-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب لخديجة السيد - الفصل 1 - 3 - الأثنين 25/11/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

ما علاقة هذا الأمر بالحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد



الفصل الأول

3

تم النشر يوم الأثنين

25/11/2024 

حذرتها عزه من الإسراف في التعبير عن فرحتها بقولها الجاد 


= انا ما قلتش كده يا حبيبتي انا عارفه ان محمود لحد دلوقتي ما شفناش منه حاجه وحشه، بس الحب مش كفايه ودي بتبقى غلطتنا اننا بنكتفي بالحب وما بنبصش على حاجات تانيه كتير... خلي بالك من نفسك وحاولي تحسمي مواضيعك بالعقل مش بالقلب.


❈-❈-❈


باليوم التالي كانت عزة ذهبت الى منزل زوجها بالصباح، وتفاجات حنان ولدت تقي بزياره نهله حماه ابنتها منذ الصباح فدخلت بسرعه لتخبر ابنتها، فنهضت واستقبلتها تقي بترحاب كبير


= ازيك يا طنط عاملة إيه؟


جلست مكانها بغيظ منها وتحدثت والدة محمود بجفاء


= كويسة المهم كنت عايزة أتكلم معاكِ فى موضوع، بس اتمنى يكون سر بينا وما تجريش على جوزك تشتكيله مني عشان يا حبيبتي دي اسمها فتنه وعيب 


استغربت تقي من حديثها البارد معها وقالت بتوجس


= نعم مش فاهمه حضرتك تقصدي ايه طنط؟


رمقتها بنظرة مطولة لكنها جامدة تحمل كل معاني الكره والحقد غير نادمة أبدًا على ما ستقوله وعلى مجيئها اليوم، التي كان بغرض أن تذهب الى طبيب وترى هل ستستطيع الانجاب أم لا، فهتفت ببرود 


= المفروض أنتِ بنت متربية وتعرفي في الأصول مش مستنياني يا حبيبتي اعلمها لك بس أنا حبيت أكلمك فى موضوع عشان نكون على نور وطبعا أنتِ مش عايزاني أزعل منك.


تفاجأت تقي من حديثها، فغرت ثغرها مدهوشة ورددت بغضب ظهر في نبرتها


= لو سمحتِ يا طنط مفيش داعى للغلط فيا كفايه ان انا فوت اللي عملتيه امبارح وسيره ماما اللي اتجابت بالوحش، واللى حضرتك كنتي بتقوليه امبارح وان نساعدك ده مجاش فى بالنا أنا مرات محمود وبس


لوت شفتاها باستخفاف وهي تقول بنبرة حادة


= والله، ده ايه الكلام اللى ميدخلش عقل ده أنتِ دلوقتي في مقام مرات أبني، ده أنا قولت حتى أنك هتقعديني ومش هعمل حاجة خالص ولا حتى قومتي ساعدتي أخوات جوزك.


ردتُ بتحدٍ وهي تنظر في عينيها دون أن يرف لها جفنٍ


= عشان إحنا كنا معزومين عند حضرتك ك ضيوف وبسم الله ما شاء الله كان عندك بنتين بيعملوا وزياده، ومش مخليين حضرتك محتاجه حاجه.. غير بقى وعلى صراحه كده انا دايما بحس نفسي ضيفه مش صاحبه بيت زي ما حضرتك بتعامليني عشان اقوم وافضل رايحه جايه في البيت براحتي.


اعتبرت حماتها جرأتها عليها أنها إهانة شخصية لها، فردت بسخرية وقحه 


= ايوه ابتدينا بقى الحجج الفارغة اللي ملهاش لازمه عشان تفضي ايدك من البدايه وتقولها لي بطريقه غير مباشره انا ولا هساعدك ولا هعبرك ولما اجي عندك ازورك بعد الجواز كمان هخدم نفسي بنفسي مش كده! هو ده اللي امك علمتهلك يا تربيه مـــــرا . 


وقعت كلماتها المسيئة كالطعنات النافذة، 

صدمتها كلماتها الطاعنة في مقتلها حقا و أجبرتها على الصمت مترقبه ردة فعلها بأعين غير مصدقة، لكن قد استمعت والدتها وهتفت بعصبية 


= مايصحش كده، عيب عليكي!


لم تتوقع تقي هذا منها أبدا طالما أحبتها و اعتبرتها من مقام والدتها منذ خطبتها من محمود وهى أيضا لم يظهر منها شئ واضح قبل اليوم فماذا يعني ما قالته وفعلته اليوم؟


بعدها استغاثه تقي مثل المره السابقه بزوجها ولم ترد لها الاهانه في منزلها لنجدتها وحفظها على ذلك الحب وعلى صوره زوجها كونه زوجها بالنهايه وتلك والدته وتركته يتصرف بالموضوع بنفسه ويجلب لها حقها بنفسه... و في الأخير كان في موقف لا يُحسد عليه، و عندما علمت خالتها أصرت بان الموضوع لم يمر مرور الكرام الا باسف منها وهذا كان اقل شيء يطلب .


ليجد نفسه محمود حائر بين عناد أمه وحياتهم التي باتت على المحك، وبالنهايه حاول محمود أن يلم الموضوع ويكسب تقى في صفه حتي تتنازل وتضحي هذه المره أيضا وتقابل الأمر بالتجاهل حتى أسرتها تفعل المثل، وقد كان!. 

وحاول احتوائها بالكلمات الحب والمغازله


= حقك عليا أنا، انتٍ احسن منهم كلهم عندي!. 


ولم تعرف تقى بأنها البدايه لأبواب الجحيم التي ستفتح عليها مع أول تضحيه لم تكن في محلها، مثلما اخبرتها خالتها.


❈-❈-❈


اعتزلت تقي الأشياء الكثيره مقابل هذه التضحيات التي زادت مع مرور الوقت و المواقف، ومع ذلك استمرت في هذه الزيجة

ربما من يتطلع إلى حياتها من الخارج معتقدًا أنها جيدة لكن من يتغلغل في أعماق ما تمر به حتمًا سيشفق عليها، بسبب المشكلات التي تحدث بداخل العائلة حيث يختلف فيها أفرادها في الرأي وتحتد النقاشات بينهم.


لكن رغم كل تلك المشاكل والمشاحنات كانت تقى دائما تؤمن بانها بعد الزواج لم تختلط بهم بل بنفسها وبزوجها فقط عن الكثير مما يُحاك حولهم وكأنه باب ستوصد منزله على مشكلاتها الخاصة رافضة إقحام أي فرد من عائلتها أو عائلته في اتف الأمور.. تظن بذلك ستأحافظ على عماد البيت، او ستستطيع فعل ذلك حقا رغم أنه حقها .


❈-❈-❈


في يوم من الايام، أغلقت نهلة فى وجهها الهاتف بعدما أخبرتها بأنها ستنتظرها بعد وقت لاحق في المستشفى لتكشف عليها وتعلم هل ستستطيع الإنجاب أم لا؟ بينما تقي مازلت تستوعب حديثها بدهشة و ذهول كبيرين، وبدأ تنفسها السريع يدل على غضبها و ضيقها مما قالته، واسرعت لتتصل على محمود لتستنجد به كعادتها .


زفر بتكاسلٍ ونهض من مكانه وهو يرد بنبرة ضائقة 


= برده عملت اللي في دماغها هي بقيلها كام يوم عماله تفتحني في الموضوع ده وانا عمال اقولها مش هينفع وحتى لو في عيب انا مستحيل اسيبك... 


بقيت تتحاور معه بتحيرٍ لترد بحب صادق


= وانا كمان يا محمود هو احنا برده هنفكر في حاجه زي كده احنا حبنا أكبر من الكلام ده..


شعرت بقدرٍ من القلق والتوتر وحاول اخفاء ذلك وهو يرد بنبرة زائفة 


= وانا كمان يا حبيبتي اكيد، بس عشان خاطري هوديها وخليها تعمل اللي هي عاوزاه عشان تبطل زن.. يعني مش هيحصل حاجه لو كشفتي وطلعتي سليمه ان شاء الله هتبطل عمايلها دي وتسيبنا في حالنا احنا الاثنين وترتاح وتريحنا .


تقطب جبين تقي باستغرابٍ آخذٍ في التزايد، وسألته وهي تبدو مندهشة بشدة


= انت بتقول ايه انت عاوزني اروح اكشف بجد يا محمود...


توجس قليلاً في الرد، فحديث والدته الدائم واخواته جعله يشعر بالقلق من القادم وانها ربما تكون لديها مشاكل بالإنجاب لذلك اراد ان يطمئن 


= يا حبيبتي انا بقولك من باب ان احنا نخلص من زنها، دي اول مره اطلب منك حاجه عديها بقى عشان خاطري، وخليكي متاكده لو في حاجه لقدر الله في التحاليل انا مش هسيبك... 


