-->

رواية جديدة راهبات الحب لهالة محمد الجمسي الفصل 44 - الخميس 14/10/2024

 

رواية رومانسية جديدة راهبات الحب

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

راهبات الحب

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الرابع والأربعون

تم النشر الخميس

14/11/2024


 وضعت كايما بعض الجبن والمشروبات الساخنة أمام سليم  ثم قالت في صوت منخفض وهي تفرد يدها في الهواء محاولة ثني الجسد عن الارتخاء عن النوم:


ـ أنا عايزة انام ومش قادرة أواصل٠


تمتم سليم وهو يشير ل غرفة النوم:

ـ روحي نامي، الاوض عندك كتير اهي٠

تمتمت كاميليا في صوت به لهجة اعتراض:

ـ مش عارفة أنام هنا، جو الشقة دا مش مريح، مع أنها جديدة، بس واضح أن فيها  حاجة كدا  مش عارفة افسرها، ريحها مش جاي على هواي، شكلها غالية اوي زي اللي بنشوفهم في التلفزيون وكل حاجة هنا بتبرق و بتلمع اوي  فيها براح كبير، وسكوت يخوف ، و أنا مش  واخدة على كدا، أنا واخدة على العشش والأوض، والبيوت الضيقة والشبابيك المتكسرة  ٠

نظر لها سليم في ضيق ثم قال:

ـ اعتبريه تغيير، يمكن بعد كدا تبقي من ملاك المكان، مين عارف؟ كل حاجة في الدنيا دي ممكنه، والصور المقلوبة بقت هي  الوضع الصح٠ 

نهضت كاميليا من مكانها ثم جلست إلى جواره وتابعت:

ـ النهار اللي بيبدأ فلسفة، بيكون نقصان مزاج وقلة راحة كمان، وكلام بتوع الفلسفة مش بيمشي مع دماغي،  وأنت كمان شكلك مش تمام، أنت بتفكر في ايه يا سليم؟ عايز تقولي امشي؟ 

نظر لها سليم في حدة   وتابع:

ـ مكنتش جبتك ل هنا٠


 

تابعت كاميليا في هدوء:

ـ امبارح أنا وأنت صاحيين طول الليل قدام التلفزيون، وأنا قاعدة جنبك، مستنية منك كلمة، بس انت مش هنا خالص، قلبت التلفزيون على  خمسين قناة، وأنت مش واخد بالك، ولا حتى قلت لي بتعملي اي؟ قاعد جنبي سرحان وكأنك مش ف الدنيا، طيب وبعدين؟؟ قلت ممكن الصبح يتعدل الحال،  الصبح كمان هنقعد جنب بعض كدا نتفرج على التلفزيون؟ 


نظر لها سليم في سخرية وضع في يدها مبلغ من المال  واعقب:

ـ الفلوس  اهي خدى اللي انت عايزاه٠

تنهدت كاميليا ثم وضعت بعض العملات النقدية في حقيبتها وقالت:

ـ ماشي دا علشان الوقت المتعطل و بدل،  اسمع يا سليم انا عارفة ان كلامي ممكن يبان مش كلام واحدة:::

صمتت دقيقة ثم تابعت:

ـ أنت مش عايز تعدي الأزمة بتاعتك، واقف عندها وراسك والف سيف تقف هناك والحياة تقف معاك، مع أن المشكلة تافهه اوي ومش اخر الدنيا أن واحدة تسيب واحد، أو واحد يسيب واحدة، دي حاجة عادية وبتحصل و هتحصل٠

نظر لها سليم في جدة ثم تابع:

ـ ادخلي نامي٠

تمتمت كاميليا في إصرار وكأنها لم تستمع له:

ـ حتى لو كانت هي زي ما انت بتقول، المفروض انك تكمل حياتك مش تقف للدرجة دي، الحياة مش هتقف و تزعل على حزنك، ولو جيت بصيت اللي انت فيه، هتلاقي أن اللي حصل دا نفع ليك مش ضرر، صدقني ٠ 

أشار لها سليم قائلاً:

ـ  اجرتك هنا معاي مافيهاش بند نصح،  فهمتي ولا لأ؟؟


نظرت له كاميليا في هدوء تحسد هي على تملكه وتابعت:

ـ لا دا البند بتاعي أنا اللي ببخليك تتكلم وأنت  واثق اوي في نفسك، كل ما تتعقد معاك كل ما اقعد، بس خلي بالك  انا  بردوا ليا  طاقة وبعدها همشي٠

لم يجب سليم، في حين اتجهت هي إلى غرفة النوم الخاصة ب سليم وغرام، وفردت جسدها على الفراش، أغمضت عينيها بضع دقائق، صوت رنين الهاتف المحمول الخاص ب سليم جعلها تفتح عينيها في امتعاض، نظرت إلى شاشة الهاتف ثم أغمضت عينيها مرة ثانية، واصل الهاتف رنينه مما دفعها أن تنهض من مكانها وتحمل الهاتف وضعته في يد سليم قائلة:

ـ واحد اسمه طارق مش مبطل رن عليك٠

أشار لها سليم بعلامة عدم اهتمام، في حين تابعت هي:

ـ تعرف لو رقم فيه اسم واحدة ست، كنت كسرت التلفون٠


لم ينظر لها سليم، مما جعلها تقف أمامه وقالت في حيرة:

ـ سليم هي مين البنوتة اللي كانت بتتخانق معانا و طردتنا من  هناك؟؟  


فكر سليم أن لا يجيب عليها ولكنه قال في اقتضاب:

ـ هيفرق معاك اي؟ تعرفي مين دا؟ وليه دا؟؟ 

ابتسمت كاميليا وقالت:

ـ علشان  انت اللي في حياتي دلوقت، عايزة اعرف، وعلشان أنا عايزة اعرف كل كبيرة وصغيرة عنك٠

هتف سليم في اعتراض وفي لهجة باردة:

ـ مش مهم تعرفي٠


نظر سليم إلى الهاتف في غضب طارق لم يكف عن الاتصال، قالت كاميليا في لهجة تحذير:

ـ ممكن يكون عايزك في حاجة مهمة٠

ابتسم سليم في سخرية وقال:

ـ مهمة!!!؟ علشان كدا واقف تحت و مطلعش؟  اللي بيرن عليا دا واقف تحت في الكافية، تحت  البلكونة  اكيد هو معاه٠


همست كاميليا في حيرة:

ـ هو مين دا ؟؟

لم يجب سليم في حين نظرت كاميليا إلى باب الشقة الذي يرن بلا توقف وقالت:

ـ أنا هشوف مين اللي على الباب٠ 


هز سليم رأسه علامة النفي وقال في حسم:

ـ لا٠


اعترضت كاميليا:

ـ أنا دماغي وجعتني من الزن على التليفون والخبط  على الباب والجرس كمان ، دا زي ما يكون الحرب قامت برا واحنا منعرفش ، دا مش هيسكت غير لما يكسر علينا الباب، لو مفتحتش أنا اللي هفتح ٠


فتح سليم الهاتف مجبراً وقال في عصبية شديدة:

ـ اي يا طارق في اي؟ 

طارق كان صوته يحمل خوف ورعب كبير وهو يجيب سليم:

ـ جدك في المستشفى٠

نهض سليم من مكانه فجأة ثم اتجه نحو الباب قام على فتحه، ونظر إلى طارق الذي يقف هناك في حالة توتر ودون أن ينتظر منه اسئلة قال طارق:

ـ لما شفت الرسالة من ود، شفت العربية  راكنه هنا، قلت اكيد سليم ميعرفش علشان كدا ود كلمتني، بتقول لازم اكون هناك بسرعة ادفع تأمين المستشفى٠

 نظر سليم إلى مفاتيح سيارته  الموجودة على المنضدة وقال وهو يتجه إلى الداخل حتى يلتقطها:


ـ مستشفى اي؟ اي اللي حصل؟ حالته اي؟؟ 

طارق  اتجه إلى أسفل حتى يعطي فرصة ل سليم أن يهبط   وقال:

ـ  مش عارف اي تفاصيل، هستناك  تحت علشان نروح سوا،  مستشفى الشفا٠ 



كاميليا  اقتربت من سليم، نظرت إلى  الدرج، كان طارق قد اختفى تماماً، فقط صوت وقع أقدامه القوية وهي تهبط هي ما تستمع له، لم يلاحظ طارق وجودها، الأجواء مشحونة بالقلق والتوتر،  شعرت أن الوقت لم يعد لها ولا المكان أيضاً،  قالت وهي تتجه إلى الغرفة الالتقاط حقيبتها حتى ترحل في هدوء:

ـ أنت عارف مكاني  وعارف كمان رقمي أول ما تحتاجني كلمني هاجي لك هوا، أنا كمان لازم اروح اشوف امي، بقالي كام يوم  سيباها لوحدها، لازم اشوف حالها واجيب لها علاجها والأكل كمان، اتمنى اشوفك قريب اوي يا سليم ٠

ولكن سليم لم يستمع الى كلمات كاميليا، لقد التقط المفاتيح واغلق الباب خلفه وهي في الداخل، لم يهتم كثير بوضعها، كان يفكر في وضع الجد، كيف هو؟ ماذا حدث؟  ربما؟  فلقد كان عقله في صراع خوف ورعب على الجد

