-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة العمدة وبنت العم لخديجة السيد - الفصل 3 - 1 - الخميس 19/12/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة العمدة وبنت العم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

العمدة وبنت العم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الثالث

1

تم النشر يوم الخميس

19/12/2024



في غرفة سراج لاذ بالصمت عاجزًا عن تبرير تراجعه عن تقديم الكفن بعد ما اتفق على كل الترتيبات اللازمه، لكن بالفعل ليكون صريح مع نفسه حديث والدته أثر عليه بالسلبي! وخضع في النهايه لرغبتها لكن مع ذلك ليس لدي نيه سيئه في قتل أي فرد من عائلة البدري.


غمغمت غالية بلا تصدق وغليل صدرها قد أخذ في التصاعد بسبب قلقها من القادم


= ما توقعتهاش منك يا سراچ كنت خلاص اطمنت وخدت منك الكلمه وقلت فعلا هو ده اللي حبيته وامنته على نفسي ويستاهل يتقال عليه كبير العيله العاقل، لكن ايه تفسير اللي عملته وفي لحظه واتراچعت ليه 


كز على أسنانه في غيظٍ ووجهه قد تلون بحمرة الغضب


= حسبي على حديدك يا غاليه انا كبير العيله غصب عنك وعن اي حد، بتلمحي لايه يا بنت العم.


زادت من ضغطها عليه بحديثها المقلق وهي تردد بلؤمٍ


= صوح كبير يا اخويا وغصب عني كومان وعمري ما اقدر اقول غير اكده، بس يا كبير العيله عارف معنى اللي عملته النهارده والتار إللي هيفضل شغال بين العيلتين! ولا انت عشان ترضي أمك عادي تموت ناس تاني بسببكم ومش مهم أي حد.


رد عليها سراج بتصميم وقد غامت تعابيره


= ما فيش حد هيموت اطمني بس انا هشوف حل تاني غير ده! انا حسيت اني اتسرعت لما سمعت حديدك في حكايه تقديم الكفن دي.. عارف ان امي غلط في كل حاچات كتير الا الموضوع ده هيخسرني كتير من هيبتي وسط البلد.. وبعدين ما أكيد في كذا حل غير ديه .


بدت هجومية إلى حدٍ كبير وهي تخاطبه 


= طب اتفضل حلها بسرعه يا ابن عمي بدل ما الخسائر تزيد تاني فوق دماغنا ونخسر من الأحباب اكتر، مع ان انت لو كان عندك الحل كنت حليتها من زمان بس انا فاهمه ان انت بتهودني وحديد امك اثر عليك، مع ان اللي كنت هتعمله النهارده ده للي بيفهم صوح كان هيزيد من هيبتك مش هيقلها !. 


رفع حاجبه للأعلى في استهجانٍ ثم رد عليها ونهرها بحذرٍ


= غاليه! بقيتي تدخلي في حاچات كتير ما تخصكيش ولو أنا كنت سامحلك زمان بكده، كان عشان قيمتك الكبيره عندي لكن اكتر من اكده خلاص وعلى رأي أمي ما تتدخليش في حديد الكبار، انتٍ عمرك ما هتفهمي ولا هتحسي أنا قد ايه بعيني من الموضوع ديه ومش عارف ارضي مين ولا مين 


اضطرت مرغمة سماع أوامره وبحرقة تستعر في صدرها فارتجف صوتها وهي تخبره بألم 


= دلوج امك اللي بقت صوح و انا اللي غلط ومش بحس كومان بيك؟ ده انا الوحيد اللي واقفه في صفك دايما وده مش عشان جوزي وحبيبي بس لا عشان شايفك قد ايه بتعاني عشان تمشي العدل اللي كله كان بيحلف بي بشرفك وبيجولك من اخر الدنيا عشان عارفين أنك مستحيل تظلم أيتها حد حتى لو كان امك ولا ابوك نفسهم . 


مط فمه للحظةٍ بفتورٍ وعلق بشيء من الضيق 


= و إيه اللي حصل دلوج يا غالية بقيت ظالم في عيونك ومش عادل!. 


لم ترغب في إثقال صدرها بالهموم والقلق دون داعٍ، لهذا طرحت عنها تفكيرها السوداوي، وهمهمت في خفوتٍ


= لاء يا ابن عمي لستك كبير عيله وبتعدل بس لأول مره تصيب معاك وكفت العواطف عندك هي اللي تنتصر علي العقل.. على العموم الشورى شورتك في النهايه و ربنا يخيب ظني.


❈-❈-❈


في الأسفل كانت فردوس تجلس واضعة ابتسامة متكلفة على محياها، بدت وكأنها غير راضية عن حديث ابنها البكري الذي طال مع زوجته في الأعلى فبعد إلغاء الاتفاق عن تقديم العرفان انسحبوا الاثنين الى الأعلى ولم يهبط حتى الآن، وكان ذلك يقلقها بالطبع خوفاً من أن تؤثر عليه غاليه ويغير رأيه للمره الثانيه وهي تعلم جيد حبه الشديد لها، أطبقت على جفنيها للحظةٍ، قبل أن تهمس في حنقٍ مزعوج


= هم عاملين يتحددوا في ايه كل ده؟ تلاقي بيتحايل عليها ويطيب في خاطرها عشان ترضى عنه بعد ما رفض اللي هي عاوزاه.. انا عارفه عقلي كان فين لما وافقت على الجوازه المنيله دي زمان.


مط شفيق فمه قليلًا ثم جاوبها بعدما استقر مجاورًا لها


= خلاص يا خالتي طالما سراچ بنفسه رفض والناس مشيت يبقى عمره ما هيرچع في حديده تاني! وحديد غاليه معاه ولا هيفيد ولا هياخر، و الحمد لله اني رچع في اخر لحظه وما عريناش وسط الخلق


لوت ثغرها باستهزاء ثم صاحت في حنقٍ


= وانت فكرك طالما الهانم اللي فوق دي وراه مش هتخليه يرچع في حديده انا اكثر واحده عارفاها كويس، مش هتسكت غير لما يرچع في كلامه ويقدم عربون الكفن من تاني 


ليرد شفيق بصوته الخشن المرتفع وهو يطرق بيده على الطاوله بحده


= لا اكده يبقى فيها حديد ثاني هو لعب عيال ولا إيه، أكيد مهما تقول وتعمل سراچ مش هيسمعلها المره دي ولا إحنا كومان لعبه في يده شويه هنقدم الصلح وبعد شويه خلاص.


تدخل فؤاد في الحوار ليقول بصوته الصارم إليهم


=حتى لو عمل اكده ياما ما تخافيش انا اللي هاخد بتار اخواتي ومش عاوزين منه حاچه 


رفعت فردوس سبابتها أمام وجهه تنذره بالتراجع عن اي شيء ويترك كل شيء لاخيه 


= اكتم انت يا فؤاد وملكش دعوه بحديد الكبار طالما أخوك ربنا هداه وهو اللي هياخد بتارهم أن شاء الله، وبعدين انت لساتك صغير على الحديد ده .


اتسعت عينا فؤاد في ذهول من تغيرها المفاجئ نحوه، ثم تحدث بعصبية متهورة 


= ما كانش ده حديدك ياما قبل اكده امال ليه خليتيني اتعلم النشال وامسك السلاح ودايما عماله تقوليلي لازم تاخد بتار اخواتك وانت اللي هتعمل اكده طالما اخوك مش عاوز! ولا كنتي بتاخديني سلم عشان ابنك يتحرك وهو اللي ياخد التار.. بس لا ياما انا مش عيل صغير وبكره تشوفي بنفسك أكده لما اقتلك حد من عيله البدري.


تجاهلت إياه والدته للمره الثانيه وذلك جعل فؤاد يغضب اكثر بينما في تلك اللحظه هبط سراج أخيراً لتخبره أمه في تعصبٍ


= ما لسه بدري يا كبير العيله، ها الهانم مراتك رضيت عنك خلاص ولا نطلع نستسمحها احنا كومان.. ما خلاص ما بقاش ورانا غيرها من ساعه اما دخلتها في اللي ما لهاش فيه 


انتصب سراج بكتفيه للأعلى في زهوٍ، وعلق بجديةٍ كأنما يسد لها وجهه نظره التي لم تتغير وستظل كما هي 


= اما فضيناها وخلاص اللي انتٍ عاوزاه عملتهلك اكثر من اكده ما تطلبيش مني، و بعدين مالكم متجمعين اكده ليه؟ آه لو فاكرين معنى أن أنا اتنازلت عن تقديم الكفن ان انا همسك سلاح زيكم واروح أقتل في عيله البدري تبقوا غلطانين.. انا تراچعت عشان اشوف حل تاني للموضوع بس قتل مش هقتل ولا انتم كومان، كفايه الارواح البريئه اللي راحت وذنبها في رقبتنا.. 


انقلبت سِحنتها بشدة، فما زال أبنها يسير على نفس النهج في عدم رغبته في أخذ الثأر و تطبيق حديث زوجته كما تعتقد، لتطلع له بنظرات مليئة بالاحتقار والتقليل من شأنه لتشعره بأنه غير كاملة مثل أخيه الصغير


= جالك كلامي يا شفيق قلتلك الهانم اللي فوق مش هتسكت غير لما تخليه يرجع في حديده، عيب لما تكون الإسم كبير عيله و حرمه تمشيك يا سراچ يا اللي محسوب علينا راچل


الصفحة التالية