-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - الفصل 6 - 3 الأربعاء 13/11/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

نصف عذراء

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد



الفصل السادس

3

تم النشر يوم الأربعاء 

13/11/2024

تحدثت من زاوية فمها قائلة بامتعاض ساخط


= بطلي بقى هبل واعقلي الكلام وهي الرجاله بتتجوز إلا عشان الموضوع ده لما تمنعيه بقى كانك بتديله فرصه واثنين وثلاثه ان يشوف غيرك.. فكري وحلي الموضوع ده مع نفسك  لازم تقبلي وده حق جوزك عليكي أصلا عشان لما ترجعي ما يعملهاش ثالث مره.. وكل اللي حواليك هيدوا لي كل الأعذار ساعتها، إيه يعني لو جيتي على نفسك شويه و واحده واحده الامور هتتصلح .


ربتت على كتفها بقوة فتألمت بصوت خفيض وهي تشعر بتلك النغصة العنيفة تعصف بها، فكانها تخوض معركة حامية داخلها.. حافظت على بسمتها الباهتة وهي تهمس ببؤس 


= ما فيش فايده ولا انا فاهمه نفسي ولا حد فاهمني...


لكن مع كل ذلك ربما كانت محقة في وجهة نظرها، فما ذنب صغير يأتي إلى الدنيا ليعاني من فراق أبويه، لكن مع الاسف الأمور لم تعد كما كانت في سابق عهدها....


و رغم عنها بدأ عقلها يفكر بكل كلمة قالتها أمها، و تساءلت هل تظل بمنزل والدتها مع طفل لا تعرف مصير مستقبله، أم تصر علي إختيار الإنفصال وتتحمل النتائج! لكن هل من الممكن يتملكها إحساس الندم لانها لم تضحي من أجل من لا يستحق ؟!. 


الإختيار بين هدم المنزل وبين جرح كبريائها حقا كان صعبه للغايه عليها.


❈-❈-❈


مرت عده أيام على نفس الوضع حتي أن هياتم والدته عادت وقد علمت ما حدث و عتابته بشده، ولم يجد طارق اي شيء يفعل غير ان ينتظر على أمل ان تسامحه وتعود اليه من جديد.. وحتى يخرج من تلك الاجواء بدا يعود للعمل من جديد، وقف في احد العيادات الطبية الذي طلبته لتركيب الكاميرات في المكان، ليهتف بصوت عالٍ 


= يلا يا ابني منك لي خلص بسرعه عشان ست الدكتوره تلحق تروح بدري وتقفل العياده....


تقدمت في تلك اللحظه سيده تدعى أمل في عمر الاربعينات، لتردد بامتنان 


= كده يبقى حسابك خلاص وصل انا متشكره جدا انك عرفت تخلص تركيب الكاميرات في الميعاد المطلوب بالظبط، لاني كنت ناويه افتح العياده من بعد يومين وكنت محتاجه اركب الكاميرات دي ضروري بعد اخر مره اتسرقت والشغل كان هيقف وخساير عليا طبعاً 


رد طارق عليها بعدم اكتراث


= العفو انا ما عملتش حاجه ده واجبي! اتاكدي بس قبل ما نمشي ان كل حاجه شغاله و لو احتاجتي اي حاجه عينيا وانا اديتك الكارت عليه ارقامي عشان لو في اي حاجه عطلت معاكي .


ردت عليها بابتسامة متسعة


= لا كل حاجه فعلا مظبوطه والشخص اللي دليني عليك، كان معاه حق لما قالي ان حضرتك فعلا شخص أمين وبتعمل شغلك في المواعيد المظبوطه.. على العموم ده كمان الكارت بتاعي اذا احتجتني ولا حاجه انا تحت امرك برده 


عقد حاجيبة باهتمام وهو يقول بهدوء


=تصدقي عملت لك الشغل وما خدتش بالي ان حضرتك اصلا دكتوره فاي تخصص.. ايه ده؟ هو حضرتك دكتوره اخصائيه في استشارات العلاقات الزوجيه.. 


