رواية جديدة أرهقته حر با لتوتا محمود - الفصل 16 - 2 الجمعة 22/11/2024
رواية أرهقته حربًا الجزء الثاني من رواية عشق بعد وهم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أرهقته حر با الجزء الثاني من رواية عشق بعد وهم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة توتا محمود
الفصل السادس عشر
2
تم النشر بتاريخ الجمعة
22/11/2024
أستيقظ وهو يشعر بكل أنشا فى جـ ـسده يؤلمه بقوة ، فتح عينيه براحة وهدوء من النور الذي يضرب عينيه بألم ، وبعد مده فتح عينيه بعد ما شعر بأنفاس أحد فى الغرفة ، نظر حوله اولاً حتى يعرف أين هو ، واتضحت له الرؤية أنه بالمشفى ، نظر بجانبه وجد «كاميليا» تبتسم له بخبث وهتفت بحماس :
ـ اخيراً صحيت ، ده انا كنت همل جنبك يا راجل .
عقدت ملامحه بحيرة من وجودها هنا وهتف أسمها بصعوبة من الألم الذى يشعر به :
ـ كـ.. كاميليا .
اقتربت منه وهى تهتف بخبث وابتسامة شيطانية ترتسم على ثغرها :
ـ ايوا كاميليا ، كاميليا اللى دمرت عيلتها ولسه مكمل عملتك .
بينما تراجعت مكانها وهى تهتف بملل مفاجأ :
ـ بس معلش ، ما انت متعرفش يعنى عيلة النويري وممكن تعمل فيك ايه .
نظر لها بحيرة وهتف مثل نظراته تماماً ولكن لا تخلو من الألم الذى يشعر به :
ـ أنا مش فاهم حاجه ، أنتِ جاية ليه؟؟ .
اقتربت منه وهي تهتف بهدوء غريب وتنظر له بغرابة من سؤاله هذا :
ـ سؤال غريب فعلا ، أنتِ عايزه ايه ، بس السؤال الأهم انت اللى عايز ايه يا أيان؟؟؟ ، بتنتقم من عيلة النويري ليه مع انها معملتش فيك حاجه لسه؟؟؟ .
تهرب من نظراتها الغريبة وهو يهتف بهدوء مثلها :
ـ مش عايز حاجه ، انا بحب يمن بس ، وهتجوزها ، ممكن انتوا بقى تسبونى فى حالى .
جلست مكانها و وضعت قدم على قدم وهى تهتف بنبرة خبيثة جعلته يرتعب وهو نائم على الفراش :
ـ تمام هنسيبك فى حالك ، بس ابوك منقدرش نسيبه فى حاله .
نظر لها بفزع كأنها ثعبان ولدغته الأن ، هتف هو بجنون وتحول الى إنسان عادي إلى إنسان آخر :
ـ ابويا مالهوش دعوة بالحوارات دى ، سيبه فى حاله بدل ما اقلبها على الكل .
ابتسمت «كاميليا» باستفزاز واضح وهى تهتف بسخرية :
ـ أنت لسه هتقلبها؟؟؟ ، ما أنت قلبتها وخلصت ، قلبت الدنيا يوم ما قولت أنه نوح عمل فيك كده ودخلته الحبس ، نوح كبير عيلة النويرى ، انت خليته يدخل القسم اللى عمره ما راح ابدا فيه ، وخليته يدخل القسم وهو متهم ، صدقنى الضربة اللى ضربتها لـ عيلة النويري ، مش هتسكت عليها ابداً .
عقدت ملامحه بحيرة وهو ينظر لها بصدمة :
ـ ايه؟؟ ، نوح دخل الحبس؟؟ .
لم تصدق ملامحه ولا تصدق حديثها ، مما اقتربت منه وهتفت هى بقسوة لاذعة لا تليق إلا بـ «كاميليا النويري» :
ـ اسمع بقى عشان انت جبت الأخر معايا ، أنت تروح تسحب اتهامك لـ نوح زي الشاطر ، وتعمل اي حاجه وتطلع نوح بره المشكله دي ، نوح النويري هيبات فى بيته النهاردة ، معرفش ازاى هطلعه ، بس زى ما دخلته زى ما تطلعه ، ولو ملقتش نوح مباتش النهاردة فى بيته ، فـ صدقنى أبوك مش هينام تانى فى المستشفى ، واعتبره مات خلاص وانا اللى هقتله بأيدي دول .
رفعت يـ ـدها نحو وجهها جعلته يهتف بعصبيه وقد طفح به الكيل :
ـ أنا مش فاهم أى حاجه من اللى بتقوليه ، أنا اساسا مبلغتش بلاغ بكده ، وبعدين انتِ بتهددينى؟؟ .
