رواية جديدة نجم معتم لنهى عادل - الفصل 18 - الخميس 21/11/2024
قراءة رواية نجم معتم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية نجم معتم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نهى عادل
الفصل الثامن عشر
تم النشر الخميس
21/11/2024
واختر خليلَ قلبك بحكمةٍ فليست كُلّ القلوب بالقلوب تليقُ واختر لنفسك شخصًا إذا قَست عليك الأيام يكن لكَ فيه عشمٌ لا يخيب
عند وسيم
برغم أنها كانت صاعقة بنسبه له حين علم بأن مبسوطة صماء إلا أنه لأول مرة يشعر بذلك الشعور تجاه شخص لا يعلم اهذا شعور بالشفقة ام ماذا؟! بينما مبسوطة كانت تشعر بغضه فى قلبها تنتظر رد فعل وسيم حين علم بأنها صماء انصعقت حين وجدته يمد يده قائلا بهدوء وبصوت ببطء :
- هاتي السماعة أنا هصلحها
-هاااا
قالتها مبسوطة وهى تنظر له بتعجب
ابتسم لها بهدوء وقال ببطء أكثر حتى تستطيع القراءة:
-هاتيها أنا هوديها لمركز متخصص أو ممكن نغيرها
بهدوء أجابت :
- مفيش داعي حضرتك ،انا هوديها يا مستر وسيم
رفع حاجبه وبدأ يقترب منها ببطء جعلها تتراجع لا إراديا للخلف حتى اصطدم جسدها بالحائط رفعت عينيها ونظرت إليه بذهول حتى وضع ذراعيه حولها ومال بوجه على وجهها حتى كادت انفهما تتلامسان
ابتسم لها ابتسامه جذابه خطفت لب قلبها عندما أصبح وجهها كتله حمراء من شده الخجل
قائلا بمرح :
- حضرتك و مستر امممم نبقي نشوف الموضوع ده بعدين وعلى فكره انا مابحبش اعيد كلامي مرتين
❈-❈-❈
فى فيلا وسيم
كانت تجوب الغرفة ذهاباً وإياباً لم تصدق بأن شقيقتها تمر بهذه الظروف وهى لم تعلم أخبرتها بأنها ستأخذ اول طائرة ولكن رفضت لأنها عليها البقاء مع مبسوطة حتى لا تكون بمفردها سمعت صوت السيارة وقفت أمام الباب لتجد وسيم يدلف إلى الداخل ومعه مبسوطة تعجب وسيم وقوف والدته بهذا شكل قائلا:
-خير يا ماما واقفه كده ليه
أردفت ألهام بصوت حاد :
- وسيم انت كنت عارف اللى حصل لخالتك وعمك عبد الحميد وكاميليا
تنهد وسيم وقام بجذب شعره بعنف قائلا:
- للأسف اه ومحبتش اقول لحضرتك علشان عارف انك هتصممي تسافري وحضرتك تعبانة
لمعت الدموع فى أعين الهام قائلة بندم وحزن :
- دي اقل حاجه انى اقف مع اختي فى محنتها مش كفاية خسرت واحدة
قالت هذا ونظرت إلى مبسوطة التى كانت تبكي فى صمت
اقترب منها وسيم وقال :
- اهدي يا ماما انا متابع كل أمورهم وباذن الله كاميليا تطلع براءة وممكن كلنا نسافر
تنهد بضيق ثم أكمل :
- بعد اذنك هطلع اوضتي ارتاح شوية لانى عندي مقابلة بليل
رتبت الهام على ظهره بحنان:
-اطلع يا حبيبي واول ما العشاء يجهز خلى حد يطلع يبلغك
تابعت مبسوطة صعود وسيم فى صمت ،كان الصمت حالفها فقط تنظر ولا تستطيع البوح بما تكنه فى قلبها اقتربت منها الهام وقالت:
- مبسوطة انت كويسة
هزت مبسوطة رأسها وقالت :
- الحمدلله أنا كويسة بعد اذنك هطلع انا كمان أغير هدومي
ابتسمت لها الهام وقالت :
- اتفضلي يا روحي على فكره مشيرة كانت جاية هى والبنات علشان يتعرفوا عليكِ بس الظروف اللى حصلت لهم صعبه اوي
بهدوء أجابت مبسوطة:
- ربنا معاهم بعد اذنك .
بعد قليل
أنهت مبسوطة ارتداء ملابسها بعد أن أخذت حمام دافئ ينعش جسدها ابتسمت حين تذكرت اقتراب وسيم منها وعند ذهابهم إلى المركز لتصليح سماعتها بل قام بشراء سماعة جديده لها
تنهدت بحزن وفكرت هل من الممكن أن يشعر بها وسيم فى يوم من الايام هل من الممكن يكن لها مشاعر حب أخذت نفساً عميقاً وبدأت تؤدي فرضها
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوع
نسرين
جلست تشاهد شريف يده فى يد والدها يردد كلمات المأذون وهى بعالم اخر كانت تنظر لهم و شعور المهانة والذل يتراكم عليها حتى وصل لها للحلق تود أن تعرف لماذا حدث معها كل هذا ؟!هى كانت تريد أن تحي حياة كريمة فقط لما لا تحيا بحياة فتاة تليق بها مثلها كمثل الفتيات...برغم انها عملت بأن شريف انسان على خلق ويكون ابن زوجه أبيها ولكنها متأكدة أن ذلك الموقف لن تنساه طوال عمرها هو يريد أن يستر عليها ما ذنبه أن يتزوج فتاه قد تم اغتصابها لقد تجرعت كم هائل من الأذلال والمهانة لقد ضاع شرفها على يد رجل أو نقول أشبه بالرجال و اليوم رجل آخر يريد أن يستر عليها و على شرفها يريد أن يتزوجها نظرت إلى والدها بغضب اين كان هو عندما حدث معها كل هذا ؟!اين كان السند و الامان؟! لقد جاء بعد فوات الاوان بعد أن انتهيت حياتها و اصبحت حطام ،حطام انثي جسد بلا روح لقد تم انتهاك روحها قبل جسدها و الناجي طليق وهى من تندفع الثمن .أغمضت عيناها و نزلت دمعه حارقة من عينيها عندما استمعت للمأذون يقول :
_بارك الله لكم و بارك عليكم
بعد يومين
نسرين
تحسنت حالتها ولكنها إلى الآن لم تستطيع الحديث فقط تنظر برعب وخوف إلى كل من يدلف إليها كانت تجلس على التخت تنظر بشرود إلى النافذة سمعت طرق على الباب نظرت تجاه الباب لتجد والدها يدلف إليها شعرت بغضه فى قلبها وهي تنظر إليه بتمعن تتأمل ملامحه ، وللعجيب يظهر على وجه الحزن والاسي تنهد وجلس بجانبها وجدها تنكمش على نفسها فرت دمعه من عينيه وقال بأسف
-ما تخافيش
أخذت نفساً عميقاً واردف قائلا بندم :
- انا عارف انى ماكنتش الاب اللى بتحلمي بيه وإنى ابوكي بالاسم وبس و عارف انك كنتي تتمنى اب غيري يعيش معاكي ويكون جنبك مش اللى خلف ورمي ومتأكد إنك زعلانه ومقهورة مني وحقك تزعلى وحقك تغضبي وحقك تلومني علشان انا السبب فى اللى حصل لك يا بنتي
قال هذا وانفجر صلاح فى بكاء مرير ينظر بخذلان إلى ابنته الوحيدة نسرين الذي حملها ذنب وفاة والدتها بينما نسرين كانت تستمع له بعيون تفيض دمعاً
أكمل صلاح حديثه وقال بندم :
- أنا عارف إن قلبك طيب زي مامتك الله يرحمها وإنك مبتكرهنيش وإنك ممكن فى يوم من الايام تقدري تسامحيني
اقترب منها ورفع يده وأمسك وجهها يتأمل ملامح وجهها الشاحبة الممتلئه بالكدمات همس بصوت حزين وندم حقيقي
- حقك عليا يا نور عيني ،أنا اسف أوعدك من اللحظه دي أكون لك السند والأمان عايزة اقول لك أن شريف بيحبك وكان طالبك للجواز من قبل الحادثه انا لو كان عندي شك فيه وفى حبه كنت لا يمكن اوافق عليه يا حبيتي.
قال هذا وبهدوء شديد وضع قبله على وجهتها.
بينما فى الخارج كان يقف وقلبه ينتفض من شده غضبه و دلو يعرف من الفاعل وجد والدته تقترب منه قائلة:
- ناوي على ايه يا شريف ،اوعي تفكر تتخلى عن نسرين يا حبيبى
نظر شريف إلى والدته بذهول وقال:
- حضرتك اللي بتقولي كده ،انا كنت فاكر انك اللى هتمنعين من اتمام الزواج منهم
رتبت على ظهره بحنان وقالت:
- اللى حصل لنسرين حاجه غصب عنها يا حبيبي ،كلنا كنا السبب فى اللى حصل لها اوعدني يا شريف انك تلاقي المجرم اللى عمل فيها كده وتحاسبه ظبط امورك علشان تقدر تقرب منها
❈-❈-❈
فى انجلترا
بدأ يحيى فى مراقبه عصام وبدأت شكوكه إنه هو من قام بقتل نور فى منتصف الليل عاد يحيى إلى منزله يظهر على وجه الإرهاق والتعب فهو منذ قدوم كاميليا جافاه النوم اقسم بأنه سيبحث عن الحقيقة مهما كلفه الأمر دلف إلى الداخل وقام بفتح الباب بعد أن قام برن الجرس هرولت كاميليا إليه وقالت بلهفه عندما وجدته أمامها :
- يحيى عملت ايه ؟!
تنهد يحيى وقال :
-ادخل الاول يا كاميليا واقول لك حاضر
نظرت له بخجل قائلة:
-أنا اسفة والله ،بس غصب عنى انا محتاجه بجد اشوف بابا وماما وفريدة ،صعب عليا اعرف انه تعبان وانا السبب فى الا هو فيه وماكنش جنبه
قالت هذا و انهمرت دموعها بغزارة
حزن يحيى واردف قائلا بألم :
- اهدي يا كاميليا انا أصبحت متأكد أن اللى قتل نور هو عصام
-ازاى عرفت منين
قالتها بلهفه بعد انا قامت بمسح دموعها
بهدوء قص لها يحيى بأنه علم ليلة وقوع الجريمة رجوع عصام إلى منزله متأخر ويظهر على وجه الارتباك كما إنه وجد تسجيل للكاميرات بأنه كان متواجد ليلة وقوع الجريمه فى هذه المنطقة وتحديد فى هذه الساعة .
بلهفه هتفت كاميليا :
-طيب كويس التسجيلات دي ممكن تروح للبوليس مع شهادة البواب
هز يحيى رأسه وقال بجدية :
- للأسف مش دليل قوي ،أحنا محتاجين دليل اقوي من كل ده
ظهر الحزن والاسي على وجهها وهتفت :
-وده هيجي منين للأسف حتى الفون بتاعي ضاع
ابتسم يحيى بمكر وقال:
-مفيش اللى مكان واحد اللى نقدر ندور فيه على دليل براءتك
❈-❈-❈
منتصف الليل
وقفت كاميليا التى كانت ترتدي ملابس للرجال تضع فوق رأسها قبعة وتضع نظاره تخفى بها ملامح وجهها خلف يحيى الذي كان يحاول فتح باب شقة بهدوء حتى لا يقطع الأشرطة الصفراء التى تضع على الباب أردف قائلا بهدوء :
- كاميليا خلى بالك وانتي داخله اوعى تلمسي حاجه
أومأت له برأسها ودلفت خلفه إلى الداخل لمعت عيناها بالدموع حين نظرت الى مكان وقوع الجريمه أغمضت عيناها ودت لو كانت فى كابوساً اقترب منها يحيى الذي شعر بحزنها قائلاً:
ـ خلينا نبدأ ندور على اى حاجه بس بدون لمس
بدأت كاميليا بإدخال غرفة نوم وظلت تبحث عن أى شئ حتى يحيى دلف إلى المرحاض واحدي الغرف الأخري نظر اسفل التخت وجد شئ يلمع اقترب منه وجده خاتم ذهب ولكنه لرجل خرج إلى الخارج وجد كاميليا تخرج هى الأخري يظهر على وجهها الضيق اقترب منها وقال:
ـ كاميليا لقيتي حاجه
هزت رأسها بحزن وقالت :
ـ لا وأنت
رفع الخاتم أمامها وقال :
ـ لقيت ده بس ممكن يكون بتاع نور
أخذته منه كاميليا وظلت تنظر إليه وأردفت قائلة بلهفه:
ـ الخاتم ده انا شفته قبل كده
بلهفه أردف يحيى :
ـ طيب كويس حاولى تتذكري شفتيها فين
شردت كاميليا قليل وأردفت قائلة:
ـ الخاتم ده شفته مع اريا
تعجب يحيى وقال :
ـوتطلع مين اريا دي كمان
تنهدت كاميليا وقالت :
ـ دى صديقه لنا فى الكلية ومره شفتها لبسه الخاتم ده وقولت لها أنه رجالي ضحكت وقالت إنه من صديق عزيز عليها بس ايه اللى جابه هنا وايه علاقه اريا بعصام اكيد فى سر
ضيق يحيى عينيه وشرد قليل ثم قال:
ـ تعرفي مكانها
أومأت برأسها وقالت :
ـ اعرف الكازينو اللى بتكون متواجدة فيه على طول
نظر إليها بغضب وقال:
ـ وانت تعرفي مين الكازينو انت كنتى بتروحي معاها
ابتسمت كاميليا وهى تري تغير ملامح يحيى قائلة :
ـ روحت مرة واحدة ومشيت على طول لأنها دعتني على عيد ميلادها انا ونور هناك بس لما روحت مشيت على طول من الأشكال اللي هناك
تنهد يحيى وقال:
ـ تمام هنروح ه هناك ،نقف بعيد عن المكان اول ما تشوفها تقول لى انا هتصرف وانت هترجعي على البيت
نظرت له بضيق بينما هو ابتسم على هيئتها التى خطفت قلبه أصبح يعشقها فقط ينتظر الوقت المناسب ويخبرها بما يشعر به .
وبالفعل ظل يحيى يراقب اريا حتى وجد الوقت المناسب وقام بمواجهتها ولكنها أنكرت ولكنه عندما وضع أمامها الخاتم انصعقت واخبرها بأنها هى من قتلت نور وعليه اخبار الشرطة للقبض عليها ولكنها خافت واخبرته أن من قتل نور هو عصام ومعها الدليل حين ذهبت إليه فى أحدي المرات تخبره بأنه عليه ترك نور والزواج منها فهو قد وعدها بالزواج منها وهذه الليلة ذهبت إليه لتقضي معه الليلة ولكن عندما اقتربت من الباب سمعت أصوات صراخ غيرت الاتجاه ودلفت إلى المطبخ وقامت بتصوير الواقعة
بعد مرور يومين
تم القاء القبض على عصام بتهمة قتل نور وتم عرضه على النيابة حتى أنه قام بالاعتراف
فلاش باك
فى الشقة التى يقابل به عصام نور
دلفت إلى الداخل وجدته يرتشف كاس من الخمر
اقتربت منه قائلة :
ـ عصام انت لازم تيجى فى أقرب وقت تتقدم ليا انا بطني بتكبر حرام عليك
نظر إليها بملل ثم نهض من على المقعد وفى لحظه اقترب منها ووضع النصل الحاد على عنقها قائلاً بصوت مرعب :
_يلا زى الحلوة اتصلي على كاميليا واديها العنوان و خليها تيجى هنا دلوقتي بدل ما أطير الرقبة الحلوة دي
قال هذا و ضغط بالنصل على عنق نور التى شعرت بألم واردفت قائلة بصوت متألم :
_حاضر حاضر هتصل اهو
_ابتسم لها عصام بمكر قائلا:
_شاطرة كده انا احبك و أنتِ مطيعة
بالفعل قامت نور بالاتصال على كاميليا و أخبرتها بضرورة المجيء فى هذا العنوان لأنها واقعه فى مشكلة وهى الوحيدة التى يمكن حلها أخبرتها كاميليا بأنها قريبه منها و أنها ستأتي لها فى خلال ربع ساعة .
خطف عصام الهاتف من يد نور التى كانت تبكى بغزارة قائلة:
_برافو عليكِ يا نوري احب اقولك أن مهمتك خلصت يا روحي
قال هذا ثم قام بالضغط بعنف على عنق نور و قام بذبحها
بالفعل تم الإفراج على كاميليا من التهم المنصوبة إليها ورد اعتبارها واعتبار والدها فى جميع المحطات الفضائية الأجنبية والعربية
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوع
مبسوطة
كانت دائما تشعر بغضه فى قلبها كلما رأت مايا بجانبه كانت دائما تحدث نفسها ماذا سيكون رده فعل وسيم حين يعلم بأنها أبنه خالته تنهدت بحزن وألم وجلست بجانب اصدقائها التى تعرفت عليهم فى موقع التصوير كانوا يجلسون فى الصحراء بجانب بعضهم فى حلقه دائرية و النار مشتعلة فى الوسط و صوت الغناء يسيطر على المكان تنظر بحسرة إلى وسيم الذي كان يجلس بجانب مايا تضع يديها حول خصره أخرجت هاتفها وقامت بفتحه على موقع التواصل الاجتماعي وكتبت
"روحاً أحبها رحلت ولا زال يهلكني الحنين لملامحها."
كتبت هذا و انهمرت دموعها فوق وجنتيها تتذكر والدتها تتذكر ابتسامتها حقا لقد خسرت كل شئ لم يعد لديها أحد
أما عن وسيم أثناء انشغاله مع مايا صدح رنين هاتفه بصوت الاشعارات فتح الهاتف ونظر إلى الاشعار وجده من صفحه مبسوطة نظر قرأ ما كتبته على صفحتها الشخصية فقد قام بعمل متابعه لها رفع عينيه و نظر إليها وجدها تمسح دموعها شعر بغضه فى قلبه لم يعلم سببها فمنذ زواجهم الا انه لم يتحدث معها تقيم معه فى نفس المنزل و لكن فى غرفه أخري تنهد و نظر إلى مايا التى تتحدث معه قائلة:
_وسيم مالك سرحت فى ايه
نظر إليها و أردف قائلا بهدوء :
_مفيش يا مايا
أردف شخص كان يجلس معهم قائلا:
_ايه رايكم لو نلعب اى حاجه بدل الملل ده
أجابت مايا قائلة :
_الله فكره حلوة اوي يا حسام بس هنلعب ايه
أجابها حسام قائلا:
_كل واحد يسال التانى سؤال
_الله فكره حلوة يا حسام
قالتها أحدي الفتيات وبالفعل بدأت اللعبة و كل شخص يسأل سؤال الى أن جاء الدور على مبسوطة حتى سألتها فتاة قائلة :
_مبسوطة انا اللى عليا الدور اسألك
أومأت مبسوطة رأسها قائلة بهدوء :
_اسالي يا سحر
ابتسمت لها سحر قائلة:
_أيه أصعب الحب ولا التعود
أغمضت مبسوطة عينيها تنظر الى سحر بألم تفاجئت لم يخطر علي بالها أن يسألها أحد هذا السؤال بينما ركز وسيم نظره على مبسوطة يريد معرفه ما سيكون ردها على هذا السؤال تنهدت مبسوطة قائلة بهدوء :
_أنا بشوف إن التعود أصعب من الحب ،التعود قاسي و أخطر من الحب يعنى أنتِ لو بتحبي واحد بس هو مش معاكي على طول عادي لما يغيب عنك، بس لو الحد ده معاكي على طول متعودة أنه يكون معاكي وبيشاركه فى كل تفصيله فى حياتك حتى لو بتخناقه ساعات بس أنتِ متعودة إن هو سندك و ظهرك فلما يجي يقول لكِ إن هو هيسيبك تتوجعي حتى لو ماكنش فى حب بينكم فما بالك لو فى عشان كده التعود أصعب من الحب
أتتفض قلب وسيم عندما سمع حديث مبسوطة بينما صفق الجميع لها خجلت مبسوطة و بلا إرادة منها تلاقت عينيها مع عين وسيم الذي نظر إليها بنظره مختلفة و جديدة عليه
صباح اليوم التالي
تحرك وسيم خارج موقع التصوير فى الصحراء نظر وجد سيدة كبيرة فى العمر تجلس وحيدة اقترب منها قائلا:حضرتك محتاجة حاجة اقدر اساعدك بها
نظرت له السيدة نظره طويلة ثم اردفت قائلة تحت ذهول وسيم
ـ اوعاك ياولدي تجرح عزيز وبعدين تقوله معلش اصل معلش بعد الجرح متنفعش
اوعاك تقسى القلوب وبعدين تطلب حنية.
ماهى الحنية بعد القسى متطلبش
اوعاك تشيّل منك النفوس وبعدين تطلب صفا.
النفوس عمرها ما هتصفي على نفسك ما تضحكش
اوعاك توجع روح وبعدين تطبطب عليها.
يابني وجع الروح المه مايتوصفش
إوعاك تخون اللي وثق فيك
وبعدين تطلب الأمان اصل اللي يخون ميتأمنش
سامحني ياولدي
على قسوة كلامي ومتزعلش انا
قصدي انصحك اصل النصيحة بعد الغلط مابتفدش
انصعق وسيم من كلمات تلك السيدة لما تقول له هذا ظل شارد الذهن يفكر فى مبسوطة وفى حياته من تكون بنسبه له لماذا يشعر بكل هذه المشاعر تنهد ليتحدث مع هذه السيدة و لكنه لم يجدها
يُتبع..