رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى 5 لنورا محمد علي - الفصل 60 - 1 - الخميس 14/11/2024
قراءة رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى5 كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية للذئاب وجوه أخرى5 رواية جديدة قيد النشر
من قصص وروايات
الكاتبة نورا محمد علي
الفصل الستون
1
تم النشر يوم الخميس
14/11/2024
تتقلب في مرقدها تشعر بمزيج من القلق والأرق؛ سُهد انتاب سهر طول الليل، حتى أستيقظت باكراً وها هي تحاول النهوض من الفراش، دون أن تيقظ زوجها، الذي نظر لها وهو يقول:
_اصطبحنا واصطبح الملك لله يا دكتوره، في ايه على الصبح! رايحه فين؟
_ انت صحيت!
_ انت شايفة ايه؟ طول الليل بتفركي ما نمتيش ودلوقتي صاحيه بدري، رايحه فين؟
_ هعمل فطار لداليدا ودانا عايزه اطمن عليهم، عايزه اطمن على داليدا بالأكثر
_بس انا مطمن عليها متقلقيش رحيم هيحطها في عينيه..
نظرت له بصدمة وعقلها يسأل من أين له بتلك الثقة؟ فهي تعرف أن رحيم متناقض مزيج ما بين القوة المكبوتة والهدوء الظاهري..
إلا أن أدهم نهض من الفراش يضمها بخفة وهو يقول:
_ بلاش الخوف ده أنا ممكن أكون غيران لكن قلقان لا..
_بس ده مايمنعش أني عايزة أطمن..
_طيب يا سهر خدي شور واهدي وشوية كده ونروح..
بينما هناك ما أن انتهت داليدا من تناول طعامها نظر لها رحيم بعشق وهو يقبل وجنتها بلهفة بينما يقربها منه يوقفها لتنظر له بخجل بينما هو اقتحم شفتيها بقبلة محملة بالعشق والشغف وهو يتحرك بها ومعها إلى غرفة النوم، ويده تتحرك على جسدها برغبة وشوق وكأنه لم يعد يقوى على الصبر..
ما ان فصل قبلتهم الجامحة حتى همست داليدا باعتراض وَاهي كحالها، وهي تقول:
_ رحيم..
_ قلبه
_ بتعمل ايه ؟
نظر لها بوقاحة ويده كانت تسبق نظراته؛ المحملة بمزيج من المشاعر وهو يحتويها برغبة ممزوجة بعشق والشغف وهو يقول من بين قبلاته النهمة ويدها التي تعتصرها مأججة نار في أحشائها جوع من نوع مختلف لن يشبعه غيره وهو يقول:
_ هقولك…
ولكنه لم يقل شئ بل فعل الكثير.. حتى انتابتها الصدمة منه فـ ذلك الشغوف المتطلب يختلف عن ذلك الدافئ المتأني الذي كان معها بالأمس.. فأيهما تزوجت؟ أم هو مزيج بين الاثنين ربما لم تدرك بعد أن بالأمس كان مراعيا لها، يأثرها على نفسها أم الآن كان المجون يضج ففي شراينه.. والىغبة تلوح في عينيه وهو يبدأ معها أول لحظات العشق… عشق رحيم الديب
أما هناك كانت دانه تحاول أن تتقلب في الفراش، لكنها شعرت بشئ يقيدها، فتحت عينيها لترى أحمد ينظر لها بعشق، وكأنه إلى الآن لازال غير مصدق وجودها معه، فهو إلى الآن يظن وأن ما حدث بينهم بالأمس، كان مجرد حلم.. لا يريد أن يستيقظ منه
لكن صوتها العذب وموجة الخجل التي غزت وجهها ولونته بحمرة محببة، وهمسها بصوت خافت كأنه همس:
_صباح الخير يا احمد
انتبه لها وابتسم بسعادة فصوتها كان سبب ليتأكد أنه في الواقع وليس خيال، رغم أن ما عاشه معها بالأمس كان اروع من الخيال، و أجمل من كل الأحلام التي حلم بها منذ أن وقعت عينيه عليها، ها هو يرد عليها بلهفة:
_صباح الفل يا قلب أحمد، صباح العسل على شهد قلبي.. وعشق روحي صباح السكر يا حلى عمري..
ابتسمت بخجل، فأقترب يقبلها بشغف وكأنه يريد تأكيد فعلي على وجودها في حضنه، ورغم انه كان ينوي ان يكتفي بطعم شفتيها، إلا أن قلبه لم يستجيب له، وهو يترك جسده يترجم تلك المشاعر التي تموج بداخله إلى لغة أخرى غير الكلمات..
كان يعزف لحن من العشق والشغف بينما هي تحاول أن تتغلب على حيائها على تجاريه…
بعد وقت كانت سهر وادهم يصلا إلى فيلا الديب استقبلهم أحمد و سهام بأبتسامة تحرك أدهم مع أحمد إلى الصالون، بينما سهام نظرت لأختها وهي تقول:
_ يا ادي النور يا دكتورة مالك وشك مخطوف كده ليه
_ قلقانة على داليدا
ليه مالها! انا طلعت ليهم الفطار من ساعتين وكانت كويسة هي اتصلت بيكي ولا ايه؟
_ها.. لا بس كنت خايفة عليها اصل انا يعني ما فهمتهاش..
_ومين كان فهمنا يا سهر؟ رحيم مش صغير وانت شايف بعينك قد ايه بيحبها واكيد هيعرف يتغلب على حيائها من غير ما يوجعها.. ومع ذلك تعالي معايا نطلع بس ايه اللي انت جايباه ده هو احنا بينا كده..؟
_ دي صبحية العروس يا "سو" .. وبعدين كله من خيرك
ضمتها اختها بمحبة وهي تنظر لأمها وتقول: ياله يا ماما نطلع على مهلنا على ما الرجالة يشربوا قهوة
ادهم لا انا ما فطرتش اختك من الصبح متوترة..
أحمد ومين سمعك أشار لأحد الخدم أن يعد أفطار لهم
شعرت سهر بالخجل فهي حتى لم تفكر في إفطار زوجها..
سهام اهدي يا قلبي هو بينكشك تعالي يا ماما
كان الاثنين يسندان والدتها ويتحركان بهدوء إلى أن وصلوا إلى الطابق الخاص برحيم وداليدا..
بينما داليدا كانت تنظر لتلك العباءة التي ترتديها ورغم أنها ليست ما ترتديه ولكن أمها وخالتها أصررنا على وجودها وأخبروها أن ترتديها في الصبحية ولكن ما أن رفعت عينيها لتنظر لوجهها في المرآة حتى شهقت بصوت مرتفع..
رحيم وهو يرتدي ملابس مريحة ويمشط شعره الرطب سألها:
_في ايه يا قلبي؟
ورغم موجة الخجل التي اكتسحتها إلى أنها أشارت إلى تلك العلامات التي ظهرت على عنقها وهي تزدرد لعابها بخجل..
أقترب من الدريسنج روم يحضر لها وشاح علها تضعه على عنقها وهو يقول جربي ده
بكنه لم يخفي شئ مما جعله يقترب من أدوات التجميل خاصتها واخذ يوزع المستحضرات على عنقها بروية مما جعلها تسأل بتعمل ايه
دلوقتي تعرفي بدل ما خالتو تظن ان من الـ دركوا
دون ان تشعر انسابت ضحكتها بصوت مرتفع وهي تقول:
_ مش خالتك لوحدها
_لا اطمني مامي عارفة ان ده شغف عشق فقد للسيطرة رغبة مجنونة لكن ضرب زي ما كنتي فاهمة لا
ضحكت مرة اخرى ولكن هذا المرة بخجل مما جعله ينظر لها بعشق وهو يقول:
_ وبعدين يا دكتورة ضحكة كمان زي دي، و متلومش غير نفسك هنسى ان عائلتك تحت واخدك في حضني لحد ما اكتفي وده صعب اوي حاليا
فغرت فمها بصدمه ام هو قبلها بخفة وهو يقول:
_ اهدي يا دولي انا خلصت..
نظرت لعنقها فلم تجد شئ لقد استطاع ان يواري تلونه واثر اللمب لف عنها..
كادت أن ترد في اللحظة اللي رن فيها الجرس.. إربت رحيم على كتفها وهو يقول: اهدي وخلصي لبس وانا هفتح..
ما ان فتح حتى ابتسم في وجههم وهو يمد يده يسند جدته ويسير ببطء إلى الداخل وهو يقول:
_ ليه تعبتي نفسك يا ست الكل أنا كنت نزلت ليكي..
_ ازاي بقى يا عريس انا هاجي لـ أعز منك يا غالي يا ابن الغالي وجوز الغالية ها طمني
نظر لها بصدمة فـ ابتسمت سهام وسهر بينما رحيم يجلس جدته وهو يهز رأسه لها لتطلق زغروطة طويلة وهي تقول:
_ ألف مبروك يا قلب تيتا أمال فين داليدا
_ جوه يا تيتا هتيجي حالا..
سهر لا انا هدخل اشوفها..
نظر لها رحيم برفض مستتر لكنها لم تهتم وهي تتحرك إلى الجناح الخاص بالنوم وعينها تنتقل في المكان بحث عن ابنتها لكنها لاحظت الفراش المشعث وأنه تم تغيير الفرش نظرت لابنتها التي تذوب خجلاً
اقتربت منها ضمتها بحب وهي تقول
_ انت كويسة
هزت رأسها دون ان تقو على الرد
طمنيني عليكي يا قلبي حصلك حاجة في حاجة تعباكى رحيم عمل معاكي ايه
شعرت بالخجل يكتسحها، وما ان رأت الخوف والغضب في عين أمها حتى استجمعت شجاعتها وقالت:
_ لا يا ماما رحيم كان حنين اوي هو الموضوع كان مربك بس انا حتى ما خدتش بالي ازاي بقينا… انت عارفة يعني، وكمان حضر لي الحمام وحاول يخليني استرخي وهو غير الفرش عشان … وخالتو طلعت لينا الفطار من شوية و و…
ضمتها بدفء وهي تقول:
_ ألف مبروك ياقلبي ربنا يفرحك
_ الله يبارك فيكي يا مامي
_ مبسوطة يا قلبي
هزت رأسها بموافقة وهي تتحرك معها إلى الخارج حتى تسلم على خالتها وجدتها بينما رحيم ينظر لأمه برفض إلا أنها تكلمت معه من غير صوت أن يهدأ..
ما ان خرجت داليدا تذوب خجلا حتى اقترب منها رحيم يضمها بخفة وهو يسأل:
_ مالك يا قلبي في حاجة ضايقتك
نظرت له خالته بصدمه ولسان حالها يسأل هل يظن أنها وبختها فقالت:
_ مالك يا رحيم مين اللي هيضيقها يعني انا مثلا؟
سهام: مايقصدش يا سهر تعالي اقعدي..
بينما سهام ضمت داليدا وهي تقول:
_ مبروك يا دولي
واعطتها علبة من المخمل بها طاقم من السوليتير.. الراقي وهي تقول:
_ مبروك يا مرات الغالي ربنا يفرح قلبك ويرزقك الخلف الصالح..
جدتها: يارب تعالي يا دودو عايزة احضنك ..
اقتربت من جدتها التي ضمتها بحب وهي تربت على ظهرها وقدمت لها علبة من المخمل بها اسورة ذهبية مطعمة بالالماس وهي تقول:
_ مبروك يا قلب تيتا..
_الله يبارك فيكي يا تيتا
اخذهم الكلام والمباركات حتى صعد ادهم واحمد ومعهم آدم.. ومحمد ومحمود اخوات العروسه.. وبعد وقت كانوا ينصرفون ليذهبوا إلى دانا..