-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب لخديجة السيد - الفصل 2 - 3 - الخميس 28/11/2024

   

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

ما علاقة هذا الأمر بالحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الثاني

3

تم النشر يوم الخميس

28/11/2024



اخذتها نهلة على الفور وبدات تبحث بالاشياء التي داخلها بلهفة شديدة وهي تردد بتهكم


= سيبناها لك يا اختي جنبكم أهي ابقوا ورونا مين اللي هيبقى يجيلها بعد ابني ويعرف قيمتها...


كادت حنان أن تثور عليها لكن بسرعه تحدثت أختها وهي تقول بنبرة استهزاء 


= فعلا الكويسين قليلين زي بنتنا تقى! انما العرر واللي محسوبين رجاله علينا كثير زي المحروس إبنك.


رفعت نهله رأسها نحوها بعصبية وهي تقول

بحقد وغل


= بقي انا ابن عري يا عيله ما تسواش في سوق الـ...


قاطعتها عزة بانفعال ظهر في نبرتها وهي ترفع اصابعها في وجهها بتهديد جاد


= قسما بالله يا نهله انا واقفه لك على تكه وماسكه نفسي بالعافيه، ونفسي فعلا امسك فيكي ساعتها هطلع عليكي القديم والجديد، هي كلمه واحده مش اطمنتي على حاجتك يبقي بره والموضوع خلاص خلص ومش ناقصين قرف . 


ارتبكت نهلة حقا ولم ترد عليها لكنها أخذت 

دهب وهدايا أبنها وذهبت من هنا.... 


❈-❈-❈


كانت الابتسامة والضحكات المرحة تميز وجه تقى البشوش، لكن الأمور تغيرت كثيرًا و أصبحت طوال الوقت في حالة سيئة للغاية، حزينة وتبكي على ضياع حبها وندمها على تضحياتها الغير ضرورية والمبالغ فيها. نظرت عزة إلى أختها وابنتها باستغراب وهي تتساءل


= في إيه يا جماعه انتوا مالكوا قلبنها حزن ونكد ليه ده احنا المفروض نفرح ان الجوازه دي ما كملتش! بذمتكم منظرها وهي عامله زي الجعانه وجاي تاخد حاجات أبنها اللي ما تسواش وفضلت ساعتين تعد فيهم وتطمن لاحسن نكون خدنا حاجه لينا، ده نسب يشرفنا


أجابت تقي بصوت باهت بخيبة 


= وهي فارقه إيه يعني يا خالتي.. ما انا في النهايه بقيت مطلقه.


هزت رأسها برفض وقالت باعتراض


= لا طبعا في فرق! لو لكان لا قدر الله ظهروا على حقيقتهم وانتٍ مخلفه منه يا تقى كان الوضع هيتغير صدقيني لكن انتٍ عشان ربنا بيحبك كل حاجه اتكشفت بدري.. 


تنهدت تقي مطولاً وأجابت بحيرة حزينة 


= انا اللي وجع قلبي أن من ساعه ما بعت ورقه الطلاق وعماله أفكر بغلطه واحد عملتها تستحق كده؟ هو كل ده فعلا عشان رفضت اراعي اخته المريضه وهم كلهم علي قيد الحياه ولا كان بيتلكك اصلا من البدايه.


نظرت نحوها نظرات عتاب وقالت بتوضيح 


=ما انا قلتها لك زمان اللي تتنازل مره هتتنازل بعدها ألف مره وهيكون حق مكتسب مطالبه بيه كمان.. من غير شكراً ولا تقدير بالمعروف، وساعه الجد هيتقال لك واحنا كنا قلنا لك تتنازلي أصلا !؟. 


تدخلت حنان أمها في الحوار وقالت بحزن


= وانا اللي تعبني الناس اللي كل ما بنزل واشوفهم بيبصوا لي نظرات شفقه وعطف كانهم بيقولوا البنت وامها بقوا مطلقين وخايفه ياخدوا فكره غلط عننا و ان العيب فينا مش فيهم واننا مش بيعيشلنا رجاله الناس مش بترحم يا عزة.


هتفت عزة بعتاب وضيق


= اللي يرمي ودانه للناس يستاهل يا حنان مهما تعملي مش هترضيهم، وبعدين ايه عاجبك بنتك كانت اتجوزت وشافت المر ولا قعدتها جنبنا وهي كده ارحم 


هزت حنان رأسها بتفهم وقالت بموافقه 


= ما ده اللي مصبرني والله ان فعلا قعدتها وهي جنبي ارحم 100 مره من اللي كانت هتشوفه من الناس دول، اللي مجنني انهم ما كانوش كده اول ما اتعرفنا عليهم في شهر واحد حالهم يتقلبوا ويظهروا على حقيقتهم الزباله . 


تكملت عزة بعدم مبالاة وهي تردد


= ايا كان الحمد لله انها جت على كده، وانتٍ يا تقى يا حبيبتي مش هقول لك تاني انتٍ

ما غلطتيش، وانا متاكده ان شاء الله ربنا هيعوضك باللي احسن منه وهيجيبلك حقك منهم.


ردت تقي علي الفور بصوت محبط 


= لا خلاص يا خالتي هي خلصت لحد هنا و احسن حاجه خليني جنبكم، اذا كان اللي بحبه عمل فيا كده امال اللي جاي هيكون ايه...


لم تتحمل امها حديثها وبسرعه قالت بتلقائيه دون انتباه 


=اسم الله كمان هتترهبني ولا ايه وهو ما شاء الله بعد شهر واحد راح خطب بنت عمه الـ..


اتسعت عينا تقي بصدمة كبيرة وهي تردد بصوت ثقيل


= محمود خطب بنت عمه؟؟ امتى الكلام ده حصل؟ اكيد طبعاً أمه هي اللي خطبتها له وهو قال حاضر ونعم زي العاده مش كده 


نهضت تقي من مكانها فنظرتهم الى بعض جعلتها تتأكد بأنه بالفعل خطب غيرها بهذه السرعه، نظرت عزة إلي أختها بضيق شديد علي تسرعها لكنها حقا لم تقصد، فقالت بتوجس 


= يوووه احنا ما كناش عاوزين نقول لك بس لازم تعرفي عشان تشيلي من دماغك خالص وتشوفي حياتك، وبعدين مالك متضايقه ليه كنتي فاكره انه هيحن ولا حاجه اللي زي ده يا حبيبتي مش تكسري ورا قله زير وتعملي عليه فرح دي عيله تعر من اولها لاخرها . 


أدمعت عينها بألم شديد تحاول رسم الثبات لكن يظهر عكس ذلك عليها، فاجابت بعدم اهتمام زائف 


= مش زعلانه ولا نيله ربنا يوفقه هو حر! انا مالي أطلقت وخلاص واديني اتنسيت كمان وخطب غيري .


❈-❈-❈


مرت عدة أسابيع بنفس الوضع، وكانت تقى تحاول الخروج من تلك الحالة بمساعدة خالتها وأمها، لكنها في النهاية وصلت إلى نقطة لا تستطيع تجاهل الظلم الذي تعرضت له ولا يمكنها نسيانه، مما جعلها تعيش في ألم شديد. وفي يوم من الأيام، شعرت حنان بتعب شديد لدرجة أنها نُقلت إلى المستشفى وكانت بحاجة إلى نقل دم وفصلتها كانت نادره، لم تعرف تقى ماذا تفعل، لكن سرعان ما تذكرت أن هذه هي نفس فصيلة دم طليقها محمود، فاتصلت به دون تردد ليأتي ويساعدها، فهي لا تريد أن تتسبب في ضرر لوالدتها. لكن تفاجأت بأن والدته هي من أجابت على الهاتف بحدة


= انتٍ هبله يا بت عاوزه ابني يسيب اللي وراه واللي قدامه عشان يجري ورا امك في المستشفيات؟؟ 


لم تتمالك تقي نفسها وصرخت فيها بغضب 


= طب ما انا عملتها قبل كده وفضلت يوم بحاله برعاكي ولا نسيتي.. هو انتم ما فيش في قلوبكم ذره رحم ابدا معدومين كده من كل حاجه حتى الانسانيه 


شعرت نهله بالحقد تجاهها لتردد بحنق 


= هو انتٍ متصله عشان تهزقيني يا بنت الـ.. 


لم تنتظر تقى المزيد من الحديث وأغلقت الهاتف في وجهها، وقد شعرت بالندم الشديد لأنها لجأت إليهم وهي تدرك تمامًا أن ثقتها فيهم لم تكن في محلها أبدًا. ثم تحركت في طرقات المستشفى بحثًا عن خالتها التي أخبرتها أن تنتظرها هنا وأنها ستتصرف لجلب أي شخص من نفس الفصيلة. كانت تسير وهي تبكي بحرقة على والدتها وعلى كرامتها التي تُهان دائمًا من قبل تلك العائلة.


لم تجد تقى خالتها قريبة منها، لذا ذهبت إلى الكافتيريا لتجلس وتنتظرها هناك. استندت على الطاولة وبدأت بالبكاء وكأنها كانت تنتظر أي لحظة لتخرج ما في قلبها من طاقة سلبية لأتفه الأسباب. فقد تعبت حقًا من الشعور بالذنب الذي يهاجمها أحيانًا بسبب رفضها بالاعتناء بطفلة مثلها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتركها في تلك الظروف المهينة والبحث عن بديل لها بأسرع وقت ممكن.


استفاقت من شرودها اللحظي لتستدير ناظرة إلى ذلك الشاب الذي تقدم جانبها وسألها بحذر 


= يا انسه انتٍ كويسه؟ اقدر اساعدك بحاجه 


هتفت بحدةٍ تنهره عن اقتحامه لخلوتها الاختيارية وهي تمسح دموعها


= لا شكرا انا تمام والدتي بس تعبانه أوي فوق 


كاد أن ينسحب ذلك الشخص حقا لكنه فغر فمه مدهوشًا فوجهها يبدو مالوف عليه، وعلى الفور تذكرها! تجمد نظراته المصدومه على ملامحها التي كان يطالعها بابتسامة فرحه للغاية، شعر كما لو كان العالم قد انفصل من حوله ليغدو أسيرة لأحلامه إنها نفس الشابه التي اعجب بها من لحظه دخولها الجامعه وحاول التودد اليها بإعجاب أشعل روحها لكن خالفه الحظ حينها، فلا يصدق بانه قابلها بعد كل هذه السنوات، أبتسم مرددًا بلهفة 


= تقي! انتٍ بجد معقول اقبلك بعد كل السنين دي كلها انتٍ مش فاكراني ولا ايه؟ 


زوت حاجبيها متسائلة بتعجبٍ


=اسفه مش واخده بالي بس انت تعرف اسمي منين؟


الصفحة التالية