رواية جديدة رواية في فبضة فهد لهالة زين - الفصل 10- 2- - الثلاثاء 5/11/2024
قراءة رواية في قبضة فهد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية في قبضة فهد
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هالة زين
الفصل العاشر
2
تم النشر الثلاثاء
5/11/2024
داليدا : يحميها برده أه يابن ال.....فهد
أشار إليها يزن بالصمت
يزن :إيه ...ده اخويا وبعدين بقا في لسانك اللي عاوز قطعه ده .
تركت الطعام بغضب فتناثر بعض منه علي ملابسه
داليدا: إيه يعني أخوك مش فاهمه ...كل اللي إنت قلته ده ما يدهوش حق إنه يخطفها غصب عنها...المفروض يخيرها وهي ليها الحق بالموافقة او الرفض علشان موضوع الغصب ده ما بياكلش معانا .
نفض يزن الطعام المنثور علي ملابسه بإشمئزاز
يزن : عارف ياختي ..وشفت بعيني بس يمان أخويا مش بيعمل حاجة غير وهو متأكد منها. صدقيني هو بيهتم بأمر ميلا وحاسس برده إنها بتهتم بس بتقاوح ...وإلا ما كانش عمل معاها كده .
داليدا : في الأول وفي الآخر اسمه خاطفها ...إنت ما بتآكلش ليه
نظر لها يزن ثم نظر حوله بملامح منزعجة، ثم التفت إليها بإنزعاج وجدها كانت منهمكة في تناول الطعام مره أخري ، وقال بنبرة مستعجلة
يزن :يلا خلّصي بسرعة، المكان هنا... يعني... مش متعوّد أكون في أماكن زي دي، والقطط اللي تحت الترابيزات هنا شكلها مريب...إنتي إزاي بتآكلي بكميه الدبان اللي في الجو دي
رفعت عينيها إليه بضحكة خفيفة
داليدا : إنت كل ده خايف من شوية قطط ودبان ؟ خروجتين كمان معايا أنا والبت ميلا وهتتعود وتكتسب تناحه زينا كده وتصاحبهم كمان وتأكلهم معاك من نفس الطبق ...إنت لو جربت الأكل في الأماكن الشعبية وإستطعمته ، هتكتشف طعم مختلف.ومش هتبطله ..هيجري في دمك ..وهيبقي إدمان .
هز يزن رأسه بنفاد صبر
يزن : لا تاني ولا تالت .. كفايه إننا قاعدين بناكل على طاولة كأنها من أيام الحرب العالمية الاولي ؟ وبعدين يلا علشان هوصلك ؟ الجو هنا مش لطيف...وإنتي بقيتي زي أخويا كده أقصد أخو مرات أخويا وأخاف عليكي من البهدله
ضحكت ميلا أكثر ولم تهتم لما يقول ، وقالت
داليدا : أنا آسفه أني قولت لك إنك إريال وكده .
يزن : مقبول إعتذارك يا دوكش ..وإنتي إرجعي شغلك بكرة عادي كأن مافيش حاجه حصلت وأنا هبلغ عم محمد.
داليدا :اوووه علي كرمك يا يزن بيه .. أدام رجعتني الشغل بقا ..يبقي أكيد عجبتك مغامرات داليدا الفريده
ابتسم لها وأردف
يزن : بصراحه عجبتني
داليدا :يبقي فك كده وكمل أكل وإعترف إن ده كان نقصك في حياتك، شوية جرأة وتجربة حاجات جديدة! خلّي عندك روح المغامرة، يا يزن بيه ، مش كل حاجة كراسي جلد وطاولات رخام وخدم وحشم .
أخذ يزن نفسًا عميقًا وكأنّه يحاول تقبّل الأمر، ثم قال بنبرة مستسلمة
يزن : خلاص، اعتبري مغامرة اليوم خلصت بسرعة، وقومي معايا قبل ما أموت من المنظر ده وأجيب اللي في بطني .
قهقهت داليدا علي شكله وأردفت
داليدا :طري إنت أوي يا يزن بيه .
❈-❈-❈
كانت زينب تجلس في غرفتها بالدوار وقد ارتسمت على شفتيها ابتسامة خبيثة، تنتظر اتصالاً هاتفيًا من مساعدها في اعمال الشر خاصتها ليطمئن قلبها علي ما خططت له بدقة. ما إن رن الهاتف حتى ردت بلهجة صارمة، وهي تغلق باب غرفتها بالمفتاح وسألت بصوت خافت واثق
زينب : ها، عملت إيه المرة دي يارب تكون رفعت راسي مش كيف المرة السابقه ...ادفعلك بالدلار وما نفذتش حاجه ... لا وكمان رجالتك اتقبض عليهم في بلاد الخواجات ؟
أجابها الرجل بلهجة واثقة
محمود : لا ياحاجه زينب ..كله تمام المرة دي وكله تم زي ما طلبتي بالظبط ، وحرقنا معظم المخازن وخسرناه بضاعه بالملايين تلاقي آدم الشمري دلوقتي مش قادر يصلب طوله من كتر الخساير اللي خسرها وبيلف حولين نفسه زي الفرخه الدايخه مش عارف يلاقيهامنين ولا منين .
هزت زينب رأسها بارتياح، وقالت له.
زينب : طيب تمام، تمام... وأنا حولت لك الفلوس للبنك من الحساب إياه زي ما اتفقنا، أوعي حد يدري بحاجه لاوديك ورا الشمس كيف مانت خابر .
محمود : عيب يا حاجه دا أنا معاكي يجي أكتر من ٢٠ سنه .وفي الخدمه دايما جوه مصر وبرا مصر .
أنهت المكالمة بابتسامة رضا، ثم نظرت أمامها وهي تتحدث مع نفسها بنبرة ساخرة وهي تضرب الهاتف بقبضه يدها.
زينب : كفاية عليهم مصايب لحد إكده .. زعزعت علاقتهم مع عيلة الفهد ..تلاقي بن الشمري هيحش رقبه بن الفهد دلوقت . والجوازة زمانتها باظت ...لأني مش هخليها تكمل أبدًا. وفي نفس الوقت، هضمن حقي في ورث بنت سعد ، وهشوف عزة بت المصري هتعمل إيه في جوازه بنتها من آدم... تبقي تقابلني لو تمت...كده خيوط اللعبة كلها في بقت في يدي من أول وجديد...لما أشوفهم هيعملوا إيه .
تابعت زينب مخططاتها، مقتنعة بأن خطتها محكمة ولن يكتشف أحد الدور الذي لعبته في هذه الفوضى.بينما آدم بشخصه كان جالسًا في سيارته يضرب أخماسا في أسداسا يُراقب داليدا ويزن بنظرات متوترة، يشعر بضيق لم يستطع إخفاءه. كانت داليدا تتحدث مع يزن بعفوية وضحكاتها تملأ الأجواء، كأنها قد وجدت فيه نوعًا من الألفة التي لم يكن يتوقع أن تلتفت إليها بهذا الشكل من الاساس .
ازدادت نظراته ضيقًا حينما رأى يزن يميل نحوها بابتسامة مرحة ويبادلها الحديث بسهولة. شعر أن يزن قد استطاع في وقت قصير أن يجذب اهتمامها، ويدخل إلى مساحتها الخاصة، ولم يكن ذلك بالنسبة له أمرًا بسيطًا.
لم يتمالك آدم نفسه، وقال بنبرة تحمل نوعًا من السخرية المخلوطة بالغيرة
آدم : يا تري عاوز منها إيه يا إبن الفهد إنت كمان ...ده إنت عملت اللي كان نفسي أعمله من زمان و كل ده في وقت قياسي.
❈-❈-❈
في سياره يمان
بعدما أخذ يمان ميلا بعيدًا عن الجميع، قاد السيارة بسرعة جنونيه ، وأبقى نظراته ثابتة للأمام، بينما حاولت هي التحرر من قبضه يده بصعوبة التي تقبض علي يدها بكل قوه .. كانت غاضبة ومشتتة، لا تعلم إلى أين يأخذها أو ما الذي يريده حقًا، لكن قسوة تعبيرات وجهه ونظراته الثاقبة جعلتها تشعر بعدم القدرة على الاعتراض.
توقفت السيارة أخيرًا عند منطقة نائية في مزرعته الريفيه القريبه من المدينه ...نزل يمان وأحاط ميلا بنظراته الحادة، وقال بصوت منخفض لكنه مليء بالغضب المكتوم...بعدما فتح الباب بجانبها
يمان : إنزلي .
ميلا : وان ما انزلتش..هتعمل إيه ؟
لم يمهلها الكثير من الوقت وكان قد حملها علي كتفه .
يمان : تبقي عملتي اللي نفسي فيه من زمان وهو إني اشيلك
أخذت ترفرف في الهواء وهي تحاول النزول والفكاك من بين يديه ولكنه كان متشبثا بها بكل قوته الا أن أدخلها هذا المنزل النائي البعيد.
ابتعدت عنه عندما دخل بها الي داخل المنزل وأردفت
ميلا : أنت جايبني هنا ليه .
إبتسم ساخرا من خوفها وقد لمحها وهي تبتلع ريقها بقلق فأردف بسخريه .
يمان: عازمك علي الغدا .
ميلا :شكرا وفر فلوسك للستات اللي شبهك لكن أنا ماليش نفس دلوقت .
إقترب منها بينما هي تعود للخلف وهي تفرك بأصابعها
يمان :ليه ما كانت نفسك مفتوحه من شويه
ربعت يدها حول صدرها بسخريه .
ميلا :براحتي مش واحد زيك اللي يقولي آكل إمتي وما أكولش إمتي .
سجنها بينه وبين الحائط وأردف بفحيح
يمان :لا وإنتي الصادقه ..الواحد اللي زيي هيتحكم في كل نفس بتتنفسيه يابنت العماريه .
دفعته بعيدا عنها بكل قوتها ولكنه كان مثل الجدار لم يتحرك سم من مكانه .