-->

رواية جديدة رواية في فبضة فهد لهالة زين - الفصل 12 - 2 - الثلاثاء 19/11/2024

  

 قراءة رواية في قبضة فهد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية في قبضة فهد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هالة زين


الفصل الثاني عشر

2

تم النشر الثلاثاء

19/11/2024


داليدا : إيه ديدا دي يا يزن بيه ..إنت هتصاحبني ولا إيه .


ضحك يزن بخفة وقال


يزن : مش معقول ..دوكش بيه بيحمر وينكسف زي البنات


ازدادت حمرة وجهها وأخذت تعبث بشعرها بتوتر، محاولة أن تتجاهل تأثير كلماته عليها. 


يزن :  أنت باين عليك بتاع كلام وحوارات و بتحب تتسلى بالكلام مع اللي رايح واللي جاي .


قالتها بلهجة حاولت أن تكون حادة، لكن صوتها كشف عن ارتباكها.


إقترب منها يزن وأردف بصوت هادئ 


يزن : صدقيني، ما تحاوليش  تخبي خجلك وتخبي البنت الجميله اللي جواكي ، وخليكي علي طبيعتك زي مانتي وما تتصنعيش لأنك كده  أجمل بكتير .


ارتبكت أكثر ولم تجد ردًا مناسبًا، فابتعدت قليلاً عنه وهي تنظر بعيدًا لتخفي خجلها الواضح.

داليدا :ممكن بقى تبطل كلامك  ده؟ قالتها وهي تحاول التظاهر بالجدية.


لكن يزن، بابتسامته الواثقة وضع يديه بجيوب بنطاله وأردف 


يزن :ماشي يا ستي قوليلي بقا إيه سر الزياره السعيده اللي خلت ميلا هانم العماري تتنازل وتيجي لحد مكتب يمان بيه بنفسها .


كانت داليدا على وشك الرد على سؤال يزن المثير  للارتباك عندما قطع حديثهما  الخروج المفاجئ.  حيث خرجت ميلا من مكتب يمان بخطوات مسرعة، وجهها شاحب وعيناها مغرورقتان بالدموع، وكأنها تحمل جبلاً من الهموم فوق كتفيها.


صاحت داليدا بفزع وهي تنهض بسرعة من مكانها، بينما انتفض يزن أيضًا متفاجئًا من حالتها.


يزن  : ميلا في إيه مالك .


توقفت ميلا للحظة، وكأنها تبحث عن مهرب من كل العيون الموجهة نحوها، لكنها لم تستطع الرد على يزن ، فنظرت لصديقتها وهي تحرك رأسها بنفي وكأنها تخبرها أن الأمر لم يسر علي ما يرام وتابعت سيرها مسرعة باتجاه المصعد، وهي تكاد تنهار بين خطواتها المتعثرة.


داليدا : إستني، ميلا!  أنا جايه معاكي .


كلمات  صرخت داليدا وهي تلاحقها، لكنها لم تستطع اللحاق بها قبل أن يغلق المصعد أبوابه.


قال يزن بقلق، وقد انعكس استغرابه في عينيه، بينما كان يتابع المشهد.بذهول بعد ما حدث 


يزن : مالها دي كان  باين عليها إنها مش طبيعية خالص... في إيه...أكيد إنتي عارفه حاجه .


وقفت داليدا  مكانها للحظة، تحاول استيعاب ما حدث وأردفت وهي تحاول أن تجعل يزن يغادر حتي تختلي بيمان وتجعله يتفهم الموقف.


داليدا : ممكن تلحقها يا يزن بيه علي ما أتكلم مع يمان بيه شويه ...لازم أعرف مالها ..وحصل إيه مابينهم خلاها تخرج كده .


قالت  كلماتها بإصرار فعلم مقصدها أنها تريد الحديث عن شئ سري للغايه ولا تريد لأحد معرفته..ولكنه اردف بقلق 


يزن :طب خلي بالك يمان مش صبور  زيي وممكن ...


وقبل أن يكمل هزت برأسها بتفهم .


داليدا :عارفه يا يزن بيه .


هز يزن رأسه موافقًا، لكنه بدا متوترًا هو الآخر، وكأن ما حدث  أثار لديه أسئلة كثيرة بلا إجابات.


غادر يزن بينما فتحت داليدا باب مكتب يمان بعنف دون استئذان، لتجده جالسًا على كرسيه، يده مشدودة على حافة المكتب وكأنها تحاول تكسيرها. الأوراق مبعثرة على الطاولة، وجهه مشدود بالغضب، وعيناه تلمعان بوميض قاتم.


رفع يمان عينيه نحوها ببطء، وكأن صوته العالي قادم من تحت وطأة غضبه.


يمان : إنتي إزاي تدخلي عليا المكتب كده من غير إستئذان  قالها  بصوت عالي مشحون بالغضب.


أشاحت داليدا بيدها بكل غضب هي الاخري وهي تراقب ملامحه المتوتر وقالت بعصبيه 


داليدا :يعني هو أنا دخلت عليك الحمام .مالباب كان مفتوح .


ضغط يمان بيده على رأسه، وكأنه يحاول أن يمنع نفسه من الانفجار وضربها علي رأسها لتعلم مع من تتحدث .


يمان : أنتي زودتيها أوي ... وأخذ سماعه الهاتف من علي مكتبه وقام بالاتصال بمكتب الأمن 

يمان :أنا هتصل بالامن يرموكي برا ويمنعوكي من الدخول للشركه مرة تانيه  .


لوت داليدا فمها بطريقه مسرحيه شعبيه 


داليدا : يعني هتطردني من الجنه .أنا كده كده خارجه بس إسمعني الأول قبل ما اخرج ..علشان فيه حاجة مهمه لازم تعرفها.


وضع يمان سماعه الهاتف واردف بغضب

بمان :أدامك دقيقتين قبل ما الأمن يوصل تكوني مخلصه الهري اللي عاوزة تتزفتيه.


نفخت بضيق وهي تضغط علي يديها علها تهدأ وأردفت .


داليدا :أنا مش هتكلم في  التفاصيل، علشان أكيد أنا وإنت عارفين اللي فيها  .


نظر لها بغضب ونهض وأخذ ويدور حول  المكتب بإتجاهها وأردف بغضب.


يمان : تفاصيل إيه ..وعارفين إيه بالظبط تقصدي إيه بكلامك ده .وضحي علشان أنا مش فاضي لكلامك المتشفر ده .


تنهدت داليدا ونظرت إليه بعينين تحملان خليطًا من اللوم والشفقة والغضب .


داليدا : برافو يا يمان بيه ! فعلاً ميلا كان عندها حق، في كل كلمه قالتها عليك ...وكأن كل كلمه  متفصله بالملي علي مقاسك ...وإنك فعلا  مش أمين عليها، ولا حتى على نفسك!"


التفت إليها بغضب أكبر واردف ما إن ذكرت إسمها.


داليدا : وإنتي مالك باللي بيحصل بينا ولا باللي بتقوله ما تخليكي في حالك وخليكي ماشيه جنب الحيط علشان ما احطكيش في دماغي وأكدرك إنتي واللي خلفوكي .


وقفت داليد أمامه وضربت المكتب بكفيها واردفت بطريقه شعبيه .


داليدا: لا ..أنا ماحدش يعرف يكدرني لا إنت ولا غيرك ...إنما لما  إنت اللي تسلم ميلا لمديره مكتبك تسليم أهالي   على طبق من ذهب وتفضل تبيع وتشتري فيها ...يبقا ليا يا يمان بيه وأنا اللي هكدرك وأكدرها. 


صفع يمان المكتب هو الآخر وضيق عينيه أمامها وهي تخرج لهيب مشتعل .


يمان : ألزمي حدودك  وأعرفي انتي بتكلمي مين. يابت إنتي .


تقهقرت داليدا للوراء عده خطوات بخوف حقيقي وكادت أن تخرج للخارج الا أن فضوله ارغمه علي الاستسلام فأردف 


يمان :إيه دخل ليل باللي حصل .