عقدت حاجيبها بقلق وسألته بصوتٍ خافت نسبيًا


= طب طالما كده يبقى ايه لازمتها التحاليل ومهتمين بيها أوي كده ليه عندكم؟ انا فاكره لما المأذون طلبها مننا انت قلت تعرف واحد صاحبك هيخلصلك الورق بسرعه من غير ما نروح نكشف ونقول ان احنا كويسين وما كنتش مهتم.


تنهد بضيق قبل أن يرد بعدم اهتمامٍ زائف 


= ولسه مش مهتم برده انا بقول لك عشان نخلص من زنها انتٍ فهمتي ايه؟ مالك بقى يا تقى خليكي واثقه في نفسك واكيد انتٍ سليمه والموضوع هيعدي...


عندما علمت عائلتها، ثاروا عليها حتى ترفض هذا الطلب! ولم تخضع لهم في كل شيء كما هو معتاد، لكن محمود علم كيف يقنعها و بالفعل، ذهبت معهم إلى الطبيب لإجراء الفحوصات وكانت النتائج جيدة لكن تفاجأت تقى برحيلهم ولم يكشف هو أيضًا مثلها، فنظرت إليه باستفسار قبل أن ترد بشكل متسائل


= محمود انت مش هتكشف انت كمان؟!. 


شهقت نهلة في ذهولٍ قبل أن تهلل بوقاحة 


= يكشف ليه يا حبيبتي؟ احنا ما عندناش حد في العيله أرض بور ذي عندكم 


انصدمت من اهانتها رغم لم تكن الأولى لكن دائما تفاجئها بوقاحتها التي لا تعد، والتفتت الى زوجها على الفور حتى ياخذ حقها منها مثل كل مره! لكن هذه المره تفاجأت به قد مل ونفذ صبر وحاول لم الموضوع دون أن يعتذر إليها حتي أو حماتها


= معلش يا قلبي سيبك منها ايه رايك نخرج ونحتفل بالتحاليلك اللي طلعت كويسه...


❈-❈-❈


في أحد المرات في منزل حماتها حيث انتهت من إعداد الحلوى وصب الشاي الساخن في الأكواب لتقدمها للضيفات الماكثات في الصالة بالخارج بنفسها رغم انها كانت من الغرباء او الضيوف مثلهم لكن عندما الزمتها حماتها امام الجميع ان تنهض وتحضر واجب الضيافه لم تعرف كيف ترفض، رغم كان هنا شقيقات زوجها وقريباته، فكان معتادين أن يلتقوا أسبوعيًا في منزل إحدانا للتسامر قليلاً وتلك المرة كان اللقاء في منزل حماتها وقد اخبرها محمود بان تأتي حتى تعتاد على عائلته فجميعًا يسكن بنفس البناية؛ وستكون هي وزوجها مقيمان بالطابق السادس، أما والدته فتسكن بالطابق الأول، ورغم ان العزومه كانت للجميع وحتى عائلتها لكن لم يأتي أحد من عائلتها بعد اهانتهم التي كانت متوجهه من حماتها والتي تجاهلتها تقي عمداً .


وضعت تقي الصينية على الطاولة التي تنتصف مقاعدهم وهي جانبهم وفي تلك اللحظه كان يتحدثون اشقاء زوجها حول موضوع ولم تفهمه جيد لكن استمعت الى آخر الحديث و مروة تقول بتفخر متلذذه في نبرتها


=ذي الوليه الناقصه سلفتي حبيت تعمل عليا نمره اول جوازي، لكن انا ما ارتحتش إلا لما قولت لجوزها على خروجاتها الكتير بعد ما يروح الشغل ولما بسالها تقولي ملكيش دعوه طالما ليا جوز.. بس أنا فهمت ان جوزها ما يعرفش، واهي أخذت نصيبها في الآخر!. 


ردت عليها أختها بتلهف وهي تبتسم باتساع 


= مش دي طليقه اخو جوزك الكبير! اما يومها كان يوم انا فاكره لحد دلوقتي العلقه اللي خدتها في الشارع كله.. مش انا برده اللي كنت بشوفها وهي بتسرح في الشارع ورحت قلتلك عدي الجمايل بقى .


نظرت تقي لها باستغراب وتساءلت بقلق


= وهي كانت بتروح فين! قصدي اللي كانت سلفتك 


هزت مروة رأسها بعدم مبالاة وأجابتها ببرود


=وانا مالي تروح ولا ما تروحش اهي فضلت تحلف يومها أنها كانت امها بتستقصدها لمشاوير زي جمعيات كانت بتعملها من ورا جوزها هي كمان، وفي الاخر هي وامها اتطلقوا لما اتعرفوا انهم كدابين...

الصفحة التالية