❈-❈-❈

#



راقبت عينيها المؤشر الذي يتجه في بطء شديد في إتجاه اليمين، وخفق قلبها في جنون حتى شعرت به يكاد يحطم ضلوعها و يزغرد

من الفرح والسعادة، أنفاسها المتلاحقة  وهي تشاهد المؤشر، وكأن سر  الحياة اجمع هنا في حركة المؤشر، دمعت عينيها من شدة الفرح، وهي تقرأ في هدوء المؤشر يتجه إلى كلمة 

( إيجابي) ثم وضعت يد على بطنها تتحسسه في حذر بالغ وكأنها تخشى أن تصيبه بخوف، تذكرت كلمات الطبيبة الصيدلانية وهي تشرح لها كيف تتعامل مع اختبار الحمل، وكيف تفهم الأمر، همست في صوت منخفض وكأنها تحدثه:

ـ معقول!؟ شهر!؟ حمل شهر!! يا ربي!  نعمة وفضل كبير منك يا رب، تديني طفل من اول شهر جواز علشان تعوض اللي اتحرمت منه معاها٠


فكرت أن تخبر عمرو هاتفياً بأمر الحمل ولكنها تراجعت عن الفكرة تماماً وتخلت عنها وهي تشعر بمدى قبحها، هذا الحدث الأهم الذي حدث لها مع عمرو لا يجب أن يكون مجرد مكالمة هاتفية له في العمل، أنه ليس خبر عادي، أنها مناسبة بالغة الأهمية لكل منهم، ولها هي أيضاً، يجب أن تستعد ل تلك المناسبة في المساء، يجب  أيضاً أن تقيم حفل صغير بتلك المناسبة، حفل صغير يضم كل منهم، تذكرت طفولتها البائسة 

و أقسمت أن تجعل حياة ابنتها مختلفة ذكرت نفسها قائلة:

ـ بنت ولا ولد اوعدك يا حبيبي أن اجمل طفولة هتعيشها  معاي،  لا أنا اللي هعيش معاك  طفولة اتحرمت منها،  انت اللي هتعوضني عن حرماني بكل لحظة حلوة هتديها ليا٠

رن جرس الهاتف، شاهدت رينو اسم عمرو الذي يجاوره كلمه حب العمر و ابتسمت وهي تفكر أن عمرو قد قام بالاتصال في الوقت المناسب:

عمرو في لهجة اعتذار 

ـ صباح الخير يا زوجتي العزيزة و حبيبتي الوحيدة، عارف ان مشيت بدري اوي من غير ما أصبح عليك، بس كان عندي تصوير خارجي طبيعي  ولازم المشهد يكون قبل الفجر ، ظروف الشغل اليومين دول ٠

رينو في سعادة وهي تمسك تحليل الحمل بيد والهاتف بيدها الأخرى:

ـ صباح الخير، ايوا بس دا مش النهاردة بس، الوضع دا امبارح و النهاردة٠

عمرو في لهجة أسف :

ـ وفي شغل كمان اليومين اللي جايين٠

رينو في لهجة اعتراض:

ـ تصوير قبل الفجر؟؟ 

عمرو في لهجة استسلام:

ـ قبل الفجر ولازم يكون على شط بحر لازم يكون  في الغردقة٠

رينو في اعتراض:

ـ معقول يا عمرو هتسافر الأيام اللي جاية دي؟! 

عمرو وهو ينظر إلى كاست العمل الخاص به الذي يستعد للمغادرة إلى المطار:

ـ احنا مسافرين دلوقت يا رينو، أنا مضيت مع الناس دي شرط جزائي لازم انفذ الشغل قبل الشهر الجديد، أنا فعلاً عطلت الشغل دا و أجلته كذا مرة، وفعلاً لو  السهرة التلفزيونية دي ما اتسلمتش الأيام اللي جاية فيها عقاب قانوني، غير أن سمعة عمرو هتبقى في الحضيض٠

رينو في لهجة  احباط وهي تنظر إلى اختبار الحمل:

ـ كنت مجهزة لك النهاردة احتفال صغير على ادنا أنا وأنت بس٠

عمرو في لهجة حماس صادقة:

ـ خلاص ادفع الشرط الجزائي، أنا جاي٠

اعترضت رينو في لهجة تحذير:

ـ لا يا عمرو زي ما انت قلت سمعتك وكلام السوشيال ميديا اللي مش هيسيبك الأيام الجاية كلام و ترندات وهم، أنا هستني يوم كمان، الأيام جاية كتير، أنا مش طفلة يعني هخاف أنام لوحدي٠


عمرو في سرعة:

 ـ طيب سافري معانا واهو بالمرة تغيري جو٠


همسات رينو في اعتراض:

ـ لا لا٠

فكرت رينو أن تخبره بأمر الحمل ولكنها تراجعت، اذا علم عمرو بهذا سوف يترك عمله، وهي كذلك لا تستطيع ركوب الطائرة في هذا الوقت أنها خائفة من أن يؤدي هذا إلى فقدان الطفل، سوف تنتظر يومين وهذا وقت كاف حتى تعد ل تلك الحفلة التي تريدها، استمعت إلى صوت أنثوي يقوم بالنداء على عمرو بين الضجيج :

ـ الكل منتظرك٠

عمرو:

ـ خليك مع الكاست يا صافي٠

همست رينو في تساؤل:

ـ هي دي صافي الموديل اللبناني؟! 

