رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب لخديجة السيد - الفصل 1 - 1 - الأثنين 25/11/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
ما علاقة هذا الأمر بالحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الأول
1
تم النشر يوم الأثنين
25/11/2024
اجتمعت العائلة اليوم في زيارة عائلية مع تقي زوجة محمود المستقبلية، حيث تم عقد قرانهما ولم يتبقٍ سوى شهر واحد على الزفاف، كانت تقي برفقة والدتها حنان وخالتها عزة، فليس لديها سواهما في حياتها بعد زوجها الآن.
حيث انفصل والدها عن والدتها عندما كانت في العاشرة من عمرها وأصبحت حنان، والدتها مطلقة في نظر الجميع ومع ذلك استمر والدها في زيارتها بعد الانفصال حتى توفاه الله، ولم يبقَ معها سوى والدتها بالتأكيد وخالتها عزة التي لا تستطيع الإنجاب، لذا كانت هي من تربّيها وتعتني بها مع شقيقتها حنان، وأصبحت كابنتها تمامًا.
في تلك الأثناء، كانت حماتها نهلة تراقب ما يحدث بعيون مليئة بالغيظ والغيرة، وهي ترى ضحكات تقي المرحة مع محمود وابنتها الصغيرة "نهال" التي تعاني من العمى ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.
ما كان يزيد من شعورها بالحقد تجاه تقي هو جلوسها باسترخاء على المقعد وعدم نهضتها لمساعدتها في أي شيء بالمنزل، سواء في إعداد الطعام أو ترتيب المنزل. بدأ لها الأمر كما لو كانت تفعل ذلك عمدًا، رغم أن لديها ابنتين متزوجتين يأتين أحيانًا لمساعدتها، لكن تقي ستسكن معها في المستقبل بنفس العمارة، ويجب أن تعتاد على مساعدتها.
نهض في تلك اللحظه محمود لتقف امامه والدته هاتفه بتوبيخ
= مش عيب تكون أمك ست كبيره والهانم اللي بقت مراتك قاعدة عندى فى البيت يوم العزومة تضحك وتتمرقع وحتى ما قامتش تساعديني ولا تعمل مكانى، هو أنا عزماها تيجي تأكل هى وعيلتها وتمشي
رفع حاجيبة للاعلي وقال بدهشة
= في إيه يا ماما وطي صوتك إيه اللى أنتِ بتقوليه ده هو أحنا عازمينهم علشان يعملوا فى بيتنا .. دول ضيوف!
نظرت له بأعين محتقنة غيظًا وقالت للتعبير عن سخطها
= ضيوف ايه مش دى كانت خطيبتك وكتبت كتابكم المفروض كانت تقوم تعمل معايا و تخدمني كمان بدل ما تقعد مكانها و تتفرج عليا.. أو على الأقل تعمل مع أخواتك البنات!
تحدث محمود بصوت جاد
= اديكي قلتي بنفسك عندك اخواتي الاثنين مالك ومالها بقي، ما هم قايمين بالواجب اهم و سايبين بيوتهم وقاعدين بيساعدوكي.. و بعدين احنا لو روحنا عندهم معزومين أنتِ هتعملي حاجة معاهم ولا المفروض أنتِ ضيفة وتقعدي؟
ردت نهلة ببرود اتفق مع وجهها الممتقع
= لا يا حبيبي الكلام ده لو هى لسه خطيبتك مش مراتك خلاص وفاضل شهر يا دوبك على الفرح، فالمفروض كانت تساعدني؟ لكن اراهنك هي عامله كده قاصده عشان توضحلنا من البدايه انها مش هتمد ايديها في حاجه
نظرت ناحية الخارج متابعة بشراسة
= دى حتى قعدت ولا شالت كوباية من مكانها هى و أمها وخالتها مش كانوا يخلوا عندهم دم يعنى.
تنهد بضيق شديد وقال بنفاذ صبر
= ماما نفسي تعدي زياره مره واحده ليهم من غير خناق ما تنسيش انهم بره، مش هنبدا في التفاهات دي دلوقتي عندك بدل الواحد اتنين بيساعدوكي خلاص بقى كبري دماغك منها
هتفت متعمدة شحن غضبها ضدها له وكأنها تضيف الوقود على النيران لتزداد وهجًا
= اه ده انت ما شاء الله من اولها بتحاملها آمال لما تيجي البيت هتعمل ايه؟ يعنى انت شايف مش معايا حق ان امك تقعد تخدمك انت ومراتك وهي قاعده تضحك وتهزر بره.. ماشي يا ابني اللي تشوفه طالما مش شايف أمك تعبانه ولا عاوز تريحها شويه اللي ياما تعبت عليك زمان بتبيعها عشان خاطر مراتك .
توتر محمود وتردد وهو يقول برجاء
= يا ماما خلاص ما تقلبهاش زعل اكيد مش قصدي كده وعاوز اريحك يا حبيبتي، و صدقيني هي كمان بتحبك بس اكيد ما خدتش بالها .
هتفت بتحدي وبنظرات احتقارية صريحة متعمدة إحراجه وهز رجولته علنًا أمام حاله
= طب ما تروح تقولها تاخد بالها وتنبهها طالما هي عامله نفسها عبيطه ومش واخده بالها و سايبه البهايم اللي حواليها يخدموها هي و اهلها.. ولا تكونش خايف على زعل السنيوره ومش قادر تحكمها ؟!.
جز علي أسنانه بضيق ليقول بحده
= وهخاف منها ليه يا ماما خلاص هروح اقولها اهدي انتٍ بس .
وهنا وصلت إلى ما تريد، تحرك محمود بالفعل الى الخارج وعاد ليجلس جانب خطيبته وأهلها، أبتسم بود قائلاً
= منورين يا جماعه!.
أبتسم الجميع له بهدوء بينما صمت لحظات وعاد يقول بهدوء رغم جدية نبرته
= ما تقومي يا تقي توريني مهاراتك في الاكل وتساعدي ماما و اخواتي.. مش وعدتني بكده المره اللي فاتت
تفاجأت تقى من طلبه وقبل أن تتحدث بانصياع تدخلت على الفور خالتها وقالت بصرامة
= ما انتٍ يا حبيبي لما بتيجي عندنا بتعمل لك احلى اكل وتفضل واقفه على رجليها معقول ما دوقتش كل ده طبخها، بلاش عشان المره دي تعبانه زي ما انت شايف وعندها دور برد تعبها.
توتر محمود قليلاً ثم أجاب بتراجع
= هاه! آه ألف سلامه عليكي يا تقى
رمقته أمه بنظرة تحمل البغض علي استسلامه ضدها وهو أخفض رأسه بقله حيله وعلي الفور ظنت أنها تفعل ذلك معتمدة، ودون أن تتحدث بالمزيد من الحماقات تركتهم و انصرفت متذمرة من فشلها في فرض سيطرتها عليها.
بعد الإنتهاء من تناول الطعام نهضت تقي و بدأت بالتحرك بخطوات حذرة نحوه المرحاض لغسل يدها لكنها تجمدت مكانها كمن أصيب بصاعقة قوية ومباغتة حينما سمعت حماتها تقول بغيظ شديد
= شوفي البنت وخبث خالتها قال إيه تعبانه و هي زي القرده كانت عماله تضحك بس تعبت أول ما الواد قالها قومي سعدي أمي واخواتي،
طلعت مش سهله وابني العبيط صدق
نظرت تقي لهما مصدومة ولم تستطيع الرد أو الرحيل وهي تسمع اهانتها في منزلهما فاكدت بناتها الإثنين على حديثها وقالت أحدهم بتحفز ضدها
= معاكي حق يا ماما بقي تيجي هي وامها وخالتها و محدش فيهم يقوم يغسل طبق ولا يكنس مكانه، بدل ما احنا شيلنا كل حاجه كده فوق دماغنا.. تلاقيها عيلة صغيرة مش عارفة الأصول بس أهلها كمان مش عارفين ؟
هتفت نهلة بوقاحة والضيوف ما زالوا بالخارج وهي تتحدث عن سيرتهم بالسئ
= ما هو العيب على البيه أبني كان لازم يتكلم من أولها ويعرفها مقامها كويس دي تحمد ربنا إن ابني اتجوز واحدة زيها أمها مطلقة و الله أعلم ليه؟ الخوف لا تطلع زيها، بت فلتانة وأهلها معرفوش يربوها مش قادرة تحترم الأكبر منها.. ما هي صحيح تربيه ست.
❈-❈-❈
في ذلك اليوم، تعرضت تقي لأبشع إهانة فظلت صامتة طوال اليوم غير قادرة على استيعاب ما حدث ولم تعرف ماذا تفعل. هل تخبر عائلتها ليكبر الموضوع وقد يؤدي إلى الانفصال، أم تتجاهل الأمر وكأنه لم يحدث، أم تخبر زوجها ليجد حلاً بطريقة عقلانية؟ في النهاية، هي تحبه ولا تريد أن تلقي اللوم عليه بسبب تصرفات أسرته، لكنها أيضًا لا تريد أن تتجاوز إهانتها.
بعد مرور وقت في أحد الشوارع الجانبية، كانت تسير جانبه صامته وهو لاحظ ذلك فسألها محمود بغرابة واضحة على تعبيرات وجهه
= مالك يا حبيبتي متضايقه ليه من ساعه ما نزلنا والعزومه خلصت، انا قلت اوصلك للبيت لوحدنا واهلك يجوا ورانا براحتهم.. في حاجه حصلت ؟.
ترددت تقي في إخبار زوجها بما فعلته والدته وأخواته وكانت تشعر بالضيق تجاههم، لكنها لم تستطع أن تصمت أكثر وعبّرت عن حزنها قائلة
= بصراحه يا محمود ايوه انا حاولت اكبر دماغي كتير بس بصراحه والدتك زودتها أوي خصوصا بعد اللي سمعته النهارده منها هي وأخواتك