-->

رواية جديدة رواية في فبضة فهد لهالة زين - الفصل 10- 1 - الثلاثاء 5/11/2024

 


 قراءة رواية في قبضة فهد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية في قبضة فهد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هالة زين


الفصل العاشر

3

تم النشر الثلاثاء

5/11/2024


صرخت ميلا من المفاجأه وحاولت  بشدة الإفلات من يد يمان، لكنها كانت غير قادرة على مقاومته، فقد أجبرها على صعود السيارة وأغلق الباب بإحكام، ثم قفز إلى مقعد السائق وانطلق بها بعيدًا عن الأعين. كانت ميلا تنظر إليه بحدة، وجهها ممتلئ بالغضب، ولكن يمان بدا هادئًا، وكأنه قد خطط لكل شيء بعناية.من البدايه 


في تلك اللحظة، كانت داليدا على وشك الصراخ، تشعر بالذعر والخوف على صديقتها، لكن يزن أسرع إليها وأمسك بيدها،وكتم صوتها بقبضته  وأخبرها بنبرة هادئة


يزن : اهدِي يا  آنسه فريده أنتي ..هتلمي علينا الناس وهتفضحينا كده .


حاولت داليدا أن تزيل قبضته من علي فمها ولكنه كان له الغلبه فأشار اليها 


يزن : أن هشيل إيدي واحده واحده  ...بس إهدي وما تعمليش حركه نندم عليها إحنا الاتنين .

أشارت له بالايجاب بعينيها فأخذ يبعد يده بهدوء .


يزن : برافو...شطور يا دوكش بتبقي جميل وكيوت وإنت بتسمع الكلام ...لم يستطيع إستكمال كلمته لشعورة بالألم الرهيب حيث عضته من يده بغل  التي كتم أنفاسها بها وضربته  بركبتها بين فخذيه بكل قوتها 


إنحني يزن  بألم يمسك ما بين فخذيه بوجع ويحرك قبضته المتألمه في الهواء لكي يهدأ الألم. 


يزن :آه يا بنت ال.....إيه كلب مسعور .


نظرت له داليدا بإشمئزاز 


داليدا :وإنت شكلك إريال  كيوت برده  وإنت  طالعلك قرون يا يزن بيه  ...بقا يا إريال  خطيبتك بتتشقط وتتخطف أدامك من أخوك  وإنت حاطط إيدك في الميه البارده .لا وبتقولي ما تفضحيناش..خايف علي منظرك يا توتو ولا ده طبيعي في عيلتكم يا قورني يا فرفور  .


تحامل يزن علي ألمه وحاول الوقوف منتصبا أمامها .


يزن : وإنتي تعرفي إيه عن عيلتي إنتي يا زفته إنتي .


داليدا : أعرف إن الواطي أخوك كان عاوز يتجوزها عرفي بمقابل أن يفتحلها شركه سياحه يا إيريال. 


مسح يزن علي وجهه بقله صبر 


يزن : واطي..وإريال  .....انتي عارفه إنه هيبقي آخر يوم في شغلك النهارده...لا وممكن يبقي في  عمرك كمان .


شهرت داليدا إحدي الأدوات الحاده بوجهه (المفك )


داليدا : طب طالما بقا هيبقي آخر يوم في حياتي يبقي آخد حقي وحق الغلبانه اللي اتخطفت أدام عيني دي .


إبتسم آدم المراقب للموقف من علي بعد من نافذه السياره  علي شكل هذه الشرسه  المضحك بصخب وهو يراها هكذا تحاول أن تتشابك بالأيدي مع يزن وقرر أن ينزل ويفض هذا الاشتباك بينهم لولا انه سمع أصوات العمال بداخل المركز قادمين ..فتراجع وأغلق نافذه السياره وأخذ ينتظر نهايه هذه الحرب الدائره  . 


أمسك يزن يدها بغضب

يزن :إهدي يا زفته إنتي ..إنتي مش فاهمه حاجه .

داليدا : ومش عاوزه أفهم ...قولي صحبتي فين يلا  وإلا هغزك وأجيب كرشك علي الارض هنا دلوقتي .


خرج العاملين بمركز الصيانه علي الأصوات العاليه بالخارج فإختبأ يزن وسطهم وكأنه يستجير بهم  من قوه هذه الوقحه وتحدث بغضب .


يزن : البنت دي تشوف مستحاقاتها ايه وترميها في وشها ومش عايز اشوف خلقتها هنا في المركز تاني.


عم محمد : حاضر يا يزن بيه ..إهدي بس ..واتفضل إنت علي مكتبي أعملك كوبايه ليمون تروق أعصابك

داليدا :هتعمله  إيه ليمون ..ما تعمله طاسه الخضه أحسن .. سيبني يا عم محمد عليه .. 


أمسك عم محمد يدها وأخذ منها الأله الحاده .


عم محمد : إتهدي بقي  لا السلاح يطول ..وتروحي في داهيه ..ويالله روحي دلوقتي وهكلمك بكرة وأقولك تعملي إيه .

 عدلت داليدا من ملابسها ورفضت مساعده أي أحد 


داليدا : طب أوعي ما تزقش.


دخلت داليدا الي غرفه تغيير الملابس وبعد أن بدلت ملابسها وخرجت للخارج ونظرت لمركز الصيانه نظره أخيره وكأنها تودعه ثم أخذت تتمشي لاقرب مكان به سيارات أجره حتي   ابتعدت عن مكان عملها  ..فنظرت الي الخلف وهي تلملم معطفها وتقربه منها علي جسدها وكأنها تتحامي به من بروده الجو والحياه فنزلت دموعها وهي تقودها قدميها لا تعلم ألي أين تتجه 


كان آدم يتابع الموقف عن بعد وقد هزته دموعها فقرر النزول إليها ولكن كان قد سبقه يزن بخطوه حين وقف أمامها بسيارته .


يزن :آنسه داليدا .

جففت داليدا دموعها ثم كشرت عن انيابها مره أخري ونظرت له بغضب وصفعت سيارته .


داليدا : إيه هتخطفني إنت كمان زي ما اخوك خطف صحبتي ولا إيه 


إبتسم يزن ببلاهه وأردف بسخريه


يزن : طب ميلا بنوته وكيوته وبصراحه فيها الطمع وتتخطف ... إنما إنتي علي عكسها خالص فترضهالي  يوم ما أخطف أخطف راجل أرجل مني يا ودكش بيه  ..ههههههه


دبدبت داليدا بقدميها بالأرض وتحدثت من بين أسنانها.


داليدا : أمشي من أدامي أحسنلك يا يزن بيه ..ما تخلنيش أكمل اللي كنت هعمله فيك هناك .


خرج يزن من السياره ووقف أمامها .


يزن : طب ممكن تهدي شويه وتسمعيني .. علشان أعرف  افهمك اللي حصل .


نظرت له ميلا بإستفام .

داليدا : وده من إيه إنشاء الله ..وهتفهمني إيه...لتكون مفكرنا صحاب ولا حاجه .


إبتسم يزن علي طرافتها وعشوائيتها 


يزن : طب إيه رأيك تركبي  معايا العربيه نروح أي حته ونتغدي سوا ..علشان مش هعرف  افهمك وانا علي لحم بطني كده ..وعلشان ما تفهمنيش غلط أنا وميلا كنا كده كده جاينلك علشان نآخدك ونغديكي معانا .


نظرت له داليدا بسخريه


داليدا: أصدك كنتوا أنتوا الاتنين هتتغدوا معايا...


يزن :  وأنا يا ستي موافق ...هتغدينا فين بقا ..ومش هعترض لو إنتي اللي هتدفعي علي فكرة ..أنا لارج في الحته دي وإهو يكون تعويض علي اللي عملتيه فيا من شويه .


إستدارت وأعطته ظهرها بأمر


داليدا :ما أسمهاش لارج علي فكره  أسمها بخيل وإيحه ....


طب إركن العربيه يا خويا وتعالي ورايا ...هعزمك علي طبق فول من عند حودا مسمار هتآكل صوابعك وراه 


نظرا لها يزن بإبتسامه سخريه 


يزن : حودا ....إيه ياختي  .


ركن يزن السياره وذهب خلفها وجدها تجلس بإحدي الأماكن العامه  بالشارع حول سياره فول جائله فجلس بجوارها فإبتسمت بوجهه بسخريه بعدما تطلعت بوجهه ورأت الاشمئزاز يعتليه. 


داليدا :ها....تحب تطلب إيه يا يزن بيه .


مال عليها متحدثأ بصوت منخفض .


يزن : إنتي متأكده إنك هتأكلينا من هنا من عند اللي اسمه مسمار ده .


صفقت بكلا يديها وهي تنادي علي إحدي المساعدين لصاحب عربه الفول .


داليدا : إديني طلبين فول وطعمية  وكتر البرنجان يا صاموله 


صاموله :من عنيا يا أبله داليدا .


يزن : كده كتير يا آنسه داليدا ...مسمار وصاموله ..أنا حاسس إني واقع في شنطه عده .


إبتسمت داليدا علي غير العاده معه وأردفت


داليدا :ما إنت إبن نكته آهو وبتعرف تألش ...ما تقلقش يا يزن بيه أنا بآكل هنا  كل يوم وأدامك آهو  صحتي زي الفل .


يزن : إنتي متأكده ولا أخرتها هبات النهارده في  مستشفي السموم ويعملولي غسيل معده وكده  .


ابتسمت داليدا ورتبت علي كتفه بألفه 


يزن : عارف يا يزن بيه إنت بتفكرني ميلا أو ما اتقابلنا كانت بنت ناس ذيك كده بس بعد كده إتأقلمت ووإكسبت تناحه ومعدتها خدت مناعه .


يزن :إنتي بتهزري ..بقا ميلا البونبونايه بتاكل معاكي هنا عند مسمار وصاموله .

هزت رأسها بفخر واردفت.

ميلا : وقربت تآخد بطوله في دش  البصل الأخضر  بإيديها  وما بقيتش بتتمزج غير وهي بتآكله مع الفول .


قاطعهم صاموله بجلب أطباق الطعام 


صاموله : أحلي طبق فول لأحلي أبله داليدا 

داليدا : تشكر يا صاموله .


نظرت داليدا الي يزن   بابتسامة ماكرة ثم قدمت له طبق ووضعته أمامه وقالت 


داليدا : يلا يا يزن باشا  ،حظك بقا إني لسه ما فطرتش والا كنت عزمتك علي غدا بقا انما إيه ما أقولكش من عند محمود كرشه  .يالله بسم الله  مافيش أحلي من الفول بالزيت الحار... أكل مصري أصيل.


نظر يزن للطبق بشيء من الاشمئزاز، ثم التف حوله بنظرات شك، وهو يرفع حاجبه

يزن : إيه ده؟  إنتي هتاكلي في  الشارع كده عادي ... على عربية فول؟! ده أنا عمري ما عملتها الناس تقول عليا إيه ...أنا افتكرت هناخد الأكل وناكله في العربيه 


ضحكت داليدا، ممسكةً برغيف الخبز  وأخذت منه قطعه وغرزتها بطبق الفول ثم تناولتها بجوع وهي تقول بسخرية


داليد : إنت عارف المشكلة فيكم  إيه؟ إنكم بتتصنّعوا  طول الوقت! جرب مرة تبقى بني آدم طبيعي، وبطل رفاهية الطبقات العالية بتاعتك دي.


يزن  وهو ينظر للطبق بشك

يزن :  الفكرة مش في كده..انا بني آدم طبيعي علي فكرة . الفكرة إن الفول ده شكله مش مضمون، أنا مش عارف ده معمول إزاي ولا مين اللي مسكه، وإيه الحاجات اللي طايرة حواليه دي .


أخذت داليدا رغيف  آخر  وقدّمته  له، وهي تقول بمرح


داليدا : بص، كل و اعتبرها مغامرة، حاجة مختلفة في حياتك. كُل وانت بتتأمل في الناس البسيطه  اللي حواليك .. مش هتلاقي حاجة زي كده في الأماكن الفخمة بتاعتك كل يوم .


أخذ يزن قضمة صغيرة من طبق الفول  على مضض، ثم التفت لها بملامح مندهشة.


يزن : معقولة! ده طلع... طعمه مش وحش.


ضحكت داليدا وقالت

داليدا : "أهو كده، برافو عليك  يا يزن بيه ! على الأقل هتقدر تقول إنك أكلت في الشارع المصري  زي باقي البشر."


نظر يزن حوله، ثم قال بابتسامة ساخرة


يزن : أه لو يمان يعرف إن ميلا بتفطر هنا كل يوم مش بعيد يجي يفطر معاها هنا  ...يا نهار ضحك .


شرعت داليدا بالطعام وهي مبتسمه فقد إستطاع هذا اليزن بخفه ظله علي أخذ حيز كبير من إنتباهها وإهتمامها .فأردفت وهو تقطم إحدي أرغفه الخبز بين يديها


داليدا : مش هتقولي إيه حوار ميلا وأخوك بقا ولا إيه.


يزن : كل اللي أقدر أقولهولك ..إن يمان دلوقتي هو اللي خطيب ميلا ..مش أنا .


نظرت له بإستغراب ليكمل 


يزن :بعد ما خلصنا الجلسه العرفيه اللي كانت في الصعيد إتفاجئنا كلنا بسفر يمان للقاهره من غير إحم ولا دستور ثم نظر للبعيد وأردف بغضب مكتوم علشان


يزن : طبعا علشان  يقنع أميرة  بنت عمي و مرات عمي للجواز من آدم علشان الصلح اللي هيحصل ما بينا إحنا وعيله العماريه


وقف الطعام بحلقها وأخذت تسعل ما إن أخبرها بموافقه إبنه عمه علي الزواج من آدم ...فإرتشفت القليل من الماء حتي هدأت وأردفت 


داليدا : وطبعا العماريه وافقوا ...


يزن : وافقوا آه ورحبوا كمان  بس اللي ما تعرفيهوش إن يمان هو كمان حط شرط ان هو يكون العريس مش أنا ...علشان يعرف يحميها وكده .