تعجبت الدكتورة أمل من حالة الدهشة المسيطرة عليه فجاء مردده بغرابة 


= آه مالك في حاجه؟ 


التفت ناحيتها بارتباك ثم هز رأسه بتفكير وهو يقول بغموض


= لا آآ خالص بس اول مره اقابل يعني حد بيشتغل في المواضيع دي بس بسمع عنهم أكيد.. هو حضرتك قلتلي هتفتحي العيادة بعد كام يوم بالضبط .


❈-❈-❈



في منزل عائلة حنين جاء طارق وأصر أن يتحدث معها ورغم رفضها التام الا أن اضطرت تستسلم في النهايه بسبب ضغط والدتها عليها

بانها يجب ان تسمع اليه وترى ماذا يريد اولا وبعدها يحق فعل ما تريد، أولته ظهرها وهي تتحدث بجفاءٍ


= خير مصمم تقابلني ليه طالما مش جايب معاك الماذون، وفين ورقة طلاقي ؟؟


تحدث طارق بصوت هاديء


= حنين اسمعيني بس الأول.. 


اقترب طارق من حنين ولكنها أبتعدت من أمامه فلم تطيق الوجود بقربه حاول قد استطاعته أن يهدئها لكنها كانت تثور في وجهه، وهي تردد بانفعال 


= انا مش عاوزة أسمع حاجة منك غير انك تقولي انتٍ طالق وتروح تشوف حياتك مع واحده ثالثه لو عاوز كمان! بس يا ريت المره الجايه ما تختارش واحده من صحابي.. انت واحد ظالم ومفتري أنا بكرهك و مش طايقاك 


ضغط على شفتيه للحظةٍ، ثم أخبرها بعد زفرة سريعة


= أنا أسف على اللي حصل معاكي حق في الحته دي انا غلطان فعلا، بس غصب عني أنا مجاش في بالي خالص انك آآ... عندك مشاكل في الموضوع ده واللي لسه لحد دلوقتي ما اعرفهاش كلها.. حقك عليا أنا غلطان 


نظرت إليه بطريقه مهمومه و عقبت في نوعٍ من العتاب


= وانت مفكر بقى بعد ما تعترف بغلطتك و تعتذر ولا تطلقها حتى كل حاجه هترجع زي الاول..طلقني وابعد عني بقى وسيبني في حالي ما فيش حاجه هتتغير ريح نفسك حتى في الموضوع ده بالذات الوضع هيفضل هو هو وهترجع تدور على غيري يبقى ناخدها من قصيرها ونبعد عن بعض .


حاول أن يلملم زمام الأمور موجهًا حديثه لها بنبرة هادئة لكنها مُلزمة


=طب كويس انك فتحتي الموضوع ده عشان ده اللي جاي عشانه النهارده، بس أرجوكي افهميني الأول واعذريني زي ما انا حطيتلك اعذار انتٍ جرحتيني برده في الليله إياها فاي حد مكاني كان ممكن يعمل كده واكتر؟؟


امتلأت نفسها بقدرٍ من الكمدِ وهي تزم شفتيها مغمغمة في يأسٍ


= مش عاوزة أسمع حاجة.. مش عاوزة غير انك تطلقني وكل حاجة بينا انتهت خلاص انت معدتش ليك وجود في حياتي ولا كان ليك اصلا، ابعد عني يا أخي بقي 


ظل مطرقًا رأسه وهو يرد مشيراً بيده


=طب خلاص حاضر هبعد عنك، وهطلقك كمان لو عاوزه بس قصاد كل ده عندي شرط واحد ولازم احنا الاتنين ننفذه 


حنين نظرت إليه بحزن ربما بسبب انه وافق على الإنفصال رغم انها من طلبت، لكنها بسرعه رسمت الثبات ورفعت حاجبيها معترضة بقدرٍ من التهكم


= لا والله خنتني مع صاحبتي ومتجوز عليا وكمان انت اللي هتتشرط عشان تطلقني .


زفر بانزعاج وضيق من عنادها ليهمهم وهو يقول بازدراء


= يا ستي خلي طلب مش شرط! بس خلينا نستخدم اخر فرصه وانتٍ هنا مكانك لو عاوزه كمان؟ بس انا فكرت في حل لمشكلتنا ان لازم نروح لدكتوره ونتابع معاها اخصائيه يعني في العلاقات اللي زي دي... هو شهر واحد لو ما فيش حاجه اتغيرت وانتٍ مصره على الطلاق هعمل لك اللي انتٍ عاوزاه..


زوت ما بين حاجبيها متسائلة باستغراب وقد اعترت الدهشة ملامحها 


= دكتوره! هي ابله عبير اتكلمت معاك في حاجه


نظر لها باستغراب وهو يقول بصوت مهتم


= عبير مين مرات اخوكي لا خالص بس هي كمان برده اقترحت عليكي انك لازم تروحي لدكتورة؟ عشان تعرفي ان انا بتكلم لمصلحتك ومعايا حق...


انفرجت شفتاها معبرة عن دهشة حانقة من طلبه المستفز للأعصاب، لكنها اعترضت باحتجاج 


= أنا مش هفضل ثانية واحدة على ذمتك، هو انا ايه اللي يغصبني على كده 


أصر طارق على رأيه هاتفًا بتصميم وبقله حيله


= يا حنين افهميني احنا ما كملناش سنه على جوازنا، ولما اطلقك بعد خمس ست شهور انتٍ مش هتسلمي من كلام الناس ولا حتى الاهل.. فخلينا نستنى شويه ونستخدم كمان الفتره دي فاللي انا طلبته منك وبعدين مش هتخسري حاجه.. هو شهر واحد بس وهنطلق 


نظرت له بأعينٍ مشتعلة بحمرة مغتاظة، لكنها استشاطت غضبًا في لحظة وهي تقول


= ملكش دعوة بيهم أنا هتصرف.. وبعدين يولعوا الناس أنا مش عاوزة حاجة من حد كفاية أوي كده، انت جرحتني ومش هستنى لما تعمل حاجه اكتر من كده 


تبعها بعينيه المتشوقتين بنظرة عميقة ليقول في حبورٍ


= أنا خايف عليكي والله عشان.. أنا لسه بحبك ومش هستحمل كل ده يحصلك بسببي تاني عشان كده فكري كويس وطاوعيني.. جايز يكون الامل هنا وترجعي في قرارك ده .


تذكرت كلامه المعسول بالماضي وحبه على هذه الشاكلة من تنهيدات مفعمة بالأشواق اخترقت وجدانها حينها وأسكرتها بلا تردد لكنها بالنهايه استيقظت على الأوهام و الأمنيات المريرة... فلم تقع في شباكه مجدداً وتفيق على كابوس مزعج .


افترت شفتاها مستهجنة فما كان منها إلا أن أوضحت له بمرارة


= خايف عليا؟؟ تقوم تتجوز عليا صاحبتي ما تقولش كلام انت مش قده؟ انت واحد مش بتحب إلا نفسك وبس.. دلوقتي بس خايف عليا وعلى مشاعري انت عمرك ما حبتني انت طلعت أكبر كدابه عرفتها في حياتي.. 


مسح علي وجهه المتجهم قبل أن يرد بصوته الشبه المختنق


= حاضر هطلقك بس زي ما قولتلك مش دلوقتي وده آخر كلام عندي! تيجي معايا شهر واحد بس نتابع مع الدكتوره والقرار ليكي في النهايه لا اما مش هتطلقك واعملي مبادلك بس شوفي مين هيرضى اصلا يخليكي تروحي للمحاكم وترفعي عليا قضايا انا عارف كويس ان اهلك هيمنعوكي بالذات والدتك... 

عشان كده بقول لك يا بنت الحلال خلينا نحل الموضوع ودي .

الصفحة التالية