ابتسمت له بسمة صغيرة ولكن مليئة بالمكر داخلها :
ـ أسال عن كاميليا النويري ، هيقولوا ليك انى مش بهدد لا أنا بنفذ علطول يا أيان ، قدامك ساعتان ونوح يرجع لو مرجعش ، تودع بقى والدك لان هينام بره المستشفى لو نوح مرجعش .
ختمت حديثها وغادرت علي الفور ، مما نظر الى سقف الغرفة بهدوء ، فهو لا يتخيل أن الأمور ستصل الى هنا واللعنة ، كيف الأمور خرجت من تحت يـ ـده ، وكيف سيعيد «نوح» إلى البيت وهو مقيد هنا بالمشفى اللعينة…
قطع خيوط أفكاره ، صوت باب غرفته يفتح مما نظر بلهفة الى الباب حتى مَن ، ولكن وجد خاله و «شهاب» الذى اقتربوا منه ، هتف «شهاب» بعصبية وهو يهتف بحدة :
ـ مين اللى عمل فيك كده؟؟ .
اجابه «أيان» بلهفة وهو ينظر له :
ـ مش مهم مين اللى عمل فيا كده ، نوح لازم يخرج من الحبس ، كاميليا هددتنى بابا ، تقريبا عرفوا يوصلوا لـ بابا وشويه ممكن يوصلوا لاسمه الحقيقي ويكتشفوا الحقيقة .
نظر له «شهاب» بحيرة من حديثه الذي لم يفهم منه أي شيء :
ـ ازاى وصلوا لعمو أمجد ، واحنا اصلا مزورين الأسم اللى فى المستشفى ، وازاي قدروا يوصلوا لي المستشفى؟؟؟
مما هتف «أيان» بجنون وهو ينظر لخاله بلهفة التى تجمد أطراف جـ ـسده حينما سمع هذا الحديث :
ـ هما لسه معرفوش اسم بابا الحقيقي ، لسه مكتشفوش أنى اسمى أيان امجد النويري ، بس لو نوح مخرجش النهارده ، هيروحوا لى المستشفى وهيشوفوه ويعرفوا أن ده أمجد النويرى و أنا ابنه ، حاولوا تتصرفوا كاميليا هددتنى بابا ، انه لو نوح مخرجش النهارده ، بابا هيطرد من المستشفى وكاميليا هتشوفوه وساعتها هتعرف ان ده عمها ، احنا قدامنا ساعتان بس ، ساعتان .
نظر له «شهاب» بهدوء وهو يحاول أن يحل الموقف بهدوء بدون أن يصل منهم الى المشاكل :
ـ هنحلها ، بس لازم تسمعنى كويس يا أيان هتعمل ايه ، لما الظابط يجى ، تحاول تنفى اى كلام ضد نوح وتقول انا هسحب الشكوى ، وانا هكلف اشطر محامى هخليه يروح لـ نوح ، وانا هحاول انقل اونكل امجد بعيد عن المستشفى خالص ، بحيث لو حصلت حاجه ، ميكتشفوش الحقيقة .
وبالفعل نظر «أيان» له باطمئنان ، فهو لديه فرصة حتي لا تكتشف حقيقته امام عائلة النويري .
❈-❈-❈
خرجت من المشفى ، و سرعان ما اتصلت على أحدهم وهى تهتف بجدية وهي تنظر أمامها :
ـ خلى عينك عليه ، مش عايز يخرج برا المستشفى ، خلى عينك وعين الرجاله على ابو أيان ، لو لحظت بس انه قدر يهرب منكم ، صدقنى هتندموا اوى على اللى هعمله فيكم .
ختمت حديثها و اغلقت الهاتف فى وجهه بدون ما تسمع رده ، و وقفت أمام سيارته وكادت أن تفتحها ولكن وجدت من يمسك ذراعيه بألم مما شهقت بألم وهى تنظر مَن الذى مسك ذراعها بهذه الطريقة ولكن وجدتها جدتها «حميدة» مما عقدت ملامحها بحيرة برغم الألم الذي تشعر به :
ـ تيته ، أنتِ بتعملى ايه هنا؟؟؟ .
أمسكت ذراعها الأخر وهتفت بقسوة لاذعة وقد اكتفت من اعمالها التى غير مقبولة لها :
ـ أنا عايزه أفهم مكفكيش انك قولتى لـ نوح كل حاجه عن يمن ، روحتى ضربتي أيان ولبستيها فى نوح يا حفيدة النويري .
صرخت «كاميليا» وهى تحاول أن تبتعد عنها ولكنها تفشل ، عقدت ملامحها بحيرة وهى لم تفهم ما الذي تقوله :
ـ ايه اللى انتِ بتقوليه ده ، أنا مش فاهمه منك أى حاجه .
ابتسمت «حميدة» بسخرية ومسكت ذراعيها بألم أكثر مما صرخت من الألم :
ـ أفهمك أكتر مش انتِ اللى أجرتى البلطجية عشان يضربوا أيان ؟؟؟ .
هزت رأسها بهسترية وصرخت هنا وقد أزالت ذراعيها من يـ ـد جدتها القاسية وهتفت بعصبيه وعينيها يشتعلون من الحدة ، فهي كيف تتهمها تهمة هكذا :
ـ أنا استحاله اعمل كده ، قولتلك ميه مرة يمن دى كانت تهمنى ، بس لما شوفتها جات على اقرب واحده ليا فى العيلة دى مبقتش تهمنى ، و مبقتش عايزه اعرفها تانى ، وانا مأجرتش حد ، ولا شوفت حد ولا حتى كلمت حد النهارده ، فضلت قاعده فى اوضتى احتفل أن يمن خرجت من القصر والكل عرف حقيقتها ، لكن انا معملتش اللى بتقوليه ده .
نظرت «حميدة» له بشك وهتفت بحدة ولكن ممزوجه بشك الذى يروضها :
ـ يعنى انتِ مأجرتش حد ، ولا كنتِ السبب اللى حصل فى أيان ؟؟؟
هزت رأسها وهتفت هذه المرة بصدق :
ـ ورحمة بابا وماما مش انا اللى عملت كده ، والله ما انا اللى عملت وماليش ذنب فيه .
مما نظرت بشرود تفكر مَن الذى فعلها ، فـ «كاميليا» لم تفعلها ولا حتى ولا «وعد» ، فـ ليس أحد من عائلتها فعل ذلك ، ولكن كيف يقول هذا الراجل الذى فى فيديوه أن الذي أرسله هو أحد من أفراد العائلة؟؟؟ ، فهى أتصلت على «وعد» وقالت لها عن التحقيقات وعن تلك الفيديو الذى صوروه فى كاميرات الفندق ، وسألت «وعد» وقالت لها أنها لم تفعل ذلك ، لذلك شكت في «كاميليا» ، لذلك ذهبت إليها حتى تواجهها ، ولكن شعرت بالصدمة حين أدركت أنها ليست هى .
راقبت «كاميليا» تعبير جدتها مما سألتها بفضول ما بها ، نظرت له الجدة «حميدة» وقصت له عن ما حدث في التحقيقات وذلك الفيديوه مما شعرت بالصدمة «كاميليا» وهى تهتف بهدوء :
ـ لا أنتِ ولا أنا ولا وعد ولا نوح ، امال مين اللى عملها؟؟ .
تنهدت «حميدة» من التفكير العميق التى تفكر بها وهتفت بهدوء :
ـ مش عارفه يا جميلة ، هتجنن ، راندة مسافره هى ومامتها وعايشين فى فرنسا ، واحنا بس اللي قاعدين في القصر ، نوح ونور وانا وانتِ و وعد ولبنى .
هتفت هي بثقة ومازالت تنظر بشرود تفكر :
ـ و استحاله لبنى ونور يعملوها ، انتِ مشوفتيش نور كانت عامله ازاى ، نور ضعيفة ، و اي حاجه بتأثر فيها ، واللى عمل العملة دى جرئ و جرئ اوى ، فـ متتطلعش منها ، ولبنى استحاله تعملها ، لبنى أم وقلبها أبيض ومستحملش فكره الدم والقرف ده .
هتفت «كاميليا» بملل وهي تنظر لها :
ـ ايوا امال مين اللى عملها؟؟؟ .
صمتت قليلاً و أخذت تفكر «حميدة» بعمق ولم ترد على سؤالها ، كأنها تفكر بينها وبين نفسها ، فـ الأن تأكدت أن عائلتها ليست له دخل بضرب «أيان» ، ولكن هذا الراجل لما يقول عائلة النويري؟؟؟ .
تحول وجهها الى الغضب وهى تهتف بعصبية بعد ما أدركت مَن هو الفاعل :
ـ آه يا بن الكـ ـلب .
اقتربت منها «كاميليا» وهتفت بلهفة :
ـ مين هو يا تيته .
نظرت لها بحدة و وجهها ملئ بالغضب الذى بداخلها :
ـ أيان ، أيان هو اللى عمل كده في نفسه عشان يمن تقف ضد عيلتها أكتر و أكتر ، وقال كده قدام يمن والكاميرا عشان نوح يدخل الحبس بفضل يمن ، انا المرة دى مش هسيبه ، هدفنه حى .
وبالفعل غادرت ودخلت المشفى التى توجد به «أيان» وتركت جدتها تتصرف ، فـ عليه من اخطأ بحق عائلتها أن يتعاقب وبشدة ، فهى تعرف جدتها أنها ستفعل ما تقول ، لذلك لم تمنعها بل تركتها تضع حداً لهذة المشكلة .