-->

رواية جديدة رواية تائهة في قلب أعمى لزينب سعيد القاضي - الفصل 17 - 2 - الخميس 7/11/2024

 

 قراءة رواية تائهة في قلب أعمى كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية تائهة في قلب أعمى

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السابع عشر

2

تم النشر الخميس

7/11/2024



في القاهرة أغلق أمير الهاتف مع زوج خالته واتجه إليها طرق باب الغرفة بخفة، أذنت هي للطارق بالدخول.

فتح الباب ودلف وجدها تجلس علي الفراش تسبح بمسبحتها تبسم بهدوء وقال:

-أخبارك يا خالتو ؟

اتسعت ابتسامتها وقالت:

-بخير يا حبيبي تعالي.

أتجه لها وجلس جوارها، نظرت له بحيرة وتسألت :

-خير يا حبيبي في أيه ؟ عايز تقول حاجة ؟ 

أومأ بإيجاب وقال:

-أيوة في حاجة غريبة.

قطبت جبينها بحيرة وتسألت:

-خير يا حبيبي في أيه ؟

تحدث بهدوء:

-عمو أحمد أتصل بيا .

انقبض قلبها وتساءلت بهلع:

-أحمد اتصل بيك ليه ؟ ياسين كويس حصل حاجه ؟ ساكت ليه طمني يا حبيبي.

هدأها برفق:

-أهظي يا خالتو أطمني ياسين بخير والله.

تنهدت براحة وأسترسلت باستفهام:

-طيب هو ليه متصلش بينا النهاردة هو لسه نايم ؟

حرك رأسه نافياً وعقب:

-لأ صاحي بس الدكتور مانعه من الكلام في التليفون.

زفرت بسأم وقالت:

-يعني مش هسمع صوته النهاردة كمان ؟!

❈-❈-❈

ربت علي ظهرها بحنان وقال:

-مش مهم يا خالتو المهم عندنا ياسين يخف بس ويقوم لينا بالسلامة.

تطلعت إلي الأعلي بتمني وقالت:

-يارب يا ياسين يارب.

عقب مازحاً:

-أيه يا ست الكل أنا أمير مش ياسين.

تبسمت بهدوء وقالت:

-أنت وياسين شئ واحد يا قلب خالتو ها أيه الموضوع يا أبني طمني؟

نظر لها قليلاً وتحدث:

-بصي يا ستي عمو أحمد قالي حجز ليا أنا وأنتي تذاكر عمرة.

رمقته بحيرة وتسألت:

-تذاكر عمرة ؟ طيب هنسافر أمتي ؟

أومأ بإيجاب وقال:

-اليوم إلي ياسين يشيل في الشاش أحنا هنسافر قبل ما هما يرجعوا أصلا استغربت الصراحة وسألته قالي عشان نشكر ربنا وكرمه علينا.

هزت رأسها بإيجاب وردت:

-تمام يا حبيبي طيب ايه المشكلة بردوا مش فاهمة ؟

عقب بإيضاح:

-يعني كان ممكن نفضل هنا لما ياسين يرجع بالسلامة ونستقبله وبعدين نسافر كده ياسين هيرجع وأحنا مش هنا.

تفهمت حديثه وقالت:

-صح عندك حق خلاص بكره بلغه يلغي الحجز لما ياسين يرجع ونطمئن عليه نبقي نسافر أحنا براحتنا.

أومأ رأسه متفهماً:

-تمام.

نظرت له بعمق وتسألت:

-ممكن أفهم بقي مالك ؟

تهرب من أسر نظراتها وتسأل بحيرة:

-مالي يا خالتو ما أنا كويس أهو.

تبسمت ساخرة وعقبت:

-بجد كويس أهو؟ أنت هتضحك علي نفسك ولا عليا يا واد أنت كويس من أنهي زاوية أنت من يوم ما وصلت صفا وأنت حالك مقلوب في أيه بالظبط؟

تهرب منها قائلا:

-طيب ورايا شغل هروح اخلصه.

تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-ماشي يا أمير علي راحتك يا حبيبي وقت ما تحتاج تتكلم أنا موجودة.

قبل جبينها بحب وقال:

-ربنا يبارك ليا فيكي يا ست الكل.

ربتت على ظهره بحنان وقال:

-حط دايمًا في اعتبارك أني مش خالتك وبس أمك إلي ربيتك أنت ملكش غيري وأنا مليش غيرك أنت وياسين.

رمقها بحيرة وتساءل:

-طيب وعمو أحمد ده الأساس ؟

أغمضت عيناها بحزن وهتفت بمرارة:

-تعرف عمري ما حسيت أن أحمد سند وضهر.

أتسعت عين الآخر بصدمة وتساءل:

-بتقولي أيه بس يا خالتوا ده بيحبك جداً.

تبسمت بحزن وقالت:

-بس فيه فرق يا حبيب بين الحب العادي وحب التملك فهمت يا أبني ؟ 

حرك رأسه بإيجاب ورد:

-فاهم حضرتك بس أيه إلي خلاكي تقولي كده ؟

تنهد بحزن وقالت:

-رفضه لصفا رغم اني كنت نفس ظروف صفا هو حبني وأتجوزني هو أه كان في الاول دايما يحاول يبعدني عن أهلي وعن أمك بس أنا تمسكت بيها وهو تقبل ده وأنت لما جيت تعيش معانا كنت حاملة همك يا حبيبي بس هو حبك فعلاً وعاملك زي ياسين كابن ليه حتي لما انت قررت تبعد وتمسك فرع الشركة إلي بره أنا قلبي كان بيتقطع بس حسيت أنك حابب تبني كيان لنفسك سيبتك تاخد فرصتك ولما جه ياسين يتجوز أحمد الي أختار فريدة وكان دايما بيصر أنها لازم تكون من عائلة وبنت ناس فرق الطبقية مازال عنده رغم سنين جوازنا يمكن عشان بيحبني تمسك بيا لكن مع الأسف هو رافض صفا خايفة يقف في وش ياسين ويحاول يبعده عنها.

تفهم وضعها وتحدث بثقة:

-فهمتك يا خالتو بس ياسين بيحب صفا معتقدش أنه يفكر يسيبها في يوم من الأيام أو حتى يبعد عنها.

رمقته بحنو:

-يارب يا حبيبي ويرزقك أنت كمان ببنت الحلال وأفرح بيك واشوف عوضكم يارب.

أمن على دعائها:

-أمين يا ست الكل يلا تصبحي علي خير.

ردت بهدوء:

-وأنت من أهل الخير.

❈-❈-❈

خرج يسير في الحديقة فالنوم قد فارقه الليلة انتبه على وجود صفا في الحديقة تجلس على الأرجوحة بشرود، اتجه إليها ووقف علي بعد منها وتساءل باهتمام:

-صفا صاحية لغاية دلوقتي ليه؟

انتبهت له وردت بحزن:

-ياسين مكلمنيش.

تفهم حزنها وتحدث برفق:

-مش هيقدر يكلمك اليومين دول.

اتسعت عيناها بصدمة وتسألت:

-ليه أيه إلي حصل ومين إلي قالك؟

أوقفها بإشارة من يده وهتف برفق:

-إهدي لو سمحتي مفيش حاجة تستدعي كل ده يا ستي عمي أحمد كلمني وبلغني الدكتور مانع ياسين من الكلام في التليفون.

امتعض وجهها بغيظ وقالت:

-ليه ؟ أيه الدكتور العجيب ده .

تبسم بهدوء وقال:

-معلش يا ستي كله يهون عشان خاطر عيون ياسين ولا أيه ؟

أومأت بإيجاب وقالت:

-عندك حق المهم ياسين يرجع بالسلامة وبس.

نظر لها قليلاً بتردد وتسأل:

-كلمتي نور ؟

ضربت جبينها بخفة وعقبت معتذرة:

-أسفة والله يا أمير بجد أنشغلت بياسين والعملية بس اطمئن هتكلم معاها.

تنهد بحزن وقال:

-تمام.

ضيقت عيناها بحذر وتساءلت:

-هو أنت بتحبها فعلاً ؟

أردف بصدق:

-أيوة طبعاً.

أومأت بإيجاب وأردفت متسائلة:

-طيب ناوي علي أيه ؟

قطب جبينه بعدم فهم وتسأل:

-ناوي علي أيه في أيه ؟

اخذت نفس عميق وأسترسلت بإيضاح:

-بص يا أمير أقصر طريق الخط المستقيم أنت معجب بيها يبقي تروح تتقدم ليها .

صمتت قليلاً وأردفت بإحراج:

-أنا ونور تربيتنا غيركم يعني جو الخروج والصحوبية ده مش بتاعنا…

قاطعها بحزم:

-علي فكرة أنا فاهم كلامك كويس وأنا زي زيكم أنت والدي كان موظف علي قد حاله يعني متربي نفس تربيتكم أنت بس حابب أتأكد من مشاعرها قبل أي خطوة رسمي.

تفهمت حديثه واستطردت بإيضاح:

-كلام جميل وبردوا هقولك أقصر طريق الخط المستقيم روح أتقدم ليها لو بتحبك هتوافق لو مش بتحبك هترفض.

أومأ بتفهم وأردف برجاء:

-طيب ممكن تتكلمي معاها ؟ وتجسي أنتي نبضها بعيد عني يعني مش شرط تقولي ليها أني أنا إلي قولت ليكي عشان متتقلش عليا أكتر ما هي تقلانة.

تبسمت علي حديثه وهتفت بحنان:

-حاضر يا أمير أطمئن تصبح على خير.

رد أمير ممتناً:

-وأنتي من أهل الخير.

❈-❈-❈

مر اليومين  التاليين ببطئ شديد عليهم وها هو الطبيب يقف جوار ياسين ويقوم بإزالة الشاش عن وجهه ووالده يقف جواره بخوف شديد.


إنتهي الطبيب مما يفعله وتراجع إلي الخلف في انتظار رد فعل ياسين.


لكن عندما طال صمته تسأل الطبيب بحذر:

-سيد ياسين هل تري شئ؟



طال صمت ياسين فتسأل الطبيب بحذر:

-سيد ياسين علي تري شئ؟


ألتفت ياسين إلي الطبيب وتحدث بفرحة:

-أنا شايف يا دكتور أنا شايفك.


ألتفت إلي والده بنظراته وتحدث بلهفة:

-أنا شايف يا بابا أنا شايف رجعت اشوف تاني.


نهض سريعاً من علي الفراش وسجد أرضاً للمولي عز وجل شكراً علي كرمه وغفرانه له.


بينما ألتفت أحمد إلي الطبيب بفرحة وتسأل:

-خلاص يا دكتور ياسين فتح خلاص ؟


رد الطبيب مبتسماً:

-مبارك سيدي الآن نستطيع القول أن العملية قد نجحت بالفعل، بارك الطبيب إلي أحمد وبعدها غادر وتركهم بمفردهم.


نهض ياسين بوهن واتجه إلي أحضان والده، تحدث بفرح:

-أنا شايف يا بابا رجعت اشوف تاني.


ضمه والده إلي أحضانه وتحدث بفخر:

-مبروك يا حبيبي الف مبروك.


ابتعد ياسين عنه بفرحة وقال:

-أنا هكلم صفا وماما أبلغهم.


جذبه من ذراعه وهتف  بذعر:

-لأ لا أستني.


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة