-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب لخديجة السيد - الفصل 2 - 4 - الخميس 28/11/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

ما علاقة هذا الأمر بالحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الثاني

4

تم النشر يوم الخميس

28/11/2024




سد بجسده الطريق عليها معيدًا سؤاله بإصرار حزين كونها لم تتذكر إياه 


= ايه يا تقى انا يوسف وكنا في جامعه واحده 

وكنا دايما في فريق واحد بنعمل مشاريع و نشاطات الجامعه مع بعض.. برده مش فاكراني؟!. 


دققت في ملامحه أكثر حتي تحولت محدقة فيه بذهول عجيب وتلاحقت دقات قلبها بقوة حينما تذكرت إياه هاتفه بارتباك 


= يوسف الزغبي مش كده! لا افتكرتك معلش عقلي مش فيا دلوقتي بس اتبسطت ان انا شفتك اخبارك ايه .


لوي يوسف ثغره ببسمة عذبة وهو يقول باهتمام 


= تمام الحمد لله هو انتٍ كان مال والدتك قلتي انها تعبانه هنا؟ 


جمد أعينه على عينيها الخائفتين، حيث توترت أنفاسها وتسارعت نبضات قلبها بقلقٍ ممزوج بالخوف، وهي تردد بصوت باكي 


= تعبت فجاه ونزفت و المشكله محتاجه نقل دم وفصيلتها نادره انا لوحدي ومش عارفه اعمل ايه، خالتي كانت معايا وطلعت تدور بره بس الظاهر طالما اتاخرت لحد دلوقتي يبقى ما لقيتش حد وانا آآ لما حاولت اتصل باي حد برده من قرايبنا ما عرفتش .


نظر لها بقلق شديد وهو يقول بصوت جاد 


= طب أهدي وبطلي عياط الف سلامه عليها ان شاء الله ربنا يشفيها، بصي انا ما جربتش انقل لحد دم قبل كده ومش عارف فصلتي ايه فتعالي نجرب لو ما ينفعش انا هوعدك اتصل بكل أصحابي اللي اعرفهم وهم مش هيقولوا حاجه


ابتسمت بأمل وهي تسمح دموعها وتساءلت بلهفة شديدة


= بجد متشكره أوي يا يوسف ده جميل والله عمري ما هنساه لك، تعالى معايا هي فوق يا رب تطلع فصيلتك زيها احسن انا مش ناقصه وجع قلب وكفايه اللي انا فيه. 


مط فمه في إعجاب واخبرها باشتياق 


= ما تقوليش كده يا تقى ده واجبي، انتٍ ما تعرفيش كنتي غاليه عندي ازاي من أيام الجامعه. 


ضغطت على شفتيها بتوتر مبالغ وهي تتذكر ذكريات الماضي معآ بالأخص آخر مقابله جمعتهم سويا.


❈-❈-❈


بعد مرور وقت في المستشفى امام غرفه العنايه، كان تقف عزه معهم ثم ابتسمت له بلطف معتذرة منه


= متشكرين يا ابني مش عارفين نقول لك ايه انا قلبي كان هيقف وانا عمال ادور على الفصيله بتاعتها ومش لاقيه، كثر خيرك ربنا يجازيك خير يارب 


أشار لها براحة يده قائلاً بابتسامة لطيفة لكنها جادة


= العفو يا مدام عزه أنا ما عملتش حاجه والف سلامه عليها مره ثانيه، على العموم دي نمرتي يا تقى لو احتجتي يعني حاجه تاني انا موجود.. ما تسجليلي نمرتك بالمره يعني عشان انا مش برد على نمر غريبه 


نظرت تقي له مطولاً بعينيها ضائقة ليقول مبرر بقلق


= انا اقصد يعني لو تعبت لقدر الله تاني و محتاجه تنقل دم وانا كنسلت وما ردتش.. لو مش عاوزه بلاش .


تدخلت عزة هاتفه دون أن تختفي ابتسامتها الصافية عن ثغرها


= ما فيهاش حاجه يا تقى هو بيتكلم صح كفايه ان هو الوحيد اللي ساعدنا خلي نمرته معاكي احتياطي واديله كمان نمرتك، وانا هدخل أشوف الدكتور عن اذنكم 


هزت رأسها باختصار دون حديث واخذت منه الهاتف لتعطيه رقمها، ابتسم يوسف إبتسامة مشرقة ثم تساءل بحذر 


= تمام كده، هو فين خطيبك صحيح مش شايفه يعني موجود جنبك، مش المفروض يكون هو اول الموجودين في ظرف زي ده . 


أخرجت من صدرها تنهيدة عميقة تحوي مشاعرًا كثيرة قبل أن ترد بجمود 


= لا أصل آآ ما حصلش نصيب


رقص قلبه طربًا لسماعه لمثل تلك التصريحات الحالمة التي عاشها بأمل اللقاء بوجدانها فرد بأنفاس متلاحقة


= ربنا يعوضك خير ان شاء الله، طب انا همشي بقى ولو محتاجه اي حاجه اتصلي بيا على طول ما تتردديش تمام 


تنهدت تقي دون اهتمام وهي ترد بإيجاز


= متشكره يا يوسف ثاني مره، اتفضل انا هطلع معاك اوصلك لبره .


❈-❈-❈


بعد أن اوصلت تقي يوسف عادت للداخل مجدداً وقبل ان تدخل الى الغرفه لوالدتها تفاجأت بحضور محمود أمامها ليقول بقلق 


= تقى، اخبارك ايه هي والدتك كويسه؟ انا اسف والله ما كنتش جنب التليفون وقت ما اتصلتي بس اول ما عرفت جيتلك على طول لقيتي حد يتبرعلها ولا لسه انا موجود اهو.


هزت رأسها بعدم مبالاة وهي تقول بجفاء 


= ما فيش داعي الحمد لله لقينا، اصل مش انت الوحيد اللي في الدنيا عندك دم يعني 


شعر محمود بالإهانة المدارية فرد بغيظٍ


= في ايه يا تقى بتكلميني كده ليه انا قلت لك ما كنتش جنب التليفون وحتى مهما كان اللي بينا اكيد كنت هاجي في ظرف زي ده، وبعدين هم اهلك ما اعرفكيش ان أنا خطبت واحده بنت أصول غيرك وما شافتش وجود اختي معاها عبء ذيك


أحست بنغزات عنيفة تضرب قلبها آلمًا فقالت

باقتضاب


= عرفت مبروك تحبك ارقصلك كمان يوم فرحك؟ 


لم يكترث بما إساءات تذمراتها البائسة، فرد عليها في رنة من العتاب


= لا انا عاوزك فعلا تكوني موجوده يوم الفرح بس وانتٍ العروسه؟ عارفه انا خطبت بنت عمي ليه؟ عشان ضغط اهلي ما عرفتش اقف قصادهم المره دي، و قلت من ناحيه تانيه ممكن تحسي بغلطتك وتجيلي وانا والله لو رجعتي فعلا على اللي في دماغك وعندك لا هسيبها وهرجعلك 


نظرت له بصدمة قبل أن يأتيه رد محقرًا من شأنه


= ياااه هي بنات الناس بقت لعبه أوي كده في ايدك انت وامك؟ اتغيرت أوي يا محمود؟ زمان كنت بقف قدام اهلي واقول انت غيرهم ومش هخدك بذنب اهلك لكن الطبع غالب صحيح!. 


لم يعد يتمالك نفسه بل فاض به الكيل و وعنفها آنذاك بانفعالٍ


= من كتر النكد اللي معيشاني فيه، الواحد بيتجوز علشان يرتاح مش علشان يجيب وجع القلب لنفسه، انا ما بقتش مش عارف أركز في حاجة، معاكم ولا في شغل، تعبت من المشاكل دي حرام عليكي


رمقته بنظراتها الحزينة وقد اعتصر الألم قلبها المصدوم من قسوته معها فرددت بنفاذ صبر مزعج 


= إنت مش بتشوف اللي بيعملوه فيا؟ للدرجادي جاي عليا دلوقتي انا اللي غلطانه وبقيت نكد؟! يا اخي ده انا اهانه امي شفتها وسمعتها وسكت 


كان مل من التحدث حول تضحياتها وأهله المتكرره، لهذا كانت المفاجأة الصادمة على كافة الأصعدة عندما أخبرها دون تمهيدٍ وبغلٍ متعاظم


= ما تعيشيش دور الضحيه اللي عايشة في كتير والمظلومة؟ انتٍ لو كان حد داسلك على طرف بتولعيها.. عماله اهلي.. اهلي وانتٍ اللي كنتي بتسكتي يعني


نظرت له مذهولة بأعين تنحبس الدمعات فيها

لم ترغب في البكاء أمامه وقالت مصدومة من قسوتة


= يعني أنا السبب؟ بعد كل ده؟


هدأت نبرته وخبي عصبيته وهو يجيبها بحذرٍ


= ليه ما يكونش انتٍ اللي بتفهمي المواضيع غلط أو حساسة زيادة على اللزوم، كفاية مبالغة انتٍ وصلتيني لدرجه مش عارف أراضي مين فيكم، إنتٍ ولا أهلي!! 


كفكفت عبراتها وهي ترد بنبرة تحمل الخذلان


= ارضي اهلك يا محمود وسيبني انا ولع! هو انت خلاص كل مره تقلب عليا الموازين و تطلعني انا اللي غلطانه وما بحسش وظلمه و مفتريه.. اقول لك على حاجه انا يا سيدي فيا كل العبر وما استاهلكش وانت فعلا لقيت اللي تستاهلك وما ضيعتش فرصه اهو فسيبني في حالي بقى .


حبست أنفاسها لأضبط انفعالاتها المتأثرة لكن تلك النظرة القاسية منه أجبرتها على البكاء خاصة حينما اتهمها علنًا قائلاً 


= لو بتحبني فعلا على الاقل كنتي وافقتي تجربي حتي ولو بجد خايفه انك تشيلي المسؤوليه وبعد كده ما تطلعيش قدها، زي ما بتقولي بس كنتي حاولتي زي ما بنت عمي حاولت! وقالت لي هجرب ونشوف مع بعض لكن انا ما شفتش منك ده ؟!. 


رمقته بنظراتها المزعوجة التي تتهمها في صمت بأنها تلجأ لتلك الحيلة لأكسب تعاطفه، فهبطت أكثر بالعبرات حينما ردت بعصبيةٍ


= اللي انا استخدمته معاك ده اسمها الصراحه

مش بحطك قدام الامر الواقع زيك؟ تقدر تقولي لو بنت عمك لقيت نفسها مش قد المسؤوليه هل حد من اهلك هيساعدها ويشيل الحمل عنها؟ ولا هتقعدوا ترموا المسؤوليه من اول وجديد والبنت تتظلم وسطيكم.. ده اللي انا فكرت فيه عنكم لكن 

انت عاوزني طول الوقت اقول لك حاضر ونعم ولما بعترض ابقى وحشه! 


بنفس الجمود المتجافي أخبرها في غير رأفة 

بيأس


= ما فيش فايده برده حاطه اهلي سبب لكل حاجه عندك، براحتك انتٍ اللي اخترتي بس خليكي فاكره اللي انا لحد الاخر اهو لسه بحاول.


❈-❈-❈


عتدلت عزة بذراعها الوسادة من خلف رأس أختها حنان المستريحة التي تخوص في نوم عميق اثر الادويه، ثم اقتربت من إبنه أختها وجلست جانبها جاوبتها بعد تنهيدة متململة


= انتٍ غلطانه يا تقي منين عقلك قالك انهم عندهم قلب ولا رحمه وهينسوا مشاكلنا و هيجي يساعدك لا و كمان لسه عايش دور المظلوم هو واهله ولسه بيتكلم في نفس الموضوع! طالما قلبه على اخته كده ما يجيب واحده تخلي بالها منه ويريح دماغه ده لو هو فعلا عاوز يحل الموضوع مش يعقده 


حاولت تقي لملمة ما تبعثر من كرامتها، فردت بنبرة جريحة


= انا ندمت فعلا ان انا اتصلت بيه بس من بعدها خلاص خدت القرار ان لو هموت اخر حد ممكن اتصل بيه هو، وبعدين يا خالتي انتٍ عارفه ان الحال على القد هيجيب منين اللي تساعد واكيد واحده زي كده عاوزه مصاريف كثير 


كادت مقلتاها تبرزان وهي تزيد من عتابها لتشعرها بفداحة خطئها القديم 


= مش بقول لك هبله وبيضحك على عقلك بكلمتين، اللي عاوز يحل وشريكي هيعمل المستحيل.. لو كلهم جمعهم حق المبلغ وكانوا قسموا عليهم كانت هتبقي حاجه قليله بالنسبه لهم.. بس يا حبيبتي حد يلاقي حد يشيل عنه المسؤوليه ببلاش ويقول لأ


الصفحة التالية