رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب لخديجة السيد - الفصل 1 - 2 - الأثنين 25/11/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
ما علاقة هذا الأمر بالحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الأول
2
تم النشر يوم الأثنين
25/11/2024
تنهد محمود بانزعاج وهو يقول بضيق
= سمعتي ايه مش فاهم! لو قصدك عشان تساعديهم فهم من عشمهم فيكي وحبوا يعملوكي كأنك واحده من العيله ليه فهمتي غلط
هزت تقي رأسها بازدراء مرددة بجدية
=انا مش بتكلم عن كده وانا فعلا لو ماكنتش تعبانه كنت قمت ساعدتهم غير اني بحس دايما اني ضيفه تقيله عليهم ومش قادره اتحرك براحتي في البيت.. واتاكدت من ده بعد اللي سمعته منهم النهارده
بدأت تخبرة ما سمعته من أمه وأخواته من اهانات صادره منهم، فتطلع نحوها مصدومًا متحسرًا عندما انتهت من سرد قولها وبعدها قالت بتوجس
= قولي بقى انا غلطانه في إيه؟ ولو سمعتني بغلط في والدتك هتكبر دماغك ولا مش بعيد تقاطعني خالص، انا مش عارفه بيكرهوني ليه أنا والله ما فتحت بؤي معاهم ولا عملتهم حاجة
ثم توقفت مكانها فجاه وتراجعت خطوة للخلف وهي تدمع عندما تذكرت اهانه والدتها لتضيف قائلة بجفاءٍ
= وبعدين بلاش يجيبوا سيره والدتي ثاني مره ومش اي واحده اطلقت تبقى مشيت ماشيه بطال وفيها عيب، عيب الكلام ده يا محمود.. وبعدين والدتي لو كان فيها حاجه اعوذ بالله ما كانش والدي الله يرحمه بعد الطلاق فضل يحترمها ودايما يسال عليها، بس هما متوفقوش زي اي اثنين عادي وانفصلوا باحترام.
أخفض رأسه بيأس من أفعال والدته ثم قال بنبرة حنونه
= أنا عارف والله حقك عليا أنا، هاجيبلك حقك منهم لما اروح وهنبه عليهم كمان محدش يفتح المواضيع دي تاني معاكي ولا يغلط فيكي... عشان كرامتك من كرامتك....
ابتسمت تقي وسط دموعها عندما تعهد زوجها أمامها بأنه سيسعى جاهدًا ليكون وسيط خير لجمع شملهم، وأنه سيتحدث مع أسرته حول إهانتهم لها، هذا جعلها تشعر بمزيد من الحب تجاهه لأنه سيسعى لإصلاح ما أفسده الآخرون شكرت الله على أن رزقها زوجًا مثله، ودعت كثيرًا أن يحفظه لها وأن يظل يحبها ويحترمها.
❈-❈-❈
شعرت نهلة بالغضب يتصاعد بداخلها بعدما سمعت ابنها محمود يلومها على حديثها ضد عائلة زوجته، فحاولت السيطرة على نفسها كي لا تفعل شيئًا تندم عليه في لحظة انفعال، لكنها صرخت معترضة بشراسة
= دي الهانم بدات اللعب بدري وشعليلتك على أمك اللي تعبت عليك لحد ما جالها المرض و كانت بتشتغل ليل ونهار عشان توفر لك كل اللي عاوزه ومحتاجه بعد موت ابوك وانت في اللفه، بقي دي اخرتها تيجي عليها عشان خاطر مراتك...
بدأت تتلاعب على العواطف فشعر محمود بالضيق من نفسه لانها بالفعل قد قدمت له الكثير لذلك هتف بتوتر
= يا ماما حقك عليا، بس انا مش عاوز ازعل حد منكم عشان كده نفسي انتم الإثنين تبقوا زي السمنه على العسل وتبطلوا كل شويه مشاكل على حاجه مش مستاهله..
صرخت فيه محتجة بشرر ينبعث من مقلتاها المحتدتين
= وانا كنت عملتلها ايه مش هي اللي متكبره علينا لو كانت عاوزه فعلا نكون حبايب وتشيل التكلفه كانت شمرت ايديها معانا، لكن هى فاكرة أن أنا خدامة عندها لا ده هى اللى خدامة عندى وأنا هعرفها مقامها كويس أوى.
أجاب محمود بصوت متردد
= ما هو ما تزعليش مني انتٍ بصراحه بقى غلطتي مالك ومال امها اتطلقت ولا اتجوزت وكمان بتجيبي سيرتها بالوحش وهي موجوده هنا ما يصحش برده.. ولو العكس انتٍ هتضايقي صح ولا لاء
تدخلت أخته الكبرى مروة وهتفت باستخفاف
= هي قوام جريت اشتكيتلك وتعيطلك عشان تصعب عليها و تصدقها وتكدب امك ما كانش العشم يا محمود
التفت برأسه نحو شقيقته الكبيرة صارخًا فيها بتحذير
= بس انتٍ ماتشعلليش الدنيا وبعدين هي تقى هتكذب ليه
قالت والدة محمود بجمود
= وامك يعني اللي كدابه يا محمود، اختك معاها حق انا ما قلتش الكلام ده بالظبط هي
زودت كلام من عندها عشان تيجي تتخانق مع امك ومن عالم نيتها ايه تاني عشان تقاطعني بالمره..
اتسعت حدقتاه مرددًا بذهول
= انا مش فاهم قصدكم ايه بس انا عارف تقى كويس مستحيل تقول حاجه ما حصلتش.. جايز هي اللي فهمت الموضوع غلط لكن في النهايه ما كانش ينفع تجيبي سيرتها بالوحش ولا سيره امها.. على العموم انا هجيبها بكره وتتصالحوا انا مش عاوز مشاكل من البدايه
بسرعه رفضت حتي لا تنكشف كذبتها هي و بناتها، لكنها اقتربت منه بعزم فهي قد انتظرت اللحظة المناسبة لأفاتحه فيما عقدت النية عليه قائلة باصرار
=ولا تجيب ولا تعمل خلاص خلينا في المهم، فتحتها في الموضوع اللي قلت لك عليه لازم تكشف وتشوف عندها مشاكل في الحمل ولا لا ما تنساش ان خالتها ما بتخلفش واتجوزت ياجي ثلاث مرات واتطلقت لحد الأخير اللي معاها ده سابها عشان كان عنده عيال ومش محتاج
نظر لها بانزعاج وضيق وهو يرد
= تاني يا ماما هي عندها مرض معدي ولا وراثه دي حاجه بتاعه ربنا، وبعدين مين عالم
مش ممكن يطلع العيب فيا
هزت نهلة رأسها بنفي وقالت بحزم
=بعد الشر عليك احنا ما عندناش حد في العيله عنده مشاكل في الخلفه لكن هي عندها اسمع مني بدل ما تدبس.. انا عاوزه مصلحتك و عارفه قد ايه بتحب العيال تخيل بقى لو طلعت مش بتخلف واتجوزتها هتعمل ايه؟؟ هيدبسوك طبعا غصب عنك عشان بتحبها يبقى من البدايه كده خلينا على نور
عقد حاجبيه بتفكير لكنه أردف قائلاً بقلق
= ايوه بس انا مش هعرف اقولها حاجه زي كده.. لأ لأ تقى هتزعل مني وبعدين يعني افرضي لا قدر الله فعلا في سبب ايه اللي هيحصل اسيبها مثلا انا بحبها ومستحيل استغنى عنها
ردت أمه بغموضٍ جعل عقله يرتاب من القادم
=خلاص يا فالح خليك بس ما ترجعش بعد كده تقول الحقيني يا ماما، ولا تضطر تحط في بقك جزمه وتدفع مصاريف علاج قد كده وفي الآخر تطلع على الفاضي.. وساعتها هتندم انك ما وفرتش الفلوس دي في جوازه مضمونه
تدخلت شقيقه الأخرى ماجده وهي تردد بحده
=جرى ايه يا محمود ما تسمع كلام امك، ما كل المتجوزين دلوقتي بيعملوا كده ولا حاجه عيب ولا حرام ولو هي رفضت يبقى عارفه حاجه ومخبياها عنك... و بعدين انت خسران إيه طلعت الحمد لله كويسه خير وبركه
علقت والدته متعمدة شحنه ضد زوجته المستقبليه
=قولوا له ما هو طول عمره غلبان واهبل عشان كده راكبينه ومدلدلين براحتهم بعين قويه وكل ما يقولوا لك حاجه حاضر ونعم و ما بتقدرش تفتح بقك معاهم.
نظر لها بحده وهو يقول بصوت غاضب
= وبعدين يا ماما انتٍ كل شويه تقوليلي الكلمه دي قلت لك انا مش بخاف من حد انا بحترمها، وبعدين انا ما شفتش حاجه من اهلها وحشه يبقى ارفض طلباتهم ليه ؟
هتفت أخته ماجدة بتحدي انعكس في نبرتها
= طب طالما الحكايه كده خايف تفتحها في موضوع أنها لازم تكشف عند دكتور ليكون فيها عيب، ليه؟؟.
لم يعترض مجدداً وكان تلك المرة صامت وفي الأخير تنهد قائلاً باستسلام
= قلت لكم مش خايف وخلاص اقفله على السيره دي وانا هحلها .
❈-❈-❈
بعد عودة تقي للمنزل ظل التفكير مسيطر عليها طوال اليوم بضيق وترددت فى أن تتحدث مع والدتها أم لا ولكنها لم ترغب فى مضايقتها، واكتفت بأنها أخبرت محمود وهو
قد طمنها بان ذلك لم يحدث مجدداً وسوف يتحدث معهم بذلك.
كانت تجلس فى غرفتها حين دلفت خالتها لها
فهي مقربه اليها جدآ واكثر من والدتها أيضا، بحكم عزة من اعتنت بها وراعتها في الوقت التي كانت تعمل في والدتها.. جلست جانبها وقالت باستفهام
= مالك يا حبيبتي سرحانه ليه من ساعه ما رجعنا من العزومه؟ وحتى والدتك لما حاولت تتكلم معاكي دخلتي وقلتي انك مصدعه وعاوزه تنامي، لكن مش هتخيل عليا مالك
رسمت ابتسامه خفيفه على ثغرها وقالت بلطف
= ما فيش حاجه يا خالتو عزه ما انا كويسه اهو قدامك، يمكن بس عشان مشغوله في ترتيبات الفرح اللي فاضله شهر ده
هزت رأسها بإصرار وهي تردد بعدم اقتناع
= انا عارفاكي كويس وانتٍ مش بتخبي عليا حاجه مش كده، مش انتٍ بتعتبريني صاحبتك مش خالتك قوليلي مالك وبعدين اذا مش هتقوليلي انا هتقولي لمين؟
نظرت تقي إليها مترددة ثم قالت بتوتر
= خالتو هو انا غلطت ان انا قعدت مكاني وما ساعدتهمش هناك في العزومه؟ انا ما كانش قصدي حاجه اكيد ولما نروح عند قريبنا بساعد من نفسي لكن عشان بحس فعلا الناس اللي رايحه لهم بيحبوني ومرحبين بيا لكن عند حماتي بصراحه الوضع مختلف عشان كده كنت بقعد ومش بعمل معاهم حاجه.. بس لما قعدت افكر في الموضوع حسيت انها قله ذوق مني مش كده ؟!.
عقدت حاجيبها للاعلي قليلاً وهي تهتف بحده
= ومين بقى دخل الكلام العبيط ده في دماغك؟ البيه خطيبك ولا حماتك!
ارتجفت تقي شفتاها ناطقة بنفي
= ما حدش قال حاجه انا اللي بفكر من نفسي عشان محمود طلب مني ده هناك بدل ما انا اللي اعمله من روحي، وبعدين احنا كاتبين كتابنا يعني انا في حكم مراته وكان لازم اساعد .
اِربد وجهها بحمرة الغضب ورمقتها بنظرة غير راضية هاتفة بتحفظٍ
= اسمعيني كويس وبطلي هبل عشان انتٍ لو ناويه تمشيها كده في جوازتك وبالذات مع العقارب اخوات جوزك وامه فهم اللي هيركبوكٍ ويسيطروا عليكي بالشكل ده، ما فيش حاجه اسمها اكون رايحه بيت مش بيتي ويتطلب مني أعمل لا انا بعمل بمزاجي.. واذا اطلب مني وانا ما ليش مزاج ارفض بذوق زي ما انا هناك خدت بالي ان حماتك هي اللي قالت لخطيبك يروح يخليكي تساعدي أخواته، عشان كده انا رفضت بذوق وقلت انك تعبانه
نظرت إليها بدهشة وهتفت بصوت مرتعش
= نعم! محمود طلب مني كده عشان والدته اللي طلبت بس انا ما خدتش بالي من حاجه زي كده هناك... اكيد لا يا خالتو وحضرتك فهمتي غلط انا متاكده ان محمود عمره ما هيعمل كده الا لما يحس ان والدته فعلا تعبانه ومحتاجه مساعده انما ما حدش بيمشي كلامه عليه
دون مراوغة أجابت عزه بجوابٍ مقتضب وصريح
= لا يا حبيبتي انا كنت مركزه وواخده بالي كويس، بس انتٍ اللي ما خدتيش بالك.. انا مش بقومك عليهم بس عاوزه اعملك شخصيه من اولها انا اكثر واحده اتعرضت للموقف دي زمان وكانوا بيفكروني هحط جزمه في بقي واسكت اكمني يعني مش بخلف وفي نظرهم ست معيوبه فده المفروض اعمله و كفايه انه من عليا واتجوزني.. ومش هنكر أن كنت في الاول بطاطي واسكت لان كانوا بيوصلوني لاحساس اني ضعيفه وما ليش شخصيه ولازم ارضى بده لحد فين وفين..
أرجعت عزه ظهرها للخلف بأريحية تامة واضافت باقتضابٍ وهي تشير بيدها
= بعد ما اتنازلت وقدمت كتير والطرف الثاني كان بيحسسني ان ده حق مكتسب مش خدمه بعملها والمفروض يقدم قدامها شكرا وامتنان، وهنا وقفت وخدت قرار اني مش هتنازل تاني وأي يعني مش بخلف هي دي حاجه تاعبني ولا كانت بايدي يبقى ليه تعبه نفسي ومخليه غيري يتحكم فيا عشان حاجه بايد ربنا مش بايدي.. صحيح اتطلقت بس ما خسرتش كتير و كسبت نفسي، وتعالي شوفي دلوقتي في جوازتي الاخرانيه من اول يوم حطيت القواعد اللي تخلي الكل يحترمني غصب عنه وما حدش يقدر بس يعايرني ولا يقولي تعالي اعملي حاجه انتٍ مش عاوزاها
كانت تقي ناظرة إلى خالتها في يأسٍ وبتخبطٍ وحيرة، ولم تستطيع انكار القلق الذي وصل إليها أثر حديثها فبالنهايه هي تحبه ولا تريد خسارته، وعندما لاحظت ذلك الاخرى امسكت ايديها بحنان و أضافت بنبرة شديدة
= اللي عاوزه افهمهلك يا حبيبتي أنك لو اتنازلتي مره واحده بس بعدها هتلاقي منك مطلوب تتنازلي مره ورا الثانيه وكأن ده العادي ولازم تضحي.. فانتٍ ما غلطتيش انك ما قمتيش تساعدي لو كانت أمه لوحدها من غير بناتها الاثنين كنت قلتلك ماشي كلنا نقوم نساعد لكن هي معاها اللي يكفيها يبقى ليه عاوزاكٍ انتٍ بالذات تساعدي إلا بقى لو في دماغها حاجه تاني وعاوزه تسيطر عليكي او تذبحلك القطه زي ما بيقولوا وتعرفك ان انتٍ هتكوني خدامه عندها وكلامها لازم يمشي.
شعرت بقدرٍ من الضيق لصراحتها المتوارية،
فزمت شفتيها هاتفة
= يا خالتي انا مشكلتي غير مشكلتك مش للدرجه دي يعني، و محمود مش هيسكت لو الأمور وصلت لكده، طب ايه رايك لما بشتكيله منهم بيقف في صفي ويجيبلي حقي.. هو بيحبني ومش بيحب يزعلني خالص وانا واثقه فيه .
ردت عليها خالتها في تحفزٍ قاصدة إظهار الأخطاء أمام عينها قبل الغوص في تلك التجربه للنهايه
= ربنا يهنيكوا يا حبيبتي بس هي بتبدا كده، عشان كده لو عاوزه فعلا تشوفي نفسك هتعمري معاه في الجوازه ولا لا يبقي تبصي للابعاد اللي بعد كده هل يا ترى عنده طاقه يفضل يستحمل شكوتك لحد امتى؟ مش بيسمع شكوتك دلوقتي وبعد كده يسيبك في نص الطريق تضربي دماغك في الحيط
نفخت تقي في سأمٍ، فسألتها بلا اقتناعٍ
= خالتي هو انتٍ عايزه توصليلي ايه اتصل بيه يعني دلوقتي واقوله نسيب بعض عشان مش متاكده انك هتفضل لحد أمتي تقف لاهلك قصادي.. انا مش داخله حرب ومش عاوزه كده انا عاوزه كلنا نكون مرتاحين مع بعض ومش في دماغي حاجه من ناحيتهم خالص.