رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة العمدة وبنت العم لخديجة السيد - الفصل 3 - 2 - الخميس 19/12/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة العمدة وبنت العم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
العمدة وبنت العم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الثالث
2
تم النشر يوم الخميس
19/12/2024
تحولت نظراته للنارية فكان فاقدًا للصبر، متوترًا للغاية لذا هلل بها في شراسه صريحة جعل قلبها ينقبض بقوةٍ
= هو انا في نظرك لازم اكون سفاح ولا قتال قتله واقتل ناس ملهاش ذنب عشان اكون راچل أكده؟ لاء ياما ده ذنب كبير عتحسب عليه قدام ربنا وانا مش عشان ارضيكي في الغلط اشيل الذنب ده اللي متأكد ان هيتردلي، كيف ما انتٍ رحتي اتفقتي مع شفيق من ورايا عشان يقتل عيل من عيله البدري و في نفس اللحظه اتقتل ابنك الثاني ويا ريتك حرمتي على اكده!
نظرت إليه بأعين مليئه بالشر بعدم اقتناع بينما هو رحل ولم يعطيها فرصه للحديث، و كان فؤاد يتابع الواضع وهو ينفث في غضب متصاعد داخله بالأخص بعد استهوان والدته والجميع به. لكن من ملامحه كانت غير مبشره بالخير ابدأ.
❈-❈-❈
مرت أيام دون جديد والوضع كما هو، تطلعت غاليه بتحيرٍ قلق إلى زوجها الجالس على الأريكة، واضعًا ساقه فوق الأخرى في البداية ترددت في سؤاله عن اذا يوجد جديد و تغلبت على خوفها وتساءلت باهتمام
= عملت ايه فكرت في حل للي احنا فيه، طبعا لع مش أكده.. صدقني ما كانش في حل احسن من اللي كنت هتعمله من قيمه اسبوعين واتراجعت .
نفخ سراج في سأمٍ شديد، ورد وهو ينهض يسير إلى فراشه
= وبعدها لك يا غاليه مش كل ما تشوفي وشي هتقوليلي الكلمتين دول، انا على اخري ومش طايق نفسي مش ناقص ضغط اكتر من اكده.
امتلأ جوفها بذاك المذاق المرير وشعرت بانها الفتره السابقه بالفعل ضغطت عليه لكن ذلك بسبب قلقها الدائم، فقالت بندم وآسف معآ
= حقك عليا انا اسفه بس اعمل ايه صدقني انا بعمل كل ديه من خوفي عليك سراچ انت لو بعد الشر جريلك حاچه انا مش هستحمل انا وبنتك اعيش من غيرك، عشان اكده شوف حل في اقرب وقت .
شعر بدمائه تحنقنٍ، بقدرٍ من الغليل يسري في عروقه ويحتل كل ذرة في كيانه ليجعلها على أهبة الاستعداد للانتفاض والثورة لما يسمعه منها عندما تضاعف ذلك الشعور الحانق بقوله الغير متوقع
= وانتٍ فاكره بالطريقه دي يعني هتخليني الاقي الحل بسرعه ما انا قدامك اهو مش بنام كفايه، وما بقيتش عارف الاقيها منك ولا من أمي ولا من كبير عيله البدري اللي عاوزاني اتجوز بنت من عندهم عشان يكون في نسب ما بينا و نوقف التار .
حدقت فيه مدهوشة للحظاتٍ ثم قطبت جبينها وسألته مستنكرة وبعض الضيق يكسو وجهها
= نعم تتچوز وانت قلتله ايه يا سراچ
امتقعت تعابيره وصار متجهمًا للغاية ومع ذلك
بادر بالقول كأنما يسمع ما يدور في رأسها
= تفتكري لو كنت وافقت كنت لسه هبقى قدامك بفكر هعمل ايه؟ بس شكل اكده ما فيش حل إلا ده دلوقيتٍ منهم بس خايف لاني المره الچايه مش عارف هتسيب مين.
رده فعله هذه جعلتها تشعر بالقلق والصدمه بنفس الوقت، فأحست بغصة مريرة تعلق في حلقها فراحت تردد بصعوبةٍ وهذا الشعور الخانق يزداد ضغطًا على صدرها
= هو انت بتفكر في الحل ديه ولا ايه يا سراچ
عاوز تتجوز عليا.. اصل معنى انك تقولي الموضوع ديه يبقى في حاچه في دماغك؟!.
توتر قليلاً ليخبرها بما أجج بداخله مشاعر الضيق والحنق والحيرة
= مش بالظبط يا غاليه بس كبير العيله ضاغط عليا وفهمني أن ما فيش حل إلا ده وأن ياما عائلات عملت أكده وهو ده اللي بيوقف التار ما بينهم لما يكون في نسب بين العيلتين، وقبل ما تفهمي غلط انا باخد شورتك بس وبفكر معاكي بصوت عالي آآ .
صمتت غالية للحظةٍ وقالت في فتورٍ
= ما قلتلك تعالى دغري يا ابن عمي ايه اللي في دماغك.. خد وادي معايا براحتك عاوز توصل لايه؟
هز رأسه بالايجاب وهتف بتريثٍ وهو يراقب ردة فعلها بحذر
= حج مؤمن بيقول أنها ست كبيره وعندها ولدين وعاوزه تربيهم يعني اكيد هتكون عاوزه اي چوازه والسلام حتي لو مش بحق وحقيقي، فانا بقول مش يمكن تكون بنت حلال وتتعاون معانا ونعاملها أهنأ كيف الضيفه بالضبط ولا واحده مننا حتى لكن عمرها ما هتكون اكثر من اكده وانتٍ عارفه زين يا غاليه
انتٍ بالنسبه لي ايه وعمري ما اغدر بيكي.
اتسعت عيناها بلا تصدق فما طلبه ليس بمسألة عادية يمكن توفيق أوضاعها عليها الأمر أصعب بكثير إنه متعلق بحبها له فكيف له أن يفكر في ذلك حتى، لوهلةٍ شردت مستعيدة لمحات سريعة وخاطفة من شريط حياتهم بما تضمنته من أحداثٍ سارة وأخرى مؤسفة، كان العامل المشترك فيها هو العشق بين الإثنين والتضحيه منها أكثر! فيكون يكون ذلك المعروف بالنهايه اول من يضحي بها هي!، أخرجها من سرحانها اللحظي صوته الرجاء والمحفوف كذلك بكلمات التحذير
= غاليه انتٍ ما بترديش ليه؟ انا بفهمك اللي في دماغي وباخد وادي معاكي في الكلام كيف ما قلتلك لكن لو مش موافقه خلاص بلاها.. انا بس كنت بقول ان يمكن يكون حل يخلصنا من كل ديه، انا في الأول والله رفضت اول ما الحج مؤمن عرض عليا حتى سمعني كلمتين ملهوش لازمه لما قالي معقول بتفكر في مرتك في وضع كيف اكده واحنا في عرض اي امل، لكن انا قلتله انا بحترمها وكرامتها من كرامتي واي حاچه ممكن تجرحها يبقى بلاها حتى لو على حسابي.
امتدت يده لتمسك بكفها نظرت له بعينين مدهوشتين وهو يسترسل بتعابيرٍ منزعجة، وبنبرة نادمة ومؤكدة
= هو مش انتٍ اللي عماله تزني عليا وعاوزه اي حل، حكايه الكفن دي صعب عليا وانا عملتها عشانك بس ما قدرتش اكملها، بس لما عرفت انها واحده معديه الاربعين مش عيله صغيره يعني هتكون كل اللي عاوزاه تعيش وخلاص تحت ضل راچل واحتياجاتها على قدها، لكن مش هقدر اعملها كزوجه زيك.. ما تردي عليا يا غاليه ساكته ليه انتٍ عارفه كويس ما بحبش أكلم حد وما يردش عليا؟؟
كانت كمن لامسها تيار كهربي فانتفضت مصعوقة وسحبت يدها من أسفل لمسته لتنهره بعينين جاحظتين
= أنت عاوز تتجوز عليا يا سراچ بعد كل اللي عملته معاك، ده احنا عدينا بمشاكل كثيره عمرك ما قلتها لي ولا فكرت فكده حتي، ده انت حتى حلفتلي لأجل خاطري لو كان انا اللي فيا العيب ومش مخلف كنت عمرك ما هتسمع حديد امك وتتجوز.. جاي تعملها دلوقتي، يبقى كل ديه كان كلام بقى وبتضحك عليا بيه وانت ولا بتحبني ولا حاچه .
نهض ناظرًا إليها بنظرات حانقة وردد مستنكرًا في زفيرٍ متشنج
= انتٍ مخبله انتٍ سامعه كويس انا قلتلك ايه
وليه عاوز اعمل حاچه كيف اكده! بقولك مش چواز بحق وحقيقي وعمرها ما هتكون ذيك يعني مجرد واحده كده انا ما ليش علاقه بيها وهشوفها بالصدفه في الدار كومان، انا لولا الوقت عمال يعدي ومش لاقي اي حلول تانيه وامي مش هتسكت غير لما تعمل حاچه ثانيه كنت ولا عمري هفكر في حاچه اكده، بس اديك شايفها متعقده من كل حته .
بالكاد منعت نفسها من ذرف العبرات وهي تعاتبه في حرقه
= طب ما انا قلتلك الحل و كنت هتعمله بس انت فضلت وجع قلبي وانا شايفاك مع غيري! قصاد هيبتك اللي خايف تروح.. ما كنتش اعرف أني ولا حاچه عندك اكده يا ولد عمي كيف ما كنت دايما تقولي.. وأي كانت الاسباب بقى إسمها عندي چواز !.
تجهم وجهه للغاية ناظر لها بضيق فقال نافيًا
= برده هتهبل في الحديد انتٍ حبيبتي ومرتي وعمرك ما هتنزلي من المكنه دي وبطلي هبل واوعي في مره تشكي في حبي ليكي بس في حاچات ممكن تحصل تخليني اعمل حاچه غصب عني، بس خلاص يا غاليه اعتبريني ما قلتش حاچه ولا هعمل حاچه ممكن تضرك حلو أكده.
التفتت تنظر إليه وهي تحتج على مقصده بانفعالٍ ملحوظ
= لع ما خلصتش يا سراچ وسواء رجعت في كلامك ولا كملت، فالموضوع بالنسبه لي بس انك فكرت كيف كأنك عملتها بالظبط وعمري ما هنسالك حديدك ديه، وان هنت عليك.