بنفسك استسلمت بعد ضغطكم مش حبه فيه.. بس عشان وصلت لسن الجواز زي ما قلتوا بدل ما اعنس 


عقدت حاجيبها باستغراب وهي تسألها بنبرة قلق


= في إيه انتٍ قلقتيني ليه؟ هو طارق عمل حاجه تزعلك.. صارحيني لو في حاجه وخايفه تقوليها ومفكرانه مش هناخد رد فعل فلا يا حبيبتي انتٍ واحده مننا حتى لو اتجوزتي وهتفضلي كده.. قولي عشان من الأول نعمل لك شخصيه و ما نخليهوش يتعدى حدوده معاكي.. زعلك في ايه 


هزت رأسها بشرود حزين للغاية لتقول بغموض 


= ما زعلنيش بالعكس كان كويس.. بس انا اللي مش كويسه.. ما طلعش الموضوع عادي وبسيطه زي ما كنت فاكره وقلت لنفسي ادي فرصه! ما حبتوش ومش عاوزاه والمشكله ان انا خلاص اتحطيت في امر واقع ومطلوب مني كل شويه اوافق وأجاري الامور وخلاص 


شعرت عبير بالحيرة ولم تفهم أمرها لتقول بصوت جاد


=انا مش فاهمه حاجه هو ايه ده ما توضحي بتتكلمي على ايه بالظبط لما هو ما كانش وحش معاكي يبقى ايه اللي مضايقك بالشكل ده .


نظرت إليها طويلاً وشعرت أنه حتى لو تحدثت، فلا يوجد حل ولم تستطع الانسحاب من تلك العلاقة! لذلك هتفت بصوت خافت


=ما فيش حاجه يا ابله عبير خلاص انا تمام ما تقلقيش عليا، فكل الحالات محدش هيفهمني ولا هينفع انسحب .


لم تشعر الأخري بالاقتناع لكن لم تضغط عليها وتركتها مع الأيام فاذا تكرر الأمر معها وظلت هكذا بالتأكيد ستلجأ إليهم..


بعد رحيل الجميع أمسك طارق حنين من خصرها بذراعيه ثم جذبها إليه ليحتضنها أخيراً، ثم قبلها ببطء شديد ولم تتجاوب معه، ليرد بمداعبه 


= أخيراً مشيوا ده انا قلت هيباتوا هنا، تعرفي ايه اوحش حاجه في الجواز عرفتها الزيارات اللي بعد الفرح دي .


أغمضت عينيها بقوة وقالت بهمس مشمئز 


= وانا كمان عرفت النهارده ايه اوحش حاجه في الجواز.. اللي انت بتعمله ده .


حاولت أن تتحرر من حضنه الدافيء ولكنه كان أكثر تمسكاً بها فما كان منها إلا أن تحدثت برقة زائف 


= طب سيبني عشان الحق الم الحاجات دي عشان لو حد هيجي بالليل تاني .


هز رأسه برفض وهو يتحدث بنظرات لئيمة


= يجي فين يا شيخه فالله ولا فالك كده كويس أوي بقيلنا ثلاث ساعات زيارات.. وبعدين في حاجات اهم دلوقتي سيب اللي في ايدك ده وهبقى الم معاكي بعدين 


نجحت حنين أخيراً في التحرر من أحضان طارق وابتعدت عنه وهي تردد بتهرب وارتباك


= مش هينفع لازم دلوقتي الدنيا متبهدله والشقه.... وكمان نسيت الغداء اللي لسه هجهزه يعني ورايا حاجات كتير بعدين .


نفخ بضيق شديد عندما تحررت منه وذهبت الى المطبخ لتشغل نفسها بأي شيء، تقدم خلفها وهو يلاحظ توترها ليقول مرددًا بحنق 


= وبعدين يا حنين خلاص بقي سيبي اللي في إيدك بعدين، هو انا لازم يطلع عيني كل مره هقرب منك خلاص بقى يا حبيبتي مش وقته 


نظرت إليه بأعين مرتبكه لتقول باضطراب


= ما أنا بخلص اللي ورايا عشانك برده! لو جعت ولا حد جاي يزورنا من القرايب تاني 


عاد يحتضنها برفق وهو يقول بنبرة ناعمة


= هو انت غاويه تعب ما قلت لك انا هساعدك في كل ده بعدين هي في عروسه برده بتروق وتطبخ في يوم صباحيتها... تعالي معايا يا روحي مش هتبقي انتٍ والضيوف عليا كفايه اليوم اللي طار امبارح .


تنهدت بأنفاس ضائقة وبدأت تظهر عليها ملامح النفور عندما وضع يده الأخرى خلف رقبتها وبدأ يقترب من وجهها رويداً رويدا هامس بنظرات عاشقة


= ربنا ما يحرمني منك يا عمري كله.. 


❈-❈-❈


بعد مرور أسبوعين بدأ يعود طارق الى العمل مجدداً وهنا بدأت تشعر حنين بالارتياح لانه لم يكن امامها طول الوقت ويستغل اي فرصه والاخرى للتودد و للاقتراب منها لتكرار ذلك الأمر الذي أصبحت شبه متاكده بأنها تكرهه وتنفر منه وأحياناً أخرى تشمئز منه حرفياً.


عند وصول طارق من العمل فتحت له حنين الباب لتستقبله، فانحنى برأسه ناحية زوجته قليلاً لكي يقبلها لكنها ابتعدت علي الفور بوجه

فاتر محتقن وحاولت التحرك من امامه باي حجه، انزعج الآخر كثيراً بسبب هذا!


فهو معتقد نتيجه تصرفاتها الخجل وأنها مازالت بعد كل هذه الفترة تشعر بالاحراج منه لذلك تبتعد عنه، حاول طارق تهدئة نفسه ثم ابتسم ابتسامة صافية واقترب يساعدها في رص الأطباق فوق الطاوله ليتناولوا العشاء سويا.


وعندما كان يتناولون نظرت إليه بتردد ثم هتفت بتسائل 


= بقول لك ايه يا طارق انا سمعت أن والدتك عاوزه تاجر شقه اخوك اللي سافر، فيعني لو لسه عند كلامها انا عندي ليها زبون


هز رأسه بالايجاب وهو يقول مرددًا بتأكيد على حديثها 


= هي فعلا عايزه تاجرها عشان خلاص اخويا هيقم فتره طويله بره مع مراته و ولاده بعد ما اتقبل في الشغل، بس مين ده اللي عاوزه تاجري لي الشقه 


لتهتف حنين بسرعه ولهفة وهي تردد 


= واحده صاحبتي من ايام الدراسه قابلتها صدفه لما كنت بشتري طلبات البيت وما صدقناش ان احنا اتجمعنا تاني وعرفت منها انها بتدور على شقه، هي اتطلقت يعني من جوزها من فتره وعاوزه تقعد في مكان بعيد لوحدها.. عشان خاطري حاول تقنع والدتك يا طارق بجد هفرح أوي لو احنا الاتنين سكنا في مكان واحد