-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة العمدة وبنت العم لخديجة السيد - الفصل 4 - 3 - الأحد 22/12/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة العمدة وبنت العم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

العمدة وبنت العم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الرابع

3

تم النشر يوم الأحد

22/12/2024



جزت زينب على أسنانها وخاطبته بميوعةٍ وهي تحتضن وجهه بيديها


= لا زينب يا عمده و مرتك برده، وموجوده جارك وتحت امرك بس انت شاور بس وانت عمرك ما هتلاقي راحتك الا معاها.


تنهد بيأس وتعب وأبعدها عنه ليقف يهندم ثيابه التي تبعثرت بفعلتها عندما استغلت نومه العميق، لكن فجأة شعر بها تضمه من الخلف، كمحاولة غير مؤثرة منها لزرع وتيرة اللهفة مرغت وجهها في ظهره متسائلة في صوت ناعم


= انا واخده بالي أنها بقيلها كام يوم ولا طايقاك ولا انت طايقها، وانا عارفه زين انك في النهايه راچل واكيد محتاچ اللي تهتم بيك وترعاك وده حقك! وطالما عندك بدل الواحده اتنين فليه تمنع نفسك.. صدقني من بعدها هترجعلك ندمانه وتبكي بدل الدموع دم!. 


ابتلع ريقه بضيق و تأثر لكلامها عن غاليه، لكنه أبعد يديها بصعوبة مدمدمًا بلهاثٍ متلاحق 


= زينب آآ بعدي.. عني.


أطلقت ضحكة مائعه وتقلبت أمامه بخفه ودلال لتبدو أكثر إغواءً وهي تخبره بعد لحظةٍ من الصمت


= من قلبك الكلام ده يا عمده بذمتك انتٍ مش محتاجني؟ طب جرب تقرب وهيكون سر بينا احنا الاتنين ومش هقولها طالما يعني مش قادر عليها.. 


كانت تلعب على الوتر الحساس حقا، ليرد بانفعال


= زينب وبعدها لك قلتلك بدل المره الف رفضي ليكي من عقلي انا، أنا ما حدش طلب مني حاچه.. ولا بيمشي كلمته عليا.. وانا لو عاوزك فعلا هعمل أكده ومحدش هيمنعني.


اعتلى وجهها هذه الابتسامة الخطيرة الواثقة،

لتقف أمامه مباشرة وعادت تمسح بيديها على صدره باغواء مرددة بدلال خبيث 


= عارفه يا عمده طول عمرك راچل وسيدي الرچاله بس للاسف هي مش عارفه قيمتك الدليل انها سايباك بالشكل ده وهي عارفه قد ايه انك محتاج انا عارفه مين اللي قالك انها بتحبك وهي سايباك اكده حالتك تصعب على الكافر، بس انا موچوده بدل منها ايه رأيك.


شعر بتوتر وغضب تجاه غالية وحزن بسبب ابتعادها عنه بهذه الطريقة، مما جعله يشعر بأن كل مبرراته قد انتهت، بدأت هواجسه تتسلل إليه هل حقًا أحبته؟ إذن لماذا تتركه بهذه الطريقة دون أن تعاتبه أو تقترب منه لتداوي جروحه؟ هل يستحق منها ذلك حتى لو أخطأ؟ هل يجب أن يرد الخطأ بخطأ أكبر ويقترب من زينب لتتعلم كيف لا تتركه مجددًا في أصعب الظروف؟ أم يجب أن يبتعد عنها ويعود لنفس الدوامة دون حل؟


❈-❈-❈


ابتسمت زينب ابتسامة انتصار عندما لاحظت تأثير حديثها عليه وأخيرًا بدأ يفكر في كلامها واستسلم لفكرة أنها زوجته ولها الحق في ذلك لكن قبل أن تقترب منه وتبادر هي بالأول كما تفعل في كل مرة، استنكرت بشدة تحوله المفاجئ عندما سحب يديها لبعيد بقوة وتحدث بنبرة صارمة للغاية


= قلتلك كثير بلاش تتعبي نفسك معايا عشان ما هيفيدش اللي بتعمليه ديه، غالية ما حدش يقدر ياخد مكانها چوايا ولا عمري هلاقي بديل ليها حتى لو هي اللي مزعلاني وبعيده عني برده مش هقدر، اطلعي فوق يا غاليه والله يرضي عنك همليني لحالي .


ابتعدت خطوات للخلف ونظرت إليه بحقد واضح، فقد استنفدت كل طاقتها للتودد له، وفي النهاية انتهت بالفشل كعادتها. لم تعرف ماذا تفعل أكثر من ذلك حتى ينسى غالية قليلاً ويفكر بها حقاً، تعبت من جفائه وإهانته المستمرة لها ومع ذلك تمسكت بصمودها وصاحت بانفعال ملحوظ


= انا اسمي زينب يا عمده مش غاليه اللي رمياك ومش بتبص في وشك، على العموم كفايه قله قيمه لحد اكده لكن انا برده مش هسكت، وانت خليك قاعد أكده مستنيها تعبرك 

بس لما تلاقيه مفيش منها رجي هتيجي تدور عليا وانا ساعتها اللي هرفضك وهتشرط طالما بتحب اللي يطلع عينك اكده وسايب اللي رايدك.


هبط بصمت فوق الأريكة متعباً، بينما خرجت الأخرى من غرفة المكتب غاضبة، ولم ينتبه أحد لوجود غالية التي كانت تقف بجانب تتابع كل ما يحدث، في البداية كادت أن تدخل و تتعارك معها كعادتها بتهور، لكن في اللحظة الأخيرة فكرت أن تتأنى لترى رد فعل زوجها تجاهها وهو في أمس الحاجة إليها لكنها تفاجأت حقاً بأنه لا يزال يحبها حتى في أضعف حالاته، وكم كانت تشعر بالحقد تجاه تلك الخبيثة التي كانت تستغل كل لحظة ضدهم لصالحها. 


ندمت على جفائها معه في الليالي الماضية، لأنها بذلك كانت تترك لها المجال للتقرب من زوجها وإفساد علاقتها به أدركت أنها كانت تتعامل مع الوضع بطريقة خاطئة، وأنه لا ينبغي عليها تركه وهو بحاجة إليها وأن تترك غضبها وغيرتها لا تتحكم فيها أكثر من حبها له.


اقتربت منه بتردد وهي تشعر بالتباهي والفخر بعدما رأت زوجها كيف حتى في غيابها يحافظ علي حبهم وثقتها به، حمحمت وقالت بغضب زائف 


= كانت بتعمل البنت دي ايه في الاوضه؟ ما طردتهاش على طول ليه؟ 


نهض قائمًا ودنا منها مرددًا في عتابٍ رقيق


= كانت عاوزه تديني اللي حرماني منه؟ چايه تفتحلي إيدها وتقولي انا بين ايديك اهو اعمل ما بدالك وسيبك من اللي بتحبها وهي شايفك أكده ولا معبراك وهينت عليها.. لكن انا مش هاممني حاچه غير راحتك.


حفظًا لماء الوجه، حاولت أن تقول بعزة نفس


= كذابه هي مش عارفه راحتك فين ولا بالك مع مين عشان تريحك، وبعدين انت عمرك ما هنت عليا حتى بعد ما انا هنت عليك بس كنت مجروحه منك.. و ما تفتكرش سهل عليا اشوف ان احنا بنبعد عن بعض اكده واسكت .


تقدم منها فتراجعت بشكلٍ تلقائي للخلف بتوتر و أتبعها ذلك قوله المريب


= لع كانت سهل عليكي يا غالية طالما عملتيها، ده انا بعد كل اللي عملتيه عمال ادورلك على اعذار ومش قادر ابعد عنك ولا اقرب من غيرك.. عشان بحبك وما ليش غيرك.


رمشت بعينيها وهي تنظر إليه مباشرة وهي تخبره بصوتٍ أقرب للهمس


= طب ما انا كومان دورتلك على اعذار رغم كل اللي عملته فيا وبحبك وما ليش غيرك.


انتصبت شعيرات جسدها وراحت الوخزات الموترة تضرب كل كيانها وتضاعفت رجفتها حين همس لها بتنهيدة ثقيلة مغلفة برغبة متأججة


= طب لما هي الحكايه اكده ليه بنبعد؟ ليه نبعد طالما عارفين أن مهما يحصل من التاني ملناش الا حضن بعض ومحدش يقدر يستغنى عن التاني.


هزت رأسها بالايجاب مستسلمة و رسمت ابتسامتها الرقيقة وهي تردد بشوقٍ لاهث


= صوح انا ما ليش غيرك يا سراچ ولا اقدر استغنى حتى بعد ما عملت اكتر حاچه توجعني... لسه برده عاشقاك يا ابن عمي.


تبادلوا النظارات الى بعضهم البعض عده دقائق وبلمحة اندفع إليها وهو يقبض عليها من منبت ذراعها بيده، بعدما صفق الباب بقدمه قادها للأمام في لهفةٍ متزايدة لتحاول مجاراته وهو ينهال عليها بقبلاتٍ نهمة ومتعطشة للمزيد ثم طرحها على الأريكة بعدما استل حجابها القصير عنها لينسدل شعرها الحريرة أمامه عينه، بينما هي استقبلت ثورة مشاعره الحسية وفورانها بهذه الطريقة الغريبة بكل صدر رحب وحب، لكنه شعر بها تقاومه فرفع نظره إليها ليجدها تحتج في تذمرٍ متدلل


= آآه ما ينفعش أهنأ ممكن حد يدخل علينا. 


لتتوهج عينيه بوميضٍ مستثار وهو يهددها من بين نار شوقه ولهفته لها، وبصوت عاجز عن كبح جموحه


= يمين بالله العظيم لو اتحركتي من اهنا يا غاليه لا هيكون فيها حديد تاني وفعل ما هيعجبكيش، وعليا الطلاق ما حد متحرك مننا، اللي في الدار كلاتهم ناموا وما حدش هيدخل.


اتسعت عينا غالية بذهول فهذه أول مره يقسم بالطلاق لكنها لم تعترض بالتأكيد، ليمسك بعدها بمعصميها قيده بيده ليمنعها من الحركه قبل أن ينحني مجددًا على شفتيها ناهلًا منهما قدر ما يستطيع من حلوها باشتياق كبير واحتياج أكبر.....!!!. 


❈-❈-❈


استغرق سراج في نومٍ عميق ممتد وكأنه لم ينم هكذا سابقًا، مسحت غالية برفق على كتفه بهدوءٍ لأكثر من مرة، فلم تجد منه استجابة لذا 

قربت وجهها وبدأت تقبله بخفة مثلما كانت تفعل من قبل، وهتفت بدلال 


= اصحي يا سراچ خلينا نطلع قبل ما حد يشوفنا.


بذل مجهودًا ليفتح عينيه ونظر إليها بنصف عين لينظر لمن تخاطبه لحظة مرت عليه قبل أن يستفيق كليًا ويرى بوضوح ملامحها اللطيفة، أبتسم علي الفور وهتف


= والله انتٍ مخبوله يا غالية هو انا شقتك يا حبيبتي ما انتٍ مرتي ما يشوفوني عادي.


أعادت غالية تكرار كلامها بأسلوبها الودود بخجل 


= برده ما يصحش، و مكانش ينفع اللي عملناه ديه اهنا اصلا، هيقولوا علينا إيه دلوج لو حد خد باله؟


سلط أنظاره عليها ثم هز رأسه غير مهتمًا بالأمر وكان هادئًا للغاية بل مستمتعًا باللحظات التي نشبت بينهما للتو، ليغمز لها بطرف عينه قائلًا بشيءٍ من المرح 


= عادي هيقولوا راچل ومرته، وبعدين حد كيف مين هيشوفك يعني اذا كان على امي هتفرح و مش بعيد يبقى عندها امل ان احنا نجيب الواد اللي قرفاني ليل ونهار بيه، ولا قصدك بقى زينب؟ لا دي ممكن تزعل فعلا لو عرفت اللي حصل .


دنت منه في الحال ولكزته في كتفه كنوعٍ من التوبيخ وهي تردد بغيظ


=ما تجيبليش سيرتها ما تزعل ولا تتفلق اصلا 

كفايه حريقه الدم اللي أنا فيها ليل ونهار بسببها ولا كله كوم وسي سراچ دي اللي بتقولها كوم تاني خالص.. ولا كيف كانت بتقرب منك وعاوزه آآ. 


صمتت وتلونت بشرتها بحمرةٍ خجلة، ليبتسم بغلاسه وهو يتسائل بلا فهم زائف 


= عاوزه ايه ما تكملي؟؟. 


ضغطت على شفتيها بخجل وعاتبته في صوت خافت مرتبك


= بس بقي، ويلا قوم.


تلقائيًا مد يده نحو هاتفه لينظر إلى الساعة، اندهش أكثر لمرور الكثير من الوقت ثم عاود التحديق في وجه زوجته متسائلاً باندهاشٍ


= معقول نمت كل ديه وما صحتنيش ليه بدري عن اكده.


ربتت غالية على ذراعه بحنيةٍ وقالت 


= حسيتك كيف اللي بقيله زمن ما انامش عشان اكده سبتك براحتك حصل خير ولا يهمك...


أغمض عينه ثواني وفتحتها مرددًا بخمول


= انتٍ بتقولي فيها، انا فعلا الفتره اللي فاتت ما كنتش بنام خالص ولا من التفكير في اللي حصل ولا من بعدك.. 


هسهست غالية في صوت خفيض ما زال خجلًا نادم 


= سراچ انا والله ما كنت اقصد اضايقك ولا اشوفك محتاج ليا وابعد عنك كعقاب انت عارفني كويس انا مش اكده بس الموضوع أني...


وضع أصابعه علي شفتيها لتصمت ثم ردد بجدية وعقل 


= هششش غاليه انا مش مستنيكي ولا تتاسفي ولا تقولي مبررات انا اكثر واحد فاهمك اكثر من نفسك كومان، يا بنت ده انا اللي مربيك اصلا انتٍ نسيت احنا متجوزين و احنا عندنا كام سنه ولا نعرف بعض من ميتى.. معقول تعدي كل المده دي كلاتها وما بقاش فاهمك.. بس انا لو هعاتبك على حاچه واحده بس انك حتى وانتٍ زعلانه المفروض تيجي وتشتكيني كيف ما انا عودتك مش اكده.


لمحة من الضيق ظهرت على محياها حينما تكلمت عن ما بداخلها بقلق


= صوح ماشي، هعمل اكده ودلوج كومان! و انا أهو بشتكيك يا عمده من سراچ چوزي ما بقتش اعرف احط رأسي جانبه علي المخده وانام مطمنه كيف زمان طول ما انا حاسه بالذنب وطول ما انا خايفه لا تحصل حاچه تفرقنا عن بعض.


أمسك سراج بكفها وركز بصره عليها بنظرات عشق وهو يردد في بحبورٍ 


= وانا من قبل ما أسأل چوزك بقولك هو باسم بالعشره انه هينهي الموضوع وهيلاقي حل عشان يرچع يطمنك من تاني وتنامي وانتٍ مرتاحه.. وهو عمره ما هيخذلك ابدأ.. مش انتٍ بتثقي فيه برده .

الصفحة التالية