عمرو قال في سرعة:

ـ لا دي صافي الورداني وجه جديد من اكتشافي٠

رينو في هدوء حذر:

ـ  راقصة بالية مش كدا؟! 

عمرو في سرعة:

ـ ايوا تمام هي، أنا لازم أمشي دلوقت علشان ميعاد الطيارة، هرجع بعد يومين بس، هتصل بيك أول ما أوصل الغردقة٠


أغلقت رينو الهاتف، فكرت في صافي الورداني أنها على معرفة تامة بالفتاة، ذات الوجه الخلاب والقوام الممشوق، تشبه الروسيات إلى حد كبير،  أنها إحدى فتيات التدريب لدى شمس، والتي كانت تربطها ب شمس علاقة صداقة  قوية، رغم أن الفتاة لا تزال في عمر العشرين، وهناك فارق  في العمر  بينها وبين شمس ولكن من ينظر لهم وهما متجاورين يستطيع أن يلمس التفاهم الكبير بين كل منهم،  بل الألفة الغريبة التي تحملها كل منهم الأخرى تدعو إلى التساؤل والحيرة، ولكن كل من يعرف كل منهم رجح أن السبب هو ارتباط تلميذة ب معلمة أو هو توافق ارواح، ولكن  لماذا عمرو أخبرها أنها وجه جديد من اكتشافه هو؟ كيف هذا؟ أنها أحدي فتيات شمس، هذا يعني أن شمس هي من عرفت كل منهم على الآخر،  لماذا يصر عمرو أنها اكتشافه هو فقط ؟ رجحت رينو أن  ربما عمرو لا يريد أن يخبر رينو عن أمر المعرفة التي تمت عن طريق شمس،  وان  السبب يعود لها،  من قبل ربما لا يريد  عمرو أن يخبرها نه لا يزال لديه عمل مع شمس ولا تزال هناك بينهم أمور معلقة، لأن العمل  الذي يقوم به في الوقت حالي عمل مؤجل ربما هذا هو السبب، هو لا يريد خلق أزمة مع رينو، فهي لا ترتاح إلى شمس بأي حال من الأحوال سواء في العمل أو في الصداقة، وعمرو قد أكد لها منذ حضورها إلى منزلهم أنه قد أنهى كل الامور مع شمس إلى الأبد ولن يكون هناك أي تعاون عمل بينهم، خاصة أن شمس قد طاردت عمرو وقت طويل مضى



  طردت رينو الأفكار جانباً، على اي حال هي تتفهم لماذا يحاول عمرو ابعاد الأمر كله عن رينو 

وهي تقدر له هذا رغم أنها تستنكر الأسلوب 


قامت رينو  على الاتصال بطبيبة نساء حتى تقوم  بمباشرة شهور الحمل معها، عليها أن تستعد من اللحظة هذي إلى الطفل القادم بعد شهور 


بعد خمس ساعات كانت رينو في عيادة دكتورة 

وجيدة المنشاوي  أقرب عيادة ل منزل رينو 

بعد أن قامت الطبيبة بالكشف الطبي وقياس الضغط ونبض القلب 

نظرت إلى رينو   في تفكير ثم  قالت وهي تنظر إلى التقارير والتحاليل  الموضوعة أمامها :


ـ أنا هقولك مبروك أول حاجة، فعلاً  دا حمل شهر، واقولك بردوا لازم نهدى شوية أنا شايفة أن النبض مش منتظم والضغط عالي اوي والضغط العالي دا مشكلة لوحده، مشكلة كبيرة لو زاد عن كدا ٠


لم ترد رينو واكتفت بهزة من راسها  في حين تابعت الطبيبة:

ـ الحمل لسه في الاول محتاج راحة تامة،  دا اول حمل ليك، عايزة منك إهتمام بكل كلمة هقولها  وأنا شايفة أن في لخبطة جامدة عندك  وأنت كمان ضعيفة اوي، هديك مقويات وهتمشي على نظام معين في الاكل، ومش عايزة إجهاد أو توتر، أو انفعال زايد حزن أو فرح، اشوفك كل نهاية اسبوع٠

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة