رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة العمدة وبنت العم لخديجة السيد - الفصل 3 - 3 - الخميس 19/12/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة العمدة وبنت العم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
العمدة وبنت العم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الثالث
3
تم النشر يوم الخميس
19/12/2024
لم ننتظر أي رد منه بل تحركت من امامه الى الخارج وظل هو مكانه يتنهد بعمق ويأس بعدها سمع دقات هاتفه ليرد بنفاذ صبر
= الو يا حج مؤمن قلتلك انا هفكر في الموضوع مش لازم كل شويه تتصل بيا و عشان نخلص، أنا بصراحه اكده مش هقدر اتچوز كيف ما قلتلك فشوف حل ثاني.
جاء صوته صارم وحازم للغاية
= ما بقاش ينفع يا عمده، تعاليلي حالا اخوك فؤاد حاول يقتل حد من عيلتنا و لولا لحقته باخر لحظه وحابسينه أهنأ وانا بالعافيه وقفتهم وقلتلهم ده عيل صغير بلاش، و انك هتيجي دلوقتي وتحلها.. فتعالي خد اخوك وبالمره تكتب على زينب لا إلا تنساه لان عيله البدري مش هتسيبه حي بعد اللي كان ناوي يعمله.
اتسعت عيناه في شيءٍ من الاستهجان والخوف فاستشاط غضبًا من فعلت أخيه وصاح مذعور
= حج مؤمن اياك إلا اخويا فؤاد ما فاضليش غيره، خلاص هعمل اللي انتم عاوزينه بس محدش يقربله حتى لو هتجوز....!!!
❈-❈-❈
أمر سراج تلك السيدة أن تتبع إياه للداخل عند وصولهم السرايا، اكتفت بهز رأسها بطاعه و دخلت وراءه وهي تجذب اولادها الاثنين معها، بينما هو ما إن ولج للداخل حتى أغلق الباب خلفهم فأمسك أخيه الصغير من معصمه و جذبه نحو الأريكة ليسقط بقوه، وهو يردد بصوت غاضب
= ادخل يا سبع البرمبه عاجبك اللي عملته ديه والمصيبه اللي كنت هتلبسنا فيها، جبت السلاح ده منين ومنين جاتلك الجراه تعمل أكده ده انت لسه ما كملتش ١٧ سنه راح تقتل!
لوى ثغره ليتكلم في حدة طفيفة وكانه لم يخطأ
= بعد عني يا سراچ امال كنت عاوزني اعمل ايه وانت مش راضي تاخد بتار اخواتي اقف اتفرج عليك، وبعدين عشان تعرفوا كلكم ان انا راچل فعلا واقدر اعملها .
أبتسم بسخرية وهو يسأله بتحدي منفعل
= وما عملتهاش ليه يا فالح ده انا لسه جايبك من تحت أيدهم بالعافيه وبسببك بيتي ممكن يتخرب، ناقصين احنا مصايب وبلاوي عاد.. مش كفايه اللي عندنا تعرف وضعنا كان هيكون ايه لما تروح انت كومان مع اخواتك وانا اقف اخذ عزاءك ونترحم عليك.
اغتاظ من إهانته المبطنة والتحقير من شانه، فصاح بعبوسٍ
= هم اللي خدوني على خوانه لكن انا كنت هعملها.. وبعدين انا ما قلتلكش تعالي الحقني ولا تتجوز من عندهم عشان توقف التار
دفعه من كتفه ليمر وهو يغمغم في صبرٍ شبه نافد
= انت كومان ليك عين تتكلم، اطلع فوق و مش عايز اشوف خلقتك كفايه البلاوي اللي هتدبسني فيها دلوقيتٍ.. يلا على فوق وما تفكرش نفسك كبرت عليا انا غصب عنك هربيك من اول وچديد وكلمتي هي اللي هتتسمع.
في تلك اللحظه هبطت فردوس من الأعلى، و
اعتراها الفضول فسألته بحاجبين معقودين بحده
= في ايه عمال تزعق في الواد اكده ليه عملك ايه ومين الهانم اللي وراك دي كومان؟؟.
أسرع وقتها فؤاد يتحدث بتحدي
= دي مراته الچديده اتچوزها عشان يخلي في نسب بينا وبين عيله البدري عشان يقفل على حكايه التار.
أعتقد الاثنين أنها ستثور بعد معرفتها بذلك الخبر لكنهم تفاجئوا بها هادئه للغاية وبدأت تنظر إليها بتقييم ثم تساءلت باهتمام كبير
= برده عملت اللي في دماغك ويعني اتجوزت دلوقيتٍ عادي و زمان كنت بتحايل عليك مش راضي لأجل خاطر السنيوره بتاعتك، هم العيلين اللي معاها دول تبعها انطقي يا بنت انتٍ دول ولادك فعلا وانتٍ خلفتك صبيان؟.
هزت رأسها بالايجاب وهي تردد مبتسمة بفخر
= ايوه يا حچه فردوس دول ولادي! وكان معايا كومان اتنين بس الله يرحمهم وكانوا برده صبيان..و كل عيلتنا اكده اصلا بنخلف صبيان بس .
لحظتها أحست فردوس بالنشوة والابتهاج وفكرت بشئ ستفعله بأي طريقة، ثم لاحت ابتسامة عريضة على محياها وهي تخبره
= زينه مش بطاله على الاقل ارحم من حكايه الكفن ديه، وبالمره ممكن هي اللي تجيبلك الواد اللي نفسي فيه.. ساعتها ممكن افكر في حديدك واصرف نظر عن حكايه التار دي .
عقد فؤاد حاجيبة باستغراب وهو يقول بعصبية
= امي انتٍ بتقولي ايه بقولك دي من عيله البدري اللي المفروض نقتلهم مش نناسبهم.. وانا اللي فكرتك هتقوليله طلقها ويرجعها بيتها تاني وأننا لسه محروقين على اللي ماتوا
فما كان من سراج إلا أن فقد هدوئه واندفع تجاهه في عصبيةٍ، ليقوم بدفعه دفعًا إلى الدرج وهو يهتف بحمئةٍ
= هو انا مش قلتلك على فوق ولا عاوز تضرب تاني، وانتٍ يا تهاني تعالي خديها وطلعيها فوق في اي اوضه من اوضه الضيوف و اسمعوا كلامي بقى وبطلوا مناهده.
هزت زينب كتفيها متمتمة وردت في طاعة
= حاضر يا سي سراچ.
ظل فؤاد مكانه غاضب من رده فعل أمه وأخيه، لتقول فردوس بلهجه أمر حاده
= اسمع كلام اخوك واطلع فوق وما تتدخلش ثاني مره في كلام الكبار.. وبعدين لسه حسابي معاك لما افهم من اخوك اللي خلاه يتچوز و انت راچع معاه ليه؟ عشان لو اللي في بالي صوح هتاخد مني علقه كيف زمان عشان تعرف تتصرف من دماغك حلوه.
صعد بالفعل بخزي فكل يوم تثبت له بأنها لم تثق فيه ابدأ بيوم لكن كانت تستخدمه إلا مجرد وسيله لا أكثر لأجل اغاظه اخيه الكبير.
مطت شفتاها للإمام فاستغلت الفرصة كحرباء متلونة ونجحت في استثارة حفيظتها بقولها المسموم
= ما تيلا يا عريس انت كومان اطلع لعروستك مش عايزين نضيع وقت وهاتلي الواد وانا كيف ما وعدتك هفكر اصرف نظر عن حكايه التار ديه بس تجيبلي واد من صلبك كيف ما كان نفسي وبحلم.
نفخ عاليًا وقد فهم ما تقصده بكلامها المتواري
فأجابها ساخراً
=بتسوميني يعني ياما؟ طب عشان اجيبها لك من الناهيه اللي فوق دي هتكون كيف الضيفه أهنأ وانسي انها مرتي، ست الدور اهنا غاليه وهي الكل في الكل كيف الأول واكتر.. وانا اضطريت اتچوزها عشان فضلتي تشعليلي في ودن فؤاد يجيب حق اخواته واهو راحلهم وانا لحقتوا من ايديهم بالعافيه وكان لازم اتچوزها عشان يسيبوه.. فبطلي بقى عشان انا وانتٍ فاهمين كويس ان انتٍ بتستخدميه ضدي عشان تخليني اتحرك وانا اللي اخد التار لكن بسببك كان التالت هيضيع النهارده ولسه برده بتفكري في الانتقام.
كل ما فاه به أوحى بإدانة ملموسة ولكنها تظاهرت بأنها لم تكن متورطة في الأمر برمته، وأشاحت بوجهها للجانب هاتفه بسخط مستفز
= كان هيضيع بسببك انت مش بسببي! انا ما عارفاش اعملك ايه تاني عشان تتحرك وتجيب حق اخواتك، بس اللي فوق ده حسابه معايا
عشان أنا ما قلتليش يروحلهم، بس زينه حكايه النسب دي كيف ما فكرتش فيها من الأول ما انا في الحالتين نفسي انك تتجوز من زمان وتجيب الولد .
مسح علي وجهه بغضب مكتوم هاتفا بوجه غائم التعبيرات
= هو انتٍ بتنسي بسرعه، انا مش بخلف و بنتي الوحيده اللي ربنا رزقني بيها چايه بسبب عمليات الحقن المجهري غير اكده كان عمري ما هكون اب.. يعني سواء قربت منها ما قربتش مش هخلف منها، غير دلوقيتٍ فهمتك هي وضعها أهنأ ليه؟ وانا مش متجوز غير غاليه .
ردت بامتعاضٍ، ونظرة ساخطة تطل من عينيها
= ما خلاص وجعت راسي بغاليه بتاعتك دي، هم الدكاتره هيتدخلوا في حكم ربنا كومان ولا ايه ما يمكن ربنا ينفخ في صورتها لما تقرب منها وتحمل من غير عمليات و لو لازم الامر جرب تعمل كيف ما عملت مع غاليه، يمكن حتى بالطريقه دي تحمل وتجيبلنا الولد والبنت باين عليها خلفتها كلها صبيان يعني لو حملت هتجيب الواد من اول مره.
استشاط غضبًا من قولها المستمر باصرار حول إنجاب الصبي، فهدر صارخة بانفعال
= محروق أبو الواد اللي وجعي دماغي بيه انتٍ ليه ما عاوزاش تفهمي وقافله عقلك، غاليه ما عندهاش اللي يمنع انا اللي عندي زفت عيب، وانا برده اللي قلت مكتفي ببنتي ومش هنعمل عمليه تانيه.. وبرده عماله تلفي وتدوري وتتحددي كأني غاليه هي اللي فيها العيب مش العكس وهي اللي مستحملاني .
كادت أن تتحدث فحذرها بسرعه بصوت جاد متعباً من الجدال معها
=خلصت ياما وسيبيني في حالي انا خلاص جبت أخري منكم ومش طايقه اسمع لاي حد كلمه ولا نفس وكفايه اللي حصل.
تأملته بنظراتٍ شبه مغتاظة وردت بلا أدنى ذرة تعاطف
= خلاص يا ولدي هدي حالك واستهدى بالله واطلع لعروستك الچديده ممكن هي اللي تلاقي راحتك معاها وتعرف تغير مزاجك .
فقد آخر ذرات تحمله فانتفض يتحرك بتعصبٍ في السرايا باحث عن زوجته هادر بانفعال
= الصبر يا رب من عندك، غاليه يا غاليه هي فين دي كومان ما بتردش ليه .
أراحت ظهرها للخلف في مقعدها وقالت بخبثٍ قاصدة بذلك إشعال فتيل الكراهية بينهما
= هو انت ما تعرفش خدت حاجتها وبنتها و طلعت على دار ابوها من غير ما حد يكلمها ما لو كانت لاقيه اللي يحكمها صوح ما كانتش سابت الدار من غير اذنك لكن هنقول ايه.
❈-❈-❈
قامت في رأسها عواصف الأفكار المحيرات حينما سمعت باب منزل والدها يدق، فقامت لتفتح الباب وهي على علم جيد من الزائر بذلك الوقت، ففتحت له وعلقت غالية باقتضابٍ وبوجهٍ ذي ملامح متجهة لتقطع عليه سبل التودد إليها
= نعم يا ولد عمي چي في ساعه كيف دي ليه وعاوز ايه؟ ما يصحش تسيب عروستك لوحدها روحلها احسن حد من اهل البلد يشوفك وتبقى عيبه في حقك وحقها .
اقتضب زوجها جبينه، وهتف في شيءٍ من الغضب
= انا قلت برده اكده أكيد هو ده السبب اللي خلاكي تسيبي الدار مع اني قبل ما امشي فهمتك وعرفتك أني لو عملتها هيكون غصب عني وليا اسبابي وبرده نفذتي اللي في دماغك ومشيتي.
رمقته بنظرة جامدة غير نادمة أبدًا على ما عقدت العزم عليه، وقالت في قهراً
= ما خلاص بقى هي اسطوانه حافظها على العموم ريح نفسك ما بقيتش اكل من الحديد ديه، يمكن زمان كنت بصدق اي كلمه تقولها لي وبصدق عشقك ليا كومان، لكن كل ديه راح في ثانيه من اول بس ما فكرت انك تتچوز عليا.. واديك النهارده كومان عملتها رغم انك وعدتني انك هتصرف نظر عن الموضوع طالما في وجع قلب ليا، عرفت مين فينا بقى اللي بيخلف في الوعود.
أطلق زفرة بطيئة من جوفه وعقب بلهجةٍ شبه منزعجة
= يبقي تترزعي في دارك وتستني لما ارچع و تفهمي انا عملت اكده ليه، وان طالما قلتي بنفسك انا وعدتك يبقى مش هيمنعني إلا الشديد القوي ان ارچع في كلامي.. وانتٍ عارفاني زين .