رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - الفصل 6 - 5 الأربعاء 13/11/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
نصف عذراء
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل السادس
5
تم النشر يوم الأربعاء
13/11/2024
فكانت حنين تعرفها جيد حيث كانت تلعب معها وهم صغار مع بعضهم، لكن أصابت بصدمه كبيره حين علمت بأنها تزوجت قبل أيام ولم تراها مجدداً او تلعب معها... لكن عندما وقفت لتستمع الأحاديث الدائره بينهما قد علمت شيء خطير للغاية .
حينئذ تجهمت قسمات وجه زينب وقالت بفمٍ ملتوٍ
= لا حول ولا قوه الا بالله يعني البنت كده خلاص راحت فتيس! هو للدرجه دي كان غشيم معاها ولا في حاجه تانيه اهلها مدارين عليها .
اعترضت عليها المرأة بعبوسٍ وعتاب
=اخص عليكي يا زينب نيره متربيه معانا و عارفين ابوها وامها كويس، البنت اتجوزت وهي صغيره ما كانتش فاهمه يعني ايه جواز وكانت خايفه ومرعوبه وهي قاعده في الفرح اصلا وعماله تترعش! والمعدول التاني كان غشيم بدل ما ياخدها بالراحه ويقدر ظروفها ويطمنها صمم يدخل عليها يومها عشان يتاكد من شرفها واهو اتاكد والبنت راحت فيها .
مجددًا التفتت محدقة فيها بنظرة ناقمة وهي تخبرها بقسوة
= الله مش راجل زي اي راجل وعاوز يقرب من مراته، هي اللي خايبه خايفه من ايه يعني ما كلنا متجوزين ومخلفين اهو عملنا زيها وكبرنا المواضيع لحد ما جتلنا ساكته قلبيه ورحنا فيها، وبعدين الراجل كان لازم يدخل بيها بنفس الليله عشان لما الناس والاهالي يجوا يزورهم ثاني يوم ما يتقالش عليه العيب فيه ولا ما عرفش و كان لازم حاجه ذي كده اهلها يفهمها ليها.
كان في ذلك الاثناء تتابع حنين الحديث والموقف، بأعين متسعه تحاول استوعب رحيل صديقتها وما السبب! وبدات تتخيل كيف كانت تتألم قبل أن تسكن للأبد وتفارق روحها الجسد، لحظتها صرخت حنين في حرقـة عظيمة باكية لرحيلها المؤلم
= ماما هي نيره فين؟!.
التحدث في تلك الذكريات والتفكير بها من جديد جعل دماء حنين تحتقن وهتفت تصيح تلوم في تأنيبٍ بصوت مرتفع ونظرة نارية
= بالاجبار.. اغتصاب.. ختام.. متعه ابويا اللي ملقهاش في أمي رغم انها كانت بتجبر نفسها وتتجاهل تعبها عشان متعته وفي الاخر برده راح اتجوز غيرها.. ونفس اللي عمله جوزي معايا لما كرهت الموضوع راح دور على غيري
كل ده بيصب على حاجه واحده هي العلاقه الحميمه بذمتك ليا حق اكرهها ولا لاء؟ ليا حق ازعل من ربنا لما تكون الحاجه دي مخلوقه عشان الراجل يتمتع والست تتعذب بيها، ولما تفكر ترفض ربنا يعاقبها هي مش يعاقبه هو على تفكيره في متعته وما يقدرش تعبها.. انا مش عاوزاها ولو بسببها هيتقال عليا واحده مش ناصحه ولا عارفه تحاوط على جوزها ويسيبني يبقى مش فارقلي، انا مش لاقيه ليها ميزة واحده عشان أحبها أصلا واتقبل انها تبقى في حياتي عادي
طغت مشاعر الكراهية و مشاعر أخرى ليست متعاطفة ابدأ فظل على وجهها اشمئزازها
وهي تحاول استوعب ذلك الأمر وتقبله وهذا كان صعب في حالتها، ارتعش صوتها واندمج بنهنهات بكائها عندما أضافت
= طب إزاي عاوزين أحب موضوع بسببه بيشهوني وانا طفله تحت بند كده احنا بنحافظ عليها من شـ.ـهوتها! ويجوزونا واحنا صغيرين تحت بند برده بنستر على البنت حتى لو هتموت بس المهم انها شريفه، عشان ما يتقالش على الراجل انه ما بيعرفش لازم بنفس الليله تحصل ومش مهم التفكير فيها تعبانه ولا خايفه ولا اي حاجه.. ولو الراجل اتجوز عشان مراته مش مكفيه الكل يغلطها هي ويقول لها ده حقه ايه عاوزاه يعمل حاجات تغضب ربنا، لما فكرت اقول ان انا مش حبه الموضوع ده قالوا لي بتدلعي.. عشان ما فيش ست اصلا بتحس بالمتعه دي حاجه عشان الراجل بس يتبسط ويفضل مخليكي على ذمته وما يبصش لغيرك..
أحست باختناقٍ صدرها بغصة تنـهش داخلها فواصلت الكلام بتهكم مرير بين بكائها الحارق
= انما لو قصرت في الموضوع ده ولا ما قدرتش عشان اي سبب غير العذر الشرعي.. تبقى ناشذ عشان مش بطيع جوزها وما تستاهلش تبقى زوجه و تستاهل جوزها يتجوز عليها.. وكل ده تحت بند ده حقه ما ينفعش تقصري فيه ولا ترفضي كل ده و بتسالوني ليه بكرهها ومستغربين.. انا مش بكرهها وبس بقرف منها كمان ومش طايقاها ولا طايقه اللي بيعملوها حتى لو متجوزين ولو كان ابويا وامي.. ولا جوزي معايا!!.
نظرت الدكتورة إلي دموعها المنسابة وهي تقول بجدية
= حنين حاولي تهدي في حاجات كتير انتٍ فهماها غلط انا مقدره ان كل اللي حواليكي كانوا بيوصلي ليكٍ المعلومات بالطريقه دي بس لازم تفكري ان هم كمان كانوا غلطانين ومش ده الصح.. وفي حاجات كتير من ناحيه السلوكيات والمفاهيم لازم تتعدل في شخصيتك وتعرفي الصح بتاعها .
نهض طارق وظهر الندم في نبرته الضعيفة، وهو يقاطعها متحدثاً متوسلًا إليها بحذر
= دكتوره ما تنسيش انها حامل !.
اطاعت الدكتورة مطلبه دون جدال وقالت بخفوتٍ
= تمام كفايه كده ونتقابل الجلسه الجايه يوم الثلاثاء .
غادرت حنين العيادة وهي تجرجر قدميها، فلم تصدق أنها أصبحت بهذه القساوة مع من حولها ونفسها أولا وهي التي كانت تعيش في ظل الجميع تتحين منهم لحظات الرضا وتسعد بمدحهم حتى وان كان غير حقيقي حقًا بدلتها الأيام وغيرتها الحياة، فباتت واحدة أخرى غير ذليلة.. منكسرة...
نادت الطبيبه الآخر ليتوقف عندما سمعها تهتف
= استاذ طارق ممكن لحظه .
اقترب منها بقلق، لتهمس بنبرة حذر
= حاول ما تتكلمش معاها في اي حاجه النهارده لحد الجلسه الجايه وسيبها لافكارها ترتبها مع نفسها، ولا حتى حد في البيت يحاول يتكلم معاها..
هز رأسه بالايجاب وهو يقول علي الفور
= لا احنا اتفقنا ان احنا مش هنقول لهم في البيت اي حاجه على الموضوع ده لانهم مش هيفهموا اللي بنعمله او البعض مش متقبل انها عندها مشكله اصلا لدرجه انها محتاجه دكتوره.. عشان كده اتفقنا كأني باخدها للعياده تكشف عشان الحمل وكده
تنهدت في ارتياحٍ قبل أن تعلق بتوضيح جاد
= هايل، انا في حاجه كنت عاوزاه اقولها لك مهمه لازم تبقى فاهم كويس أن عدم مبادله حنين ليك او تقبلها للعلاقه او نفورها من اول ليله ده غصب عنها عشان الختام اللي اتعمل باسلوب غلط أو ما كانش لي داعي أصلا لمنطقه حساسه جدا.. غير بعض المشاكل اللي سببتلها العقد وهي صغيره اللي لسه حاكيها دلوقتي هي السبب في عدم رغبتها للعلاقه او تقربها ليك.. و ده مش معناه انها بتكرهك إطلاقاً انما هي قد تكون اصلا نفسها تقرب وتحس بس غصب عنها.
أبتسم بسعادة أثر كلماتها ففكرت انها تكره لمسته كانت تؤلمه حقا، ليرد عليها في لوعةٍ
= بس مع الوقت اكيد ده هيتصلح مش كده؟؟.
اكتفت بالابتسام، فاستطردت مسترسلة في حديثها إليه بأمل
= رغبتك لوحدها في العلاج ده شيء لوحده محفز جداً وطالما انتم هنا عشان تحلوا الامور فده بداية كويسه أوي للي جاي.. أنتم هتمشوا على كروس علاج الفتره الجايه بمساعده بعض
او بمساعدتك انت الأهم
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية