-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب لخديجة السيد - الفصل 2 - 5 - الخميس 28/11/2024

 

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

ما علاقة هذا الأمر بالحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الثاني

5

تم النشر يوم الخميس

28/11/2024




اتسعت عيناها وهي تذرف الدموع الحارقة من عينيها، تأملتها خالتها بنظرة متعاطفة قبل أن

تهتف الأخري بالحسرة والحزن 


= لو ده تفكيرهم فيا فعلا وهم حاسبينها كده يبقى دول فعلا عالم ما يتعاشروش وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم واحد واحد، بس تصدقي صح اذا كانت امه لما كنت بعمل باصلي واجي ازورها على طول تطلب مني حاجه اعملها لها في البيت ولو عيالها موجودين في ثانيه يختفوا عشان انا اللي اشيل الليله كلها.. هي ليه بجد في ناس كل التعامل بيكون بينهم خصوصا لو الحماه مفكره ان كده الحب ان اساعدها في البيت 


رمقتها عزة بنظرة فاترة، وهي توضح لها بقولها 


= ما بيفكرش فيها كده إلا قليل الاصل واللي بيحسب الحب بالماديات وانه يعمل ويسوي لي، عشان كده تريحي نفسك تبعدي عن العالم دول على طول ولا فيها بقى تنازل ولا اصبر حد يتغير ده كلام بنصبر بي نفسنا لما بنتدبس


ثم زفرت خالتها بعمق وتساءلت بحذرٍ


= المهم سيبك من الموضوع اللي يحرق الدم ده، وقوليلي ايه موضوع يوسف زميلك اللي في الجامعه ده؟!. 


صمتت لحظة مرتبكة ثم تحشرج صوتها قائلة


=ده حكايته حكايه اخر واحد كنت عاوزه اشوفه خصوصا بعد اخر موقف حصل بينا، انا لولا موضوع والدتي كنت زماني مت من كسوفي 


عقدت حاجيبها باستغراب وهي تقول باهتمام 


= للدرجه دي ده في حوار بقى وانتٍ مخبيه عليا؟ ايه حب قديم بس انا اللي اعرفه ان انتٍ 

ما تنيلتيش وقعتي الا للخايب محمود وبس 


زاد ارتباكها المتوتر منه وهي تقول بتردد


= يا خالتي ولا موضوع ولا حاجه او يعني يمكن من ناحيته هو بس، هحكيلك...


❈-❈-❈


في الجامعه وقفت تقى امام اصدقائها الفتيات وهي توزع دعوات خطوبتها بسعاده مرددة بجدية شديدة 


= خلاص يا بنات دعاوي خطبتي معاكوا اوعى واحده ما تجيش فيكم هزعل، والعنوان عندكم في البيت عندي .


أجابت عليها أحدهم قائلة بتأكيد 


= خلاص ما تقلقيش يا تقى اكيد هنيجي و مبروك مقدما يا حبيبتي 


هزت رأسها بالايجاب مبتسمة باتساع ثم ذهبت لتبحث عن باقي الدفعه وقد وجدت يوسف يقف جانب فاسرعت اليه تتحدث بحماس 


= يوسف انت فين انا عماله ادور عليك عشان اقول لك الـ...


قاطعها يوسف وقد أشرقت نظراته نحوها مرددًا


= انا هنا من بدري مستنيك تخلصي كلام مع اصحابك عشان عاوزك في موضوع مهم 


تنهدت برقة وهي تعبث بالدعوات التي في يديها


= مش أهم من موضوعي، اسمعني انا الاول 


سلط أنظاره عليها بتوتر هاتفًا بحماسٍ متلهف


= لا لا انا لما صدقت شجعت نفسي انا بقيلي سنين بحاول، اي حاجه هتعطلني هترجعني من اول وجديد رغم ان انا مش عارف رده فعلك بس لازم اقول لك .


بدا طريقته غريبًا عليها، فقالت باستغراب


= في ايه يا يوسف انت قلقتني علي العموم ماشي اتفضل قولي انت الاول موضوعك 


هز رأسه بإيماءة ثم همس لها بصعوبة


= لا ما تقلقيش خير ان شاء الله، بما اننا يعني خلاص فاضلنا سنه ونتخرج فمتهيا لي مش هلاقي فرصه انسب من كده اقول لك.. 


عضت على شفتها السفلى قائلة باستفهام


= تقولي ايه؟!. 


صمت يوسف لحظه واحده وتشجع واعتراف بصوت مليء بالتنهيدات الحارة


= اقولك اني حبيتك و علي اللي مخبيه جوايا من زمان.. تقي انتٍ من اول ما جيتي على الجامعه وانا مركز معاكي انتٍ اكثر واحده ومعجب بيكي، وعلى طول والله فكرت فيكي في الحلال! بس قلت استنى لما نكون خلاص خلصنا جامعه او قربنا واتعين واجي اتقدملك 


رددت تقي تلقائياً بعدم تصديق


= ايه!. 


فسر الآخر مقصده أكثر قائلاً ببسمة عابثة


= ايوه يا تقى انا بحبك، ونفسي تقبلي تتجوزيني ؟!. 


تجمدت تقي في مكانها تستوعب حديثه للتو؟ فهو يطلب يدها في نفس اللحظه التي كانت قادمه لتعطي له دعوه خطوبتها! بدأت وجنتاها تحمر بحمرة طفيفة امتزجت بسخونة قليلة شعرت بها تجتاح بشرتها، فواصل حديثه معها قائلاً بقلق 


= انتٍ ما بترديش ليه؟ لو عاوزه وقت تفكري طبعا حقك! بس بلاش تطولي المده عشان خاطري كفايه اللي استنيته.. هو انتٍ كنتي عاوزه تقوليلي ايه صحيح 


أدركت تقي بتلك اللحظة أنها حمقاء، ليت لسانها سبقها في التعبير بعفوية عن سبب مجيها الى هنا بالاول دون التفكير، اشتعل وجهها بحمرة قوية وظلت صامته ولا تعرف ماذا تقول؟ وتشرح له الموقف الذي وضع نفسه فيه؟ حتى جاءت أخيرا صديقتها قائلة 


= ايه يا تقى اديتيله دعوه خطوبتك ولا لسه 

يلا عندك ناس كتير هتعزميها قبل ما الدكتور يدخل ويدينا المحاضره .


❈-❈-❈


لوت خالتها ثغرها بابتسامة باهته وهي تقول بإحباط 


= يعني بقيله سنين بيراقبك ويوم ما يتفك عقده لسانه ويقول لك يقول لك يوم خطوبتك ده إيه النحس ده 


عبست تقي بوجهها قائلة بتذمرٍ مبرر


=نحس وبس موقف محرج بطريقه فظيعه بيننا احنا الاثنين؟ نزل علينا سكوت وما بقيناش عارفين نقول ايه لبعض غير الحمد لله صاحبتي جت فكت الموقف وصدمتنا اكتر احنا الاتنين.. ما عرفتش اعمل اي حاجه حتى بعد ما عرف ان انا اتخطبت لحد ما الدكتور دخل عشان يدينا المحاضره وساعتها كل واحد قعد مكانه وكنا ولا سامعين بيقول ايه ولا دريانين.. 


رمشت تقي مرددة بحرج وهي تضيف 


= كان صعبان عليا اوي بجد يا ريته كان قالي قبليها كنت حاولت اوصله الموضوع بطريقه كويسه من غير احراج بدل الموقف اللي حط نفسه فيه ده بس هو كان محترم يعني قطع معايا خالص ومحاولش تاني مره يكلمني ولا يلمح للموضوع من بعد ما اتخطبت لغيره..


تنهدت خالتها بأمل وهي تقول بتحفزٍ غامض


= والله خساره شكله جدع إبن حلال ومحترم كفايه انه ساعدنا وفضل معانا يوم المستشفى، او يا ريتك وقتها ما كنتيش مخطوبه بدل محمود ده اللي ولا شفنا منه اي موقف رجولي من ساعه ما اتخطبتي لي


تأملتها الأخري مدهوشة لفكرها، لتهتف في إنكار عجيب


= خالتي بلاش الكلام ده كل واحد بياخد نصيبه وبعدين ده كان لعب عيال ايام الجامعه اكيد زمانه دلوقتي خطب واتجوز ومش بعيد يكون عنده اولاد.. عدت سنين طويله أوي معقول يعني هيفضل يحبني، ده انا عرفته بالعافيه ده شكله اتغير خالص عن زمان 


رمقتها عزة بهذه النظرة الماكرة قبل أن تعلق بثقة


= بس هو عرفك على طول وده دليل انه لسه بيفكر فيكي؟ وساعدك بدون تفكير وانتٍ ما خدتيش بالك حكايه حجه التليفون دي انه لسه بيرمي لزمان، وبعدين الاهم من كل ده انا خدت بالي انه مش لابس دبله في ايده .


تنهدت بضيق شديد ثم لوت ثغرها بنوعٍ من التهكم وهي ترد عليها بعدم تفاؤل 


= ايوه يعني عاوزه ايه اروح اقوله خلاص انا بقيت متاحه دلوقتي لو عاوز ولسه بتحبني زي زمان وعاوزني.. خالتي خلاص موضوع واتقفل زي موضوع محمود كده، وبعدين انا لسه عند قراري ولا عاوزه ده ولا ده .


لتلكزها خالتها بغيظ في كتفها وهي تنهرها

قائلة بحده 


= انتٍ هترجعي لنفس الكلام ده اللي تعب امك ما هي طريقتك دي هتخلي اللي اسمه محمود يفكر انك لسه بتفكري فيه وهو اللي انتصر عليكي، اسمعي مني الكلمتين دول لازم تشوفي حياتك زيه موضوع وخلص هنفضل عايشين على ذكرياته طول العمر ولا ايه 


نظرت لها فارغة لفاهها قليلًا قبل أن تجيبها بغير مبالاة


= انتٍ محسساني يعني انه جي وطلبني، يا خالتي دي كلها كانت حوارات زمان الوضع دلوقتي أكيد أتغير... وبعدين ما تنسيش ان انا بقيت مطلقة هدخل بقى في حوارات تاني أهله اللي مش طايقني ويعملوا عليا مؤامرات لا بلاها انا كده زي الفل .


وفي تلك اللحظه قد جاء يوسف وطرق الباب مرددًا بلطف


= صباح الخير، اخباركم ايه واخبار ست الوالده.. انا كنت قريب منكم هنا قلت اعدي عليكم 


نهضت عزة على الفور لترحب به بحماس 

واستقبلته مهللة بابتسامة مشرقة


= اهلا يا يوسف ده لو تسمحلي يعني اقول لك يوسف كده حاف واشيل الرسميات، اصل انت من ساعه ما اتبرعت لاختي وانت خلاص بقيت واحد مننا 


بادر يوسف بالرد مبتسمًا ابتسامة عريضة


= اكيد طبعا ده شرف لي، ازيك يا تقى عامله ايه وصحه والدتك اخبارها ايه. 


هزت رأسها بالايجاب وهي تردد بصوت هادئ


= اه تمام الحمد لله كلنا كويسين بس ما كانش في داعي تكلف نفسك وتيجي اكيد عندك مشغوليات كفايه يوم ما اتبرعت تعبناك معانا أوي 


تعجب يوسف من حالة الفتور المسيطرة عليها مرددًا باستفسار 


= ولا تعب ولا حاجه انا اصلا المره اللي فاتت لما شفتيني كنت جاي ازور واحد صاحبي فكده كده جاي هنا فقلت اعدي بالمره واشوف الاخبار ولو محتاجين حاجه، اصل انا حاولت اتصل بيكي بس انتٍ ما بترديش .


رسمت ابتسامة صغيرة زائفة فردت عليه بجمود


= معلش زي ما انت شايف في المستشفى علي طول وما بينامش تقريبا فساعات بنسى التليفون في اي حته ومش بركز.


تنهد يوسف بضيق وهو يقول بإحباط نسبياً


= اه الله يكون في العون، المهم أنها اتحسنت هي هتخرج امتى 


ردت عليه عزة بنفس اللهجة المتوهجة حماسًا


= ده خلاص احتمال بكره ان شاء الله، بس انت شكلك ابن حلال وحد محترم يا يوسف يا بخت نسايبك بيك، هو انت خاطب ولا متجوز .


ضغطت تقي على شفتيها بغيظ شديد من تساؤلات خالتها وفضولها الذي يضعها في موقف حرج امامه، ليرد يوسف بنفس الصوت الهادئ الذي يأسر الآذان


= ولا ده ولا ده لسه عازب وحتى ما خطبتش قبل كده ابدا، يمكن كان في كذا مشروع بس ما اكملش.. ادعيلي بقى يا مدام عزة الاقي بنت الحلال المحترمة واللي تناسبني.. 


تلقائيًا تحولت أنظار تقي نحو ذلك الجالس أمامها فابتسم في عفوية بمجرد أن رأى نظراتها متجهة إليه؛ لكنها لم تبادله بل نهضت وقالت في حرج


= انا هقوم اجيبلك حاجه تشربها وجايه على طول عن اذنكم.


تابع يوسف رحيل تقي من أمامه ثم التفت الى خالتها وقال بجدية


= كويس انها مشيت انا كنت عاوز حضرتك في موضوع مهم... ؟!. 


❈-❈-❈


كالقطار الجامح الخارج عن قضبانه، اندفعت تقي نحو غرفه امها التي كانت تجلس بجانبها خالتها توقفت وهي تبرطم بعبارات ساخطة ناقمة تعبر عن حنقها


= وبعدين يا خالتي هو انتٍ كل مره تعزمي يوسف عندنا و المشكله ان هو كمان لما بيصدق يوافق... انتٍ مش ملاحظه ان بيجي عندنا البيت الناس كده كلامها هيكتر هو انا برده اللي هقول لكم الكلام ده 


بنظرات مشرقة متفائلة ردت حنان و السرور على محياها


= في ايه يا بنتي مالك الجدع ابن حلال و كويس ومن ساعه ما خرجت من المستشفى وهو ما سابناش لحظه وكل يوم يجي يطمن عليا، شكله صاحب واجب مش زي الخايب التاني اللي مش عارفه جبتهلنا منين وده كان قدامك من الاول.


ابتسمت تقي قائلة بسخرية


= اه ده انتوا اتفقتوا عليا بقى ماشيين بنظام اخطب لبنتي هو الوضع اتغير ولا حاجه واحنا اللي هنروح نتقدمله، مش كفايه كلامك يا خالتي اللي بتقعدي ترميه عشان تعرفي اصله وفصله بقيتي مكشوفه أوي ومنظرنا وحش.


أطلقت عزة ضحكة صغيرة، قبل أن تتبعها موضحة


= ولا وحش ولا حاجه ما هو كمان بيقعد يسال عليكي وعلينا والكلام بيجيب بعضه، و بصراحه على راي امك عريس لقطه ده كفايه ان امه طلعت الله يرحمها وابوه كمان وطلع عايش مع خاله يعني مش هتلاقي حماه توجع دماغك زي حماتك العقرفه ولا أخوات يعملوا عليكي مؤامرات.. يعني يتيم و مش هيبقى لي غيرك و غيرنا. 


استنكرت ما رددته قائلة بتوترٍ


= هو انتم شفتوا اتقدم يعني انتم بتسبقوا الاحداث ليه؟ ولا هي في حاجه انا ما اعرفهاش ما هو نظام داخل خارج ده وانتم موافقين يبقى فعلا في حاجه...


وقبل أن يتحدث أحد قاطعتها حنان أمها قائلة بما صدمها


= ايوه يا بنتي في حاجه اليوم اللي رجعت فيه البيت من المستشفى خالتك قالتلي انه فاتحها في الموضوع وعاوز يتجوزك، وحتى خالتك لما لمحتله أن كان مكتوب كتابك قالها بالنسبه لي زي الخطوبه وما حصلش نصيب ولسه برده متمسك بيها وعاوزها.. وما لوش اهل هيوجعوا دماغك، يبقى بذمتك ده يترفض !. 


اتسعت عينا تقي بعدم تصديق وخاطبتها في دهشةٍ


= إيه! انتٍ بتتكلمي بجد يا ماما؟ 


غمزت لها خالتها هاتفه بنبرة ذات مغزى


= ايوة والجدع كثر خيره لما عرف ان انتٍ لسه بقيلك فتره قريب منفصله قال يديكي وقتك وفي نفس الوقت يجي هنا ويتعرف علينا واحنا كمان نتعرف عليه، بس ما رضيناش نقولك عشان ما تعنديش وتفركشي الموضوع غير لما نتاكد ونسال عليه المره دي اكتر من مره انا وامك ونقيم فيه وهو قدامنا.. وقال اليوم اللي تعرف فيه قولوا لي وانا اجيب خالي ونيجي نتقدم.. قلتي ايه بقى؟!. 


انزوى ما بين حاجبيها بقوة وهي تردد بذهول


= ده بجد بقي.. يعني يوسف اتقدملي تاني؟!.

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة