رواية جديدة بحر ثائر لآية العربي - الفصل 6 - 4 - الثلاثاء 26/11/2024
قراءة رواية بحر ثائر كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية بحر ثائر
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة آية العربي
الفصل السادس
4
تم النشر الثلاثاء
26/11/2024
يعجبها كونها تبدو للجميع قوية، صامدة، ذات أسسٍ وتيدة كبرج إيفل ولكن ما تخفيه داخلها كان عظيمًا
جلست تستمع لشكوى شقيقتها عمّا يحدث مع والدتها وعلى الجهة الأخرى تجلس والدتها تبرر لها بملامح حزينة من اتهامات ابنتها .
حولها الصغيران يلعبان و داغر يستحم في الحمام الجانبي ليزيل تعب يومه ، زفرت وفردت ذراعيها نحوهما تتحدث بنبرة حكيمة :
- ممكن تهدوا ؟
التفتت تنظر نحو دينا وتحذرها بعينيها حتى لا تزيدها على والدتها مردفة بتوبيخ لين :
- مايصحش كدة يا دينا دي ماما مش صاحبتك علشان تتكلمي معاها كدة .
التفتت نحو والدتها تستكمل :
- وانتِ يا ماما ماتبرريش حاجة أنا عارفة وفاهمة تفكيرك ، بس إنتِ قيمتك أغلى من كدة وأغلى من إنك تفكري فيه ، للأسف بابا خسر نعمة كبيرة أوي واختار طريق يشبهه ، إنتِ مش شبهه خالص يا ماما ولازم تحبي نفسك أكتر من كدة ، مش هو الإنسان اللي يفترض يشغل وحدتك ولو ثانية واحدة .
تحدق فيها وتبتسم ، تعشق أسلوبها اللين معها على عكس اندفاع دينا ، تعلم أن ابنتها محقة في كل كلمة لذا تنفست بعمق ونطقت بفخر :
- إنتِ اللي قيمتك غالية أوي يا ديما ، ربنا يكملك بعقلك .
اغتاظت دينا ونهضت تنتفض مردفة وهي تتجه نحو غرفتها :
- أيوة أصل أنا المجنونة اللي عمايلها لا تطاق يا ست ماما ، تعالوا يا ولاد لما أعلمكم كلمتين صيني تقولوهم لابوكوا لما تروحوا لما يسألكوا عملتوا إيه عند تيتة .
ركض الصغيران خلفها يهللان بسعادة بينما خرج داغر من حمامه يرتدي سروالًا وتيشيرتًا قطنيًا وحول عنقه منشفة ثم سلط عينيه على ديما التي تضحك على كلمات صغارها الصينية يقلدان خالتهما .
ابتسم واتجه يجاورها ونهضت منال تتجه نحو مطبخها ليردف وهو يرنو منها :
- عاملة إيه ؟
ضحكت مجددًا ولفت وجهها عنه ، تفهمه جيدًا وتفهم مغزى نظراته وسؤاله لذا أردفت بعفوية :
- أهلًا ، سيادة المحقق كونان .
مد يده يلف وجهها له ثم دقق النظر في عينيها فأبعدت يده تخفي ملامحها عنه ليسترسل مستفسرًا حينما تأكد من ظنونه :
- هتفضلي كدة كتير ؟ يابنتي اتكلمي معايا طيب ؟
زفرت بضيق وباغتته بنظرة حانقة تردف باستنكار :
- اتكلم في إيه يا داغر اللا ؟ أقوم أرقص يعني علشان ترتاح ؟
سمعتها دينا فخرجت من غرفتها تتمايل ويجاورها الصغيران يقلدانها في رقصتها وهي تردف بالصينية :
- أجل هيا لنرقص .
نزع منشفته وألقاها عليها ثم نهض يحمل الصغيرة التي تتمايل مثل دينا وقبض عليها ويدنو يقبلها مرددًا من بين صرخاتها :
- بترقصي يا بنت كمال ؟ إنتِ عارفة لو روحتي لأبوكي وقولتيله أنا رقصت عند تيتا هيقول عننا إيه ؟
- داغر ؟
نادته ديما محذرة بعينيها فأنزل الصغيرة بعدما قبلها مجددًا واعتدل يزفر ثم عاد إليها وجلس فتابعت :
- إنت كدة بتنبهها لحاجات هي مش واخدة بالها منها .
أومأ لها ثم حك رأسه يستطرد باستنكار :
- عمايل جوزك هي اللي بقت تنبهكم لأقل حاجة ، سيبك بقى واحكيلي عملتِ إيه في موضوع الكتابة ؟
انتعشت وتناست جُل ما بها وهي توضح له باستفاضة ولمعان عينيها يعبر عن حماسها :
- بكتب وبنزل على صفحتي ولقيت ناس كتير أوي بتشجعني وبأمانة فرحت جدًا ، وكمان اتعرفت على بنات من برا مصر وعجبهم كلامي عن المرأة وناس كتير منهم فكروا إني دكتورة نفسية .
قالت الأخيرة تدعي التباهي فأدرف داغر مشجعًا إياها بارتياح :
- كملي بقى يا ديما وأنا متأكد إنك هتقدمي أحسن حاجة ، ولو عايزة كتب تستعيني بيها أنا ممكن أجبلك كتب الهندسة بتاعتي .
نطقها ساخرًا بمرح لترفع بذقنها وتردف بتعالٍ :
- هه ، كتب هندسة مين يا بابا ، أنا بقرأ لنخبة كتاب من جوة وبرا مصر إنت أصلًا ماسمعتش عنهم .
- زي مين مثلًا ؟
- تعرف ثائر ذو الفقار ؟
لا تعلم لمَ هو الذي ذكرته بالتحديد من بين جميع من تقرأ لهم ، ربما لأنها وجدت في كتابه غموضًا أثار فضولها ، فبرغم من كون كتابه من الكتب القيمة بالنسبة لها إلا أنها إلى الآن لا تستطيع تفسير كرهه لبلده ونساءها ، كان يجب أن تكرهه ولكنها لم تفعل ، هل هذه خيانة كونها تحب بلدها أكثر من أي شيء آخر ؟
قطب جبينه يفكر ثم تساءل بفضول :
- ثائر ذو الفقار ؟ ده منين ده ؟
تحمحمت تجيبه بعجالة دون الدخول في تفاصيل :
- ده كاتب مصري بس عايش في فرنسا بقالو سنين ، سيبك من الكتب وقولي بقى مش ناوي تكمل نص دينك ؟
التوى جانب شفتيه بابتسامة ولف نظره يتطلع أمامه ويجيب بسخرية :
- وأجيب منين النص التاني يا ديمو ؟ أنا عايز بنت من اللي وشها بيحمر لما بيتقالها كلام حلو ، عندك فكرة ألاقيها فين دي ؟
جارته في حديثه وتكتفت تجيبه :
- صعب يا بني ، وبعدين هو لسة فيه حد بيقول كلام حلو أصلًا ! دي الرجالة كلها بقت جلفة .
باغتها بتجهم ثم اقترب يردف موضحًا وعلى محيّاه ابتسامة لعوب :
- أخوكِ رومانسي بس عاينها للي تستاهلها .
ضحكت من قلبها معه وضحك هو الآخر على ضحكاتها التي يعلم جيدًا أنها لا تظهر سوى معهم هنا
❈-❈-❈
فرنسا لم تكن بلدًا ثانٍ لي ، بل هي بلدي الأفضل على الإطلاق والتي قدمت لي الكثير والكثير من الحب والعطاء الذي لم أحصل عليهما من غيرها وستظل دومًا هي الأقرب لقلبي .
كتب هذا المنشور وأرفق معه صورة خاصة به وهو يجلس على نافذته يحتسي قهوته ويظهر من خلفه برج إيفل .
استل هاتفه وجلس يتصفحه ويرى كم الإعجابات التي انهالت على منشوره وصورته وكالعادة يجلس مترقبًا أي تعليق معارض كي يقوم بالرد عليه بنبرة جليدية مستفزة للآخر يحمي بها قلاعه الصامدة .
عاد بذاكرته إلى نظرات والد طليقته له ، كان يباغته بين الفينة والأخرى بشكٍ لا يعلم مصدره ، فهو لم يفعل أي شيء يستدعي هذا .
رن الهاتف في يده فتناوله يجيب بابتسامة هادئة :
- كيف الحال معاذ ؟ هل أنت بخير ؟
أجابه الطفل بخمول :
- نعم بخير ، ما رأيك أن نلتقي ؟ أنا ضجرٌ جدًا .
- حسنًا هيا بدّل ثيابك وسأمر عليك بعد نصف ساعة .
أغلق واتجه يبدل ثيابه ليذهب لصغيره ، هو الوحيد الذي يستطيع مده بالطاقة اللازمة ليكمل دربه لذا فهو يزرع فيه كل ما يستنكره ظاهريًا ، يغذيه بالصفات التي يدعي غيرها وأهمهم الإيمان .
❈-❈-❈
يصعد درجات منزله وهو يتحدث معها عبر الهاتف ، ظن أن زوجته لم تعد بعد لذا كان يتحدث بأريحية ولكنه تفاجأ بحذائها مرتكزًا أمام الباب لذا زفر وأردف بنبرة خافتة :
- طب اقفلي دلوقتي يا زينة والصبح نتكلم علشان أنا داخل البيت ، يالا سلام .
اخترق صوته مسامعها ليفتح الباب ويتفاجأ بها تجلس في ركنها محتضنة نفسها على الأريكة .
الإضاءة خافتة وفي يدها كتابًا تقرأه ، حدجها بنظرة غير مبالية ثم ألقى السلام هو يغلق الباب ويتحرك للداخل قائلًا بانتقاد لاذع :
- الثقافة مقطعة بعضها أوي ، ياترى بقى هدومي اتكوت زي ما طلبت ولا الباشكاتبة انشغلت في القراءة ؟
أطبقت الكتاب ووقفت تطالعه وشردت فيه بحيرة غير مسبوقة تفكر هل تسأله عن تلك التي كانت معه نهارًا وعما سمعته قبل أن يدخل ؟ لتقرر سريعًا ألا تتطرق إلى هذا الحديث أبدًا لذا ابتسمت قائلة :
- كويت اللي هتلبسه يا كمال .
خيبت ظنونه فقد كان يريد أن يشب بينهما عراكًا ليبرر لنفسه ما يفعله لذا شعر بالغيظ وبدلًا من شكرها قرر مهاجمتها بما طرأ على عقله قائلًا :
- وبتقوليها من غير نفس كدة ليه ؟ هو أنا مش جوزك يابنتي وليا عليكِ حقوق ؟ ولا إنتِ بتتفضلي عليا وأنا ماعرفش ؟
وقفت جامدة تدرك قلبه للطاولة جيدًا لذا بسطت له ما يريد سماعه قائلة ببرود ينافي نيرانها الداخلية :
- ريح نفسك يا كمال أنا ست ناقصة وإنت تستاهل الأحسن مني ، أنا مش عارفة اعملك اللي يريحك .
توقف مصدومًا من ردها عليه ، تريحه بطريقة لم تستعملها من قبل ليحاول سريعًا قذفها بالكلمات لذا استطرد بتعجب :
- طب وليه ماتطوريش من نفسك ؟
هزت رأسها بلا وابتسمت مسترسلة وما ابتسامتها إلا سهامًا تصيبه :
- مش هعرف ، مش هعرف أطور من نفسي ولا هعرف أكون الست اللي إنت عايزها .
وجد نفسه عاجزًا أمام إجابتها وشعر بالضيق والغيظ ليبحث سريعًا عن تهمة جديدة فقال :
- وولادك دول ذنبهم إيه ؟
ابتسمت بألم تجيبه بأنفاس بطيئة متعبة :
- ذنبهم إن أمهم كدة ، قدرهم بقى هتعمل إيه ؟
وقف يحدق بها وهي تتلوى بين أنياب الألم ولكن ملامحها تشبه الروبوت ليزفر وينزع نفسه نحو الحمام ويتركها تطالع أثره بنفورٍ تام تملك منها حتى امتلأت وارتدت على الأريكة تنهج بتعب بعدما خلعت قناع الجمود .
❈-❈-❈
بعد حوالي ساعة
وبعد أن تناول طعامه تحاملت على نفسها لتتقدم وتنام جواره بنفسٍ غير راضية ولكنها فعلتها حينما شعرت بدخوله في النوم .
تمددت تحاول سحب النوم إليها بصعوبة بالغة ولكنها تسعى ألا يلاحظا صغيريها هذا الشرخ بينهما ، لم ترد أن تجعلهما يعيشان ما كانت تعيشه حينما تنظر في وجه والدتها ليلًا تجدها باكية .
ما إن راودها النوم وغفت عينيها حتى شعرت بلمسة يده تسبح على جسدها لذا جحظت تنتفض تحت لمسته وهي تواليه ظهرها ليزفر بضيق ويهمس بتحشرج وانتشاء مختلطان بالغضب :
- إيه فيه إيه اتخشبتي كدة ليه ؟ أنا عايزك .
لم تستطع أن تجاريه هذه المرة ، لم تستطع أبدًا أن تغض الطرف عمّا رأته وما سمعته لذا ابتلعت لعابها وأردفت تجيبه بما تشعر :
- أنا تعبانة يا كمال ، سيبني النهاردة .
نفضها بغضب والتفت يواليها ظهره ويردف بتجهم :
- ده بقت عيشة تقرف ، إيه البرود اللي إنتِ فيه ده ؟ أنا جبت أخري منك ؟ إنتِ بقيتي لا تطاقي يا شيخة .
نزع نفسه من الفراش واتجه ينام في الغرفة التي كانت تنام بها والدته أما هي فتأثرت بكلماته للدرجة التي جعلتها تفكر ربما هو محق ، من المؤكد جميع كلماته ليست ظالمة ، ربما هي حقًا امرأة بصورةٍ غير مكتملة .
من كثرة تعبيره عما بداخله ومن كثرة كتمانها لما بداخلها باتت تظن أنه محق وباتت تشعر أنها لم تعد زوجة جيدة .
❈-❈-❈
في الإمارات
أعاد كوبين إلى المطبخ واتجه ليرى ولديه ، وجد ابنه قد غفى فأغلق غرفته وتحرك نحو غرفة ابنته التي لم تنم بعد .
طرق الباب فسمحت له بالدخول فدلف ليجدها تجلس تتصفح الهاتف ولم تعره اهتمامًا بل عينيها مسلطة على ما تفعله ليقول بضيق :
- اقفلي بقى الموبايل ونامي ألما الوقت اتأخر .
بنبرة متسلطة أجابته بانزعاج :
- بابي انت عارف إني كنت نايمة ودلوقتي مش جايلي نوم.
زفر بضيق وتمعن بها ولم يجد ما يقوله خاصة وأنها لم تكلف نفسها عناء النظر إليه لذا تحرك يغادر ويغلق الباب ويتجه عائدًا إلى غرفته بخيبة تسكنه خاصة وأنهم ينتزعون منه سلطته التي نشأ عليها .
دلف غرفته ليجد والدتها تشبهها أو العكس صحيح ، فها هي تجلس نفس جلسة ابنتها وتتصفح الهاتف في مشهدٍ مماثل أمام عينيه..
اتجه يتمدد جوارها ويردف بانزعاج خافت :
- بتعملي إيه ؟
لم تسمعه حيث حواسها جميعها في الهاتف ، تتصفح آخر أخبار ثائر ومنشوره عن فرنسا .
زفر بضيق وانسدل لينام ورفع الغطاء عليه لتلاحظه أخيرًا وترنو منه ثم مدت يدها تملس على طول ذراعه هامسة بنبرة مترقبة :
- أحمد ؟ إيه رأيك لو نسافر نغير جو كام يوم بما إنك الأسبوع ده أجازة ، أنا وانت بس والولاد هيفضلوا هنا مع الدادا .
التفت برأسه يطالعها بتعجب ثم تساءل :
- نسافر ؟ نسافر فين يا سها ؟
تحمحمت واستمرت يدها في التلاعب على ذراعه وكفه ثم دنت عند أذنه أكثر تقبلها وهمست :
- باريس ، لسة حالًا شايفة عروض سياحية روعة ، خلينا نروح أنا وإنت بس ، من زمان ماسافرناش مكان .
تعلم أنها تؤثر عليه بحركاتها وتتلاعب على رجولته ولكنها نسيت أنه أحمد ذو الفقار لذا تساءل بشكٍ :
- اشمعنى باريس ؟
ابتلعت لعابها وتوترت لذا اعتدلت تتحمحم وتردف موضحة بخبث :
- عايزة اشتري شوية حاجات من هناك عجبوني ، إنت عارف إني بعشق أزياء باريس .
باغتها بنظرة تشكيكية ثم أبعد يدها عنه واستطرد بنبرة يصارع بها نفسه :
- اللي عايزاه اطلبيه أون لاين يا سها ، أنا لو حبيت أسافر هروح مصر ، تصبحي على خير .
التفت يرفع الغطاء عليه وينام مستشعرًا بالراحة التي انتزعت منه وتركها خلفه تواجه أعاصير الغضب كي لا تغضب وتفسد الأمور برمتها .
❈-❈-❈
بعد وقت
لم يرحمها النوم قط ، بل رحل عنها وحلت محله الأفكار السامة ، تسمع صوت أنفاسه العالية وهو ينام في الغرفة المجاورة وتجلس تتحسر على حالها .
لم تعد كما كانت ، تعترف أنها أهلمت نفسها في الآونة الأخيرة ، جسدها ، ملامحها ، حالتها المزاجية ولكن لماذا ؟
حقًا لا تعلم سببًا لهذا الإهمال الذي عم عليها بالرغم من أنها لم تُعرف يومًا إلا بالالتزام والمسؤولية .
هل يمكن أن يكون محقًا فيما قاله عنها ؟ هل هي بالفعل زوجة مهملة غير مسؤولة ؟ هل بالفعل يتحمل فوق طاقته معها ؟ هل أوصلته بيدها إلى سبيل الخيانة ؟
هكذا جعلها تشعر بأنها السبب في جل ما يحدث وأنه رد فعلٍ على تصرفاتها .
صوت عقلها يحاول التحرر من قيوده ، يخبرها أنها تفعل جُل ما بوسعها معه لتبقى معلقة بين عقلها ونرجسيته وجال على عقلها ارتجالًا أرادت أن تدونه قبل أن تنساه لذا استلت هاتفها وعبث به تفتح صفحتها عبر الانستجرام وتدون :
( فلتقل خيرًا أو لترحل ، نفذ مستودعي لك من الصبر والصمت ، ارحل قبل أن يثور طوفاني ونغرق سويًا فلن يحتمل قلبي مشاركتك حتى في الموت )
لم تنشره بل حفظته في مسودتها وقبل أن تغادر صفحتها رأت منشورًا جديدًا له بعدما قررت متابعته ولكن ما تقرأه الآن أتى ليكمل أركان صدمتها .
يتباهى ببلدٍ غربية ويعيب على بلده ؟
ذكرها بمن ينام في الخارج حينما كان يبتسم نهارًا إلى من تقف معه وحينما لمحها تجهمت ملامحه ، يحملان نفس الخسة والندالة لذا لم تستطع منع يدها من كتابة تعليق له عبارة عن كلمة واحدة بالعربية :
( خاين )
ألغت متابعته وأغلقت هاتفها وعينيها وأمرت دموعها بألا تهطل ولكن منذ متى وهي تطيعها ؟
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة آية العربي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية