رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - الفصل 5 - 2 الأحد 10/11/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
نصف عذراء
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الخامس
2
تم النشر يوم الأحد
10/11/2024
كانت حنين مصدومة مما تراه فلم تتخيل أن يكون الشخص الذي بدأ يحرك مشاعرها أصبح مع صديقتها.. لذلك لم يكن لديها ما تقوله و أثرت الصمت.. فقد كانت المفاجأة أكبر من قدرتها على الكلام وتحركت بمنتهى الهدوء لترحل .
أفاق طارق من صدمته هذه وأسرع في خطاه ليلحق بحنين ثم أمسكها من ساعدها واوقفها عنوة لتفهم الأمر وما يدور بينهما بدل من ان تسيء الظن نحوهما اكثر، نظر إليها بخوف وقلق وهو يخشى من ردة فعلها لأنه فاجئها بأمر كهذا ليردف قائلاً بحذر
= حنين.. حنين استني اسمعيني بس انتٍ فاهمه غلط وافهمي مني الوضع ازاي
بينما لم تستطع زينه أن تخفي الحقيقة على صديقتها أكثر من ذلك ففي النهاية هذا يكن زوجها مثلها، وقالت بتردد
= حنين ما تفهميش غلط فعلا إحنا متجوزين
نزلت عبارة زينه الأخيرة كدلو ماء بارد على رأس حنين فجعلتها تصدم أكثر وهي تطلع إليهم بنظرات مصدومة... بينما التفت طارق إلي زينه بحده وضيق من تسرعها للأمر دون مقدمات لتخفض الأخري عينيها بقله حيله.
بدأت حنين تتنفس بصعوبة هي تشعر بأن الدوار والغثيان يسيطران عليها الآن... لا تعرف هل من الصدمه أو شيئا آخر. !!.
لكنها شعرت فجأة أن هناك خطبٌ ما بها هي ليست على ما يرام حيث بدأت تشعر بأن هناك دواراً ما يسيطر على رأسها.. لم تعد الرؤية واضحة بالنسبة لها فصورة طارق وزينه تهتز أمام عينيها.. كانت تريد الحديث والرد ولكنها لم تقدر، وضعت يدها على جبينها محاولة أن تمنع ذلك الدوار من الإستمرار ولكنه يزيد بصورة تدريجية ..
لاحظ طارق ترنح زوجته أمامه وشحوب لون وجهها المفاجيء فارتعد من هيئتها بخضة وقبل أن يستفسر عن شيء لم تقو قدم حنين على حملها أكثر من هذا حيث ارتخى جسدها فجأة على وشك السقوط بينما أسرع طارق بالامساك بها.. لكنه لم يلحقها وقد سقطت على أدراج السلالم أمامهما....
وقفوا الإثنين طارق و زينه مصدومين مشدوهين لم يتحرك أحدهم فقط يراقب الجميع المشهد بأعين مذعورة..
اكتسى وجه طارق بملامح الرعب والخوف الشديد فركض كالمذعور حينما رأى ذلك المشهد وقد أدرك أن حياة حنين في خطر ولا وقت للمعاتبة واللوم عليه أن ينقذها أولا ليصيح بصريخ
=حــنـيـن.
ركض ناحيتها وجثى على ركبتيه و أمسك بكف يدها يصرخ في وجهها ولكن كانت الأعين مغلقة نظر في رعب لها وحاول اسنادها وهو يهتف باسمها لكي تسمعه وتستجيب له ولكنها كانت فاقدة للوعي وما صدمه برعب أكثر بأنها بدأت تنزف الدماء بكثرة...
بسرعه حملها وكان ينظر إليها بخوف ممزوج بحب يخشى أن يصيبها مكروه بسببه فلم يسامح نفسه اذا حدث لها شيء سيء ولكن ما يهم الآن هو سلامتها .......
بينما في الخلف كانت زينه تراقب كل ما يحدث بذهول وهي تشعر بالذنب لأنها لم تستطع أن تدرك مبكراً ذلك الحب الموجود بين طارق و حنين وأنها أعطت لنفسها الفرصة ان تعجب به وتعلق نفسها بالأوهام..
لكنها عقدت حاجيبها بشرود وهي تنظر الى الدماء بشك وحزن أكبر بأنها من الممكن تكون حامل..و أجهضت.. لا تعلم لكن في الحالتين متاكده بأنها خسرت صديقتها الوحيدة .!!.
❈-❈-❈
في المستشفي ظل طارق ينظر عبر زجاج الباب في توجس وترقب ثم جلس على المقعد وأخذ يفرك في كفي يده بتوتر و حزن وهو يشعر باحساس الذنب يقتله فلو كان لم يتزوج من البدايه فلم كانت تراه بذلك الوضع ولا حدث ذلك من البدايه، لكن ما يقتله أكثر الأسرار التي عرفها عنها اليوم ولم تخبره إياها و مع الأسف علم بها بوقت متأخر للغايه .
كان يخشى أن يكون مكروهاً ما قد أصابها فلم يفهم او يستوعب النزيف المفاجئ ذلك، طال الوقت بالداخل فنهض من مكانه وظل يتحرك في توتر وقلق ذهاباً وإياباً، كانت الدقائق تمر عليه كالسنوت وظل يدعو الله في نفسه أن يحفظ زوجته ..
بعد فترة خرج الطبيب من الداخل، فتوجه طارق إليه يسأله بلهفة
= طمني عليها يا دكتور.. مراتي اخبارها ايه وايه سبب النزيف ده؟
أجاب الطبيب وهو يشير بيده موضح
= ما تقلقش الحمد لله وقفنا النزيف بس لازم تفضل هنا تحت الرعايه كمان الوقعه ما كانتش سهله خصوصا انها في بدايه حملها!.
اكتسى وجهه بملامح الصدمة وهو يردف بصوت ثقيل
= نعم حنين حامل!؟.
وقف طارق مشدوهاً فاغراً شفتيه لا يعرف بماذا يجيب لقد تجمدت الكلمات في حلقه و وقف يسرح فيما دار بينه وبين حنين طول تلك الشهور..و مشاحناتهم المستمره إلي أمر زواجه المفاجئ! حتى يرد كرامته؟ وانتهى الامر به الى هنا فماذا سيفعل الآن والامور تضيق حاوله اكثر فأكثر ....
فليت كان يعلم ما كانت تخفيه وحملها من البدايه لكانت تغيرت أمور كثيره في علاقتهم..... لذلك لا يعرف هل يفرح بذلك الحمل ام يحزن ؟!.
❈-❈-❈
أما عن زينه فقد باتت شكوكها الآن صحيحة هي حامل.. صديقتها حامل من زوجها هي الأخري ولم تكن تعلم بهذا! وحتى بعد معرفتها فماذا سيكون وضعها الآن في تلك العلاقة!. وماذا عن طارق الذي لم يراها ولم يسأل عنها خلال تلك الفتره ابدأ .
وخلال ساعات كان انتشرت الأخبار في منزل أسره حنين، أسرعت عبير ناحية حماتها و ايمان وهي تردد بحزن شديد
= عرفتوا اللي حصل؟ حنين كلمتني من شويه وقالت لي انها في المستشفى كانت هتسقط واكتشفت ان جوزها اتجوز عليها صاحبتها زينه
شهقت الأم بصدمة كبيرة ونهضت بقلق تتحدث بصوت متقطع تحاول استيعاب الأمر
= بنتي يا نهار ابيض.. مستشفى ايه قوليلنا بسرعه، حد يدور لنا على توصيل اتصلي بمحمود بسرعه يا ايمان
نظرت ايمان إليهما بعدم تصديق وهي تهتف بتلقائيه
= يا خبر أبيض كل ده حصل امتى؟ لحق اتجوز عليها امتى دي ما هي من كام يوم كانت بتقولي أنه بيحبها وصابر على اللي هي فيه... واخر مكالمه قالت لي انها بتفكر تعمل نصيحتي يبقي جابت نتيجه عكسيه ازاي
عقدت عبير حاجيبها بدهشة وقالت بحده
= انتٍ بتقولي ايه؟ هو انتٍ يا ايمان كنتي فاهمه وعارفه تغيير احوالها وساكته ونصحتيها كمان...
انتبهت إيمان على نظرات الاثنين إليها بدهشة وضيق لتشعر بالتوتر وانها فضحت نفسها، لتقول بنبرة قلقة
= هاه! لا انا قصدي على حاجه ثانيه انتوا فهمتوا ايه.. انا هروح اتصل بمحمود بسرعه عقبال ما تلبسوا آآ
وقفت عبير أمامها تمنعها من الرحيل وهي تتحدث بصرامه شديده
= استنى عندك مش هتتحركي خطوه واحده غير لما تقوليلنا حنين كانت فيها ايه؟ وايه هي مشكلتها اللي اشتكيتلك عنها؟ وانتٍ نصحتيها بايه؟ خلصي بسرعه وقوليلنا .
❈-❈-❈
كانت حنين تتململ في الفراش فبدأت تستعيد وعيها تدريجياً لتتذكر ما حدث معها في الليلة السابقة، فتحت عينيها لتجد طارق جالس امامها فوق ذلك المقعد بانتظارها، تطلعت نحوه مطولاً بتعبيرات غير مقروءه
بينما هو اعتدل في جلسته على المقعد ولم يفتح فمه بكلمة واحدة فقط يريد أن يعرف ردة فعلها، نظرت هي حولها وتأملت الغرفة وتذكرت قبل أن تحقنها الممرضه أخبرتها بحملها وبعدها طلبت منها هاتفها حتى تتصل على أسرتها لتاتي، أمعن النظر إليها وحينما وجدها صامته هتف متردد
= حـ.. حنين ممكن نتكلم مع بعض وتسمعيني
أنا عارف ان انا غلطت بس انتٍ برده كان لازم تفهميني حاجات كتير غير كلامك الصعب اللي ما كانش يقدر يستحمله اي راجل ويعديه عادي.. وبعدك طول الوقت عني خلي كل ده حسسني من حقي فعلا اعمل الخطوه دي بالذات بعد ما وصلتيلي انك اتجوزتيني غصب عنك و آآ أنك مش بتحبيني.